الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصاصات سيلوسية 6 : الحياة على الأرض أم في السماء؟

سيلوس العراقي

2018 / 2 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من الواضح أن المسيحية والاسلام تركّزان ـ بدرجات متفاوتة ـ كثيرًا على الحياة بعد الموت الى حد كبير يمكن القول (إذا جاز التعبير) بأنهما تفضلان الحياة بعد الموت على الحياة البشرية على الأرض، وبتعبير آخر أنهما تعطيان الأولوية للحياة ما بعد الموت. ومن دون الدخول في تفاصيل لاهوتية للديانتين فانه من الواضح تمامًا، مثلا وليس حصرًا، دور الشهادة (والجهاد) والشهداء في اللاهوت المسيحي أو الاسلامي، وحول هذا يحدثنا التاريخ المسيحي والاسلامي عبر قرون طويلة عمّا اقترفوه من حروب ومذابح باسم الشهادة والقتال باسم الله لنيل حمد الله وشكره لأنهم قتلوا الملايين من الأبرياء. وبالتالي وبدلا عن الحياة التي بعثروها هنا وفسدوا في الأرض هنا، سيهبهم الله (!!! لا أعرف أي إلهٍ هذا ؟) بالتالي حياة أخرى بعد الموت حين نهاية حياتهم التي قضوها في تعاسة، إضافة الى مضاعفتهم لتعاسة البشر الآخرين على هذه الأرض. بدلاً من تحسين الحياة خربوها وجعلوا منها مكانًا تعيسًا ويبحثون عن جزاء بحياة أخرى، ليسمونها كيفما شاءوا، لكن ربما ستكون وهمًا وسرابًا


في اليهودية ليس من محلٍ لمثل هكذا تفضيل، حيث لا تفضيل للحياة بعد الموت على هذه الحياة على هذه الأرض، فالله فضّل الحياة وأعطاها للانسان لكي يحسّنها ويطوّرها بكلّ امكانياته على هذه الأرض، فالانسان الحيّ هو الذي يعمل "مع الله" في خليقته ويحسّنها وهو الذي يمجّد الله وليس الأموات الذين ذهبوا الى عالم السكون والصمت الأبدي
ولذلك يقول المزمور 116 : 15 فجيعة (أو بشعٌ موجعٌ) في عيني الرب موت اتقيائه
ولو نسأل السؤال مالذي سيحدث بعد موتنا؟
العالم الآتي : عولام ها با
حيث النفوس تتمتع بنور مجد الله

بحسب كتاب فصول الآباء وهو من أقدم كتب التقليد اليهودية وتعود تعاليمه الى ماقبل المسيح
حينما تنهض من النوم (التوراه) سوف تحاكيك التوراه
ويعني بها عالم المستقبل

والعالم الأتي ليس في السماء
بل من الضروري أن يتم هنا على الأرض وليس في السموات
السموات لم تخلق للبشر
ويتفق المسيحيون مع اليهود في هذا على الأقل الى حدّ بعيد في كون ملكوت الله سيكون هنا على الأرض
وعلى المؤمنين (خدم الله في مشروعه الأرضي) أن ينشئونه على الأرض ويصلون يوميًا من أجله : ليأت ملكوتك على الأرض


أما التسمية العبرية التي تسبب ارباكًا والتباسًا لدى الكثير من المؤمنين من المسيحيين ومن المسلمين فهي عبارة : ملكوت السموات
التي ترد فيها كلمة "السموات" للاضطرار الحتمي لأن اليهودي لا يمكنه لفظ اسم الجلالة العظيم فيستعيض عنه بكلمة "سموات " لذلك نرى الانجيلي يوحنا تجاوز هذه العبارة باستخدام عبارة : الحياة الأبدية

أحبّ أن أضيف بأن في المسيحية أيضًا ايمان كبير بضرورة بناء ملكوت الله على هذه الأرض، والغاية هي أنْ تتحول الأرض الى مكان انساني مثالي ينعم بتمام السلام والأمان والحب والتفاهم والتناغم بين جميع البشر، تمامًا كما لو أنّ ما في السماء (مجازًا) قد تمّ على الأرض. وكما أن الرب الاله (ملكٌ) في عالمه (السموات) كذلك سيكون (ملكًا) على البشر وقلوبهم على الأرض

وهناك موضوع مهم أرجو أن تحدّثنا فيه قصاصة أخرى حول مفهوم القيامة والدينونة ويوم الرب
مع أنني قد نشرت مقالات هنا تتطرق الى الجهنم في اليهودية والاسلام
والدينونة والدين في اليهودية والاسلام

والى قصاصة سيلوسية أخرى
تحية وسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملكوت الله - ملكوت السماوات
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 18 - 16:51 )
إِقتباس ..
ويتفق المسيحيون مع اليهود في هذا على الأقل الى حدّ بعيد في كون ملكوت الله سيكون هنا على الأرض

عزيزي سيلوس
المسيحيين فيما بينهم غير متفقين على ماهية ملكوت الله و ملكوت السماوات

وعند كل طائفة من الطوائف الـ 3 ستجد تعريف مختلف

ولو رجعت مثلاً الى قاموس الكتاب المقدس

وهذا هو المصدر

قاموس الكتاب المقدس ، تأليف نخبة من ذوي الإِختصاص ، هيئة التحرير : ( د. بطرس عبد الملك ، د. جون الكساندر طمسن ، الأُستاذ ابراهيم مطر ) ، طبعة 13 لسنة 2000 ، طباعة : مطبعة الحرية , بيروت ، الناشر : دار مكتبة العائلة , القاهرة -
ستجد 5 تفسيرات مختلفة

وفي الحقيقة لا أَحَد يعلم ماهو ملكوت الله !!!!


تحياتي و تقديري عزيزي سيلوس


2 - للاسف
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 18 - 19:36 )
عزيزي بارباروسا
لانهم انشغلوا عن بناء الملكوت منذ زمن قسطنطين
واتخذوا مشروعا آخر غير مشروع يسوع الوحيد الذي كان : ملكوت الله
فانقسموا الى كنائس وملل ونسوا المشروع الوحيد والاساسي ليسوع الذي عاش وعلّم ومات من أجله
تقبل محبتي وتقديري


3 - أَلا ترى صديقي بأنك جمعت النقيضين ؟!
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 18 - 23:11 )
ملكوت ماذا أَخ سيلوس ؟!
اذا كانوا لا يعرفون ماهو الملكوت !
ثم
لو افترضنا أَنَّ ملكوت الله هو مملكة أَو دولة على الأَرْض

فلما لا يقيمها الله بنفسه ؟

وأي اله هذا الذي يعتمد على ذراع بشر أَخ سيلوس ؟

لاحظ عزيزي سيلوس ، لقد وضعت مباديء ثم غيرتها

إِقتباس ..
عمّا اقترفوه من حروب ومذابح باسم الشهادة والقتال باسم الله لنيل حمد الله وشكره لأنهم قتلوا الملايين من الأبرياء. وبالتالي
وبدلا عن الحياة التي بعثروها هنا وفسدوا في الأرض هنا، سيهبهم الله (!!! لا أعرف أي إلهٍ هذا ؟) بالتالي حياة أخرى بعد الموت حين نهاية حياتهم التي قضوها في تعاسة،

إِقتباس ..

وعلى المؤمنين (خدم الله في مشروعه الأرضي) أن ينشئونه على الأرض ويصلون يوميًا من أجله : ليأت ملكوتك على الأرض

يعني انت تستنكر ان يهب ( الله ) حياة أُخرى ، ولكن في نفس الوقت تقبل بأَن يهب هذا ( الله ) مشروع سياسي !!!
والمشكلة إِنَّه لو وهب حياة أُخرى فعلى الأَقل سنسميه ( فاعل و نشط )
لكن تخيل حينما ينتظر الله مجموعة من البشر لينفذوا مشروع على الأَرْض
يعني صار مجرد .... ، لأنه هو نفسه لا يستطيع تنفيذ مشروعه فيحتاج للبشر
إِحترامي عزيزي


4 - الاستاذ سيلوس
nasha ( 2018 / 2 / 18 - 23:34 )

لا يمكن انكار المبالغة بالمثالية في الفكر المسيحي لحد اعتبار الحياة الابدية حقيقة قائمة لا تحتاج الى برهان.
ولكن لا تنسى ان فهم النص يعبر عن فكر كاتب النص زائداً فكر قارئ النص حتى لو كان الفهم (حرفياً ) كما يقال.
في رأيي لا يوجد عقلين بشريين متتطابقين في كل شيئ واستطيع ان اجزم بان كل فرد له فهمه الخاص لهذه الحياة ولهذا الكون .
المهم هو الفكرة العامة وكما اشرت حضرتك الى :
الغاية هي أنْ تتحول الأرض الى مكان انساني مثالي ينعم بتمام السلام والأمان والحب والتفاهم والتناغم بين جميع البشر، تمامًا كما لو أنّ ما في السماء (مجازًا) قد تمّ على الأرض. وكما أن الرب الاله (ملكٌ) في عالمه (السموات) كذلك سيكون (ملكًا) على البشر وقلوبهم على الأرض.
.......
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك.
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض
تحياتي


5 - الاستاذ سيلوس
nasha ( 2018 / 2 / 19 - 00:46 )
قولك: ـــــ الواضح تمامًا، مثلا وليس حصرًا، دور الشهادة (والجهاد) والشهداء في اللاهوت المسيحي أو الاسلامي، وحول هذا يحدثنا التاريخ المسيحي والاسلامي عبر قرون طويلة عمّا اقترفوه من حروب ومذابح باسم الشهادة والقتال باسم الله لنيل حمد الله وشكره لأنهم قتلوا الملايين من الأبرياء ـــــــــ
هذا هو ما يسمى توضيف واستغلال العقيدة الدينية لاغراض سياسية. ولكن يا استاذ اي حرب مهما كانت يجب ان تبرر ايديولوجيا سواء دينيا اوعرقيا اوطبقيا ....الخ
ماذا تسمي الخلاف الاسرائيلي العربي اليوم اليس صراع بين ايدولوجيات دينية وعرقية؟
وليكن معلوم لديك ان المسيحيين عندما استخدموا العقيدة في الحروب استخدمو وبررو حروبهم باستخدام العهد القديم . في تعليق سابق انا ذكرت ان اليهودية جزء من المسيحية وليس العكس وانت رفضت ذلك.
تحية مجددا


6 - الديالكتيك
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 07:48 )
والنقائض موجودة في الاديان ايضا
عزيزي بارباروسا
أذا لم أجازف وأقول بأن النقائض هي من انتاج الاديان :خير ـ شر سماء ـ ارض اموات ـ أزلي ارضي ـ سماوي الخ الخ
انا لم استنكر وجود حياة اخرى بعد الموت
انا (استغرب) ممن يهرقون دماء البشر في سبيل نيل حياة أخرى لا اعتقد ان هناك اله تعيس مثل هذا واستهجن تفضيل السماء على الارض حيث على الانسان ان يطور الحياة وكل ما هو خير للبشرية

وبخصوص مشروع الله للبشر في بناء عالم مختلف وأفضل تماما
فهو مهمة يقوم بها اناس احرار لانهم ليسوا بعبيد له
بل شركاء له في الخلق
قيمة الانسان كل انسان كبيرة جدا في اليهودية،وفي المسيحية
على عكس الاسلام حيث لا قيمة لكل انسان خارج المذهب الاسلامي
انت شريك لله أخي العزيز في مشروعه لبناء عالم جديد
تحياتي ومحبتي لك


7 - الاخ ناشا
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 08:00 )
شكرا لمرورك وتعليقك
اتفق معك في الكثير أخي ناشا
لكن بخصوص الحروب التي اشتعلت في تاريخ البشرية باسم الاديان الثلاثة فاعتقد وبصراحة كاملة فانه لا يمكن ان لاتكون المرتبة الاولى للمسيحية والاسلام من دون منازع في شنها لانهما يتنازعان فيمن سيكون عدد اتباعه اكثر تضخما في العالم من دون النظر الى نوعية وانسانية العدد الكبير

العبرة ليست في جعل العالم مسيحيا او مسلما
العبرة ان يكون العالم اكثر تطورا واكثر انسانية
اما من ناحية العنف والحروب فالنزاهة تقول بان اليهودية هي الاكثر مسالمة في تاريخها
ان كنا منصفين في قراءة تاريخ الاديان
انها قراءتي للتاريخ
من دون اي انحياز لاكون صادقا وشفافا مع نفسي ومع التاريخ
واليهود كانوا غالبا ضحية في تاريخ الكنيسة وتاريخ الاسلام
ولازالوا لغاية يومنا
محبتي وتقديري لك
وشكرا ثانية لمشاركتك الغنية


8 - الأكثر مسالمة
na sha ( 2018 / 2 / 19 - 08:40 )
المقارنة ليست دقيقة يا استاذ لأسباب عديدة لا أريد الخوض فيها وكذلك من غير العدل اتهام الأديان حصرا بالتسبب في الحروب ولا أعتقد أن تظخيم العدد كان من أسباب الحروب( على الأقل بالنسبة للمسيحية).
الحروب نشبت وتنشب وستنشب بوجود الأديان أو بدونها هل الحربين العالميتين الأولى والثانية كانتا صراعا دينيا؟ لا أعتقد
ولكن بالقطع كان صراعا أيديولوجيا لأن كل الحروب دون استثناء محركها الأساسي هو الاختلاف الإيديولوجي . وحتى لو كانت لأسباب اقتصادية يجب وحتما ان تغلف بغلاف إيديولوجي لأن الايديولوجيا هي المحرك النفسي المحفز للإنسان لكي يتصارع ويقتل انسان اخر ويعرض نفسه للموت من أجل الايديولوجيا
تحياتي


9 - قصاصة جميلة
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 19 - 10:09 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي سيلوس و للحضور الكريم،

توجد أكثر من فكرة في المقال، دعني أتناول منها موضوع الملكوت على الأرض.

يبدو أنك تناقش المبدأ المسيحي الأول (الأقرب لزمن يسوع) أو: المبدأ اليهودي الأبوكاليبتي لشيعة النصارى ثم المُتحوِّل لاحقا ً إلى المذهب المسيحي
لكافة المنضوين تحت المظلة المسيحية العامة، و هو ما يجب أن نسميه حتماً:

- الانتقال من الأبوكاليبتية الأفقية (ملكوت أرضي للشيطان، يعقبه كشف أبوكاليبتي و انقلاب إلهي على قوى الشر و ممالكه حتى يحل الملكوت الأرضي هنا و على الأرض، كما يظهر من كلام الأناجيل عن مجئ ابن الإنسان و تلاميذ المسيح الذين يجلسون على الكراسي للدينونة، و تصريح المسيح أنه لن يشرب الخمر في ذلك العيد حتى يشربه جديدا ً في الملكوت.لاحظ كيف كان يعتقد أن الحديث قريب.)

- إلى الأبوكاليبتية العامودية (نهاية الحياة على الأرض، يعقبها دينونة خاصة في السماء تحدد مصير الإنسان، يعقبها دينونة عامة يوم القيامة، و هو المعتقد السائد الآن عند كافة المسيحين).

إنك تضع يدك في قصاصة قصيرة على مسيرة تحول إيمانية كبيرة و تطور في التأويل الديني يصح أن نسميه: تأريخاً.

دمت بودٍّ!


10 - الاخ نضال
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 10:44 )
شكرا لمرورك وتعليقك الغني
لنركز بدرجة كبرى على الابوكاليبتس الافقي ـ الارضي ـ وهذا هو شغل المؤمنين لان العمودي يجهل تفاصيله حتى ابن الانسان
باعتقادي نحن في زمن ابوكاليبتي منذ القيامة التي قصت شريط افتتاح الملكوت على الارض
لكن للاسف ان اتباع ابن الانسان القائم افتتحوا مشروعا مغايرا لمشروعه فجاءت الكنيسة التي أصبحت منذ قسطنطين دين السلطة ثم تحولت تدريجيا الى سلطة مطلقة للكنيسة التي تحولت الى دولة
وأضاعت مشروع بناء الملكوت لانها رات أن لاسلطة لها فيه ، حين كان عليها أن تكون خادمة مشروع سيدها صاحب السلطة الوحيد
والذي حصل في 20 قرن لا يمكن اعادة تصحيحه عمليا بسهولة
لانه يحتاج الى تغيير جذري
لا طاقة لاحد لوحده على هذه الارض لاحداثه وجعله حالة واقعية
الا حين يتحول معنى السلطة جذريًا الى خدمة مجانية للعالم والموت من اجل انقاذه وخلاصه يتطلب الهدف صدق وثقة عالية بمؤسس وأبو المشروع
الانجيل يعبر عن منهجية التنفيذ بحمل صليبك كل يوم وكل لحظة للمساهمة في مشروع بناء عالم أراده السيد وبحسب منهجيته تماما من دون اي شك فيه وفي مشروعه
تحياتي ومحبتي


11 - ملكوت الله
بارباروسا آكيم ( 2018 / 2 / 19 - 12:19 )
أَخي العزيز سيلوس في عام 95 على ما أَظُن .. أُغتيل اسحق رابين
والذي اغتاله شخص متطرف يُدعى عمير
وقبل ذاك في عام 67 جرت محاولة لإغتيال أَمين عام الحزب الشيوعي الإسرائيلي ( فلنر ) حيث طعن عدة طعنات ، ولكنه نجى بأعجوبة

وهؤلاء الذوات مع اختلاف الإنتمائات و التيارات
كان تهمتهم متشابهة تقريباً
الـ ( التفريط )

فلربما كان المتديون في اسرائيل ينتظرون ملكوت الله

لكن تخيل المشاكل التي سيجلبونها معهم حين سيأتي ملكوت الله

أَستودعكم في رحاب الطبيعة
الى اللقاء أَخي العزيز



12 - الأخ العزيز سيلوس -1
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 19 - 13:09 )
شكرا ً لردك أخي سيلوس.

اسمح لي أن أتناول النقطة التي أثرتها عن صعوبة العودة للأصل ما قبل القسطنطيني.

فعليا ً الدين (أي دين) هو مُحصِّلة جدلية أصحابه مع الواقع على مدى العصور، و لذلك لو فحصت التوراة على سبيل المثال ستلاحظ تغيرا ً كبيرا ً على المفاهيم. كمثال بسيط: الانتقال من عدم وجود موقف واضح للحياة الأخرى، إلى الاعتقاد بشول كدار للموتى (الموازية لهيديس اليونانية)، إلى الاعتقاد بحياة في عالم آخر (المكابين مثلا ً و هم جزء من الأمة اليهودية)، إلى موقف الصدوقين النافي للحياة الأخرى، إلى الموقف الحالي الذي يميل بقوة تجاه وجود حياة أخرى.

لاحظ هذا التطور، و قسه مع الفارق على باقي العناصر الأساسية المكونة للدين و مؤسسته، و ستعرف أنه من المستحيل العودة للصورة الأصلية التي لا يعرفها أحد (أرجو الانتباه إلى هذه النقطة) و المُناقضة للموجود، و التي ستكون يمثابة الطلب من أصحاب الدين أن يعتنقوا دينا ً آخر لا يحمل من دينهم سوى اسمه، و طبعا ً هذا غير ممكن.

يتبع


13 - الأخ العزيز سيلوس - 2
نضال الربضي ( 2018 / 2 / 19 - 13:21 )

ما طلبه يسوع كان بسيطا ً جداً:

- الاستعداد لقدوم القاضي الكوني المسمى: ابن الإنسان (لاحقا ً بلور التلاميذ فهما ً مغايرا ً لابن الإنسان يصبح فيه يسوع نفسه هذا الشخص)، و الذي سيقلب جميع ممالك الأرض و يدمرها و يقيم مملكة الإله على الأرض هنا، حيث سيملك يسوع (لاحظ تهمة الصلب، و طلب ام يعقوب و يوحنا من يسوع أن يجعل من أولادها يديه اليمنى و اليسرى، و كلام يسوع أن تلاميذه سيجلسون على الكراسي يدينون أسباط إسرائيل)

- يكون الاستعداد بأن يحيا الشخص نفس الحياة التي ستكون موجودة في الملكوت، حيث يسود الخير و العطاء و يتصف الجميع بكل الفضائل،

- و بأن يعيش الشخص أيضا ً الفقر و التجرد لأن الملكوت القادم للفقراء، لاحظ كيف يستخدم يسوع كلمات الويل للأغنياء و الشبعين و الضاحكين في لوقا الفصل 6: 24 - 26

انتظر يسوع قدوم الملكوت في وقته، و لم يكن يقصد أن يقدم مشروعا ً إصلاحيا ً، لكن ما حدث بعد موته ثم موت بولس و كافة الرسل أن تلاميذهم بدؤوا يعيدون تفسير معتقداتهم على ضوء الواقع الجديد فتحولوا إلى الأبوكاليبتية العامودية و وضعوا تعاليم المعلم و تلاميذه في إطار أخلاقي واقعي صار مشروعا ً إصلاحياً.

دمت بود!


14 - الاكثر مســــــــالمة هو من لايقول
كنعان شــــماس ( 2018 / 2 / 19 - 14:37 )
العين بالعين والسن بالسن فلافائدة من عالم العميــــــــــــــان والاخ سيلوس يعلم من هو المعلم الاعظم الذي علم ... لياتي ملكوتك كما في السماء كذلك على الارض . لايمكن الاجابة على عشرات الافكار التي تطرحها في تعليق قصير لكن اوكد على مبداء : نصف الحقيقة اخطر من الكذب تحيـــــــــــــــــة


15 - هل قلعوا لك عينك يا كنعان ؟
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 16:50 )
أو سمعت عن خبر أو آية في العهد القديم بأنهم قلعوا عين أحد
أو قلعوا له اسنانه؟
العهد الجديد ويسوع هم تعاليم وتربية العهد القديم على المحبة والحب الشامل
ان يسوع لم يكن وثنيًا يا كنعان شماشة
بل كان يهوديًا
ولم يخترع يسوع المحبة يا كنعان
انه وجدها في توراة أبيه وبين اخوته من ابناء شعبه
فأوصى وشدد عليها ومات من أجلها

لكن من قلعوا الاسنان والعيون يا كنعان
هم المسيحيون الالمان
وتشهد على ذلك
مئات آلاف الاسنان المعروضة في متاحف الهولوكوست في بولونيا
لا ترمي الآخرين بالحجارة وبيتك من زجاج


16 - هل قلعوا لك عينك يا كنعان ؟
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 16:52 )
أو سمعت عن خبر أو آية في العهد القديم بأنهم قلعوا عين أحد
أو قلعوا له اسنانه؟
العهد الجديد ويسوع هم تعاليم وتربية العهد القديم على المحبة والحب الشامل
ان يسوع لم يكن وثنيًا يا كنعان شماشة
بل كان يهوديًا
ولم يخترع يسوع المحبة يا كنعان
انه وجدها في توراة أبيه وبين اخوته من ابناء شعبه
فأوصى وشدد عليها ومات من أجلها

لكن من قلعوا الاسنان والعيون يا كنعان
هم المسيحيون الالمان
وتشهد على ذلك
مئات آلاف الاسنان المعروضة في متاحف الهولوكوست في بولونيا
لا ترمي الآخرين بالحجارة وبيتك من زجاج


17 - قلع العين في العهد القديم 1
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 19:05 )
(سفر الملوك الثاني 25: 7) وَقَتَلُوا بَنِي صِدْقِيَّا أَمَامَ عَيْنَيْهِ، وَقَلَعُوا عَيْنَيْ صِدْقِيَّا وَقَيَّدُوهُ بِسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بَابِلَ.


18 - قلع العين في العهد القديم 2
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 19:06 )
(سفر صموئيل الأول 11: 2) فَقَالَ لَهُمْ نَاحَاشُ الْعَمُّونِيُّ: «بِهذَا أَقْطَعُ لَكُمْ. بِتَقْوِيرِ كُلِّ عَيْنٍ يُمْنَى لَكُمْ وَجَعْلِ ذلِكَ عَارًا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ».


19 - قلع العين في العهد القديم 3
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 19:07 )
(سفر القضاة 16: 21) فَأَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَقَلَعُوا عَيْنَيْهِ، وَنَزَلُوا بِهِ إِلَى غَزَّةَ وَأَوْثَقُوهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ. وَكَانَ يَطْحَنُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ.


20 - استشهاد القديس يعقوب الجندى (17 مسرى) التعذيب و
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 19:13 )
....

أما القديس يعقوب فقد عذبه عذابا أليما بالضرب بالسياط ثم وضع علي صدره قطعة حديد ساخنة فرفع القديس عينيه واستغاث بالسيد المسيح فأنقذه وشفاه من آلامه ثم عادوا ووضعوه في جوال وطرحوه في البحر فأصعده ملاك الرب. وعاد ووقف أمام الوالي الذي أرسله إلى الفرما وهناك عذبه الوالي بقطع لسانه وقلع عينيه وعصره بالمعصرة ثم مشط لحمه. فنزل سوريال ملاك الرب وأنقذه. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه مع شهيدين آخرين يدعيان إبراهيم ويوحنا من سمنود فنالوا إكليل الشهادة.


21 - وهل اتيت بحليب العصفور؟
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 19 - 19:55 )
أم انك اخترعت البحر ؟
كل ماذكرته في تعليقاتك اعلاه عن قلع العيون
يامن بدون اسم
هي اعمال قام بها غير اليهود في قلع العيون
تماما مثلما قام النازيين بذلك
أخبر كنعان شماس بتعليقاتك
ليطمئن على عينيه


22 - حدثنا عن جرائم الرب بحق عماليق
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:22 )
خروج 17: 16 » 16وَقَالَ: «إِنَّ الْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ. لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ».«

لماذا ؟ وكيف كانت وحشية القتل؟؟؟


23 - يشوع النبي والغزو والقتل!
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:25 )
كيف يأمر الله يشوع بذبح الأطفال والنساء والشيوخ، وحرق المدن والديار، وقتل الحيوانات؟ أم أن تدمير المدن كان رغبةً من يشوع وهو جعلها رغبة يهوه؟
تفضل نماذج
أ - في اقتحام أريحا -وحرَّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها- (يش 6: 21، 24).

ب- عند اقتحام عاي -ودخلوا المدينة وأخذوها وأسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار.. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء أثنى عشر ألفًا جميع أهل عاي. ويشوع لم يرَّد يده بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي.. وأحرق يشوع عاي وجعلها تلًا أبديًّا خرابًا إلى هذا اليوم- (يش 8: 19-28).


24 - هل تعلم
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:28 )
في سفر يشوع تتكرَّر عبارة (الضرب بحد السيف وتحريم كل نفس حتى لم يبقَ شارد) بمعنى أو بآخر وذلك في اقتحام مقيدة، ولبنة، ولخيش، وعجلون، وحبرون، ودبير، وكل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح (راجع يش 10: 28، 30، 32، 35، 37، 38، 39، 40).

وفي اقتحام حاصور - ضربوا كل نفس بحد السيف. حرَّموهم ولم تبقَ نسمة. وأُحرق حاصور بالنار. فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرَّمهم كما أمر موسى عبد الرب- (يش 11: 11، 12)(1).


25 - الدكتور سيد القمني
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:29 )
يقول - د. سيد القمني-: -وفي رحلة الخروج أو الهروب.. يسجل اليهود في توراتهم أبشع صور الوحشية، فيأتون على كل ما يقابلهم في الطريق ذبحًا وتحريقًا، ولم يسلم من أذاهم لا الإنسان ولا الحيوان ولا حتى نبات الأرض، بعد أن قرَّرته الشريعة الربانية وأباحته إباحة مُطلقة، وأسفر الرب العبراني آنذاك عن هويته بوضوح فأعلن أنه من الآن {الرب رجل الحرب} (خر 15: 3).

{احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار} (عد 31: 10).

{اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة} (عد 31: 17).

{احرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار} (تث 12: 31).

{فضربًا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك} (تث 13: 15، 16)


26 - سفر يشوع 10 و11
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:33 )
هل تعرف مقدار الوحشية في القتل المذكورة في الاصحاحين وطبعا الكتاب المقدس العبري مو العهد القديم تبع ربعك وجماعتك؟
وإذا ما تعرف عبري تدلل اترجمه لك


27 - سفر يشوع 10 و11
بدون اسم ( 2018 / 2 / 19 - 22:34 )
هل تعرف مقدار الوحشية في القتل المذكورة في الاصحاحين وطبعا الكتاب المقدس العبري مو العهد القديم تبع ربعك وجماعتك؟
وإذا ما تعرف عبري تدلل اترجمه لك


28 - ماهذا يا بدون ؟
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 20 - 08:01 )
عليك بمراجعة طبيب نفسي
فحالتك غير سليمة
وتعليقاتك لا طعم ولا رائحة ولا معنى لها
ولاعلاقة لها بالموضوع


29 - سيد سيلوس للامانة
جندي ( 2018 / 2 / 22 - 09:32 )
العين بالعين والسن بالسن
يعني بالعامية ان يحاسب المجرم على جريمته بمقدارها اذا لم يساحه خصمه وهذه هي العدالة الحقيقية في هذا العالم
فالانسان الذي يكسر سن انسان اخر عقوبته ان يكسر سنه او ان يتم مسامحته
والذي يقطع يد احد اخر نفس الشيء
وهكذا
اذن مع احترامي انا لا ارى العين بالعين والسن بالسن الا مسالة العدالة في العقوبة
ولكن الناس ما بتفهم


30 - سيد سيلساو
جندي ( 2018 / 2 / 22 - 09:33 )
ما موقفكم من التلمود
بالعامية ما هو التلمود بالنسبة لكم
وشكرا

اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في