الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستبداد المصرى

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2018 / 2 / 14
المجتمع المدني


قد يتصور القارئ اننى اقصد بهذا العنوان الدولة المصرية , وقد يكون هذا صحيح بنسبة 50% ولكن 50% الأخرى مقصود بها المجتمع المصرى !!!
ان الاستبداد المصرى يتجلى مظاهره في نواحى عديده في الحياه ,فمثلا من ناحية الدين فمن المعروف ان غالبية الشعب المصرى هو مسلم سنى. مع اقليه مسيحية يكون فيها المواطن المسيحى في بعض الأحيان كمواطن درجة ثانية فبناء الكنائس يخضع لشروط قاسيه جدا . واذا صلى البعض في احد المنازل يواجهون تهمه الصلاه بدون ترخيص . وفى هذه الحاله يقوم بعض افراد المجتمع بالاعتداء على المصلين وتقوم الدولة بالقبض عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم ,اى ان الدوله والمجتمع يتعاونا سويا في منع صلاه المسيحين الا في الكنائس التي سبق تخصيصها لهم.كما تقوم الدوله والمجتمع أيضا في منعهم او تحجيمهم في تولى الوظائف العامه مثل وظيفه المحافظ وامن الدولة والجهات الحكومية العليا .
اما اذا زواج المسلم من مسيحيه فهو مسموح به بل مرحب به من الدوله ومن الغالبيه المسلمه السنية اما العكس فممنوع اجتماعيا وقانونيا فالمسيحى الذى يرغب فى الزواج من مسلمه يتعرض للتنكيل واحيانا القتل من المجتمع بالاضافة الى قيام الدوله ممثله فى الشرطة والقضاء فى التنكيل به وسجنه وتعذيبه .
ان معظم دول العالم عاده لا تنظر لمعتقدات الشخص عند تعينه وانما تعتمد على كفاءته الشخصيه فقط مثل عمده لندن المسلم من اصل باكستانى ووزيره الثقافه في السويد وعشرات الامثله الأخرى .
مجال اخر مثل المعاقين نفسيا في المجتمع المصرى يعانون من السخرية و الاذدراء وقد يصل الامر أحيانا الى الاعتداء اللفظى والايذاء الجسدى خاصه من الصبيه في حين ان المجتمعات الغريية تجد المواطن العادى يقدم لهم كل مساعده ممكنه في الشارع لو احس ان المعوق بحاجه اليها .
أصحاب البشره السوداء أحيانا يكونون مصدر للسخريه في المجتمع المصرى وقد يصل الامر لحد الاذدراء بينما في المجتمعات الغربية يعاملون على قدم المساواه الكامله لصاحب البلد مثل اختيار الرئيس السابق الامريكى .
اما عن الديمقراطية فهى كانت ومازالت مجرد ديكور امام العالم ومعظم الانتخابات المصرية تفتقر للنزاهه والشفافية .وتداول السلطه غير معروف في مصر منذ امد طويل .
مازال التعليم فى مصر يعتمد بصفه اساسية على التلقين والحفظ .. بينما التعليم فى معظم دول العالم يعتمد على البحث والفهم والتفكير ومعظم الامتحانات يمكنك اصطحاب كتابك معك بالاضافه الى ان التعليم الدينى الازهرى له طلاب بالملايين فى مصر ومعظم خريجيه انصاف متعلمين .
لقد كانت الثقافه المصرية تقبل التعدد والاختلاف ولكن للاسف الشديد اصابتها لعنه الوهابية والتعصب وتراجعت كثيرا واصبح الاعلام المصرى فى وضع سئ واصبح المواطن المصرى تحت اعلام يشكك فى كل شئ وضعيف المصداقية وموجه
ان المجتمع المصرى والدولة المصرية فى اشد الحاجة لعمل مراجعه جذرية للثقافات والقوانين الدخيله عليه ليستعيد هويته لان هذا الامل الوحيد له للارتقاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترامب
معلق قديم ( 2018 / 2 / 14 - 17:57 )
ومع كل ذلك ثار العامة والجهلاء ومن بينهم كثير من الأقباط عندما استخدم ترامب لفظا فجا صريحا موجعا لكنه صادق لوصف حال دول متخلفة!

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون عند معبر الكرامة الحدودي مع الأردن لمنع


.. الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا




.. العربية توثق إجبار النازحين في بيت حانون على النزوح مجددا بع


.. إيطاليا.. مشاريع لمساعدة المهاجرين القاصرين لإيجاد عمل وبناء




.. مصادر فلسطينية: عمليات اعتقال إسرائيلية جديدة شملت قلقيلية و