الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيروسات الإيمان

سامى لبيب

2018 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- تحليل الحالة النفسية والذهنية لأصحاب الفكر الإيمانى - جزء ثانى .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (43) .

هذا المقال هو الجزء الثانى من تحليل الحالة النفسية والذهنية لأصحاب الفكر الإيمانى ليأتى ناقداً للحالة الإيمانية وما يترتب عليها من آثار سلبية تتمثل فى إنحطاط وتدهور الحالة النفسية للإنسان فهو لم يغادر الحالة النفسية والفكرية لإنسان قديم بل تزداد الأمور وطأة بمزيد من التدهور الغير مبرر كون الإنسانية تجاوزت جهلها .
يجدر الإشارة أن الحالة الإيمانية ومايترتب عليها من تدهور البنية النفسية والذهنية هى القضية , فالأمور ليست على نسق واحد لدى كل المؤمنين فهناك تباين ونسبية فى درجة الإيمان والتشبع منه ليكون نقدنا للحالة الإيمانية الحقيقية , وإن كانت الآثار السلبية حاضرة وإن تفاوتت , فلن تستثنى أحد لنتلمس سببية تخلف شعوبنا .
أشبه الآثار السلبية للعملية الإيمانية بالفيروسات فهى تتغلغل فى ثقافة ونهج وفكر الإنسان وتسقط على مناحى شتى لتخترق الذهن والفكر والنفسية .. دعونا نبحث فى هذه الفيروسات .

* فيروس العبودية .
- الحالة الإيمانية بالإله ترسخ الإحساس بالعبودية والدونية , فالمؤمنين عبيد الله لتتأسس حالة إنسانية يعتريها الإنسحاق والدونية فى الداخل الإنسانى , فالإحساس بالعبودية لا يشترط أن يسجل فى بطاقة الهوية أن هذا الإنسان عبد , فالإحساس يتم تصديره وترويضه ليتملك من الإنسان ليمحو حريته وكرامته ,فالأمور ليست بحاجة أن يتم تقنينها فالإنسان إحساس وذهنية .. لذا تجد الشعور بالعبودية مازال رائجاً فى المجتمعات الدينية بالرغم أن البشرية تجاوزت مجتمعات العبودية , فهناك مناهج فكرية إيمانية لخلق العبودية لتتغلغل فى نفوس البشر .
فكرة الله السيد والإنسان العبد هو حجر الزاوية لفيروس العبودية والتى منها نبقى عبيدا لأصحاب المال والجاه والسلطة ونحن نرتدى حلل أنيقة وفى عصور مغايرة .. إن وجود الإحساس وفكر العبودية فى الداخل الإنسانى أو قل للدقة فيروس العبودية الذى يخلق المجال ليتحقق فيه على أى مستوى , ففلسفة العبودية للإله هو مفهوم الخضوع الكامل لمصدر القوة , ليتحرك فيروس العبودية فى أى مجال تتواجد فيه مصادر القوة لنجد الخضوع للحكام والسلاطين وزعماء القبائل جاء فى المجتمعات الدينية من الفيروس الأول المتمثل فى العبودية للإله .

-عندما يتم إقناع العاقل بالاعتقاد بأنه عبدٌ يؤدي وظيفة لا يحتاجها سيِده , فحينها لا تكون للحياة قيمة ولا يكون للوجود معنى , ويكون من الحماقة والسذاجة إنتظار جزاء بحجم الجَنة الموصوفة مقابل أفعالٍ ونتائج ما كان يمكن أن يحصل سواها .
إن فكرة العبودية للإله هو مخاض ثقافة مجتمعات العبودية , فلو قالوا لنا أن العلاقة بيننا وبين الله هى علاقة سيدوفية ما فهمنا ماذا تعنى , ولكن لو قالوا لنا أن العلاقة هى عبودية لفهمنا ..من هنا نسأل هل أهل الإيمان إستعاروا مشهد العبودية من الواقع وأسقطوه على فكرة الإله , أم أن الإله هو من له هذه الهيئة ونحن من إستعرنا مشهد النظام العبودى ليكون مثال لنا لنفهم من خلاله العبودية لله ! .. ولكن مشهد عبودية السادة على الأرض هو الماثل ونراه متحققاً ولم نشهد مشهد الإله السيد .. نحن رأينا الملك الجالس على كرسيه يحمله ثمانية من العبيد الأشداء ولم نشهد الإله الجالس على عرشه يحمله ثمانية من الملائكة بل هم قالوا لنا هذا .. فمن إستعار المشهد مِن مَن .؟!
فى الحقيقة الإنسان مُبدع فكرة الإله وراسم ملامحها من خلال مفردات واقعه ونسق العلاقات المتواجدة ليسقطها على فكرة الإله لنقول هكذا هو خياله وتصوراته فى رسم الإله الجالس على العرش كملوكه وسلاطينه بل سيدخل في السياق رغبات وإرادات نُخب تأمل أن ترسخ هيمنتها وسيادتها وساديتها , فلا تقتصر العبودية ككونها نظام إجتماعي ذو مرحلة تاريخية بل نظام ونسق السماء ونهج الحياة , فكما السيد يطلب الطاعة والتعظيم والتفخيم من عبده مقابل الخنوع والإذلال والدونية من العبد فهكذا الإله ليصبح منهج طبيعى للحياة والعلاقات , لذا لن يكون غريباً ان نجد حديث يعتبر هروب عبد من سيده هو بمثابة الكفر " أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ".. عندما تُصر أن لا تسجد لوجود أو فكرة أو أيدلوجية فحينها لن تكون عبداً .

* فيروس التذلل .
- تنتج الحالة الإيمانية فيروس التذلل كنتيجة حتمية لفكرة العبودية للإله لنتلمس روح منسحقة دونية تعلن الإذلال للقوى الغاشمة المتملة فى الإله , ففى المسيحية نجد صلاة تقيض بروح الإنسحاق والإذلال بالرغم من إبداع المسيحية لفكرة البنوة للإله , ففى مقطع من صلاة النوم ما نصه : هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل، مرعوبا ومرتعبا من كثرة ذنوبي، لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة. لكن توبي يا نفسي مادمتِ في الأرض ساكنة، لأن التراب في القبر لا يسبح. وليس في الموتى من يذكر، ولا في الجحيم من يشكر. بل انهضي من رقاد الكسل وتضرعي إلى المخلص بالتوبة قائلة : اللهم ارحمني وخلصني .
لو كان العمر ثابتا وهذا العالم مؤبدا، لكان لك يا نفسي حجة واضحة، لكن إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة أمام الديان العادل، فأيَّ جواب تجيبين وأنت على سرير الخطايا منطرحة، وفى إخضاع الجسد متهاونة . أيها المسيح إلهنا لكرسي حكمك المرهوب أفزع، ولمجلس دينونتك أخشع، ولنور شعاع لاهوتك أجزع، أنا الشقي المتدنس، الراقد على فراشي المتهاون في حياتي. لكنى أتخذ صورة العشار قارعا صدري، قائلا: اللهم اغفر لي فإني خاطى.
أيتها العذراء الطاهرة أسبلي ظلك السريع المعونة على عبدك. وأبعدي أمواج الأفكار الرديئة عنى. وأنهضي نفسي المريضة للصلاة والسهر، لأنها استغرقت في سُبات عميق. فإنك أم قادرة رحيمة معينة، والدة ينبوع الحياة، ملكي والهي، يسوع المسيح رجائي .

- يتكرر هذا المشهد فى مواضع عدة ليكون بمثابة منهج المؤمن فى تعامله مع الرب وكيف يكون حاله مع رب المجد , ففى مزمور 119 نتلمس حالة دونية للنفس البشرية تتمرغ فى الدونية وتحقير الذات
"صغير أنا وحقير، أما وصاياك فلم أنسها" .
"هذه هي تعزيتي في مذلتي، لأن قولك أحياني" .
"تَذَلَّلْتُ إِلَى الْغَايَةِ. يَا رَبُّ، أَحْيِنِي حَسَبَ كَلاَمِك",
"خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ" .

- لا يكون الوضع مختلفاُ فى الإسلام بل التذلل لله أكثر وضوحاً فهو ماهية وفلسفة ونهج صلاة لنجد مزيج من التعظيم والتفخيم والتمجيد للإله مع التحقير والتذلل والدونية لوضعية الإنسان - هذا دعاء للتذلل لله :
مولاي مولاي؟ انت المولى وانا العبد وهل يرحم العبد الا المولى
مولاي مولاي ؟ انت العزيز وانا الذليل وهل يرحم الذليل الا العزيز
مولاي مولاي؟ انت الخالق وانا المخلوق وهل يرحم المخلوق الا الخالق
مولاي مولاي؟ انت المعطي وانا السائل وهل يرحم السائل الا المعطي
مولاي مولاي ؟ انت المغيث وانا المستغيث وهل يرحم المستغيث الا المغيث
مولاي مولاي؟انت الباقي وانا الفاني وهل يرحم الفاني الا الباقي
مولاي مولاي ؟ انت الدائم وانا الزائل وهل يرحم الزائل الا الدائم
مولاي مولاي؟انت الحي وانا الميت وهل يرحم الميت الا الحي
مولاي مولاي؟ انت القوي وانا الضعيف وهل يرحم الضعيف الا القوي
مولاي مولاي؟انت الغني وانا الفقير وهل يرحم الفقير الا الغني

- لماذا كل هذا الإذلال والهلع والدونية.. فهل الرب المُفترض يُسعده هذا الشعور الحقير بالرعب والهلع والمذلة .. هل هذا ما يُرضيه ويأمله .. ما كل هذه الحقارة والدونية التى تعترى الإنسان .. هذه الوضعية الغريبة الشاذة فى العلاقة بين الإنسان والإله ليتخذ الإيمان هذه الصورة المفعمة بالتذلل والهوان والدونية ’ فسمة الإيمان بالله هو الإمتنان و الإنسحاق والإذلال ليكون فيروس التذلل نتاج طبيعى لمنهجية وأداء فكر العبودية مواكباً لرؤية السادة والنخب التى تعيش أجواء عصور العبودية بمزاجها ومناخها الثقافى لتسقط هذه العلاقة على الإله بإعتباره سيداً , لتخدم فى النهاية الأسياد فى مجتمع العبودية وترسخ من سطوتهم وساديتهم .
خطورة فيروس التذلل أنه تواجد فلن يكتفى بتحققه فى النفسية الدينية تجاه الإله ليجد المجال فى الحضور أمام كل مراكز ومواقع القوة المتمثلة فى الأقوياء من الحكام والطغاة , وهذا يفسر مظاهر الإنسحاق والدونية فى المجتمعات الثيوقراطية على مر العصور فهناك فيروس التذلل والدونية قد حضر .

* فيروس التخويف والقلق .
- لقد بنى وجدان وضمير الإنسان المؤمن وخاصة المسلم على الخوف والرهبة ممن خلقه والشعور بالإمتنان والشكر لفضله عليه , ومن هنا يجب عليه الخضوع لصاحب النعمة والجبروت .. ثقافة الإسلام جعلت المسلم لا يثق فى ربه ولا يأمن مكره , فالإنسان المسلم لا يعرف الحب بقدر ما يعرف الخوف , فالرب رحمن رحيم ولكن يبتليك بالمرض والجوع والخوف والضلال والغواية والمكر كى يختبر طاعتك وصبرك ويرى دموع الذل فى عينيك فإن أخطأت ثم عدت فإنه سيتوب عليك ولكن يجب أن تندم ندماً شديداً .. يجب أن تعيش حياتك كلها تتذكر ذنبك وتعيش عقدة الذنب وتتذكر عذاب جهنم فأنت لازلت لا تعلم ولن تعلم هل قُبلت توبتك أم لم تقبل , وحتى إن قبلت فالأمور فى خطر " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ",!فالإله مُضطر لذلك مَغلوباً على أمره هذا حينما تؤمن بالله حق إيمانه .. أما لو أشركت به حتى لو لم تعلم به فأنت خالداً مخلداً فى ناره ..الغريب والطريف أن نار جهنم لا تعمل على مايرام "كلما خبت زدناهم سعيرا " يعنى حتى فى الآخرة الأمور غير مضمونة فهناك مشاكل تقابل الإله فالنار خاضعة لقوانين الدنيا فكلما خبت قام الإله بإمدادها بالحطب والنار.!
كل هذا ويظل الإله أرحم الراحمين فى الذهنية الإيمانية ولكن تلك الذهنية النفسية لن تغفل أن الإله شديد القسوة والإنتقام والغضب ليعيش المؤمن أجواء القلق والخوف من هذا الإله لتنتج شخصية مضطربة لن تصنع حضارة , فالخائفون المرتشعون القلقون المستهلكون فى خوفهم لن ينتجوا عملاً ناضجاً مثمراً .

- يدعي المسلمون والمسيحيون أن إيمانهم قائماً علي حبهم للإله , ولكن لنا أن نتسائل عن ماهية هذا الحب , فهل حقاً ما يقولونه صحيحاً ؟ فكيف لإنسان أن يحب شيئاً لا يدرك ماهيته ؟ إنه مجرد إدعاء أجوف لا ينطبق علي الواقع .. ربما يدخل هذا الحب الي قلب أحدهم بشكل تخيلى من الاشياء المروية عن ذلك الاله , تماماً كما يتعلق قلب أي انسان ببطل قصة ما ولكن لاحظ أن هذا التخيل لا يجوز مع فرضية الإله البعيد عن التخيل والتمثيل ,علاوة على أن راسم فكرة الإله رسمه بتاريخ مليئ بالساديه والوحشية , ففرضية فكرة الله أنه رحيم فى الظاهر ولكن متي وضعته تحت المجهر فلن تجد من هذه الصفة شيئاً البته , بل تنقلب الي النقيض !
ولكن لماذا يؤمنون ؟.. حين ننظر الي القرآن لا نجد هؤلاء الذين يعبدون الله حباً فيه ! فالقران يقول" : وَالَّذِينَ هُم مِنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشفِقُونَ. إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ " المعارج. وقوله : "والذين هم من عذاب ربهم مشفقون" وقوله : " والذين هم في الدنيا من عذاب ربهم وجلون أن يعذبهم في الآخرة ، فهم من خشية ذلك لا يضيعون له فرضا ، ولا يتعدون له حدا" . وقوله : إن عذاب ربهم غير مأمون .. هذا هو الواقع والحقيقه فلا وجود لأي حب هنا أو أدلة عقليه ,إنه الخوف ! لذا نجده في اية أخري يقول : "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" الإنسان .وقوله : ويخافون عقاب الله بتركهم الوفاء بما نذروا لله من بر في يوم كان شره مستطيرا "ويقول أيضا : "وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ " الانعام .
- وحديث لمحمد أنه صعد الصفا ، فدعا بطون قريش الأقرب ثم الأقرب فاجتمعوا ، فقال : يا معشر قريش ، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تصبحكم ، ألستم مصدقي ؟ فقالوا : ما جربنا عليك كذبا قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ,
"أنظر أيضا إلى آية سورة الإسراء " وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً" . كذا قوله :" هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا " الرعد .
القرآن مليئ بالوعيد والتهويل والعذاب والحرق وبث الرعب : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ " النساء .
" وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً " , " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" طه .
هذا الزخم القرآنى الذى يبث الخوف والفزع والرعب فى النفوس ينتج حالة نفسية وذهنية مهترئة , فالخوف يشل قدرات الإنسان على التفكير المُجدى المُثمر فهو أسير حالته النفسية المضطربة لتنتج حالة فكرية ونفسية مشوشة مضطربة تعلى من الإنفعال والعاطفة الطائشة فى التعاطى .

* فيروس الإنسحاق للطبيعة .
- يسود لدى المؤمنين الإعتقاد بصحة نظرية القضاء والقدر , والتي مفادها أن كل ما يُقال وما يُفعل وما يترتب عليها من نتائج هو شئ حتمى لتكون الامور ماهى إلا تحصيل حاصل , فالمؤمن لا يمتلك دليلاً على صحة إيمانه , ولا يمكنه الجزم بقبول عمله عند الإله , ولا ضامن لنجاته وهلاك من سواه .. ومع ذلك فهو يدعو غيره ويُعاديهم ويُحاربهم من أجل أن يقتدوا به ويؤمنوا مثله وإن تباين حدة العداء مابين القولى أو الفعلى أو النفسى على أقل تقدير , فلا يفطن المؤمن أن المؤمنين بشر صَدقوا بشراً مثلهم, وآمنوا بما قيل لهم فلم يرى ولم يطلب كل واحدٍ منهم برهاناً بمفرده , وما دعوتهم لغيرهم إلا ليطمئنوا هم لصحة إيمانهم , وما معاداتهم لسواهم إلا لأنهم جاهروا بتكذيبهم وليس لأنهم لم يؤمنوا حقيقةً .
غضبُ المؤمنين وعداؤهم لغيرهم هو بسبب البرهان الذي يطلبه غير المؤمنين ولا يمتلكه المؤمنون .. لتكون مأساة غير المؤمن أنه إنسان منبوذ محتقر في نظر المؤمنين دون أن يعرف ذنبه , ربما كان ذنبه أنه إنسان واقعي احترم عقله وتمسك بقناعاته وحريته في الاعتقاد، وطلبَ حُجطة يفهمهاعقله ويطمئن لها قلبه .
-القول بأن الملحدين أوالكافرين يعرفون وجود الله ويُدركون حقيقة البعث والحساب ويعلمون بأن المؤمنين على حق ولكنهم يُكابرون ويتجاهلون الحقيقةعمداً فيُعادون الله ولا يخافونه!.. هذا القول عبثٌ فكري وسُخف ثقافي وعقلية ضحلة فهو قول لا عقلاني بلا أى أساس تعوزه أبسط مقومات الموضوعية والحكمة والمنطق والواقعية لأن وصف الإنسان بأنه يُدرك ما ينبغي عليه فعله لينال السعادة وينجو من العقاب ولا يفعله, هو وصفٌ لذلك الإنسان بأنه طائش مجنون غير عاقل .
-إن الإنسحاق أمام قوى الطبيعة بإعتبارها قدراً مرتباً منظماً لا فرار منه يرد الإنسان إلى الأزمنة البدائية حيث الجهل بأسباب الطبيعة , ولكن الحالة الإيمانية المعاصرة تختلف عن الإنسان البدائى , فالأخير كان يجهل ويندهش ويخاف من الظاهرة الطبيعية بينما المعاصر يمررها ويخضع لها بالرغم أنه يمتلك الأدوات لفهمها لتكون التنيجة حالة إنسحاقية تنتج ضعف وهوان وتخلف .
- لا حرج على المجنون كونه لم يفقد عقله بارادته.. لكن ماذا عن ذلك الذي قرر بعقله أن يفقد عقله؟ كذا الذي يقول أن الانسان لن يستطيع أن يصل الى كل شيء بعقله.. فهل هناك بدائل غير العقل؟ يقولون الايمان لكن الايمان يعني أن تصدق تماما بالشيء كما أُخبِرت به دون مسائله ولا مبررات والا لما كان ايماناً !
المؤمنون يفكرون في أوقات الضعف والفزع والاحباط بأقل منطقية وعقلانية وتكون العاطفة الأكثر تأثيراً , بل تلك الطبيعة التي يعمل بها العقل الإيمانى في إطار تأثره بالمحفزات و المثبطات في الأوقات غير العادية, لكن أن يكون الايمان بديلا عن العقل و المنطق فهذا أسوأ من الجنون وأخطر..فبعد تغييب العقل لن يكون الخطاب الا للعواطف المنفعلة بدون حياء .

* فيروس التخويف والريبة من الآخر .
الحالة الإيمانية تتكأ على خلق حالة من الريبة والتحفز من الآخر بغية خلق الهوية الدينية أو قل شرنقة الهوية بتفردها وتميزها وحظرها فهناك من يريد النيل منها لتتوحد الجماعة فى مواجهة هذا الخطر وبذا تضمن توحد وقوة الحالة الإيمانية .
يتفرد الإسلام واليهودية فى خلق حالة التحفز والريبة من الآخر لنتلمس هذا بشكل خاص في القرآن حيث يبذل محمد مجهود دؤوب لزرع الفرقة والبغضاء وعدم الثقة بين الناس , وللأسف هذا هو حال المسلمين حتى اليوم من كره للآخر وعدم ثقة بالمختلف وسيطرة فكرة المؤامرة على الوعي والتفكير , وهذه بعض الامثلة :
"وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين ." --"بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذّبُونَ" --" مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ وَلاَ ٱلْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مّنْ خَيْرٍ مّن رَّبّكُمْ" .
" يحسدونكم على أي نعمة" -- وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء" -- "يحاولون اضلالكم"-- "إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوء"--"هم أعدائكم فاحذروهم" --"يُرْضُونَكُم بِأَفْوٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ"--"حتى ادا خاطبوكم بالحسنى اياكم ان تثقوا بهم "-- "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا" .
من هنا يأتى الأثر السلبى للحالة الإيمانية بتواجد حالة من التحفز والريبة والخوف والعداء تجاه الآخر لتنعدم إمكانية التعايش السلمى والتعاون فهناك جدار من الوهم تم بناءه سيحول دون أى تعايش ومودة .

-الإيمان الدينى يخلق حالة مرضية مازوخية , فالمؤمن يعشق جلاده ويتماهى فى تقديم كل فروض الطاعة والتمجيد والتسبيح والتذلل له ليصل المؤمن إلى عشق السلاسل التى تقيده وإفتخاره بقيده وسجنه وعبوديته للسجان , وكلما إزداد إيماناً مارس قهر ونبذ الآخرين الذين يرفضون قيود السجان او يتحللون منها ليستشاط غضباً على بجاحتهم بعدم الرضوخ أمام السجان .. حالة مرضية غريبة !.. إذا كانت فكرة الإله صحيحة فيكفى أنه سجان وأنت عبد ذليل حتى ترفضه .!

دمتم بخير
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إيمان و مخدرات
ماجدة منصور ( 2018 / 2 / 17 - 02:08 )
كما قلت أستاذي...و أزيد على كلامك بأن كل شعوب الأرض قد اخترعت لنفسها إلها يشبهها في وجوه عديدة كما أن الحكام هم خير من استثمر فكرة الإله لأن تلك الفكرة ترسخ للعبودية و الإنسحاق و من غير ليه(0
ثم لاحظ معي أن شعوب العالم الثالث تمجد القتلة بل إن منهم من يدافع عن القتلة دفاعا مستميتا و لديك في بشار الأسد نموذجا.0
الإيمان مخدر شديد المفعول و لا يكلف شيئا سوى إقامة طقوس فيها من الهبل و الدروشة ما يجعلك تنقلب على ظهرك من شدة الضحك....كما أن هؤلاء الهبل و الدراويش هما مصدر دخل هام جدا...(الحج الى الكعبة و الأقصى و الحسينيات نموذجا)0
لذا فإن من مصلحة الحكام الإبقاء على الإيمان و توابعه كي ينعموا بالخير الوفير لأن الإيمان مورد اقتصادي هام جدا لخكام ما إنفكوا بالشراكة عن رجال الدين...فهما وجهان لعملة واحدة.0
لذا لا تأمل خيرا من شعوب مخدرة كابر عن كابر فالشفاء من أفيون الدين سيحتاج عملا متواصلا لمدة لا تقل عن ألف عام0
احترامي


2 - تعقيب
على سالم ( 2018 / 2 / 17 - 06:42 )
شكرا استاذ سامى لكتابه هذا المقال الموضح الكاشف , انا اقول انه لايوجد ادنى شك فى ان كتاب القرأن يسبب امراض نفسيه وعقليه واجتماعيه خطيره , المصيبه ان كل المسلمين مرضى ولايعلموا انهم مرضى وهذه كارثه فى حد ذاتها , اردت ان استفسر منك كونك مسيحى الديانه عن لغز صعب جدا الا وهو الثالوث , بمعنى الآب والابن والروح القدس , فى الاعتقاد المسيحى يقولوا ان الاشياء الثلاثه هم جميعا شئ واحد ؟؟ يقولوا ان الآب هو الابن او العكس صحيح , حقيقه هذا شئ يرفضه اى عقل يتمتع بالمنهجيه والمنطق وتحليل الامور , هذا ايضا مختلف عليه بين الطوائف المسيحيه , سمعت ايضا ان العقيده الارثوزكسيه تكفر الكاثوليك والبروتستانت ويقولوا انهم لن يدخلوا الملكوت المسيحى ؟؟ ارجو ان تلقى الضوء على هذه الاشكاليه العقائديه


3 - بالذمة ده كلام !!- اعادة مداخلة 3 لسامى لبيب
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 17 - 13:23 )
تحياتى عزيزتى ماجدة
قال كارل ماركس ان الدين أفيون الشعوب لما يسببه من تخدير وعى الجماهير عن مصالحها الحقيقية.
أقول أن العملية الإيمانية الدينية صارت اخطر من تخدير الوعى لتصل إلى السيانيد من حيث تسميم الاجواء بشيوع مظاهر الدونية والعبوديةوالتذلل لتجد سبيلها فى الجماهير فنشهد مظاهرالدونية والتذلل والعبودية ألخ لصدام حسين والقذافى وبشار الأسد فقد سرى فيروس العبودية.
لك أن تتأملى إنسان يعشق جلاده ليجد حضوره فى الشعوب فهى تعشق جلاديها كأمثال الحكام المستبدين فمن أين جاء هذا الفكر والإحساس..إنه مستمد من فلسفة الفكر الدينى فالمؤمن يعشق إلهه فى مذلة وهوان.
تذكرت شيئا فى فترة صباى قبل لادينيتى وإلحادى حيث روجت لفكرة قوية لأقول أنا لا أخاف الرب بل أحبه فلا يجب الخوف من الحبيب لتثير تلك الفكرة جدل فأجد من يؤيدنى ومن يعارضنى..ثم بعدها وجدت زيف ووهم فكرة محبة الإله.
ظهرت الأديان فى مجتمعات العبودية وما كان لأى دين الحضور والبقاء بدون أن يقدم الولاء لمجتمع الأسياد وإقرار العبودية لذا سمح باليهودية والمسيحية والإسلام فالجميع أقروا وشرعوا للسادة ولكن المشكلة أنهم مازالوا عالقين فى قيم مجتمع العبودية.


4 - اللبيب
عدلي جندي ( 2018 / 2 / 17 - 16:53 )
هلوسات
حيث الفيروسات لها شكل تحت المجهر
إنما الهلاوس فقط يتم عمل برامج وتداريب كي تعشعش في نافوخ البشر
بعد إذنك
أستاذ علي سالم التثليث والتوحيد
مشكلة مشاكل العقائد
يعني أصبع الله
أو جلس علي العرش
أو كان عرشه علي الماء
أو الساكن في سابع سما
وهكذا
إذن لا تدقق كثيراً فيما تداوله العقائد لا تختلف عقيدة عن أُخري سوي في برمجة التابعين لها بواسطة ثقافة التعايش وتداول الخرافة السلمي أو الجهاد في سبيل فرض الخرافة بالقتال وباقي الحدوتة اللي حضرتك من أشرس المهاجمين لإجرائها
دمتم واللبيب علي خير
تحياتي


5 - نعم هناك فكر أصولى سلفى فى المسيحية كما بالإسلام
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 17 - 21:06 )
تحياتى حبيبنا أستاذ على سالم وممنون لحضورك الدائم
تشغلك قضية الثالوث المسيحى التى يعتبرها المسيحيون إله واحد..فى الحقيقة هى قضية صعبة ولكن المسيحيون لهم منطقهم لقبول هذه الفكرة فهم يعتبرون الإله كالشمس,فالشمس ذات ضوء وحرارة ونور بحيث لا تستطيع فصل الضوء عن الحرارة فكلها فى كيان ووحدة واحدة ولكن المشكلة ياأخى ليست فى هذا المثلث الإلهى بل فى قضية الخلاص والفداء والخطية فالامور لاتحتاج كل تلك اللفه والجلبه التى إستدعت أن ينزل الإبن ليخلص البشرية من خطيئتها على خشبة الصليب ففى مسيحيتى لم اقتنع بقصة الفداء هذه وتزداد تهافتها عندما تجد الأرض لاتمثل إلا حبة رمل فى صحراء الكون الهائل,وللعلم قصة الصلب والفداء والتثليث ليست غريبة عن الميثولوجيا الإنسانية فيوجد مثيل لها يصل للتطابق فى المشاهد والحوادث كما فى قصة ميثرا مثلا.
أما سؤالك عن مواقف المذاهب المسيحية فقد شهد التاريخ هذا التناحر قبل ان تجبر العلمانية المسيحية على الإنزواء ولكن عقائديا فالأرثوذكس يقولون أن الكاثوليك والبروتسانت لن يعاينوا ملكوت السموات ولكن هذه الأمور لاتتصدر المشهد كما فى الإسلام ولكن هناك سلفية فأسقف دمياط أعلن ذلك بقوة


6 - العبودية في الدين استيلاب للانسان
حميد فكري ( 2018 / 2 / 18 - 13:51 )
تحية للجميع .
العبودية في الدين ،هي استيلاب للانسان ،يعني فقدانه لجوهره وانسانيته ،واستبدالها بجوهر اخر مفارق له يسمى الالاه ،بحيث صار محور وجود الانسان ،يدور حول الغيب ،وليس الواقع ،،او قل انه ممزق بين ثناءية الغيب والواقع .هذا ما اسماه الفيلسوف فيورباخ ب-الاغتراب -فالانسان مغترب عن ذاته ،بسبب من نشدانه ذات اخرى ،هي ليست ذاته .لكن معروف ان ماركس ،ذهب ابعد في نقده لاطروحة الاغتراب الفيورباخية ،.فالدين بالنسبة له ،هو ليس سبب اغتراب الانسان ،الا لانه -الدين -هو نفسه ،خاضع لاغتراب اخر في المجتمع،بسبب الانقسام الطبقي فيه المنتج للاستغلال .فتكون النتيجة المنطقية ،هي ضرورة تغيير علاقات الاستغلال في المجتمع ،،(التي تقلب الوعي وتزيفه) لتتغير علاقة الاغتراب عند الانسان ..فالدين نتاج المجتمع ،وليس العكس .لكن هذا طبعا لا ينفي ضرورة نقد الايديولوجية الدينية ،باعتبارها ايديولوجية الطبقة المسيطرة ،والتي من مصلحتها الطبقية ،ان يغترب الانسان،فلا يعود يهتم بمصالحه الطبقية (حقوق اقتصادية ،وسياسيةوثقافية واجتماعية )بل كل ما يهمه هو ،الحصول على وهم اسمه الجنة ،يحقق فيه ما عجز عن تحقيقه في واقعه الحقيقي


7 - نعم هى هلوسات ذات مدلول مخرب بمثابة فيروسات
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 18 - 17:56 )
تحياتى أستاذ عدلى الجندى
تتوقف أمام عنوان المقال فيروسات الإيمان فتقول:(هلوسات حيث الفيروسات لها شكل تحت المجهر إنما الهلاوس فقط يتم عمل برامج وتداريب كي تعشعش في نافوخ البشر)
تدقيقك صحيح فنحن أمام هلوسات وإن كنت إستعرت كلمة فيروسات لإبراز العامل المدمر والمخرب للإيمان فأنا ألقى الضوء على مفاهيم العبودية والإنسحاق والتذلل أمام الإله والذى وجد سبيله فى ثقافة ووعى الشعوب الدينية لتسقط هذه المفاهيم والأحاسيس الدونية على كافة مناحى الحياة حيث توجد القوة فنحصد تذلل وإنسحاق للحكام والطواغيت وما إنسحاق شعوبنا لصدام حسين والقذافى وبشار الأسد إلا إمتداد لهذه المشاعر المنحطة التى تأسست فى حظيرة الإيمان.
مودتى واحترامى


8 - فيروسات الاديان ام فيروسات الايمان
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 18 - 20:32 )
تحية للاستاذ الفيلسوف سامي اللبيب وتحيتي للجميع
موضوع رائع واتفق معك به مئة بالمئة ولكن ذلك لايخص المسيحيين الحقيقيين بل فئة بسيطة منهم واكثرهم مسيحيين شرقيين بنسحقون ويصلون كثيرا وهذا عكس ما يريده السيد المسيح
واعتقد انهم اخذوا عاداتهم هذه من الاديان الشرقية
استاذ سامي المسيحية الحقيقية هي ان الاه تنازل واخلى ذاته واخذ صورة عبد ليخدم الخطاة ويكسبهم لصالحه ويعطيهم الميراث الابدي وهي ملكوت السموات
يعني نحن والرب صرنا واحد لاانه خلقنا على شبهه ونحن ابناء الله ابناء الملك الذي بيده كل شيئ
نعم نحبه ومن شدة حبنا له نعبده ليه يا استاذ لاانه ضحى بحياته لاجل كل من يؤمن به
فرجيني نفسك امام الشرطة عندما تكون سكران وتقود السيارة بسرعة زائدة عن الحد المسموح وتدعس طفل خارج من المدرسة هذه هي الخطيئة التي يقصدها الرب نعم يجب ان تندم وتبكي ندما لاانك اخطئت وخالفت وصايا الرب وقتلت طفلا بريئا واحزنت اهله واقاربه
ومن يستطيع ان يغفر خطيئتك هذه يا استاذ نعم ستاخذ عقوبتك الدنيوية ولكن يلزمك طبيب نفسي لكي يخلصك من هذا الندم والخطئ لايوجد الا الرب وحده الذي شال العقوبة للذي يندم ويتوب ويطلب المغفرة
يتبع


9 - نعم ست ماجدة منصور يلزمنا مخدرات
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 18 - 21:15 )
تحية لك وللجميع
نعم الاديان افيون الشعوب ولكن لايوجد الاه ولايوجد سلام وملكوت الله بعد الموت لماذا لم تذكري لهم ما حصل معكي عندما شاهدت ملكوت الله بعد الحادث
انهم يعتبروها كيميا وفيزيا لاانهم وحدهم الفهمانين ونحن المؤمنين الذين شاهدنا ملكوت الله بعد موتنا متوهمون
ساريكم كيف مسلمة شاهدت يسوع المسيح بصحوتها وكيف شفاها من مرضها ومثلها الكثيرين تركوا الاسلام وعرفوا طريق الحق والذي به الخلاص
نحن لامصلحة لنا سوا النصيحة لااننا نحبكم ونريدكم ان تكونوا معنا
https://www.youtube.com/watch?v=kby1HkYeLxs
انظروا بعد 1و15 دقيقة
ومودتي للجميع


10 - أستاذ مروان
ماجدة منصور ( 2018 / 2 / 19 - 07:58 )
انا عشت تجربة الموت و الخروج من الجسد فعلا و حقا...لكنني لم أجد المسيح أو النبي محمد أو موسى أو بوذا أو الحسن أو الحسين أبدا0
وقد كتبت مقالة كاملة على صفحتي حيث شرحت فيها هذه التجربة بحذافيرها0
من الآخر و بصراحة متناهية أستاذ مروان...أنا ربوبية بالولادة و لكنني لا أصدق الأنبياء أو الكتب المقدسة حيث أنني قد أخضعت التوراة و الإنجيل و القرآن لدراسات عميقة أخذت مني سنوات عدة...و خرجت بنتيجة واحدة...ان أي دين شأنه كشأن أي حزب سياسي و لكني أؤمن بأن هناك مصمم قد صمم الحياة و أن العلم غير قادر على إثبات خاصية هذا المصمم بعد0
احترامي للجميع


11 - جناب أبونا القس : مروان سعيد تعليق 9
علي عليوة ( 2018 / 2 / 19 - 14:39 )
تقول : يعني نحن والرب صرنا واحد لانه خلقنا على شبهه
واسمح لي بالسؤال : خلق من ؟ من هؤلاء يشبهه ؟
http://salah48freedom.blogspot.ca/2018/02/blog-post_19.html


12 - معقول الكلام ده!!- إعادة مداخلتى 13
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 19 - 15:05 )
للأسف أفتقد إيميلى ليصبح التصريح للمداخلات من سلطة المراقب فقط ليمارس اداء يفتقد إلى منطق حاذفا لمداخلتى 3 و13 لأسال ما هو سر الحذف فاتحدى ان تخرج كلمة واحدة مخالفة للقواعد ؟!
هاهى مداخلتى 13 المعنونة الدين نتاج مجتمع ولكن للأسف صار يُشكل المجتمع
---
تحياتى استاذ حميد فكرى
مداخلتك شديدة الثراء والقيمة وأتفق معك تماما فى تحليلها لظاهرة الدين .
نعم الدين نتاج المجتمع فهو تعبير عن حالته الفكرية وقواه الطبقية ومن هنا يأتى توقفنا أمام الأديان بإعتباره يسقط حالة تاريخية طبقية على واقع مغاير لتمارس الجمود والإغتراب عن الواقع .. ومن هنا أيضا تأتى جوهر خطورة الأديان فهى لا تحاول إحياء الماضى بل تثبيته فى عصرنا بكل قيمه وثقافته وخبراته ورؤاه وهذا للأسف يؤثر على المجتمع ليصير الدين ليس نتاج حالة مجتمعية بل مُشكل لحالة مجتمعية أو قل إستحضار قيم وثقافة وفكر طبقى قديم على واقع مغاير ,لذا ننقد الحالة الدينية فهى تستدعى المفاهيم الطبقية للسادة فى مجتمع العبودية والإقطاع ليصبح محاربة هذه الأديان وتقويضها ضرورة وحتمية فهى تحيى الرجعية وتستدعيها .
ممنون لحضورك وما تقدمه من فكر تنويرى
----


13 - وانا بدوري استغرب مثلك يا استاذ سامي
حميد فكري ( 2018 / 2 / 19 - 21:57 )
تحية للجميع .
وانا بدوري استغرب من هذه الرقابة ،التي تحتاج بدورها لرقابة اخرى ،فقبل شهر كتبت تعليقا في مقال للسيد موسى راكان موسى ،اعطي فيه تحليلي للا ختلاف بين المفهوم الماركسي للديالكتيك والمفهوم الهيجلي ،.وكان التعليق في غاية الانضباط ،لشروط الكتابة والنشر ،،الا انني تفاجءت بعدم نشره ،وتساءلت هل انا فعلا في الحوار المتمدن ،ام في موقع اخر ؟ لكن من حسن الحظ ان السيد موسى مشكورا ،تدخل ليعيد نشره،رغم الاختلاف الفكري الواضح بيننا . لهذا اتمنى ،ان يرفع رفاقنا ،ايديهم عن كل تعليق منظبط يراعي شروط الكتابة ،.


14 - اللالاه وفرعون ايهما اكثر استبدادا؟
حميد فكري ( 2018 / 2 / 19 - 22:34 )
تحية للجميع .
بالعودة الى معضلة العبودية ،فالملفت للنظر هو ان الاهنا هذا ،الذي لطالما انتقد بشدة فرعون مصر ،لان هذا الاخير كان مستبدا متجبرا حسب ما تقوله الاديان -الابراهيمية -،يستحق نفس النقد وبنفس الشدة ان لم يكن اكثر ،فهو اكثر استبدادا وديكتاتورية ،لانه يتوعد كل من لم يقبل عقله التصديق بوجوده ،بجحيم ابدي ،وهنا لابد من التفكير ولو للحظة ،في هذا العذاب الابدي ؟!!! فالالاه لن يعود له من شغل سوى تعذيب من لم يؤمن به ،،لمليارات السنين،وكانه لم (يخلقنا) الا لهذا المصير المشؤوم ،.ان حياة البشرية ،قياسا على زمن وجود هذا الالاه ،لاتساوي شيءا يذكر ،ومع ذلك فقد قرر خلق الانسان ،في لحظة من غفلته ،لا لشيء سوى لامتحانه ،فالامتحان كان هدف الخلق .اليس هذا منتهى العبث؟ ثم نلاحظ كيف كان الاهنا عاطلا،قبل خلقه الانسان ،وكيف سيتحول الى عاطل الى الابد بعد يوم الحساب ،حيث سيضع مجموعة من البشر في جنته والاخرون في جحيمه ،وسيتولى جنوده الملاءكة تدبير كل شيء .اما هو فسيخلو الى نومه الابدي .ثم لاحظ كيف سينتهي علمه المستقبلي ،،فلاشيء بعد يوم الحساب سيبقى ،سينتهي البشر وحتى الكون ، و سينتهي هوايضا ، فلا


15 - اللالاه وفرعون ايهما اكثر استبدادا؟
حميد فكري ( 2018 / 2 / 19 - 22:49 )
وسينتهي ايضا هو ،فلا مشيءة بعد ذلك ،ولاقدرة ،ولا علم ولا خلق ولا تدبير ولا فعل .. كل ما سيكون هو التكرار الابدي والدوران في داءرة مغلقة ،الى مالانهاية وكان هذا هو الغاية من خلقنا ،،اليس هذا كاف لالقاء فكرة الالاه خارج الدماغ ؟ ان من يزعم ان الاهه ،يمتلك علما ومشيءة مطلقين فعليه ،ان يخبرنا عن علمه هذا ومشيءته تلك بعد فناء كل شيء ؟
بموت الانسان يموت الالاه ،وهذا يؤكد بشرية الاديان .


16 - روسيا من العالم الثالث
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 20 - 05:11 )
ثم لاحظ معي أن شعوب العالم الثالث تمجد القتلة بل إن منهم من يدافع عن القتلة دفاعا مستميتا و لديك في بشار الأسد نموذجا.0
وعلى ماقررته المتداخلة ماجدة منصور
فروسيا هي من شعوب العالم الثالث لانها تدافع عن بشار الاسد
بل هي من اشد المدافعين عن بشار الاسد


17 - استبداد الفرعون فوري
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 20 - 10:42 )
الفرق استاذ حميد فكري
ان كنت تبحث عن اجابة الفرق بين استبداد فرعون واستبداد الله
انا اقول لك ولكل من يعتقد ان الله مستبد ان الفرق بين استبداد فرعون هو استبداد فوري اما استبداد الله فهو استبداد مؤجل يبدأ بعد موت الانسان فمن لايؤمن بالله ولابحياة بعد الموت لماذا يشغل نفسه بشيئ لايؤمن به
يقال الشهر الي مالك بي خبزة لاتعد ايامه
فمن ينكر وجود الله ومن ينكر وجود حياة بعد الموت ليش يشغل نفسه بامور لايؤمن بها؟
الاهم ان نتخلص من اي مستبد في حياتنا على الارض وننتقد اي مستبد اما الله فنقول الله كريم ورحمته غلبت عقابه وكرمه زاد كل الحدود ورحمته وسعت الكون لذا حاشا لله ان يكون مستبد- هذه عقيدة المغيبين امثالي في الله وهذه ثقافة القطيع ان الله رحمن رحيم غفار يغفر الذنوب جميعا واهم شيئ عدم الاشراك بالله لقوله تعالى
ان الله لايقبل ان يشرك به ويغفر مادون ذالك


18 - ما علاقة غفران الخطايا بإسالة الدماء
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 20 - 14:05 )
تحياتى حبيبنا استاذ مروان
يا اخى انا أسعد بحضورك وأرى أنك تقدم فكر يمنح ساحة الحوار الحيوية فالرغم أننى اختلف معك إختلافا جذريا إلا أننى احترمك وأجدك تقدم فكرا إيمانيا مغايرا عما هو معتاد فتعترف ببشرية الاديان لتطلق طاقات الفكر الإيمانى من قوالبه وهذا شئ جيد بالنسبة للمؤمنين الذين يرددون أكليشهات لايفهمونها.
صدقا لم أنزعج من مداخلاتك الكثيرة عن جود مصمم فأنت متأمل جيد للحياة وتلقى اسئلة مازالت تحيرنى ولكنك تسارع إلى وأد الأسئلة سريعا بإستحضار إجابة تخرجك من قلق الحيرة.
بالنسبة لإيمانك المسيحى بالمسيح المخلص الفادى فهناك اسئلة أرجو أن تتأملها وتفكر فيها فهى فى صلب إيمانك.
لماذا يكون غفران الخطية بإسالة الدم سواء من القرابين الحيوانية أو بالمسيح المخلص فما علاقة سفك الدماء بالتعاطى مع فعل معنوى يتمثل فى الخطية؟وما اهمية هذا الفعل العنيف ألا يكون امتداد لفكر إنسانى وثنى قديم لآلهة ترضى وتتعطش للدماء!
ماسر إهتمام الإله بطفيليات تعيش على سطح حبة رمل وسط صحراءه الكونية الهائلة..هل ترى هذا منطقيا معقولا؟!.
ما الذى يضير الإله من الخطية فمعظمها أفعال تخص الإنسان؟
هناك أسئلة عديدة ولك كل المودة


19 - ما علاقة غفران الخطايا بإسالة الدماء
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 20 - 16:02 )
تحياتى حبيبنا استاذ مروان
يا اخى انا أسعد بحضورك وأرى أنك تقدم فكر يمنح ساحة الحوار الحيوية فالرغم أننى اختلف معك إختلافا جذريا إلا أننى احترمك وأجدك تقدم فكرا إيمانيا مغايرا عما هو معتاد فتعترف ببشرية الاديان لتطلق طاقات الفكر الإيمانى من قوالبه وهذا شئ جيد بالنسبة للمؤمنين الذين يرددون أكليشهات لايفهمونها.
صدقا لم أنزعج من مداخلاتك الكثيرة عن جود مصمم فأنت متأمل جيد للحياة وتلقى اسئلة مازالت تحيرنى ولكنك تسارع إلى وأد الأسئلة سريعا بإستحضار إجابة تخرجك من قلق الحيرة.
بالنسبة لإيمانك المسيحى بالمسيح المخلص الفادى فهناك اسئلة أرجو أن تتأملها وتفكر فيها فهى فى صلب إيمانك.
لماذا يكون غفران الخطية بإسالة الدم سواء من القرابين الحيوانية أو بالمسيح المخلص فما علاقة سفك الدماء بالتعاطى مع فعل معنوى يتمثل فى الخطية؟وما اهمية هذا الفعل العنيف ألا يكون امتداد لفكر إنسانى وثنى قديم لآلهة ترضى وتتعطش للدماء!
ماسر إهتمام الإله بطفيليات تعيش على سطح حبة رمل وسط صحراءه الكونية الهائلة..هل ترى هذا منطقيا معقولا؟!.
ما الذى يضير الإله من الخطية فمعظمها أفعال تخص الإنسان؟
هناك أسئلة عديدة ولك كل المودة


20 - الي السيد عبد الحكيم عثمان
حميد فكري ( 2018 / 2 / 20 - 22:44 )
بل هناك فرق اساسي ،بين استبداد فرعون واستبداد الله ،وهو ان استبداد فرعون ، محكوم بظروف تاريخية تتعلق بنمط محددمن الانتاج ،هو نمط الانتاج العبودي ،حيث مستوى التطور السياسي والاقتصادي ،كان محدودا للغاية ،فالامر كان تعبير عن مرحلة من التطور التاريخي ،كانت حتمية ،ولا حول لفرعون او غيره في القفز عليها ،استبداده لم يكن ارادويا ،او تعنتا او تجبرا ،كما يفهم القران ،بل هو نتاج بنية مجتمع .
لكن استبداد الله ،لا علاقة له بواقع او صراع على مصالح ،بل هو استبداد سادي ،يعذبك لانك لم تقتنع بما يردده الاخرون ،وهو عقاب ابدي ،فكر في هذه (ابدي)،بينما فرعون قد يصدر عفوا عنك،وربما كان له نظام جناءي متعدد العقوبات ،كما نعهده حاليا.لكن الاهك له عقاب واحد ،الا وهو الجحيم الابدي .
اما مسالة ،الذي لايؤمن بالله وما بعد الموت فلماذا يشغل نفسه،بهما ،فالجواب هو :انني لا انتقد الله نفسه ،لانه بالنسبة لي غير موجود ،ما انتقده هو عقلياتكم وايديولوجياتكم ،الغيبية ،فهذه الايديولوجية الاقطاعية ،المتخلفة هي هدفي .


21 - هل لديك طريقة اخرى لغفران الزنوب
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 20 - 22:55 )
اشكرك جزيل الشكر استاذ سامي اللبيب وتحيتي للجميع مجددا
معك حق لو ان الفكرة هي حرفية تماما ولكن فيها عبر كثيرة روحية
مثلا انت عليك دين للبنك المصري واستحق الدفع ولم تقدر ان تدفع الا تبحث على صديق او صديقة او اخ ليدفع دينك وان لم تجد سيحجز البنك على ممتلكاتك وان لم يجد سيضعك بالسجن
وعملية غفران الزنوب هي مشابهة لهذه القصة
وقصة الفداء هي مثل انسان شهم شاهد منزل يحترق واناس تصرخ من الداخل فكسر الباب وانقذ الساكنين ومات بهذه العملية الفدائية الا يستحق التكريم والذكرى
اما الخطة الاهية ومنذ البدئ كانت ان الانسان اراد الابتعاد عن الله والله هو خالقه ويحبه فاراد ان يسترده بهذه العملية الرائعة ان يتجسد اي يتنكر يجسد ويعيش ويعاني مثل الانسان من فقر وجوع والم اي يختبر عمليا الحياة البشرية ثم تبرع ان يدفع ديون البشر اجمعين
وتسمى ايضا المصالحة مع الله اي المسيح عمل نفسه جسرا لينقلنا الى الله من خلاله
نعم البشر تريد الاه تتفاعل معه وتحس به ويكون قريب منهم وليس متعالي ومتكبر وبهذا نؤمن ان الله بيننا وهو القائل متى اجتمع اثنان باسمي اكون ثالثهم
واعطيتك مثال في تعليقي رقم 10
ومودتي للجميع


22 - شكرا للاستاذة ماجدة منصور المحترمة
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 20 - 23:10 )
هذا ما اردته منك ان تقولي لهم ما شاهدت وما احسست وهذ يثبت ان الروح لاتموت
وقد دخلت انا بنفس تجربتك وشاهدت واحسست بالسلام اللذي لايوجد على الارض انه سلام وراحة ولاوجود للالم مع انه كنا مصابين بجروح خطيرة
وانا لم اشاهد الا شخص واحد هناك ولغبائي لم اسئله من انت ولكن كان رائع الجمال وهو شيخ كبير ذو لحية ولكن سئلته ماذا تفعل فاجابني كانت الساعة الحادية عشر وعندما اتيت اصبحت اثنا عشر والى الان حصل معي اشياء رائعة في الشهرين الحادي عشر والاثنى عشر
ومودتي للجميع


23 - أستاذ مروان
ماجدة منصور ( 2018 / 2 / 21 - 04:42 )
أنا أنانية قليلا...و أعتقد بأنه على كل إنسان أن يكتشف ماهيته و ووجوده بنفسه0
لعل كل أخد فينا ...مقدر له أن يكتشف نفسه بنفسه...ومن عرف نفسه ...عرف ربه0
إحترامي لك و لكل الأساتذة المتواجدين على صفحة اللبيب0


24 - سيد فكري
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 21 - 09:35 )
تعليقي بعنوان الاتتفق معي اولا ماعجب الرقيب فلم ينشره
لم تعطي رأيك في الفرق بين الاستبداد الفرعوني والذي هو فوري
(وبين الاستبداد الالهي والذي هو مؤجل لما بعد الموت
عن الاجابة استبعد احتمالية العفو عند فرعون فالله ايضا يعفو
من حق الله ان يستبد لانه الخالق والرازق والمحي والمميت
ولكن ليس من حق الفراعنة الاستبداد


25 - مرة ثانية ما علاقة غفران الخطايا بسفك الدماء
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 21 - 14:45 )
تحياتى مجددا استاذ مروان
عفوا المثال الذى ذكرته حضرتك عن الدائن للبنك ليس بذا صلة من فلسفة الفداء ويمكن ان اوضح لك عدم التقارب ولكن قبلها عليك الخوض فى جوهر القضية التى اثيرها عن :
لماذا يكون غفران الخطية بإسالة الدم سواء من القرابين الحيوانية أو بالمسيح المخلص فما علاقة سفك الدماء بالتعاطى مع فعل معنوى يتمثل فى الخطية؟
ما اهمية هذا الفعل العنيف ألا يكون امتداد لفكر إنسانى وثنى قديم لآلهة ترضى وتتعطش للدماء!
ماسر إهتمام الإله بطفيليات تعيش على سطح حبة رمل وسط صحراءه الكونية الهائلة..هل ترى هذا منطقيا معقولا؟!.
ما الذى يضير الإله من الخطية فمعظمها أفعال تخص الإنسان؟
ما معنى توريث الخطية فى الميثولوجيا المسيحية؟
مودتى واحترامى


26 - الاستبداد هو هو اينما كان مصدره
حميد فكري ( 2018 / 2 / 21 - 21:02 )
اوضحت الفرق وشرحت اسبابه الموضوعية .وهذا ما غاب عن الدين (القران )ويغيب عنك ايضا ،بسبب المنطق الميثالي المتحكم في رؤيتكما .لكن قل لي لماذا تبرر استبداد ،الله ،اليس هو في النهاية استبدادايضا ؟
في الحقيقة انت لما تبرر استبداده فانما تبرر استبداد فرعون نفسه من حيث لاتدري اوربما تدري ،فما الدين سوى فكر وشريعة مجتمعات قديمة استبدادية ،الله فيها ليس الا صورة مقلوبة للحاكم المستبد المطلق . فالله هو فرعون وفرعون هو الله .اوليس غاية المسلمين في الحكم اقامة نظام الحاكم المستبد العادل ؟ لهذا فانت ترى استبداد الله عدلا ..
اما دفاعك المعلن عن الله ،فليس الا محاولة باءسة لاخفاء فكر استبدادي تحمله ،ولهذا لم يكن اعتباطا ان تدين ديكتاتورية بشار الاسد ومساندة روسيا له ،وتتناسى همجية التنظيمات الاسلامية الارهابية المجرمةوكل من كان وراء دعمها بالمال او الاعلام او الفتوى .فكيف تدينهم وهم يحملون نفس الفكر والعقيدة اللذان تحملهما ؟؟
الغربال لايغطي الشمس ،كما يقال


27 - من اين اتيت بهذا الافتراء
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 22 - 11:49 )
حميد فكري
انك تفتري علي بقولك انني تناسيت همجية
التنظيمات التي تدعي انها اسلامية بل كتاباتي كلها تدين هذه المنظمات التي ادعت اسلاميتها وكتاباتي تدين كل من يدعمها وكل من يروج انها اسلامية
فمن اين اتيت بهذا الافتراء؟
وتقول انك اوضحت الفرق بين ما تدعية ان الله مستبد وبين استبداد الحاكم
وادعائك ليس صحيحا فلم تشرح اي
شيئ
غاية المسلمين اقامة حكم عادل وليس حكم اسلامي على غرار داعش
والاسلام يرفض الاستبداد


28 - عبد الحكيم عثمان
على سالم ( 2018 / 2 / 22 - 15:31 )
عبد ؟ انت دائما تسبب صداع فى اى مقاله تعلق عليها ؟ ربما انت لاتعلم ذلك وهذه حقيقه


29 - مشكور على المعلومة
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 2 / 22 - 18:15 )
علي سالم مشكور على المعلومة التي لم اكن اعرفها


30 - رد على اسئلة الاستاذ سامي اللبيب
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 22 - 21:14 )
تحية مجددا للجميع
فعلا اسئلتك رائعة ومرات عديدة قد سئلت نفس هذه الاسئلة ولكن لو اجبتك لاهوتيا لن استفيد لاانك ناكر اللاه الصانع لكل شيئ ولكن ساجيبك علميا مع بعض البراهين من الانجيل
اولا نحن الى الان لم نتوصل الا للشرح المادي للدم ولكن جوهره الروحي والغير منظور لم نتوصل له وبرهاني اذا تبرع انسان ليتر من الدم تجده يعوضه بعد عدة ساعات صح ام توهم قل لي ايها اللبيب كيف تحصل عملية التعويض ولماذا لايستمر بالتعويض الى ان تتفجر الشرايين والقلب ومن اوجد هذا التوازن ومن ضبطه بنسب معينة لاتزيد ولا تنقص
اين السر ساقول لك ان كل شيئ خلق له مهام وخواص مادية وخواص روحية ولكنكم الماديين لاترون الا نصف الحقيقة والتي تشاهدونها تحت المجهر اما النصف الثاني تنتظرون العلم ليقول كلمته
الماء ايها الحبيب انها السر التي بها يتكون كل حي واكثر من 70 بالمئة من الانسان هي ماء ظاهره معروف ولكن حين وضع تحت الدراسة والمجهر وجدوه يتحول بالاحساس والشعور ويتذكر كل شيئ يمر به او يوضع به ويتفاعل مع اكثر المواد ويؤثر بها ويتاثر
وحين صنع السيد المسيح اعجوبته الشهيرة تحويل الماء الى خمر هي حقيقة
يتبع رجاء


31 - تحويل الماء الى خمر معجزة السيد المسيح
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 22 - 21:45 )
وجد العلماء انه يمكن للانسان ان يؤثر بالماء ويغير خواصها الروحي وهذا الرابط يشرح خواص الماء وتغيراتها وذاكرتها
https://www.youtube.com/watch?v=R8VyUsVOic0
وهذا رابط علمي اخر
https://www.youtube.com/watch?v=Q_Osih3pGqk
وعندما طعنوا السيد المسيح في جنبه نزل دم وماء وكانه يخبرنا بشيئ سري ويقول ابحثوا عن هذا السر الماء والدم
نعم كانت الذبائح عادة قديمة جدا وكان البشر يقدمون اولادهم او انسان امراءة او رجل ولكن الله حرم ذلك وبقصة ابراهيم حيث عوض ان يضحي بابنه بدله بخروف حيث الخروف سيؤكل اذا ضحوا به او لم يضحوا وعندما صلب المسيح انتهت هذه العادات لاانها كانت ترمز له في العهد القديم
اخي الحبيب سامي نحن لسنا طفيليات بل نحن جميعا اولاد الله وغاليين عليه كثيرا
ويمكن هناك ملايين من الكواكب المشابهة للارض وماهولة لاانه يوجد مليارات من المجرات واللذي صنع الارض قادر ان يصنع مثلها الملايين
ومودتي للجميع


32 - أينك ياسامي ؟
حميد فكري ( 2018 / 2 / 22 - 22:29 )
أينك ياسامي ,فالتعليق علق في انتظار تدخلك ؟


33 - الاخ حميد فكرى
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 23 - 01:38 )
الاخ حميد فكرى
تقول :(أينك ياسامي ,فالتعليق علق في انتظار تدخلك)
إذا كنت تقصد المداخلة 33 المحذوفة , فللأسف انا فاقد إيميلى فلا أطلع على أى رسائل حتى انسخ المحذوف وأنشره كما فى السابق , فالتحكم الآن صار مع المراقب متفردا.
وإذا كنت تقصد حوارك مع عبد الحكيم عثمان فأراه حوارا خاصا علاوة على أننى لن أعقب على مداخلات عبد الحكيم حتى لو كانت موجهة لى فقد قررت أن أقاطعه.
أما إذا كنت تقصد الرد على الأخ مروان فسأعلق عليه غدا .
تحياتى ومودتى


34 - فكرة التضحية والذبيحة فكر وثنى وجد طريقه للأديان
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 23 - 11:37 )
تحية اخى مروان سعيد
تقول(فعلا اسئلتك رائعة ومرات عديدة قد سئلت نفس هذه الاسئلة ولكن لو اجبتك لاهوتيا لن استفيد لاانك ناكر اللاه الصانع لكل شيئ ولكن ساجيبك علميا مع بعض البراهين من الانجيل)
احترم مصداقيتك وشفافيتك بقولك أنك سئلت نفسك نفس الأسئلة ولكن يعيبك انك لا تكمل الطريق
اما تفسيراتك العلمية للدم فليس لها علاقة بسؤال لماذا غفران الخطية إلا بسفك الدماء
أنا اجيبك وفق قراءاتى للميثولوجيا الدينية القديمة فقصة التضحية وسفك الدماء فكر انسانى وثنى وجد طريقه على يد ابراهيم ويرجع إلى أن الإنسان كان يريد التودد للإله بالتضحية وإسالة الدم فلم يخلو الامر من فكر يتصور الروح والنفس فى الدم وهذا ما أشار له الكتاب المقدس فى لاويين علاوة على فكر يرى الشر فى وجود إنسان معين نذير شؤم يكون التخلص منه هو التخلص من الشر والنحس.
عندما تطور المجتمع الانسانى ووجد ان التضحية البشرية مقوضة لنماء المجتمع تم استبدال الذبيحة الانسانية بالحيوانية.
لم تقنعنى بالظن بوجود حياة على كواكب اخرى فمع قدرات مطلقة لا يستثنى لنجد ان كواكب مجموعتنا الشمسية خالية من الحياة كذا كلما توسعت فى الرؤية فهل هذا عجز أم خرافة الخلق!


35 - انا اقصد التعليق ياصديقي
حميد فكري ( 2018 / 2 / 23 - 15:48 )
انا اقصد التعليق ،ياصديقي .واذا كان المشكل عندك هو فقدانك للامايل ،فعجل بامايل جديد،لعله ينقدنا واياكم من سلطة الرقابة .


36 - فكرتكك غير مكتملة استاذ سامي
مروان سعيد ( 2018 / 2 / 24 - 19:28 )
تحية مجددا للجميع
الفكر الاهوتي لايقول الذبيحة ارضاء لللاه لكن الفكر البشري الذي حسب بعد قصة قايين زهابيل ان الاه يسر بالذبائح وهذا فكر يهودي
اما الفكر المسيحي هو ان الذبيحة الابراهيمية ترمز ان الله سيبعث من عنده المتبرع بالفداء وليس من البشر وبالعقيدة المسيحية الذبيحة في العهد القديم كانت ترمز للمسيح اللذي سياتي
لذا قال عنه يوحنا المعمدان هذا هو حمل الله الرافع خطايا العالم
وكتب عنه اشعيا 53 نبؤة قبل مئات السنين

3 به 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. 7 ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. 8 من الضغطة ومن الدينونة اخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. 9
اتمنى ان تكون كملت الفكرة اما لماذا الايوجد طريقة اخرى لااعرف ما بفكر الله انها خطته
والافضل ان تساله سيجيبك حتما
ومودتي للجميع

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah