الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرفيق كلاشنكوف يطلب الغفران من الكنيسة

احمد القاضي

2018 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الرفيق كلاشنكوف يطلب الغفران من الكنيسة


قالت إمرأة عجوز كانت تقف وسط الحشود:[بالطبع شعر بالضيق عندما رأى إنتشارذلك السلاح. لم يكن فخورآ بذلك، ولكن روسيا تشعر بالفخر] ...وإنبرى رجل في منتصف العمر، من بين الجموع ليقول:{في روسيا آلآف التماثيل لكتاب وشعراء وموسيقيين ونساء جميلات والسلاح الذي ندافع به عن روسيا جديرأيضآ بتمثال}...كانت تلك الحشود في وسط موسكو، عند تقاطع شارعي سادوفايا – كاريتنايا و دولغوروكوفسكايا، حيث أزيح الستار عن تمثال ميخائيل كلاشنكوف البالغ ثمانية أمتار، في التاسع عشر من سبتمر (أيلول) 2017 م في حفل رسمي بدأ بعزف موسيقى السلام الوطني الروسي...والمثير للتأمل في أحوال الزمان، أن كاهنآ من الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، إفتتح الحفل برش قطرات ماء، من كوب كان يحمله على التمثال...لا ندري كنه ذلك الماء، الذي عزّمه الكهنة بتعاويذ سحرية، عله ينزل السكينة على روح الرفيق كلاشنكوف الشقية،التي عاشت على غير حقيقتها في العهد السوفيتي البائد البغيض.

عبقرية الشر

بعد عامين من نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ ميخائيل كلاشنكوف إختراعه الأشهر، الذي كان سيجعله واحدآ من أكبر المليارديرات في العالم، لو كان مواطنآ من البلدان الرأسمالية، ولكن حظه من كل ذلك، كان مجموعة من الأوسمة والميداليات والألقاب، ومبلغ مائة وخمسين ألف روبل مع جائزة ستالين ووسام لينين أرفع وسام آنذاك، في بلاد ما وراء الستار الحديدي، وحجبت عنه كذلك براءة الإختراع، التي سجلت بإسم الدولة السوفيتية...ذلكم الإختراع هو البندقية الرشّاش، الذي حمل إسم مخترعها "كلاشينكوف"...وقد دخلت الخدمة في العام 1949م، ليبدأ إنتاجها على نطاق واسع، لتصبح السلاح الفردي الهجومي المفضل لدي الجيوش، حتى أن خمسآ وخمسين دولة، تستخدم الكلاشينكوف في ترسانتها الحربية....وبالإضافة إلى ذلك، فإنها السلاح المفضل أيضآ، لدى الحركات السياسية المسلحة،وعصابات التهريب والمخدرات، لأنه السلاح الفتّاك الأخف والأرخص...وحسب تقديرات البنك الدولي في العام 2007 م، فإن عدد قطع هذا السلاح، الذي تم إنتاجه حتى ذلك التاريخ، حوالي خمس وسبعين مليون قطعة، تنتشر من غابات الأمازون في أمريكا اللاتينية، إلى أدغال أفريقيا ومستنقعات جنوب شرق آسيا...وتنتهي تلك التقارير المعنية، إلى خلاصة مفادها، أن ربع مليون إنسان يهلكون سنويآ بنيران هذه البندقية، التى تفوق طرآ أيّ سلاح آخر، في عدد مبيعاتها وعدد ضحاياها.

تأنيب الضمير

وبالرغم من النجاح المنقطع النظير للبندقية الرشاش، وشهرتها وإنتشارها الواسع، فإن ميخايئل كلاشينكوف لم يكن سعيدآ بذلك....وكما قالت تلك المرأة المسنة وسط الحشود، عند إزاحة الستار عن تمثاله، فإنه لم يكن فخورآ بإختراعه، بعد أن أدرك أنها وصلت إلى كل مكان في العالم....فقد أخذ يبدي قلقه ولكن بعد زوال الإتحاد السوفيتي، وطفق يعاني من تأنيب الضمير...والمخترعون الذين تنتهي إختراعاتهم بتهديد الحياة البشرية، غالبآ ما يعانون من عذاب الضمير....ففي أحد أيام العام 1888م ذعر المهندس الكيمائي السويدي مخترع الديناميت الفرد نوبل (حسب سيرته) وهو يقرأ نعيه في صحيفة فرنسية، خلطت بينه وبين أخيه...ومما زاد ذعره، أن الصحيفة وصفته في ثنايا النعي، بالذي كان( يتكسب من التجارة في القتل والدمار) لإختراعه الديناميت في العام 1867م....فإنتابه بعد ذلك شعور عميق بتأنيب الضمير، فقرر إستحداث جائزة تترك أثرآ طيبآ في سيرته، فكانت جوائز نوبل التي تعطى سنويآ، للذين يحققون إنجازات متميزة، في مجالات السلام والأدب والطب والعلوم والإقتصاد، وأوقف جل ماله لتلك الجوائز....وجاء في كتاب [طيّار هيروشيما] أن رئيس طاقم الطائرة الحربية، الميجور كلاود إيثرلي، الذي كان عليه تقييم حالة الطقس في هيروشيما، ليعطي الأمر بإلقاء القنبلة النووية، وصل شعوره بالذنب إلى حالات حرجة، حيث أنه كان يستيقظ ليلآ وهو يصرخ:{الأطفال، أنقذوا الأطفال، أنقذوا الأطفال} وتعمّد إرتكاب العديد من عمليات السطو والسرقة، كي يحكم عليه بالسجن، وقد تنقّل في عدد من المصحات العقلية، التي تم إيداعه فيها....وبمناسبة الذكرى السبعين، لإلقاء أول قنبلة نووية على هيروشيما، أيّ بتارخ الخامس من شهر أغسطس 2015 م، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالآ بعنوان::[عندما تفحّمت هيروشيما إنتاب علماءنا النوويين تأنيب الضمير]....وتقول أنه لا أحد في المركز النووي، الذي شهد ميلاد (الولد الصغير) وهو الإسم الكودي لقنبلة هيروشيما، كان يعرف تحديدآ مالآتها وتأثيراتها...وحين أدركوا حجم الدمارالذي أحدثته، بقتل مائة وأربعين الفآ، ومحو مركز المدينة بقطر يبلغ حوالي كيلومترين محوآ كاملآ، وإشعال الحرائق على مساحة أربعة أميال ونصف، شعروا بالإحباط وتأنيب الضمير، لدرجة أنهم هجروا المعامل، وقاعات المحاضرات بجامعاتهم لحين من الدهر....أما رئيس المركز النووي العالم المعروف اوبنهايمر، الذي أشرف على صناعة تلك القنبلة، فقد قال::{إذا كانت القنابل النووية، ستضاف إلى الترسانة الحربية لأمم تتحارب، او إلى الترسانة الحربية لأمم تستعد للحرب، فسيجئ اليوم الذي ستلعن فيه البشرية لوس ألاموس وهيروشيما}...ولوس ألاموس هي بلدة في ولاية نيو مكسيكو، تحتضن المركز النووي، الذي أنتج (الولد الصغير) أول قنبلة نووية في التاريخ...وبعد حوالي شهرين من كارثة تدمير هيروشيما وإبادة سكانها، قابل أوبنهايمر الرئيس الأمريكي آنذاك ترومان.وقال له::[أشعر بأن يديا ملطختان بالدماء] وحاول إقناعه بإستحداث آلية دولية للتحكم في الأسلحة النووية.
نعود للرجل الطيب الرفيق ميخائيل كلاشنكوف، القادم من أسرة فلاحية سيبرية فقيرة، فهل كان في وسعه أن يبدي ما ينتابه من تأنيب للضمير في ظل السلطة التوتاليتارية القابضة بإسم البروليتاريا؟ وما هي التهم التي كانت ستكال له؟ ربما كان سينتهي به الأمر، إلى مصحة للأمراض العقلية، كانت المستودع للمعارضين والناشطين الحقوقيين من أجل حقوق الإنسان.

عبد الله المخترع

وكانت المفاجأة الكبرى، أن الرفيق ميخائيل كلاشنكوف كتب رسالة في شهر أبريل 2013 م، أيّ قبل حوالي سبعة أشهر من رحيله، إلى باتريارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل، نشرتها صحيفة [إزفستيا] الروسية اليومية في شهر يناير 2014م، وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية، بعد أن بثتها وكالة الأسوشتيد برس، يسأله فيها عما إذا كان وهو المسيحي الأرثوذكسي، يتحمّل مسؤولية آلآف الضحايا للبندقية الآلية التي إخترعها....وأكثر من ذلك، فإنه وقّع رسالته تحت مسمى {عبد الله المخترع ميخائيل كلاشنكوف}...وكشفت إبنته إيلينيا، أن قسيس البلدة التي كان يعيش فيها، ساعده على كتابة الرسالة الموقعة بيد مرتجفة، حسبما أوردت الوكالة...وقد جاء في متن الرسالة::|[ثمة ألم يصعب إحتماله، لا يبرح روحي، فقد ظللت أسأل نفسي، السؤال نفسه تكرارآ دون أن أجد له إجابة: إذا كانت بندقيتي الهجومية، حصدت أرواح خلق كثير، فهل يعني ذلك أنه، أنا ميخائيل كلاشنكوف إبن الفلاح والمسيحي الأرثوذكسي، أتحمّل المسؤولية على موتهم. فكلماإمتدت بي الحياة أكثر، كلما ذهب ذلك السؤال عميقآ في عقلي، فكم راودني سؤال عن الأسباب، التي جعلت الله يغرس في الإنسان، تلك الرغبات الشيطانية كالحسد والطمع والعدوانية.]
والكنيسة الأرثوذكسية الروسية المتحالفة مع بوتين وسلطته الإستبدادية، عوضآ عن أن تقول له:[ طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ....|متى :5:9]، قامت بمنحه صك غفران وتطييب خاطره، إذ صرح الناطق الرسمي بإسم باتريارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الاسكندر فلكوف: بأن الباتريارك قد مدح كلاشنكوف ووصفه بالوطني الحقيقي. وقال بصدد البندقية انها إذا أخترعت للدفاع عن الوطن، فإن الكنيسة تدعم مخترعها والجندي الذي يستخدمها.
وكشف الرفيق كلاشنكوف في رسالته تلك، إلى باتريارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، النقاب عن أنه تعمّد وأخذ يداوم على حضور الصلوات في الكنيسة، وهو في الحادية والتسعين من عمره، ويعني ذلك أنه تعمّد في العام 2010 م، أيّ بعد حوالي عشرين عامآ، من إنهيار الإتحاد السوفيتي وزواله من الوجود...ولا ندري لماذا إنتظر كل تلك السنوات، ليتعمّد ويعلن إيمانه؟... ولكن في واقع الأمر ما الفرق، فقد أخفى إيمانه منذ أن شب عن الطوق وتظاهر بالإلحاد، فماذا لو تأخر بضع سنوات أخرى، عن إعلان إيمانه، حتى يطمئن على أن الإتحاد السوفيتي، الذي يتراءى له شبحه، لن تعود إليه الروح مرة أخرى.
والملاحظ أن صحيفة (إزفستيا) لم تكتف بنشر رسالة ميخائيل كلاشنكوف، إلى باتريارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بل وسلطت الضوء على تناقضها ، مع تصريح له لوكالة اسوشتيد برس، في العام 2007 بمناسبة الذكرى الستين لإختراع بندقيته الآلية الشهيرة، حيث قال::{يسألونني كيف أنام، وقد إخترعت البندقية التي قتلت آلآف الناس. فانا أنام جيدآ فعليكم أن تلوموا السياسيين، الذين فشلوا في الوصول إلى إتفاقيات تكبح العنف. وعليكم أن تلوموا النازيين، فلو لا الحرب التي شنوها، لكانت إختراعاتي في مجال الآلات الزراعية.}...ولعل من الواضح هنا، أن الرفيق كلاشنكوف يقوم بما يعرف في علم النفس بـــ(الإسقاط) حيث يزيح عن كاهله، كل ما يثقل ضميره من شعور بالذنب وتأنيب الضمير، ويلقيه على كواهل أناس آخرين ليشعر بالراحة وذهاب القلق.
ولا نفتئت على الرفيق ميخائيل كلاشنكوف، بقولنا أنه عاش حياة روحية مضطربة، فباطنه لم يكن كظاهره أبدآ، كملايين الروس الذين زورت السلطة السوفيتية الغاشمة حيواتهم.....ففي سياق رسالة الرفيق كلاشنكوف إلى باتريارك الكنيسة الأرثوذكسية، قالت إبنته إيلينا لوكالة الأسوشيتد برس::|[لا نستطيع أن نقول أنه كان يحضر الصلوات، او يعيش طبقآ للوصايا العشر في الكتاب المقدس، إذ يتعين علينا أن نفهم طبيعة الزمن الذي عاش فيه والدي]

إإلحاد بالإكراه

كل هذا يعني بشهادة إبنته إيلينا، أن الرفيق ميخائيل كلاشنكوف، كان يتظاهر بالإلحاد، كما كان يتظاهر بالشيوعية، دون أن يكون ملحدآ أو شيوعيآ، بالرغم من أنه نال أرفع الأوسمة السوفيتية، التي لم تكن تمنح، إلا للثقاة المجربين في خدمة المعبد وكهنته، وهي وسام لينين ووسام بطل العمل الإشتراكي وجائزة ستالين، بالإضافة إلى تعيينه عضوآ في مجلس السوفيت الأعلى، منذ منتصف الخمسينات وحتى سقوط الإتحاد السوفيتي....فقد ولد كلاشنكوف بعد حوالي عامين، مما يسمى بثورة أكتوبر الإشتراكية، أيّ في عز حملة الإقصاء القاسية، على الكنائس والمعابد ورجال الدين...ولكن السلطة البلشفية أرخت قبضتها قليلآ عن المسائل الدينية، مع دخول روسيا الحرب العالمية الثانية، وسمحت ببعض الكنائس المحدودة، وتسامحت إلى حد ما مع المتدينين ... ثم عاد التشدد مرة أخرى في زمن خروشوف، الذي أعلن في أواخر الخمسينات عن برنامج لألحدة المجتمع بالكامل أسماه [من أجل مجتمع ملحد].... وكان من ثمار ذلك البرنامج، تخفيض عدد الكنائس الى النصف، ومنع الآباء من إعطاء أية دروس دينية لأبنائهم، أو إصطحابهم إلى الكنيسة، أو إلى قداس العشاء الأخير، وأكثر من ذلك، تم حظر إقامة أيّ قداس في الهواء الطلق، وفرض على كل من يريد أن يتعمّد، أو يتزوج بمباركة الكنيسة، أو يريد ان تقام له شعائر جنائزية كنسية عند موته، أن يتحصل على إذن خاص، بعد تقديم البيانات الشخصية الكاملة، وما إلى ذلك من الإجراءات، التي قلصت بالفعل عدد الكنائس وعدد المصلين، إلى حد كبير....وكان خورشوف، الذي عرف بسياسته الإنفتاحية في المسألة الزراعية، بإعطاء الفرد مساحة للمبادرة، متشددآ تجاه الكنائس، حتى أنه أمر بتدمير أكثر من مائتي كنيسة في مدينة موسكو، عندما كان سكرتير اللجنة الحزبية، لهذه المدينة في ثلاثينات القرن الماضي.
والسؤال الذي يلوح هنا، هل قضت تلك الإجراءات الإدارية البوليسية القمعية ، على الإرث الديني الأرثوذكسي المتجذرفي المجتمع الروسي المتخلف؟ ...يجيبنا عن هذا السؤال، حال الرفيق كلاشنكوف، الذي عانى من فصام بين شخصية مؤمنة في السر والخفاء، وأخرى تتماهى مع شعارات الدولة وأيدولوجيتها، وتدعي الإلحاد في العلن....وهو في إضطرابه هذا، فإن كلاشنكوف لم يكن في واقع الأمر، سوى عينة نموذجية لملايين الروس وشعوب الجمهويات السوفيتية الأخرى، التي عاشت نفس الفصام والإزدواجية، تحت سلطة القهر البلشفية ...وعلى غرار كلاشنكوف، يعتبر حاكم روسيا وديكتاتورها الحالي بوتين، مثالأ ساطعآ لحالة الفصام، الذي ضرب جيلين أو ثلاثة من إنسان تلك البلاد، وذلك ما نستخلصه من إعتراف صريح له بـــ (عظمة) لسانه، في مؤتمر عن التعليم عقد بجنوب روسيا، بتاريخ الأحد 24 يناير 2016 م إنبرى فيه معترضآ على أطروحة عميد "معهد كورتشاتوفسكي" ميخائيل كوفالتشوك، حول ضرورة إيجاد مؤسسات للتحكم في الأفكار....عقّب بوتين قائلآ::|[ينبغي أن لا نتحكم في الأفكار، كما فعل لينين وأدى إلى تدمير روسيا التاريخية...لقد كانت روسيا بمثابة عمارة، وضع الشيوعيون تحتها قنبلة نووية، فإنفجرت ونسفتها، فقد حرموا روسيا من التطور بصورة طبيعية] وأضاف بوتين::|[كنت عضوآ في الحزب الشيوعي، وما زلت أحتفظ ببطاقتي الحزبية، ولكني لم أؤمن أبدآ بكل الأطروحات الشيوعية، كانت مجرد يوتوبيا، والمثل الشيوعية كالعدالة والأخاء والمساواة جميلة، وهي توجد في الكتاب المقدس، لكن تطبيق هذه المثل الكبيرة في بلادنا، كان بعيداً عما كان يحلم به، أصحاب المثل الاشتراكية] وفي معرض تعقيبه أدان بوتين ما أمر به لينين بقتل جميع أفراد العائلة المالكة......وبالضرورة فإن بوتين الذي تقلد مناصب رفيعة في المخابرات السوفيتية، كان يتظاهر، مثله مثل الرفيق كلاشنكوف بأنه ملحد وشيوعي مخلص، بينما هو في الجهة المعاكسة تمامآ.
إضغط على هذا الرابط لتشاهد الرفيق بوتين، وهو يؤدي طقوس عيد الغطاس الأرثوذكسي في شهر يناير الماضي ويقبل أيقونة المسيح::
https://www.youtube.com/watch?time_continue=57&v=X2J86hh_Br8
هل إختلفت وسائل لينين، لألحدة المجتمع الروسي، عن الممارسات المحمدية لأسلمة الجزيرة العربية ثم العالم؟...لا إختلاف رغم إختلاف الاهداف، وكانت النتيجة مجتمعات غارقة في الكذب والنفاق....فقد قال الشيخ الأخواني يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، انه لو لا حد الردة لإنتهى الإسلام منذ زمن بعيد...وهذا إعتراف صريح، بأن السيف المسلط على رقاب المسلمين، كسيف ديموقليس منذ ألف وخمسمائة سنة، هو الذي جعل الخروج عن الإسلام غير ممكن، حتى لمن فقد القناعة تمامآ في مسلماته، فليس أمامه سوى التظاهر بالايمان، لينجو من السيف، وهكذا كان الحال أيضآ النظام السوفيتي البائد.

إنهيار يكشف ركام التخلف

فقد فشل مشروع ألحدة المجتمع ، مثلما فشل المشروع الإشتراكي...ويجسد الرفيقان كلاشنكوف وبوتين هذا الفشل.....فكلاشنكوف يمثل الجيل الأول، الذي ولد بعد إنقلاب البلاشفة، المسمى زورآ بثورة أكتوبر العظمى، ويمثل بوتين الجيل الثاني الذي ولد بعد ذلك الإنقلاب، الذي نفذه بحارة المدمرة [أفرورا] بقصف قصر الشتاء القيصري، ومع ذلك لم تفعل فيهما فعلها، المناهج المدرسية وأطنان الكتب الدعائية، وأطنان أخرى من كتب ماركس وإنجلز ولينين، والبرامج الإذاعية التلفزيونية....كل ذلك فشل في إحداث أي تغيير في بنيتهما الفكرية والعقائدية، فبعد أن تظاهرا بالإلحاد والماركسية في ظل السلطة السوفيتية، برزا بعد سقوطها مستغرقين في أرثوذكسية شرقية ، وموروثات سلافية عتيقة ...وقس على ذلك مصير ملايين الروس البسطاء، الذين كان الحزب الشيوعي السوفيتي، يزعم أنه سيخلق منهم ((الإنسان الجديد)) [سزدانيا نوفوفا جيلفيكاٍ]....ومن جانب آخر تعطي هذه الحقائق، دلالات على مدى ما كان فيه المجتمع السوفيتي من تخلف، حيث تجمد في مرحلة المصانع الكلاسيكية، التي إستنسخها من الغرب في حينه.
فعند إنهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي، لم تكن روسيا قد غادرت العصر الصناعي الكلاسيكي، بينما كان الغرب بقيادة أمريكا يدشن عصرآ جديدآ، هو عصر المعلوماتية (العصر الديجتالي)...وحتى لم تكن روسيا قد تمكنت من دخول عصر الثورة التكنلوجية، الذي بدأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو العصر الفاصل بين العصر الصناعي التقليدي وبين عصر المعلوماتية، وأكثر من ذلك فقد تحول النظام الشيوعي، إلى نظام رجعي معوق للتقدم التكنلوجي، حيث أن منظري الحزب الشيوعي الحاكم، أعاقوا نقل علم السيبرنطيقيا من أمريكا إلى الإتحاد السوفيتي [وهو علم التحكم في الآلة والإنسان والحيوان| وهو أساس الثورة الكومبيوترية، التي أفضت فيما بعد إلى عصر الديجيتال] فقد شنوا في منتصف الخمسينات حملة شرسة، على علم السيبرنيطيقيا، وإعتبروه علمآ إمبرياليآ رجعيآ زائفآ ومقززآ، لا محل له مع المادية الدياليكتيكية والمادية التاريخية. ويرمي ألى إحلال الآلة الأتوماتيكية محل العمال، وبالرغم من أن أصوات غلاة المتعصبين ضد السيبرنيطيقيا قد إنخفضت، وأخذ هذا العلم طريقه للدراسة، إلا أن منظري الحزب الشيوعي ظلوا ينظرون إلى السيبرنيطيقيا بإرتياب {كتاب: تاريخ السيبرنيطيقيا السوفيتية لسلفا قيروفيتش باللغة الإنجليزية}.....ما أشبهه بهرطقات السلفيين في بلاد المسلمين.....فإنهيار الإتحاد السوفيتي لم يفضح فحسب التخلف المزري، الذي كان يعشعش فيه رغم شعارات التقدمية الرنانة ، بل وأفضى إلى الإرتداد إلى نظام حكم قيصري، شبيه بالأنظمة الثيوقراطية القرون وسطية، ويتمثل ذلك في التحالف بين نظام بوتين الإستبدادي، والكنيسة الأرثوزكسية الروسية، وكان من أولى ثماره إصدار أحكام سجن قاسية، على ثلاث فتيات في فرقة غنائية روسية، تحدين الكنيسة المتحالفة مع السلطة، وغنين في داخل إحدى الكاتدرائيات....ففي موقعها الإلكتروني بتاريخ 17 أغسطس 2012 م، نشر تلفزيون ار تي الروسي تقريرآ يقول::|[ قضت محكمة خاموفنيتشيسكي في موسكو يوم 17 أغسطس/آب، بسجن كل من ناديجدا تولوكونيكوفا ويكاترينا ساموتسيفيتش وماريا ألوخينا، من اعضاء فرقة "بوسي ريوت" لمدة سنتين، بتهمة إثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية. وقد تحولت المحاكمة، إلى رمز للمواجهة التقليدية العنيفة، بين تيارين في المجتمع الروسي]|.... ومضى تلفزيون ار تي في تبيان طبيعة التيارين المتصارعين ليقول::|{ ويرى التيار الأول أن روسيا يجب أن تسيرعلى طريق الديمقراطية والحريات على الطراز الاوروبي، ويؤدي في آخر المطاف إلى اندماجها مع الاسرة الأوروبية، والأوراطلسية وقبولها بقيمها، ويرى التيار الآخر أن روسيا لها طريق مميز، وديمقراطية خاصة بها تنبثق من تأريخها وتقاليدها الوطنية}|... ويمضي موقع تلفزيون "ار تي " في كشف تفاصيل الحدث بالقول::|[ وبدأت القصة في 21 فبراير/شباط، حين دخلت مجموعة من اربع فتيات يضعن الاقنعة على وجوههن، الى كاتدرائية "المسيح المخلص " بموسكو، ثم صعدن إلى منبر الخطابة (أمفون) في الكاتدرائية، حيث ركعن وبدأن برسم شارة الصليب خلال 20 - 23 ثانية، ثم بدأن في غناء اغنية من تأليفهن، دعون فيها السيدة مريم العذراء، إلى طرد بوتين]..... وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت بتاريخ 7 أكتوبر 2012 م، قال بوتين::{إن الفنانات الثلاث قوضن أسس الأخلاق، بحركتهن الاحتجاجية داخل كاتدرائية بموسكو} وأضاف قوله عن الأحكام الصادرة بحقهن [لقد أرادوا ذلك ونالوه] ونفى أن يكون قد مارس ضغوطا على المحكمة لتقضي بسجنهن.
إضغط هنا لمشاهدة فيديو محاكمة فتيات فرقة "بوسي ريوت"::
https://www.youtube.com/watch?v=Wpfdd8O53_4
https://www.youtube.com/watch?v=dTnbJPYUdnk

إنحسار الدين في الغرب

وهكذا أسفر سقوط البنيان السوفيتي المتهالك، عن أن يخرج من رحمه، مجتمع قديم ينتمي للقرون الوسطى، يتمرغ في الخرافات...ففي أحدث إستطلاع أجراه{ مركز لافادا للبحوث} في شهر يونيو 2017 م (هو مركز روسي مستقل، أصدرت حكومة بوتين قانونآ متعسفآ، يعتبره ومثيلاته منظمات تعمل لصالح جهات أجنبية) تطالعنا نتائج مذهلة، حيث يظهر الإستطلاع أن نسبة المتدينين الروس تبلغ 86%، بينما لا تتجاوز نسبة الملحدين الــ 13% فقط.....وبلغت نسبة الذين قالوا أنهم ينتمون للكنيسة الأرثوذكسية 92%، وهي أكثر الكنائس تشددآ...وإرتفع نسبة الذين يؤيدون تدخل الكنيسة في شؤون الحكم إلى 28%....وفي مقابل هذه الصورة القاتمة، في مشهد مخلفات الاتحاد السوفيتي البائد، ينحسر الدين بصورة مضطردة، في الديمقراطيات الغربية المستنيرة وبقية أنحاء العالم..... ففي 16 مايو 2017 م نشرت صحيفة (الإندبندت) البريطانية تقريرآ بعنوان::||| تتزايد أعداد البريطانيين الذين يعرّفون أنفسهم كلا دينيين||| فقدان الإيمان هو العامل الرئيس لإرتفاع أعداد الذين أصبحوا لا دينيين ||| وتقول الصحيفة طبقآ لـتقريرBritish Social Attitudes Survey & European Social Survey
[ان العامل المهم في ما يحدث، هو أن الكثيرين ممن تمت تربيتهم تربية دينية، ليجعلوهم متدنيين، فقدوا الإيمان في معتقدهم، ولذا نجد أن أكثر من ثلثي، الذين إنقلبوا إلى لادينين، نشأوا أصلآ نشأة مسيحية أو نشأوا في ديانات أخرى]....{وقد قال نصف البالغين البريطانيين تقريبآ (48.6%) الذين تم إستطلاعهم، أنهم لا دينيون بينما لا تزيد نسبة المؤمنين بالمسيحية عن (43%) ولذا إنخفضت أعداد المؤمنين بالمسيحية، بين جملة البريطانيين البالغين، بعد أن كانت نسبتهم تبلغ الثلثين في عام 1983م}....وحول هذه البيانات علق ستيفن بوليفانت البروفسير في جامعة سانت ماري، بمنطقة توكينهام في لندن، بعد أن إطلع عليها بقوله:{أن تصاعد اللا دينية هو جدليآ قصة تاريخ الديانة البريطانية، في نصف القرن الماضي} ويمضي التقرير ليشير إلى أن [اسكتلندا وويلز وجنوب شرق إنجلتر، هي أقل المناطق تدينآ في بريطانيا، حيث قال أكثر من نصف سكانها، أنهم لا يؤمنون بأيّ عقيدة] وتضيف الصحيفة في تقريرها:[وعلى عكس هذه المناطق، فإن لندن الكبرى، التي ربع سكانها من خلفيات دينية مختلفة، هي أكثر المناطق تدينآ في بريطانيا، حيث قال 31% من سكانها فقط أنهم ملحدون أو لا دينيون]...ويخلص البروفسير ستيفن بوليفانت إلى:[أنه ليس ثمة دين في بريطانيا، شكّل أتباعه الغالبية، خلال العقدين الماضيين. وكان العام 1993 أول عام فاقت فيه أعداد اللادينيين، أعداد الأنجليكانيين، ومنذ ذلك الحين بقي الأمر على هذا الحال].....وتقدم صحيفة {نيويورك تايمز} في عددها بتاريخ 27 فبراير 2009 م، صورة عن الحالة الدينية في البلاد الاسكندنافية، التي تعتبر حسب قولها، في المرتبة الأولى عالميآ، من حيث رعاية الطفولة وإنعدام الأمية وجودة التعليم ومستوى الإقتصاد ونوعية الحياة...وتقدم تلك الصورة من خلال ملاحظات، عالم الإجتماع الأمريكي فيل زوكرمان، البروفسير بكلية بيتزر في مدينة كلارمونت كاليف، الذي قضى عامآ ونيف في السويد والدنمارك، وحاور المئات من مواطنيها في الدين، ثم ألف كتابه:[مجتمع بلا إله] االصادر عن (مطبعة جامعة نيويورك 2008م)...يقول البروفسير زوكرمان في كتابه، أنه من خلال أسلئته عن الإيمان بالله، وعن مدى أهمية الدين في حياة الناس، وعن الإعتقاد في البعث، وعن العلاقة بالكنيسة من حيث مداومة الصلاة، إكتشف ان الأسكندنافيين هم أقل شعوب الأرض كلها تدينآ....ويشير زوكرمان إلى أنه ظن، أن ميل الأسكندنافيين الى عدم التحدث عن الدين، إشارة إلى أنهم يعتبرونه أمرآ شخصيآ خالصآ، ولكنه بعد الحفر والحفر لمدة عام، وصل إلى حقيقة أنهم يعتبرون الدين أمرآ بلا أهمية ولا يستحق الإهتمام....وتتخفى نظرتهم إلى الدين كشئ بلا قيمة، في إجابتهم المؤدبة عن سؤال حول رأيهم في الإنجيل، يجيبك الواحد منهم { إنه كتاب لطيف يحتوي على قصص لطيفة ذات عبر لطيفة}....وإتسمت أجوبة المثقفين الأسكندنافيين بالطرافة، حين سألهم عن الله والمسيح والموت، حيث قالوا له أنه يسأل عن موضوعات لم تخطر على بالهم، بل أن أحدهم قال له:(ان من المضحك أن تسأل أسئلة كهذه، لم ترد على خاطري أبدآ)...ويقول زوكرمان أن قسيسآ دنماركيآ قال له:[ان كلمة "الله" هي أكثر كلمة مخجلة يمكن أن تنطق بها، فمن الأفضل لك أن تمشي عاريآ في شوارع المدينة، من أن تتحدث عن "الله"]....ويضيف زوكرمان إن أكثر ما ترك فيه تأثيرآ عميقآ، هو أن جميع الذين حاورهم، تحدثوا عن الموت بدون خوف أو قلق، إلى جانب عدم إهتمامهم بالبحث الوجودي عن معنى الحياة.....ويتوصل البروفسير فيل زوكرمان من خلال إقامته في السويد والدنمارك لمدة عام ونيف، إلى حقيقة تعارض رؤية مواطنيه الامريكيين، الذين يظنون، حسب قوله، أن قلة الدين في المجتمع مجلبة للشرور وسوء الخلق، ويقول أنه وزوجته وأبناءه قد إقتنعوا من خلال تجربتهم في اسكندنافيا، ان المجتمع اللا ديني، هو مجتمع أخلاقي وإنساني ومستقر وصالح إلى العمق..
وقد إمتد الإنحسار الديني، حتى وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت من أكثر البلدان الغربية تدينآ، وذلك تحت تأثير ثورة تكنلوجيا المعلومات (إنفورميشن تكنلوجي)....ففي تقرير نشرته صحيفة {الإندبندت} البريطانية في عددها الصادر بتاريخ الأربعاء 23 مارس 2016 م، تحت عنوان:[البلدان الستة ذات الغالبية الملحدة] يبدأ التقرير بعبارة تقول :|[الدين على إمتداد العالم في إنحسار]|...وجاء في التقرير فقرة عن الولايات المتحدة الامريكية تقول:::أن عدد الأمريكيين الذين قالوا في العام 1980 م، أنهم لا يؤمنون بوجود الله، قد تضاعف في العام 2014 م.... كما أن خمسة أضعاف الذين كانوا يؤدون الصلوات في العام 1980 م، قالوا في العام 2014 م أنهم لم يشاهدوا، أي شاب من من جيل الألفية الثالثة على وجه الخصوص، في الكنائس لأداء الصلاة....ويدعم نتائج هذا الإستطلاع، كتاب صدر في العام 2013 م. لــ(توم) و(جواني شولتز) إسمه [لماذا لم يعد أحد يذهب إلى الكنيسة] جاء فيه (صفحة 12) أن في أمريكا حوالي مائتي ألف كنيسة، حسب آخر الإحصائيات، وفي كل عام تغلق أربعة آلاف كنيسة، من تلك الكنائس أبوابها إلى الأبد...ويكشف الكتاب مدى ما تعانيه الكنائس، من تناقص مضطرد في أعداد المصلين، ويشير إلى أنه بين كل خمسة أمريكيين، هناك أربعة يؤمنون بوجود الله، إلا أن نصفهم فقط يداوم على الصلاة في الكنيسة.....ويضرب مثلآ بكنيسة في نيويورك، يقول أنها كانت تمتلئ بحوالي ألف مصل كل يوم أحد، ولكنها تستقبل حاليآ أقل من ثلاثين فردآ كل أسبوع....والكتاب يستهدف في خطته، تقديم النصائح للكنائس عن الوسائل، التي يمكن بها إجتذاب المصلين إليها.
فالكنائس في الغرب تغلق أبوابها، لأنها لا تجد روادآ، ويضمحل الدين ويندثر، ولأنه المجتمع الذي تحرر من الوصاية، التي قال عمانويل كانط، أن التحرر منها هو عنوان الإستنارة، وبداية ظهور الإنسان الراشد، الذي إنتصر على قصوره وجبنه، ولم يعد خائفآ من التفكير الحر المستقل، هذا بينما يتجذر الدين في روسيا، التي عاش إنسانها قاصرآ تحت وصاية تحالف القيصر والكنيسة ثم تحت وصاية الحزب الشيوعي، الذي خرج من رحمه وصاية بوتين والكنيسة.....والوصاية تصنع الإنسان العاجز عن التفكير، دون قيادة آخرين له فيقع فريسة للكنيسة او المسجد ورجال الدين، على إختلاف شاكلتهم.

أحمد القاضي
الأربعاء 14 فبراير 2018 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كا لا شني كوف
معلق قديم ( 2018 / 2 / 14 - 17:21 )


اسمه كالاشنيكوف ولا يصح أن نجد أحد أفضل الأستاتذة كتاب الحوار المتمدن يستخدم الاسم المغلوط

قد يكون الاستحياء بعض الجهلاء من نطق الاسم الصحيح لوجود (نيكوف) هو أصل هذا التشويه إلا أنه غير مقبول أبدا أن يجاريهم متعلمون مثقفون من خيرة المفكرين
لذا لزم التنويه


2 - كالاشنيكوف
أحمد القاضي ( 2018 / 2 / 15 - 18:29 )
تحياتي معلق قديم
شكرآ على ملاحظاتك القيمة للتصحيح
وعمومآ نسخ الأسماء والمصطلحات من لغة إلى أخرى هي إحدى الإشكاليات اللغوية في جميع اللغات...فكثيرآ ما يتعذر نقل الاسم او المصطلح أو نطقه حرفآ بحرف، لانه في كل لغة عدد من الحروف، التي لا شبيه لها في اللغات الأخرى، أو بسبب إختلاف مخارج الحروف وتسهيل
النطق او حتى كما تفضلت لتحاشي شئ غير لائق وما إلى ذلك..فمثلأ لو كتبنا
М-;-и-;-х-;-а-;-и-;-́-;-л-;- Т-;-и-;-м-;-о-;-ф-;-е-;-́-;-е-;-в-;-и-;-ч-;- К-;-а-;-л-;-а-;-́-;-ш-;-н-;-и-;-к-;-о-;-в-;-
كالاشنيكوف أي نسخ حرف بحرف سنجد مدتين متعاقبتين مما يصعب نطقه للناطقين بالعربية...فيلجأون الى حذف المدة الاولى للتسهيل....والامر ليس متعلقآ باسم كالاشنيكوف
فروسيا هي في الروسية تنطق:: راسيا
وموسكو هي في الروسية تنطق:: ماسكفا
وبكين هي في الصينية تنطق:: تنطق بجين
فكيف يكون الحال لو كتبتها في مقال راسيا وماسكفا وبجين
مع خالص الود والإحترام


3 - مقال ممتاز
طلال السوري ( 2018 / 2 / 16 - 04:13 )
احسنت الكتابة والتوثيق


4 - الإنسان خلق
جلال البحراني ( 2018 / 2 / 16 - 06:53 )
الإنسان خلق قنبلة إسمها السلاح قتلت الملايين
الله خلق قنبلة إسمها الجهل قتلت ملايين المليارات!
موضوع جميل إستمتعت بقرائته


5 - شكرآ لكما
أحمد القاضي ( 2018 / 2 / 17 - 04:25 )

الأعزاء
طلال السوري
جلال البحراني
شكرآ على الحضور والمشاركة.والكلمات الطيبة
مع كل الود

اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل