الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاإستثناء في إجرام نظام الملالي أبدا

فلاح هادي الجنابي

2018 / 2 / 20
حقوق الانسان


أثبت نظام الملالي ومن خلال تأريخه الدموي الملئ بالمواقف المخزية المعادية للإنسانية، إنه نظام وحشي قرووسطائي لايستثني أحدا من إجرامه و إنتهاکاته الفظيعة، فهو لايفرق بين رجل و إمرأة و بين کهل و طفل أو قاصر مثلما لايهمه عرق و دين و طائفة أيا کان فماکنته الدموية تحصد الارواح بلا حساب و هي لاتضع حسابا لأي کان بل إن الحساب الاساسي الذي تضعه دائما أمامها هو مصلحة النظام و ضمان إستمراره.
وفقا لمکت حقوق الانسان الاممي، أعدم نظام الملالي ثلاثة أحداث مدانين بجرائم منذ بداية 2018 مقارنة بخمسة إعدامات من هذا النوع جرت في كامل العام 2017. و هناك حاليا 80 شخصا يواجهون الإعدام عن جرائم أدينوا بارتكابها عندما كانوا قاصرين، وفقا لبيان مكتب حقوق الإنسان. وهنا لابد من التذکير مرة أخرى بأن نظام الملالي المجرمين هو الاول عالميا في مجال إعدام القاصرين، وکيف لا وهو النظام الدموي القرووسطائي الذي لايضع لأي شئ إعتبار سوى لمصلحة النظام اللاإنساني، وإن سجله الدموي الحافل بالمجازر و الجرائم المروعة تؤکد ذلك.
تمادي هذا النظام في جرائمه و إستخفافه بالقوانين الدولية و قيم و مبادئ حقوق الانسان، إنما تأتي من کون عدم قيام المجتمع الدولي بإتخاذ خطوات جدية ضده و ردعه عن الإيغال في إجرامه، وعندما يقول المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، إن على إيران "الالتزام بالقانون الدولي والوقف الفوري لجميع الإعدامات بحق الذين حكم عليهم بالإعدام لجرائم ارتكبوها وهم تحت سن 18"، مشيرا إلى "زيادة" في عدد الإعدامات في إيران. فإن عليه أن يعلم بأن هذا النظام لايفهم هکذا لغة و اسلوب مالم تشفع بإجراءات رادعة و مؤثرة، ومرة أخرى نجد أنفسنا وجها لوجه أمام المطلب الحيوي الذي رفعته سيدة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، بوجوب إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لکون النظام غير جدير بذلك و إنه يتمادى في إجرامه کلما وجد هناك مجالا لذلك.
إيران اليوم غير إيران التي کانت قبل إنتفاضة کانون الثاني 2018، فقد صار الشعب على بينة کاملة من هذا النظام و من کل الامور المتعلقة به، ولذلك فإن المجتمع الدولي عموما و الامم المتحدة خصوصا عندما يبادرون لإتخاذ مواقف مؤيدة و مناصرة للشعب الايراني بإتجاه ممارسة ضغط نوعي و جدي على النظام الدموي، فإنه سيکون لذلك تأثير إيجابي کبير جدا في الداخل الايراني، وإن أخذ قضية إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، يمکن أن يکون الباب الذي ستهب من خلاله العاصفة التي تقتلع هذا النظام من أسسه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة