الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدّو

عبدالكريم الصابري

2018 / 2 / 23
الادب والفن


كتبت لي ، قراتها للمنتصف ،داهمني البكاء، خرجت و كلبي لاتنفس الهواء ،عدت ، قرات ، باقيها فعاد لي البكاء
جدّو

قارب الثمانون،شاءت الظروف ان تسكن حفيدته معه في شقته ، الطابق العاشر ... تعودُ اليه مساء مع اكياس الخبز ، الطماطم ، الخيار ، معلّب او اكثر ... عندما تكون حالتها النفسية جيدة ، تفتح الباب بهدوء ، وتتنصت اليه متأملة مشهد جديد من المشاهد التي يقوم بها يوميا... اما اذا كانت متكدّرة من العمل ، فلا تهتم الى خربشة المفاتيح وغلق الباب بقوة كتفريغ في هذه الضربة ، مما تجعله يفز ويصحى على قراتها يداعبها ويلعب معها ويكرم لها ، ولهذا تتجاوب معه وتمثل معه الادوار التي يقوم بها احيانا ، وتقوم بخدمته عرفانا بالجميل والانشداد الى جذورها الثقافية في خدمة الكبير لما اداه من واجبات عائلية ، فقد ادّى رسالته، وما عليها الا رد القليل منها ، الا انها احيانا تتأفف وترغب بالانفلات من هذه الحالة...كثيرا ما يخرج متكئ على عكازته ، ليمرن عضلاته ، يليّن اعصابه ، ينشط دورته الدموية ، كما اوصاه طبيب العائلة ، وما تنصحه مجلة الصحة التي تأتيه تباعا بانتظام كل ثلاثة اشهر ... واذا ما امطرت وكثيرا ما تمطر ، يضطر ان يتمرن داخل الشقّة ذهابا وايابا ، داخل الممرات والغرف ، ولا يجيز لنفسه دخول غرفتها ، هذا من اصول الاحترام والثقة... او يجلس على كرسيه ويرفع رجليه عاليا ويهزُّ نفسه ، ثم يفرج رجليه ويلصقهما كتمرين ، متحذرا السقوط ، لكنه احيانا يسقط فيسمع ضحكتها من فوق رأسه ، يلتفت اليها مبتسما ، رافعا يده كطفل لمساعدته بالنهوض ، ويتساءلها ؛ كيف دخلتِ ولم اسمع صوت الباب،كفّي عن افعالك هذه كلص بيت . وهي تردّه بنكتة او مداعبة ... رجعت و كانت في ضيق نفسي من تعب العمل ، تركته وشأنه ، شعر بذلك ، اخرج النساتل التي تفضلها ، كان يجمعها منها دون علم منها لمثل هذه الحالة ، رماها لها مداعبا ايّاها كأيام زمان ... تركت النساتل في مكان نثرها فترة، ثم عادت اليها بعد ان ارتاحت نفسها ، اخذ يذكّرها بهذه الحالة عندما كانت طفلة تتدلع ، ابتسمت له ثم سألته.
-- ماذا تحب ان تشرب ...؟.يفهم من ذلك انها تعدّت الحالة ولم تخرج من اطار طفولتها .
-- وهل غير الماء .
-- اشتريت عصيركَ .
-- كان من المفروض الا تؤذي نفشك ... قالها وهي تعرف مجاملاته او ايهاماته بالكلام .اما تجيبه وهي تلوي شفتيها مثله دليل ضيقها ، او تجيبه بأبتسامة دليل راحتها .
-- سأتزوج وارتاح...نظر اليها بجدّية ، نظرة خوف... انتبهت اليه... انحنت عليه وقبلته.
-- لا تخفْ ، ياجدو العزيز ...قال.
-- اتمنى ان اموت قبل هذا اليوم لتكوني حرة .
-- ويعزُّ عليكَ عدم مشاركتي فرحة زواجي ... تغيرت حالته النفسية ، نهض فرحا... مسك عصاه ... اخذ يرقص لها رقصة الزواج ويغني وبرطمتاه ترتجفان ... سقط على كرسيه ، احسَّ بألم خفيف تحت نهده الايسر ، لم يبالي... انهضته وهي تضحك ... اشّرَ بعصاه ، جهة كنتورغرفته.
-- انا الذي اُاَثث غرفة نومك ... مسرحت شعره الباقي من صلعته .
-- نقودك التي تصرّها ، لا تشتري كنتور ملابسي ، يا جدو .اصبحت الاسعار غير اسعاركم ايام زمان ، الافضل ان اشتري لك بها بدلة بمناسبة زواجي .
-- عندي بدلات .
-- اعرف ، من قبل سبع وعشر سنوات.
-- ولكنها جديدة.
-- لأنك لم تستهلكها ، هكذا انتم الرجال ...حظنته .
-- جدو ، لقد غطيتَ طلباتي ولم تقصّر ، ولا احتاج منك الآن غير التفكير بنفسك ... ضغطت عليه بصدرها ...اتمنى ان لا تفارقني يا جدو ... تركته وهي تذرف دمعة مخفية ، كي لا تثير خوفه او شجونه ، الا انه تألم ما قالت ، اخذ يفكر بجدّية في قرب موعد رحيله ويتألم ، لكنه ينظر الى التقويم السنوي المعلق ،فيوهم نفسه بالتاريخ الذي تركه ثابتا دون ان يغيره ، فيرتاح وهما...
يترك الفراش صباحا بعد ان تخرج ... افطاره حسب الوصايا الصحية و حسب خبرته في المواد المفيدة له ؛ بروكلي ،طماطم ، خيار ، خضار ، فجل ابيض ، زيتون ، خبز اسمر، قدح حليب ماخر( خالي الدسم ) ... ( يتمرحض ) ، يغتسل ، ثم يتناول افطاره ، لا يأخذ الشاي الا بعد مرور ساعة او اكثر ، حسب وصية المجلة الصحية ، فهو يترك طبقة على المعدة تمنع او تصعّب امتصاص ما اكله فيخسر فوائده. يشرب شايه بعد تجواله حول البارك والبحيرة ، ويخاف شربه قبل هذا من امتلاء مثانته فتجبره على العودة . يجلس على كرسيه مقابل ما امامه ؛ بحيرة ، انواع من الطيور ، اشجاريسمع منها الاغاريد،وبارك فسيح فيه ملاعب اطفال ... يقضي ساعات ينظر من خلال نافذة الشباك ... يتحسر ، كيف انقض دور الطفولة والصبا بهذه السرعة ، ولا تترك له الذاكرة غير لمحات منها ؛ مسك كسرة خبز ،تقرب منها ، خطفتها منه بمنقارها ، خاف بكى ... ركض خلفه ، وقع ، خطف منه كسرة خبزه ، صاح ،سبَّ.. وهكذا لمحات.....شاهد صبيين ، تلاقيا كل على دراجته قرب مرجوحة اعتلتها صبية ... تسابقا ، انحرفت دراجة احدهما ضربت المرجوحة ، سقطت الصبية فوقه ، اخذهم الضحك ... ارتبط هذا الحادث مع ما حدث ايام زمان ؛ تسابق مع تربه في دفع عجلته ، التي انتزعها من دراجة قديمه ، كما تربه ، يدفعها بسلك سميك ، عكفه حول محيطها ... قبل الوصول الى نقطة النهاية ، اعطى صاحبه دفعة قوية لعجلته ، كي تسبق ، صاح به محذرا ، امسكْ دراجتك ، تربه فقد السيطرة عليها ، قفزت على مواد بائع افترش الارض ، حصل تربه على ضربة ، وهرب هو غارقا بالضحك ... اقتنع بايام طفولته فقد انهى فيها اياما حلوة ، الا ان قناعته بايام الصبا اكثر؛ لعبَ وتسابقَ وسبحَ ودار بدراجته... اما ايام الشباب فكان لها طعمها الخاص ، فقد دخلتها الاحاسيس الجنسية والغزل و المشاركة الاجتماعية والتعرف على العالم و الخيال العلمي و الفني والادبي...هكذا يرتضي ايامه الاولى ، لكنه يعتصر الما ، كيف انقضت بهذه السرعة .
هزَّ كرسيه ، مندمجا بخيالاته ... احسَّ تيار هواء ... شاهدته يهز كرسيه ، فهمت انه مع خيالاته.
-- مساء الخير جدو .
-- ( مشاء ) الخير ،دخلتِ خلشة ولا تتغيري.
-- لو لم ادخل خلسة لقطعت تخيلاتك ، يا احلى جد ، احب ان اراك تمثل يا جدو .
-- اشكتِ ، شيأتيكِ مثل يومي هذا وتفهمين ،أوووه،اتمنى لك حياة قادمه شعيدة .
-- اشكرك.
انهى قراءة الصفحات التي يختارها من الجريدة ، تركها جانبا ... نظرَ ... حطّت طيور في البحيرة ، كان طيره المحنط احد انواعها ، اخذت تسبح ... مسك طيره بحذر... قارن بين صفاته وصفاتها ... مرت عجوز بدراجتها ... توقفت ... اخرجت قطع خبز ... رمتها ... تسابقت الطيور اليها ... وضع منقار طيره في فمه بحذر ، يزقّه ، كما كانت ام الفراخ تزقّ فراخها على شجرة داره ايام زمان، وهي تزقزق...انغمس في هذا ، يزق ويزقزق بما يلائم برطمتيه ... احس بتيار هواء ، لم يستجب لثقل استجابته ... دقائق ... سمع صوت ضحكة ... صاح .
-- منذ متى وانت هنا ...؟. لم ترد عليه كي تبقيه على لذة خياله ... ذهبت الى خلع ملابسها وهي تضحك و تحاكي نفسها ؛ هل بدأ يخرف ...؟.
مرت الايام و السنون ، ثقيلة ،ثقلتْ حركته ، زاد خوفه ، كثيرا ما ينظر الى الحياة بالوانها وحبها ، لم يكن له صديق غير خيالاته وان تداخلت هي ايضا... طارت ريشة ... من اين جاءت ...؟..تحركت بين قدميه ... كان هناك تيار ، صعبت استجابته له ...ابتعدت ... تابعها ، يحتفظ بنظر جيد ... اراد سحبها بعصاه لكنها كانت هي الانشط فابتعدت ...تقرفص ... حبى ... زحف اليها ... ابتعدت ... زحف ... انقلب على ظهره ... ياليتني بقيت طفلا ... اغرورقت عيناه بالدموع ... غطّاه ظلّها ... وقفت قربه ...استجابته ثقيلة ...لم تبتسم او تعلق ، اقتنعت انه خرِفَ حقا ... اراد النهوض ... اعانته .
-- شبعتَ حبوا... بكى
-- لا تلوميني ...تذكرت طفولتي .
قبل ان يخلد الى النوم قالت له وهي في حيرة.
-- ارجو، ان تركز على ما اقوله ، وانا مقتنعة بانك قوي الارادة ولا زالت حركتك جيدة ، الاسبوع المقبل ، اباشر وظيفتي الجديدة في مدينة اخرى...
-- ماذا ، ماذا ...؟.
-- لاتخف ، فكرتُ بامرك جيدا ، انا عندك كل عطلة اسبوع والعطل الرسمية ... سأملأ ثلاجتك بالمواد التي تحتاجها خلال اسبوع .
-- كيف لا اخاف ... الوحدة ... وحدة عجوز ... بكى... بكت ...تألم لها وكثيرا ما يجانبها، لا تبكي يا عزيزتي ، هذه هي الحياة ، يجب ان تهتمي بنفسك ومستقبلك ، ما انا الا ضيفكِ ... تألمت اكثر .
قبل يومين من سفرها ، اعطته وكررت التعليمات ؛ غلق صنبور الماء بقوة ، اطفاء المصباح ليلا فضياء الآتي من الخارج، يكفي ، عدم فتح الغاز ، عدم نسيان جر سيفون المرحاض ، التبول بصورة مضبوطة وسط حوض المرحاض ، المفاتيح دائما في جيب السترة ، ليلا نهارا ، الدواء حسب تنبيه الساعة ... فكرت بأختباره في اليوم الثاني الذي يسبق يوم السفر ، عدد لها ما كررته عليه سألته .
-- لماذا لا تتقرب من الغاز ...؟. اجابها .
-- لا احتاجه ، وعندي جهاز تشخين الماء اذا ما اردت عمل الشاي ... حاكت نفسها ، ( لا اخاف عليه ، لازال عقله جيد ، ولكن ما هذا التخريف ...؟. لماذا اسميه خَرَف ، لماذا لا اوافقه انها حالة تذكّر لمراحل عمره ، وهذا يحدث لكبار السن ، عندما تقترب محطة نزوله ، يعيد شريط حياته ).... قبلته عدة مرات.
-- لا انساك ياجدو و لا اتركك ، سأكثر مخابراتي .
-- حتى ولو تزوجتي ...؟. قالت في نفسها ، اين قفز بتفكيره ... ارادت تهدئته .
-- اتزوج مَن تختاه لي وترتاح اليه ، لتعش معنا سوية ...صاح .
-- لا، انتما اللذان تعيشان معي ... ضحكت ، قبلته .
-- نعم ، انها شقتكَ...بدى عليه الاطمئنان .
اليوم الاول.
-- هالو جدو ، كيف حالك ، وصلتُ بخير .
-- جيدة جدا ، اطمئني انا بخير.
-- ما ذا عملتَ هذا اليوم ...؟.
-- لم اتقرب من الغاز ، ضبطت صنبور الماء ، اعتمد على ضياء الخارج ليلا ، تفطرتُ المعتاد ، شربت الماء وشاي الاعشاب بكثرة ، فتحت علبة تونة ، زيّتها بزيت الزيتون والليمون ، وغدا كذلك ولا املّها ، مشكْتَه جيدا وتبولت وشط الحوض ... اختنقت بالضحك .
-- وما هي العابك .
-- اشكتِ، ارتحتُ من لصلصتكِ .
-- على راحتك ، ولكن تحذّر من الوقوع ، قبلاتي يا جدوووو ..... كانت تكثر المخابرات في الايام الاولى ، ثم اخذت تكتفي بين يوم وآخر...
شاهد صبيا يلعب مع كلبه ، يرمي الكرة ويأتيه كلبه بها..فرّطَ اوراق جريدته ، كوّر الورقة الاولى ، ثم غلّفها بالورقة الثانية والثالثة ، وهكذا بقية الاوراق حتى اصبحت كرة ورقية كبيرة... خرج الى الشرفة ، رماها ، يتامل الكلب يلعب بها... ردّها الهواء اليه ... قذفها مرة ثانية ، ضربت السياج وعادت اليه ... قذفها ، عادت ... بصق عليها وبرطمتاه ترتجفان،عاد الى جلسته ... شارك لعب الصبي باحلامه ، كان هكذا يلهو مع كلبه في كرة ورق ...مرت دراجات ، عجوزان ، صبي ، فتاة ، فتاة مع كلبها ... مرت ساعة ، ساعتان ... تضجر ، غيّرَ اهتمامه ... نهض متكئ على عصاه ، لامس طرفها الطيرالمحنط... سقط... رفعه ... احسَّ ببرودة يديه فقد لامسهما هواء بارد ... قطع ورقة من الجريدة ، كوّرها ، ادخل الطير فيها ... زقزقَ له ، يطلب منه ان ينام ... لحّفته بظلها ... احس بكفيها الباردين على صلعته مع قبلة .
-- هالو ، جدو .
-- هالو حبيبتي ، ادخلت الشعادة معك .
-- لكنك سعيد ، تزقزق وتلعب.
-- ايضا ، تلصلصتي .
-- احبك يا جدو ، كم اكون فرحة عندما اراك هكذا ... لقد ملأت لك ثلاجتكَ بما تحتاجه ... اجابها مثل كل مرة يريد افراحها .
-- لا ، انها ثلاجتكِ ، وكل اثاث البيت .
-- اعرف يا جدو هذا ...
استدار حول البحيرة بخطى ثقيلة ،توقف عند وزّتين بيضاوتين ، تقربتا منه سابحتان... ابتسم وحكى ؛ صديقتان ام زوجان ، ما احلى الرفقة ... مطّت الاولى رقبتها ، تبعتها الثانية ، حركت ذيلها والثانية ...حكى ؛ حتى فيما تحركان منسجمتان ، فرفشا وتمتعا بالحياة قبل ان يداهمكما الكِبَر... وصل نصف محيط البحيرة ، توقف عند صِبية... مسك احدهم سنارته ينتظر بصمت ، وآخران على جانبيه يتهامسان ... تحرك خيط السنارة ، انتبه ، انتبها... لوّحا له ... صارت حلقات ماء ، تتبعها حلقات حول الخيط ... رفع السنارة نتلا ... جاءت معها ترقص ولكن من الخوف فحياتها غالية ، وهم فرحون ... وضعها على الحشيش ، لازالت ترقص ، اراد مسكها زلطت ، الا انها صغيرة لا تقوَ على المقاومة... مسكها ، قالا له .
-- انزع عنها السنارة بعناية ... نزعها ولم يؤذيها ... هنأهم ببرطمتيه وانتظر ماذا يعملون ... ابتسموا له والفرحة لازالت على وجوههم... فحصوها ؛ طولا ، شكلا ، وزنا... قبّلها الصائد... اعادها الى الماء ... قال في نفسه فرحا ؛ هذا هو الحب ... نقر برأس عصاه الارض يواصل سيره... تحركت دودوة قربها ،ابعد رأس العصى عن طريقها ، تتقلص حلقات حلقات تواصل زحفهامع زحف الحياة ايضا .
مرت الايام والاشهر ، ثقلت عليه وحدته ، اخذ يسأم ، الا ان حبه للحياة يجعله ان يغير تفكيره الى مشاهدة الحياة على ارض الواقع فيأمل خيرا ... سيارات تمر ... دراجات تعبر ... صبية يلعبون ... طيور تطير... ريح تحرك اوراق الشجر ... ومع هذا فالتكرار والمعايشة اليومية ، تعيد الايام والسنوات ، ويصبح يوم نهايته كما يتصور، ثابت بعيدا عنه ... مدَّ كفيه الى قرص الشمس ليمسك به ويوقفه عن الحركة ، فالحياة جميلة يجب ان لا يخسرها ، ( السيارات تمر ، الطيور تحلق ، السماء تمطر ، الفتيات الى مدارسهن ، الصبيان على دراجاتهم ، مداعبة الحفيدة ، كفها البارد على صلعته ، عصاه المَعينة...) ، يشتدُّ الما لأنه يرى الحياة بحلوها ... مسك عصاه ، وجّهها نحو قرص الشمس وقد غيّرَ مكانه اكثر...اخذ يضربه ... ويضرب ويضرب ... احسَّ بألم شديد تحت ثديه الايسر ، جعله ينحني الى الامام ، لم يستطع السيطرة ... سقط عن كرسيه ... استمر ينازع نفسه حتى سكنت اعضاءه الى الابد وعيناه متجهتان الى قرص الشمس نحو المغيب ليسجل نهاية يوم طبيعي ،والتقويم السنوي على تعليقته بيومه الثابت ...
هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه