الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقصوصة / الوزيرة

بويعلاوي عبد الرحمان

2018 / 2 / 22
الادب والفن


استيقظت الوزيرة من نومها متثاقلة ، تطلعت إلى الساعة الجدارية ، المذهبة ، كانت

تشير تقريبـا إلى العاشرة والنصف صباحـا ، كانت مرهقة من حفلة ليلة رأس السنـة

الميلادية ، أيقظت كلبهـا الكـانيش الأسود ، النـاعس بجنبهـا على السريـر ، داعـبـتـه

وأمطرت فمه بالقبلات ، نزلت من السرير، مشت حافية ، فتحت نافذة الغرفة المطلة

على الجنة ، أجالت النظر في أرجاء الجنة ، تمطت ، شعر إبطيها ليس حليقا ، ربمـا

أيضـا شعر عـانتهـا ، اغتسلت وارتدت روبـا ورديـا ، وقـفـت أمـام المرآة ، مشطـت

شعرهـا القصيـر ، وضعت نظـارة شمسية على عينيهـا ، فتحت البـاب ونزلـت السلـم

الرخـامي إلى الجنة ، يتبعهـا كلبهـا ، جلست إلى المـائدة ، تحت نخلـة ، قرب المسبح

أحضرت الخـادمة السوداء فطور الصباح ، صحف الصباح ، وعلبة السجائر، شربت

نصف كـأس من عصير البرتقـال بدون سكـر ، وضعت ملعقتين صغيرتين من عسـل

النحـل في فنجـان قهوتهـا السوداء ، أخذت قطعـة خبز أبيض سـاخن ، دهنتـه بالجبنـة

البيضـاء ، الذائبـة ، قضمت قضمتين وأعـادت القطعـة إلى الصحـن الأبيض ، رشفت

رشفـة من قهوتهـا ، ثم أعـادت الفنجـان إلى مكـانـه ، أشعلـت سيجـارة ، أخذت نفسين

عميقين ، وضعـت السيجـارة في المرمدة ، تصفحت جريدة le matin ، ثم وضعتهـا

على المائدة ، رأت بستاني الجنة الأسود الأصم ، الأبكم ، المفتول العضلات ينزل إلى

المسبح ، لينظفـه من أوراق الشجـر ، نهضت ومشت حول المسبح ، يتبعها كلبهـا وهو

يبصبص ، خرج البستـاني من المسبح ، قضيبـه الطويـل يظهـر جليـا من خلف التـبـان

الأبيض ، اشتهتـه ، تقدمت نحوه ، جرته من يده اليمنى ، وصعدت به إلى غرفـة النوم

يتبعها كلبها الكانيش .


بويعلاوي عبد الرحمان ( بويا رحمان )

وجدا - المغرب

20 - 2 - 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني