الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدعم جيش وشرطة بلدك .. والطرف الثالث

حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)

2018 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



منذ أن تعرّض المستشار هشام جنينة لمحاولة إغتيال – أو لشجار كما تقول الشرطة – ولم يتوقف الناس عن الحديث عن الطرف الثالث، هذا الطرف الذي كانت تلقى على عاتقه كل الجرائم التي تمت بحق الثوار ممن خرجوا للتعبير سلميا عن رغبتهم في دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتعلي القانون والدستور.

وفجّر جنينة في حواره مع هافينجتون بوست قنبلة بعد قوله أن الفريق سامي عنان لديه معلومات ومستندات حول هذا "اللهو الخفي" سيتم الإعلان عنها إذا مسّ الفريق أي ضرر وخاصة في ظل الخوف على حياته، حيث أنه وللأن لا يوجد سبب مفهوم لحبسه سوى أنه أعلن عن "نيته" في منافسة السيسي في الإنتخابات الرئاسية.

وأشار جنينة ومعه الدكتور حازم حسني إلى أن الطرف الثالث كان يعمل بأمر من السيسي والجهاز المخابراتي الذي كان يشرف عليه، وهو الجهاز الذي يتحكم في الوقت الحالي في كل كبيرة وصغيرة في البلاد والتسريبات الإعلامية التي بثتها القنوات للنقيب أشرف الخولي خير شاهد.

ويأتي ذلك كله وسط الإعلان عن عمليات مكثفة في أراضي سيناء الحبيبة لاستكمال تفريغ بعض المناطق منها بدعوى محاربة الإرهاب ومطاردة المسلحين بعدد هائل من الجنود والأليات لا يمكن لعاقل استيعاب مشاركتهم جميعا بالعدة والعتاد والمقاتلات من أجل مئات المسلحين الذين يمارسون نوع من حرب الشوارع وهي حرب لها أساليب خاصة ليس منها القصف الجوي وتهجير البشر وإبادة الأشجار والأراضي الزراعية.

هذه الحملة التي ترافقت بدعوات إلى جموع الشعب لمساندة الجيش والشرطة في حربهم المقدسة ضد "الإرهاب" وامتلأت الشاشات وصفحات التواصل الإجتماعي بالدعوات للجنود الأشاوس بالنصر المبين.

وأنتهز هذه الفرصة لأعبر عن دعمي الغير مشروط لجيش بلادي في حماية أراضي مصر وخاصة "تيران وصنافير" وفي دفعه للمخاطر التي تهدد الحياة على أرضها وفي مقدمتها "سد النهضة" .

وأدعم شرطة بلدي في حماية القانون وعدم قتل الأبرياء وحماية حقوقهم ممن يلفقون التهم لهم وممن يؤذونهم بالمخالفة لكل القوانين، وبالمرة أدعم قضاء بلدي في حماية المظلوم والتدقيق في كل حكم حتى لا يصدر قاضي أحكام إعدام جماعية لأشخاص لم يقرأ حتى أسمائهم كما يحدث في بلاد واق الواق.

وأدعم برلمان بلدي الذي يحافظ على الصالح العام ولا يكون أداة للتفريط والتضييع مثل بعض البرلمانات التي تضم مجموعة من السفهاء الذين يعملون خلال وجودهم في المجلس على تحقيق ثراءا فاحشا وليذهب البلاد والعباد إلى الجحيم.

وأدعم المخابرات الحربية التي تتلمس أعداء الخارج وتدرأ عن مصر مخاطرهم، ولا يقوم العاملون بها بغسيل أدمغة الناس ليلا ونهارا لتقبل كل كوارث النظام ويتجسسون على البقية الباقية من شرفاء في هذا البلد المنكوب ويشهرون بهم ويوجهون ويديرون عمليات "الطرف الثالث" ضد كل من تسول له نفسه قول الحقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن