الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا بنو هاشم وبنو اميّة دونًا.. محاولة استقراء

طلال الصالحي

2018 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


التاريخ مجموعة حوادث انبنيت على طول الزمن بما امتصّت نتائجها مساماته يمكن حساب عمره من "حلقات" أصغر فأكبر, عدد مرّات الامتصاص بطريقة مشابهة لتقدير عمر الشجرة من تكرار تراكم حلقات جذعها من الحلقة الصغيرة فأكبر, ولا ننسى أن نبرّأ مقولة أنّ التاريخ يعيد أو يكرّر نفسه من الشكوك طالما هنالك معادل كينوني لها هي سمة المكوّن الحلقي للشجرة "مكوّن جذعها" أيضًا بتكرار نفس خامة حلقاتها, فما يحدث اليوم من أحداث تقودها السياسة وحروب بأدوات أكثر سرعة في الحسم هي نفسها قبل عدّة قرون لكنّها نمت كحلقات على سبيل المثال فما نشهده هي نفس الحوادث وأسبابها ومسبّباتها الّتي جرت في السابق وهي ولادة عن ولادة بطريقة المحاكاة الغير قصديّة يمكن حساب عدد عمر تلك الحوادث من تتالي تكراراتها مع تغيّر سرعات التنفيذ بين معجّل لها ومسترسل بحسب تفاعل الأحداث ونوعيّة "الثأر" لا يفرق عن ثأر الشعوب الغربيّة فيما بينها وغيرها من شعوب لكنّها ثارات مؤجّلة بسبب الصراع "السوفييتي الأميركي" ,فنلاحظ اليوم مثلًا أنّ الفرس عادوا للواجهة السياسيّة بعد 14 قرنًا من الزمان تحت مسمّى إيران وسيكتمل ظهورها المنافس لمن هيّأها للظهور على حساب إزالة تركيا من الخارطة " مثلًا "واستعادة القسطنطينيّة اسطانبول" يبدو مبيّت بحسب اعتقاد البعض وهي أميركا والغرب هما نسخة مكرّرة للروم ,وكلّ ما هنالك أن سرعة اكتمال الظهور التام والمنافس لم تكتمل بعد وقد تصل أو لا تصل منطقتنا إلى ما كانت عليه سياسيًّا قبل ظهور الإسلام مثلًا لكنّها ستقع يومًا ما لاحقًا بوجه آخر لحلقة أكبر, و"الثنائيّة المتّضدة نفسها" انبنت تأريخيًّا بفعل فاعل الّذي قد نطلق عليه مجازًا "السبب" أو الفتنة أو "المصلحة ,وأقرب مثال هما "الوهّابيّة والصفويّة" تشير منبنياتهما إلى جهة معلومة بنصيحة من "مستشرقين" ,وهنا لا نستبعد إطلاقّا أساب نشوء نفس "العداء" من انبناء ثنائيّة معد بنائهما مع بداية "الفتوحات" هما "بنو اميّة وبنو هاشم" فتّت في عضد دولة أو امبراطوريّة الإسلام. ولعلّ "شيعة" اليوم في العراق على سبيل المثال أيضًا لا الحصر في قرارة أنفسهم أنّ وصولهم السلطة اليوم هو انتصار لبنو هاشم على بني أميّة الممثّلون "بالسنّة" بحسب معتقدهم رغم أنّ تكرار العداء كان قد تكرّر في النزاع السياسي المتلبّس بلبوس الإسلام ما بين الدولة الأمويّة وما بين العبّاسيّة منذ ما بعد "الحسن" الممثّلون ببنو هاشم والّذين شيعة اليوم يكنّون لهم العداء, لربّما نصرةً للفرس ممثّلين بالخراساني الّذي غدر به بنو العبّاس" بعد أن "حقّق لهم ما أرادوه" وهو أمر مشكوك فيه جملة وتفصيلًا بحسب رأي الكاتب ,زِيد فيه وبولغ لأسباب معروفة خاصّة ما كتب عن الأمر زمن المأمون على أنّها جرت كذلك. وأحداث تاريخيّة كهذه هي عيّنة عن أحداث أعادة نفسها ,كثيرة تكرّرت بألوان وأشكال تكاد تكون متطابقة كما أوردنا أمثلةً لها آنفًا ,ولطالما "اليمين واليسار" و "الجمهوريون والديمقراطيون" و"الأمين والمأمون" و"بنو أميّة وبنو هاشم" و"الشيعة والسنّة" هم وغيرهم من ثنائيّات من أضداد فإنّ التاريخ مستمر كالسالب والموجب فلا حياة ووجود للإنسان وجود حيوي ومنتج إلّا بهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية