الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقاط على الحروف بخصوص دخول قوات للنظام السوري إلى عفرين.

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 2 / 20
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
رأينا خلال الأيام الماضية بأن كان هناك مفاوضات عسيرة _إن كانت بين النظام والإدارة الذاتية أو تلك التي كانت تقوم بها الحكومة التركية_ وبالأخير تم التوافق على دخول قوات من الدفاع الشعبي الموالي للنظام السوري إلى منطقة عفرين وذلك للدفاع عنها إلى جانب القوات الأساسية المدافعة عن المدينة والمنطقة، ألا وهي قوات الحماية الشعبية الكردية، لكن ومع دخول تلك القوات فإننا نشاهد حملة مسعورة من بعض الموتورين على صفحات التواصل الاجتماعي ضد هذا التوافق.. وتوضيحاً للقضية فيمكننا قول التالي؛ إننا نود توجيه هذه النقاط التي أدناه لكل من يتشاطر ويتفذلك على صفحات الفيسبوك وهو يتهم من وكره الأوربي، المدافعين عن عفرين؛ بأنهم قاموا بتسليم المدينة وأن "الأسد عاد لعرينه" وإليه ما يلي:

أولاً_ أنت يا من تركت الدار والديار والأهل وراءك لتنعم بالراحة والجنة الأوربية لست مؤهلاً لتقرر مصير المنطقة في حين هناك من يدافع عنها حيث يكون أولاً وأخيراً القرار لأولئك المدافعين والمدافعات الأشاوس.
ثانياً_ يا روح أمك تبقى عفرين جزء من الدولة السورية ووفق المفهوم السياسي، فإن المركز يتحمل مسؤولية الدفاع والخارجية والمالية وفق صيغة الدولة الاتحادية حيث نعلم جميعاً؛ بأن المشروع الكردي ليس مشروعاً إنفصالياً، بل دولة اتحادية فيدرالية ديمقراطية.
ثالثاً_ يبقى التعاون مع النظام السياسي في البلد أفضل من الاحتلال الخارجي وهذه قضية محسومة في عرف كل الثورات والمناضلين ولمن يعاني من ضعف في الذاكرة عليه أن يعود لتاريخ الشعوب وثوراتها.. وهكذا فإن التعاون مع دمشق أشرف بكثير من الرضوخ لأنقرة.
رابعاً_ إن كل من النظام والإدارة الذاتية وحجم القوة لكل طرف وعلاقاتهما وإرتباطاتهما مع محاور ومشاريع إقليمية دولية تجبر الطرفين على المشاركة والمساندة وبالتالي فإن النظام غير قادر على فرض هيمنته وشروطه، بل مجبر على القبول بنوع من التراضي والقبول بشروط الآخر؛ بمعنى أن هذه الشراكة في مصلحة الطرفين.
خامساً_ إن الإدارة الذاتية والقوات الكردية تملك خياراتها السياسية والعسكرية وبعيداً عن وصاية أحد وبالتالي فلا يحق لطرف آخر أن يحدد تلك العلاقة وبشكل أدق؛ لما يحق الحوار مع النظام تحت السقف الإخواني التركي أو بما تعرف بقوى المعارضة والجلوس مع النظام بهدف التوافق والمشاركة السياسية لإدارة البلد وبشروط قاسية من الروس والنظام، بينما لا يحق ذلك للإدارة الذاتية بحيث أن تملك ذاك الخيار وبدون وصاية من طرف آخر، يعني جلوسكم وقبولكم بمشاركة النظام سياسة، بينما مشاركة الكرد خيانة؟!! فأي منطق سياسي أعوج وأي أخلاق أيها المبتورين؟!
سادساً_ وبعيداً عن التخوين .. فإننا نذكر هؤلاء المبتورين؛ بأن الرئيس بارزاني استعان بالقوات العراقية لصد هجوم قوات الطالباني المدعومة إيرانياً، فلما أحق للبارزاني ذلك، بينما تعتبر خيانة في نظر هؤلاء الحمقى السياسيين ما قامت بها الإدارة الذاتية والقوات المدافعة عن عفرين ضد برابرة العصر من الجماعات الإسلامية التكفيرية المدعومة تركياً، رغم أن حالة الصراع في إقليم كردستان كانت بين الإخوة، لكن عفرين فإن شعبنا وقواتنا تواجه قوى ظلامية تكفيرية وبالتالي فأي الصراعين يعطيك الأحقية للإستعانة بالمركز؛ إن كان دمشق أوبغداد.
سابعاً وأخيراً_ السياسة هي فن وعلم وما هي قدراتك على إمكانية تحقيق ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع وذلك بما تملك من إرادة وأوراق قوة وهذه من بديهيات السياسة حيث تجد دولة بحجم تركيا تعتبر أقوى دولة إقليمية وهي تركض بين المحاور والدول و"تبوس الأيادي" في سبيل إنجاح مشروعها السياسي الأساسي بإفشال الكرد من إنشاء كيان _ولو "خيمة في أفريقيا"_ ثم يأتي أحد المتفذلكين ليتحفنا؛ بأن ال (ب ي د) سلم المنطقة للنظام، طيب يا روح أمك جماعتك مما يسمى ب"الجيش الحر" وتحت الإشراف التركي سلم كل المناطق السورية للنظام وخرج بباصات خضر، لكن بطلاتنا وأبطالنا في عفرين بقوا صامدين ومدافعين، بل سيكونون مشاركين في الدفاع عن أهلك وبلدك ولزيادة المعلومة لهم ولكل المتابعين؛ فإن القرار السياسي والإداري في المنطقة سيبقى بيد الإدارة الذاتية وذلك لسبب بسيط جداً يغيب عن بال هؤلاء الحاقدين على الإدارة الذاتية، ألا وهو؛ بأن سوريا لا يمكن إلا أن تكون دولة فيدرالية اتحادية لا مركزية بحيث كل منطقة تدير شؤونها الإدارية والسياسية .. نأمل أن تصل الرسالة لكل من يريد أن يزايد على أهل عفرين من وراء البحار والمحيطات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا