الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح وتوضيح بخصوص دخول -القوات الشعبية- لعفرين

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 2 / 22
القضية الكردية




بير رستم (أحمد مصطفى)
كتبت تصريحاً لموقع "ايزيدينا" بخصوص دخول قوات موالية للنظام السوري إلى منطقة عفرين قلت فيه؛ بأن "عفرين ما زالت جزء من الدولة السورية قانونياً وسياسياً وبالتالي فإن مشروعية الدفاع عن الحدود الخارجية تقع على عاتق المركز دمشق ضد أي إعتداء خارجي، كما تقع على عاتق أبنائها وذلك مهما كان موقفنا السياسي من النظام وخاصةً إذا عرفنا بأن المشروع السياسي للإدارة الذاتية وعموم الكرد وحركتهم الوطنية ليس إنشاء كيان سياسي منفصل، بل الوصول لتفاهمات بشأن الحل السياسي في البلد ونيل الكرد لحقوقهم الأساسية والتي يجدون بأن صيغة الدولة الاتحادية الفيدرالية هي الشكل الأنسب لحل كل تلك المعضلات السياسية وبالتالي ومن شروط الدولة الاتحادية أن تبقى الأمور السيادية من الاقتصاد والمالية إلى الدفاع والشؤون الخارجية بيد المركز وهكذا فإن من واجبات الدولة القيام بالدفاع عن عفرين ودخولها جاءت وفق هذه القراءة الواقعية وخاصةً هناك إعتداء خارجي من دولة أخرى؛ تركيا مع مجاميع وميليشيا مرتزقة تدين بفكرها ونهجها للفكر الجهادي التكفيري أو ما يمكن تسميتها بالنيوإخوانية المتحالفة، بل الخاضعة لحكومة العدالة والتنمية في أنقرة".


وأضفت كذلك؛ "أما من يحاول أن يسوق بأن تم "تسليم" المنطقة للنظام، فعليه أن يراجع بعض القيم والمفاهيم السياسية الأولية حيث يبقى النظام السياسي في البلد أفضل من أي إعتداء خارجي وبكل عمر الثورات لشعوب العالم لم يقف ثوري مع دولة معادية ضد بلدها، بل في أشد ظروف الصراعات السياسية والعسكرية كانت القوى الثورية والتحررية توقف نشاطها السياسي والعسكري في حال تعرض البلد لإحتلال خارجي، لا أن يكون طرفاً حليفاً أو مشاركاً في ذاك الإعتداء الغاشم وقد رأينا ذلك في التجربة البارزانية الأب، بل في تجربة الإبن وأقصد الرئيس مسعود بارزاني وفي تسعينيات القرن الماضي وحينما تعرضت قواته لاعتداء وهجوم من قوات الطرف الكردي الآخر؛ الاتحاد الوطني الكردستاني المدعومة إيرانياً فقد لجأ البارزاني الأبن لبغداد طالباً الدعم والمساندة من القوات العراقية، فهل طلب الدعم من المركز؛ دمشق أو بغداد لصد عدوان وهجوم الأخ أفضل أم لصد مجاميع إرهابية مرتزقة .. سؤال نتركه برسم الإجابة لمن يريد أن يخوّن الإدارة الذاتية والأبطال المدافعين عنها، بل وعموم الكرد وللأسف!!".


وقد جاءني الرد التالي من أحد الأصدقاء المتابعين للصفحة حيث كتب يقول: "قراءه واقعيه متأنيه نخبويه مشبعه تمامآ لجهة كافة العناوين المطروحه على الساحتين الكرديه بالخصوص ، وسوريا الالفيه الثالثه بالعموم ، ولكن اعتقد بإن القطبه المخفيه التي كان لا بد من التعرج إليه وتفكيك طلاسميها ، وفق رؤية الإداره هي مسألة التواجد الامركي في مناطق الإداره بجميع مكونتها المجتمعيه والتي تحمل طابع الخصوصيه العسكريه والامنيه الاحادية الجانب ، ولن اقول الانفصاليه ؟ وعليه يبقى السؤال الاساس والسمت الذي سيطفو الى السطح في قادم الايام ما هي صيفة التواجد الامركي في الجغرافيه السوريه إنطلاقآ من حصيرة التحليل المذكور إعلاه ؟
ما هي شكل التعامل معها ؟
هل القوات الامركيه قوات حليفه وصديقه للإداره
هل القول بإن الدوله التركيه هي دولة أحتلال وهي كذلك ، ينسحب على القوات الامركيه إيضآ ، وخاصتآ إن شعار محاربة الارهاب ببعده الاستراتيجي الوجودي قد إنتهى ؟ إما هناك معاير ومقاربة إخرى تصب في طاحونة البقاء الامركي ؟
ملاحظه : معاير ومقاربة التواجد الروسي والايراني وحزب الله في سوريا هي معاير دستوريه وقانونيه لجهة عنوان الدوله السوريه ، لطالما النظام يمارس حقه الشرعي في المحافل الدوليه حتى الان ، بينما التوجد الامركي غير شرعي طالما ليست هناك موافقه وطلب من الدوله والنظام السوري".


وقد كان ردي له كما يلي؛ بقناعتي سيتم حسم قضية تواجد القوات الأمريكية ضمن التفاهمات والتسويات الدولية وبالأخص بين الروس والأمريكيين مع مشاركة أوربية وإقليمية في قضية إعادة تشكيل الدولة السورية وفق رؤية سياسية جديدة يجعل من كل الأطراف توافق ضمن صيغة تفاهمية تحقق الحد المطلوب من مطالب تلك الأطراف المتصارعة حيث الأمريكان أو الروس لم يأتوا لمساعدة السوريين والخروج، بل البقاء في المنطقة لرعاية مصالحهم الاستراتيجية، لكن يبدو أن صديقنا لم يكتفي بإجابتي السابقة فقد كتب مجدداً يقول مستوضحاً؛ "اعتقد لو عدة الى اسألتي ستجد بإنني لم أطرح فيها بما يتعلق بمصير القوات الامركيه أو اشكال التوافقات التي ستحصل ، وربما ما ذهبت انت إليه ستكون إحدا السيناروهات الوارده بل الاسئله المطروحه هي لجهة تحيد هوية هذه القوات ، وهل يسحب القراءه المذكوره أعلاه على الامركي كما على التركي"، مما دفعني لأن أكتب مجدداً وأقول: لو راجعت الوجود الأمريكي في العراق لما طرحت السؤال صديقي حيث هم سمّوا وجودهم في العراق إحتلالاً لتغيير نظام حكم قائم وبالتالي وجودهم في سوريا لن يختلف حتى وإن كنت أرفض صيغة الاحتلال ولن أبدلها بقوات تحرير كالمعارضة العراقية، لكن ربما قوات دولية وخاصة بأن هناك ما يعرف بقوات التحالف الدولي لرعاية مصالحها في المنطقة وقد جاءت لصالح بعض المكونات وعلى رأسهم الكرد حيث لولا دخول هذه القوات لربما أنتظر شعبنا قرناً آخر لينال بعض ما ناله مع دخول هذه القوات .. وبالمناسبة الإخوة العرب سبقونا في ذلك بقرن وذلك عندما استفادوا من القوات الاستعمارية الفرنسية والإنكليزية في نيل حقوقهم والتخلص من الخلافة العثمانية البغيضة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل معلوماتك دقيقة يا بير
علي الجاف ( 2018 / 2 / 23 - 00:26 )
من كلامك يبدو انك متاثر بالعقدة البارزانية، او انك قريب من الانكسة والا من اين اتيت بهذه المعلومة بان الاتحاد الوطني الكوردستاني مدعوم ايرانيا مما اضطر البارزاني للجوء الى تدخل القوات الصدامية وفعلا صارت ما صارت والادلة التاريخية الموثقة موجودة..هل حاربت القوات الصدامية الباسدار الايراني انذاك ام ان العراق كانت على علاقات مع ايران لمحاربة التجربة الكوردستانية؟ ان الاتحاد الوطني له علاقات سياسية وكما تعرف انت كما للثارتي والبارزاني علاقات، فلماذا يحق لة طلب المساعدة والتدخل العسكري ولا يحق للاتحاد ان يكون له علاقات.. ثم بماذا تفسر طلب تدخل القوات التركية ضد الاتحاد الوطني الكوردستاني وقد تدخلت؟ هل ان القوات التركية وقفت بوجه قوات الباسداران الايراني؟ ام ان معلومات بحاجة الى تدقيق؟

اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة