الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتاتوريات العربية وطموحات شعوبنا..

شاكر فريد حسن

2018 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


كنا نتمنى ونأمل أن الدكتاتوريات التي تحكم الأقطار العربية تسمع رأي الشارع ونبض شعوبها، لما كان واقع المجتمعات والشعوب العربية كما هو الحال الآن، حيث التخلف والجهل والأمية والبطالة الواسعة والفقر المدقع والقهر الاستبدادي.

ورغم سقوط أنظمة حكم دكتاتورية ومتسلطة في تونس ومصر وليبيا، وبزوغ شمس جديدة في هذه البلدان، الا أنه للأسف الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية زادت تأزمًا، وأصبح المشهد السياسي فيها قاتمًا، ولم نشهد اي انفراج أو تحول جذري، وتسود فيها الفوضى الخلاقة.

أغلب الحكام العرب لا يسمعون ولا يقرؤون ما بين السطور، ولا يكترثون للأصوات العقلانية المعبرة عن المرارة والمطالبة بالاصلاح، التي تحاول التحرك نحو ساحات التحرير والتغيير، لكن يتم قمعها بالنار والحديد.

المطلوب من الأنظمة السياسية العربية الاسراع باجراء الاصلاحات الجذرية المطلوبة واعطاء المواطن أبسط حقوقه المشروعة وأبسطها، حق المشاركة في الحكم وصنع القرار وتوفير متطلبات العيش الكريم، حق الرأي والتعبير، كي يشعر الانسان العربي أن النظام السياسي الرسمي العربي هو لحمايته، وليس لحماية النظام.

وهذه الحقوق هي من أبسط مقومات الحياة لأي شعب، ولأي أمة، وعندما ينال الشعب حقوقه، ويشعر بحريته وكرامته فانه لن يبحث عن ساحات تحرير وميادين تغيير. ولذلك فان العدالة الاجتماعية والاصلاح السياسي، والقضاء على التخلف الثقافي الاقتصادي، وتحقيق التنمية هي المطالب الجماهيرية الأكثر الحاحًا في اوطاننا العربية، التي لم تتحرك شعوبها حتى الآن للساحات والميادين الأخرى، وانما تكافح وتناضل في ساحات التعبير من أجل تحقيق أهدافها وآمالها وطموحاتها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلم الآهلي، وانجاز الاصلاحات السياسية المنشودة والمرتجاة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصر- حبيبتنا - يجب ان تكون نموذجا
صلاح محمد احمد ( 2018 / 2 / 20 - 08:30 )
لا انكر اننى احب مصر .. و من الداعيين بكل قلبى الى وحدة تكاملية شاملة بين السودان ومص،و لا يخفى على احد .. ان هناك دوائر عدة تسعى لزعزعة العلاقات بين البلدين .. باختلاق مشاكل حدودية -حلايب و شلاتين على سبيل المثال....أو بروز اختلافات ( أيدولوجية )..تحت الادعاء بأن فى السودان حكم ( اسلامى ) مبارك من جماعات الاسلام السياسى!!-----و حسب رأيى المتواضع يمكن لمصر والسودان اجتياز هذه المرحلة بما يمكن ا ن يعالج قضاياهما السياسية والاقتصادية .1- اولى الخطوات ان تصدق مصر بالوعود التى اعطتها للنوبيين حسب ماورد فى الدستور المصرى والتى نصت بحق النوبيين العودة الى ضفاف البحيرة فى امكانهم السابقة أو غلى الاقل فى مكان مماثل غير بعيد من النيل ، و من الجانب السودانى تشجيع عودة النوبيين السودانيين الى منطقتهم السابقة شرقا وغربا-- و ستكون هذه خطوة لتجسير العلاقات بين البلدين ، فالنوبة علاقات لا تنفصم عراها مع مصر - وللذين يخشون من هذا ان يعلموا ان قوة الامم فى التنوع الثقافى والاثنى - و مصر نموذج للانصهار الاثنى 2- اعلان توأمة كاملة بن الولاية الشمالية و محافظة اسوان، ومن ناحية ثانية


2 - حبيبتنا مصر ------2
صلاح محمد احمد ( 2018 / 2 / 20 - 08:54 )
اواصل اعلان التوامة بين ولايتى البحر الاحمر فى البلدين ، هذه التوأمة بين الجهتين ستكسر التشاحن الاثنى بين الشعبين المتجاورين و المشاركتين فى اثنيات مشتركة ----3- الاختلافات الايدولوجية فى نظرى تعيش فى مخيلة البعض ، صحيخ فى السودان استند تغيير 1989 على القوى الاسلامية .، ولكن كل التغييرات التى صاحبت التجربة انداحت ..مع دخول عناصر غير مدرجة تحت لافتة الاسلام السياسى ، و حتى كثيرين من اتباع الاسلام السياسى تاهت بهم السبل ، ولكن بعضهم . يعادون مصر غريزيا.. على اساس ان ثورة 30 يونيو قد حاربت الاخوان المسلمين-- و فى رأيى العمل الميدانى المنتج هو الرد العملى.ز و لا داعى مطلقا الدخزل فى مهاترات لاتسمن ولا تغنى من جوع 4- مع سعى البعض على خلق مشاكل بين البلدين .حتى فى الجانب الحضارى .. للتفرقة بين البلدين- حضارة سودانية متفوقة على الحضارة المصرية-- السعى لا براز ان حضارة وادى النيل مشتركة متواصلة ، وهذا يستدعى عمل من علماء الآثار...عن حضارة كرمة و الحضارة الفرعونية .. حبذا لوأهتمت مصر بتطوير الآثار فى الولاية الشمالية ( اتمام متحف وادى حلفا .. شقيق متحف النوبة فى اسوان + ترميم


3 - حبيبتنا مصر (3)
صلاح محمد احمد ( 2018 / 2 / 20 - 09:08 )
مواصلة-----ترمام المدينة الفرعونية فى جزيرة صاى والتى بناها الفرعون تحتمس ، اتأكيد تمازج الحضارتين وكذلك معبد صلب وسيسبى .. الخ و كل ذلك بلتنسيق مع الادارة العامة للآثار والمتاحف فى السودان (بمعنى ان يكون هناك تنسيق بين الجهتين و هذا الامر يستدعى دعوة عالم الآثار السويسرى شارل بونية الذى عمل عقود من الزمن فى اثار منطقة كرمة .. وهو الذى يحفر لابداء اراء بأن الحضارتين بين البلدين مختلفتين فى ا تجاه لقطع الصلات الحضاريىة بين البلدين الشقبقين --- الامر برمته يحتاج الى مقاربة صادقة بين البلدين يبتعد بقدر الامكان من الديما جوجية السياسية والاجتماعية المختلقة والتى لا تفيد 5- السعى لابراز الصلات العائلية بين الشعبين و تحجيم الاعلام الجارح لمشاعر الشعبين ---- السودان و مصر يمكن ان يقدما تموذجا الانصهار لتدخل المنطقة فى مقاربات عملية لوحدة تفيد الجميع ....و الله من وراء القصد


4 - حبيبتنامصر---(3)
صلاح محمد احمد ( 2018 / 2 / 20 - 09:10 )
نعم سأفعل اذا طلب منى ذلك

اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE