الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السادة معهد غوتة المحترمين ..

مروان صباح

2018 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


السادة معهد غوتة المحترمين ..

تحية وبعد ..

كنت حريص على التعلم الألمانية ، وبالفعل ، اجتهدت وقدمت ما في وسعي من أجل التفاعل مع من في القاعة التى تختص بالتعليم اللغة الألمانية ، وهذا ترتب عليه ، أن اجتهد بالأصل في البيت ، كانت تأخذني ومازالت ، ترجمة المواد ساعات طويلة ، لكن ، ما فاجأني بصراحة اُسلوب المعلمة ، في المرة الأولى ، نبهتها ، بأن الأمر ليس كبير ولا يحتاج إلى كل هذه العصبية ، بل ، كل ما جرى ، إنني تكلمت في وقت كان مسجل الصوت بدأ بإسماعنا مقطع ما ، لكن ، ردة فعل المعلمة ، كانت لا تتناسب مع والواقعة ، بل ، كان بوسعها وببساطة مبسطة ، إعادة التسجيل الصوتي إلى الوراء وينتهي الأمر عند هذا الحد ، في المرة الثانية ، أي بعد كم يوم ، قمتُ بترجمة للمشاركين في الدراسة ، لما ورد من التسجيل الصوتي ، بالعربية ، بالطبع بعد محاولات عديدة ، لم يفلح التكرار من إلتقاط الطرح ، فشتاط غضب المعلمة ، حيث ، رفعت صوتها ، بلهجة جرداء وليس مجردة ، مشيرة بذات الوقت بإصبعها ، كأنها ترسل لي تهديد ، أدركت أن الكلام مع شخص تجاوز الستين من العمر ، ينبثق منه اضطرم عارم ، كان يكتسح أعماقها ، غير مجدي ، فألزمت نفسي الصمت وحرصت على إكمال الوقت المحدد ، إحتراماً لكينونتي ، وهنا للحقيقة ، أعادني تصرفها إلى ثلاثة أشخاص في العالم الحديث ، هتلر ، عندما كان يخطب ، كان يهدد العالم ويشير بإصبعه السبابة ، وأيضاً بوش الابن ، كان يفعل ذلك ، وأخير ابن لادن .

قد يصح لي أن اتسأل من نطاق الفضول الإنساني ، إزاء واقعة ساخنة ، يتوارى خلفها العديد من العقد المتشبعة بالنرجسيات الزائفة التى تحتاج إلى تفكيك على ماء باردة ، هنا تساءلت ، إلى أي مدرسة المعلمة تنتمي من المدارس الثلاثة ، لهذا ، أعتقد إنني إنسان حر ، ومادمت احترم الجميع ، فعلي الآخرون ، أن يبادلوني ذات الاحترام ، على الأخص ، كوننا في معهد عريق ، لسنا أبداً في حسبة خضار ، وقد دفعتني تصرفاتها إلى دراسة شخصيتها كمعلمة ،لأجد ، أنها بحاجة ماسة لزيارة طيب نفسي ، من أجل اعطائها حبوب مهدئة ، غير ذلك ، سنجد في المستقبل القريب ، كثيرون ينطقون الألمانية ، لكنهم ، غير قادرين على امتهانها بشكل إبداعي ، لأن ، التجارب علمتنا وهي في حد ذاتها ، خلاصة الخلاصات ، البداية الصحيحة أساس كل شيء جيد ، وهذا يفسر للمرء ، تلك الأعداد الهائلة التى تخرجت من معاهد غوتة ، لم تحظى بمبدع لغوي أو أدبي واحد ، لهذا ، أعتذر عن الإستمرار في معهد غوتة ، لأن ردود أفعال المعلمة وتصرفاتها معي ومع الآخرين ، جعلتني أشعر بالقلق على مستقبل لغتي ، وهذا ، لا يعني أنني سأتوقف من تطوير ألمانيتي ، بل ، سأعتمد على نفسي بنفسي ، كي لا أكره الألمانية بسبب ألماني متوتر ، لا يستطيع ضبط أفعاله ، شاءت قرارات مؤسسة غوتة الخاطئة ، أن تجمعني معه في غرفة ، يُدرس فيها كل شيء سوى اللغة الغوتية ، بل ، سأبقى كما قال ريلكه ، الشاعر ألماني في إحدى قصائده ، يتسلق وحده جبل الألم القديم / لعلى يتساقط عليه ما يسعده ، بل ما هو أخطر ، لقد اكتشفت في لرحلتي القصيرة مع معهد غوتة ، الأسباب التى جعلت الألماني يتفانى بالإتقان ، لكنه ، أخفق في قيادة البشرية ، لقد أنتج الألماني مذهب البرتستانتي والإشتراكية العالمية والقنبلة النوويّة والنسبية العامة ، لكنه ، مازال تحت الإحتلال الأمريكي ، بتصنيف خمس نجوم . والسلام

مروان صباح marwan sabbah
أرسلت إلى معهد غوتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية