الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق حتى الغيث اصبح نقمة !!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2018 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


تحولت الفيضانات والامطار الغزيرة التي هطلت على بغداد وعلى عدد من المحافظات، إلى مادة دسمة للسخرية إذ بات البعض يشبه مدنهم تهكمًا بمدينة فينيسيا الايطالية العائمة في شبكتي التواصل الإجتماعي في فيس بوك وتويتر ، جراء عجز الحكومات المحلية من سحب وإمتصاص مياه الامطار التي أغلقت الشوارع وقيدت حركة السير ووقفت الأسواق والمحال التجارية واستخدم عدد كبير من السكان زوارق وألواحاً خشبية للتنقل سخريتا بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى مستوى غير مسبوق، حيث بلغ في عدة مناطق نصف متر.
وعبرت صور نشرت على (فيس بوك) تظهر فيضانات في معظم الشوارع والأزقة والمنازل ، منها ممزوج بالمياه الثقيلة ، يعبر العراقيون عن مدى سخريتهم وتذمرهم من إمكانيات الدوائر البلدية والخدمية من سحب تلك المياه وبدأ الجميع يتذكر اقول عبوب في هذه المناسبة فصخرته وزرق ورق وغيرها مازالت في الذكرى وللمقارنة ياحكوماتنا المحلية وياوزير البلديات انتم كعبعوب مع خرس اعلاميا فقط ,وبجود حكومة تطلق شعارات الاصلاح عبر مؤسسات إعلامية تمثلها اوقد تدفع لها ، ولا حقيقة على أرض الواقع .

كعادتنا نحن العراقيون وجدنا في كل ماسبق ما يضحكنا ويهون مصيبتنا ولكن حقيقتا (نضحك من فشلتنا ).

فالحقيقة وعندما نتكلم بجد :


لم تضرب العراق عاصفة هوجاء ودجلة الخير لم يغضب ويثور ويطيح بالسدود لانه امسى (ضعيف الحال مكسور الجناح) ,ماحدث مجرد هبوط مطر على بلاد أصابها التصحر وبدات ارضها بالعقر منذ عقود.. لتغرق العاصمة ! وأمر كبير كهنة حكومتنا و القائم بامر الاصلاحات العبادي (جفف الله مخدره) عن حالة تعودنا عليها التي تتبع الكوارث في بلدنا (المطر) وهي إعلان تعطيل دوائر الدولة ... 
أن العراقيين جميعا يعلمون أي كوارث يجلب المطر!! إذ تتهدم البيوت القديمة المتصدعة أصلا، و تتخسف وتبلى وتحفر الأخاديد العميقة في شوارع عافها الإصلاح وسرقت خلالها أموالميزانيات الإنفجارية المزعومة لجيوب قادة أهل المنطقة الخضراء عليهم من الله مايستحقون الذين يبيعون الوهم ويمارسون الدجل بحيل السامري والكذب باحتراف مسيلمة . 
نعم لقد غرقت بغداد واغلب مدن العراق، وطبعا يتعلل قادة الفشل العراقي المتجدد بعكازة ( هذا ماتركه الاسبقون)!! رغم أن الاسبقون منهم وفيهم وهم من يحكموننا منذ 15 عاما ونيف نفس الاحزاب نفس الاسماء مع تبادل الكراسي فقط وبوجودهم و(بكصتهم الفكر) تتحول الخيرات و البركات لمأساة مقيمة لتستمر مصائب العراقيين المعدمين الذين يكتوون بنار الإرهاب الأعمى من مختلف المذاهب و الملل و النحل المتطرفة، . لقد غرقت مدننا الجميلة وتظل تغرق فحكوماتنا المحلية ووزارتة بلدياتنا جاءت بها قبائح ممارسات و سياسات الطائفيين الجهلة كما جاءت بابو العباعيب وسيم المجاري قبلها، فمن ينقذ بغداد وباقي المدن ؟ وهل سيستمر دكتور التخدير باعطائنا جرعاته وننتشي بصيحات وهتافات اذا علم منها الجد انتهت بزايدة الجرعة وقتل صاحبها ؟ وهل ستستمر بغداد التاريخ و قلعة المجد التليد مسرحا لصعاليك الفشل؟ لاشيء يلوح في الأفق سوى ضحكات اهلها وتهكمهم على الوضع المزري ، فمتى تنفض بغداد والعراقيون؟ و متى نرجع الجرذان الفاشلين الى مجاريهم..؟ فنحن من انتخبناهم ونحن من يجب ان يعيدهم .-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي