الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكر فيها-نحو فهم الحياة والوجود والإنسان

سامى لبيب

2018 / 2 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نحو فهم الإنسان والحياة والوجود (80) .

هذا هو المقال الرابع فى سلسلة مقالات أطرح من خلالها أفكارى وتأملاتى فى صورة أسئلة بغية حراك وحيوية الأفكار بعيداً عن التقرير ليسير على نهج مقال ( لماذا) الذى قدم أسئلة بدأت بلماذا , ثم مقال تبدأ أسئلته بهل متناولاً أسئلة فى الإيمان واللاهوت والعقائد , أما هذا المقال فهو يتعامل مع سؤال (هل) أيضاً ولكن يعتنى بتناول قضايا فكرية وفلسفية تتناول الإنسان والحياة والوجود بغية خلق حالة من الحراك الفكرى التأملى وفرز الأفكار وإختبارها بواسطة القارئ فلا تكون مهمة الكاتب التأثير والتلقين والتعبئة بل إطلاق القدرات الفكرية والتأملية للقراء ليكونوا فَاعلين وليسوا مُتفاعلين .
أصيغ أفكارى وتأملاتى من خلال أسئلة تبدأ بهل محاولاً بقدر الإمكان أن لا أفرض رؤيتى وإن مالت الأسئلة للمحاصرة وإستفزاز الرؤى النمطية المغايرة عارضة التحدى وطالبة من القارئ أن يفكر فيها أملاً فى خلق حالة فكرية متأملة تتحدد فيها المواقف والرؤي مُتحررة من فرض الأراء وإن كنت لا أنفى أننى أحاصر وأستفز الثوابت والمستقر والمسلم به .

- أى فكرة أو وعى هو نتاج وجود ظروف وحالة مادية أنتجت مفردات الفكرة فيستحيل أن تجد فكرة تكونت بدون وجود مادى سبقها وأنتج ماهيتها .. حاول أن تعثر على مثال واحد من ملايين حالات الفكر والإدراك تقدم فيه الوعى على الفكر .. فكر فيها فهذه الرؤية من الأهمية بمكان لإدراك ماهية الحياة والوجود .

- هل الفكر متحرر من الاحساس ؟ هل آلية الفكر ناتجة من إحساس فيزيائى بالأشياء لتطلب تدخل العقل والتفكير لحل اشكالية ومعضلة حسية ؟ أم أن الإحساس وليد حالة فكرية ؟

- هل معارفنا تأتى من خلال معطيات تقدمها الحواس الخمسة لتدخل فى الدماغ كصور لتتم بعض المعالجات الذهنية التى تسمح بكل آفاق التعامل معها وفق رؤية ونهج نفعي صارم يتحرك فى دوائر الألم واللذة حصراً لتتحدد إنطباعات وأحاسيس بناء على ما يجلبه المشهد ومن هنا تتكون رؤيتنا للجمال والحق والخير والشر كرؤى نسبية , لذا أليس من العبث القول أن هناك حقيقة ذات استقلالية؟ أم أن المعارف والحقيقة مستقلة عن وجودنا المادى ؟ فكر فيها فإذا كنت منحازاً لكون المعارف والحقيقة مستقلة عن وجودنا المادى فلتذكر مثالاً .

- نحن ندرك حقيقة الاشياء بحواسنا الخمسة ولكن هل يعنى هذا أن كل إدراكنا هو حقيقة , فهناك زاوية وتقييم للرؤية لتحيل المُدرك بالحواس إلى نسبى ولا حقيقة .

- هل رؤيتنا للأشياء تعبر عن حقيقتها المادية؟! الأشياء تُترجم فى العقل بلغة وكيمياء العقل .. هل نعيش الوجود بحالة خاصة من الإيحاء والتصور؟!

- هل يوجد معنى للشئ قبل وجوده ؟ هل يوجد معنى للشئ كامن فى كينونته ؟ إذا كان هناك معنى بهذه الحالة فأذكر مثالاً واحداً .

- وجود الشيء هو البعض الظاهر من الشيء أي أن الوجود هو ما ترصده الأشياء من بعضها قبل أو دون أن تعرف بعضها , أما ماهية الشيء فهي سلوكه تجاه غيره أي هي ما تعرفه الأشياء عن بعضها بعد أن ترصد وجود بعضها , فهل توجد ماهية بلا وجود ؟!

- هل توجد غاية ووظيفة خارج الانسان أى هل توجد غاية ووظيفة للأشياء الغير عاقلة ؟ أى هل هناك غاية ووظيفة للأكسجين أن يُصدأ الحديد , وأن يبحث الحامض عن قلوى لينتج ملح .. يستحيل أن تعثر على غاية ووظيفة للأشياء فى ذاتها وكينونتها . وإذا كنت غير مقتنع فلتحاول أن تعثر على مثال واحد مخالف لهذه النظرية .

- إعتبار الظواهر الطبيعية واقعة تحت تأثير غائية يأخذنا الى فرضية غير مقبولة عقلياً بأن الوظيفة سبقت الماهية , وأن التفاعلات الكيميائية العضوية هى تفاعلات تمت بقوى غائية , وهذا ما يرفضه العلم والعلماء فهل تستطيع أن تستحضر مشهد واحد من ملايين المشاهد الطبيعية تستنبط منه وجود غائية وتخطيط .

- ما معنى الشروق والغروب والزلازل والبراكين على الكواكب الأخرى المهجورة فى مجموعتنا الشمسية ؟ هل يمكن القول أن المعنى هو فكر وإنطباع إنسانى عن الأشياء التى نعتنى بوجودها أما الطبيعة فتمارس فعلها وقوانيها بلا وعى ولا غاية ولا حكمة ولا إهتمام بمعانينا .

-لأصحاب الحكمة والترتيب كيف يفسرون بوجود 64 قمر لكوكب المشترى الخرب بينما كوكب الارض الحافل بالحياة يحظى بقمر واحد يتيم ؟

-هل كل شئ يحدث من سبب ما أم أن كل شئ يحدث لسبب ما ؟.

-إذا كان أمامك عدة طرق مختلفة لمعالجة أمر ما لينتابك الحيرة بأي طريق تسلك ؟ أليس أفضل الطرق هو طريق الطبيعة .. فكر فيها محاولاً إستحضار مشهد واحد يكون الإنحياز لطريق الميتافزيقا مجدياً .

- هل يوجد فى الطبيعة خط مستقيم متفرد بذاته أم أن مشاهد الطبيعة فى خطوط مغلقة ,, فكر فيها ولك أن تذكر مثال واحد لخط مستقيم متفرد .

- هل مقولة المستقيمان المتوازيان لا يتقابلان صحيحة وجودياً أم سيلتقيان حتماً .!

- هل يمكنك رصد الصفر الذى يعنى العدم التام .. فكر فيها محاولاً ذكر حالة صفرية عدمية .

- هل يوجد شئ فى الوجود إسمه خلق ومخلوق , فالطبيعة بفيزيائها تعلن عن الإيجاد أما الخلق كإيجاد من العدم فهو الهراء .

- هناك إعتقاد راسخ لدى الكثيرين بوجود البدايات والنهايات ولكن هناك وعى أيضا بوجود اللانهائى سواء أكان لابدايات أو لانهايات فكيف تستقيم فكرة البدايات والنهايات مع فكرة اللانهايات ؟

- أيهما منطقياً أن تبحث عن سببية البسيط أم المعقد ؟ فلماذا تلح على ضرورة وجود صانع للأقل تعقيداً وتلغي وجود صانع للأكثر تعقيداً ؟

- هل تمتلك حقا حرية الفكر والإعتقاد أو للدقة هل هناك شئ اسمه حرية ؟ السلوك والتفكير هو نتاج حظوظ من الجغرافيا والتاريخ والبيئة والثقافة فهى التى تشكل مفردات السلوك والحرية المزعومة بينما الأمور لا تخرج عن محصلة لكافة الظروف المادية القاهرة , وترى هذا فى إيمانك كمسلم أو مسيحى فهو نتاج للبيئة الحاضنة , فهل تستطيع الزعم انك قرأت ودرست كافة الاديان وإخترت دينك ؟ وهل تستطيع القول انك كنت ستغير عقيدتك مخالفا ظروفك وبيئتك ؟.. فى الحقيقة حتى الإلحاد واللادينية والمغيرون لعقائدهم فهذا لا يعنى ولا يثبت حرية الفكر بل دائرة ظروف جديدة أثرت محصلتها على هذه الحالة الفكرية الجديدة , فهل بعد ذلك تستطيع القول أنك تمتلك الحرية وإدراك الحقيقة ؟

- هل كل المهندسين المبدعين طيبون ؟ هل من الضرورة أن يكون المهندس طيب وخَيّر فألا يمكن أن يكون ظالم وشرير ؟ هل تستطيع أن تمنطق بأن كل المهندسين سيكونوا طيبون بالضرورة ؟ ما أهمية هذا السؤال؟ أهميته أن الخير والشر تقييم إنسانى وليس مفاهيم ووجود فى كيانات خارجيه .

- هل يوجد كيان أو وجود مطلق .. إذا كان وجود كهذا فلتذكره مثبتاً إطلاقه , ولتعلم بإستحالة وجود مطلق يستطيع النسبى إدراكه وتقييمه وتوصيفه فكيف ظهرت فكرة المطلق ؟

- هل الجهل إستدعى وجود إله ؟ أى "أنا أجهل هذا الأمر .. إذن الله موجود" . كذا القول بأن هذا من فعل الله هل هو إجابة لسؤال أم إجابة من ليس له تفسير .. هل هى إجابة عقل جاهل إستسلم أمام صعوبة السؤال وأرتضى أن يخمد السؤال ويستريح ؟.

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جواب الاخوانجية على سؤال الخطان المستقيمان
حميد فكري ( 2018 / 2 / 23 - 21:55 )
تحية طيبة استاذ سامي .
سؤال .هل مقولة المستقيمان المتوازيان لايتقابلان،صحيحة وجوديا ام سيلتقيان حتما ..؟
ذكرني بمرحلة الدراسة الجامعية ،حين كنت استمع احيانا لهلوسات -وليس نقاشات -الجماعات المتاسلمة،فسمعت احدهم يجيب على هذا السؤال ،وياله من جواب ،... يقول خطان متوازيان لايلتقيان الا باذن الله .فماكان مني الا ان انفجر ضحكا .لكن هؤلاء القوم استغربوا من ضحكي ،وتساءلت في قرارة نفسي لماذا يستغربون ،اليس الاولى بهم ان يخجلوا من انفسهم ؟ فهم من يصدق الهلوسات ،والخرافات .وكان جوابهم هذا دليلا على ان التفكير المنطقي ،هو الذ اعداءهم .فبءس التفكير عندهم.


2 - المستقيمان المتوزايان يتلاقيان رغم أنف فكرة الإله
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 24 - 13:48 )
تحياتى استاذ حميد فكري
لقد واجهت أيضا مقولة المستقيمان المتوزايان يلتقيان بإذن الله من مدرس الرياضيات فى إشارة منه إلى إستحالة إلتقاء المستقيمان المتوزايان من ثقافة شائعة تعزى المستحيلات واللامنطق إلى إمكانية قيام الإله بذلك وهكذا هى فكرة الإله التى تعالج جهلنا وعجزنا.
بعد فهمى للفلسفة الماركسية فى المرحلة الثانوية ودراستى الهندسية فى المرحلة الجامعية وصلت لفكرة أن المستقيمان المتوزايان سيلتقيان فى الوجود رغم أنف الإله المفترض.
تقوم نظريتى على أن الوجود يعنى الحركة والتغير الدائم واللاثبات فلا يوجد شئ ساكن إلا النسبى وأن الحركة والتغير والتبدل هى جوهر الطبيعة فلا يمكن لمستقيمان فى حالة حركة ان يحافظا على توازيهما وثباتهما فالتغير وارد بحكم الطبيعة ومن هنا سيكون هناك إنحراف حتمى ليمكن أن يتلاقيا المستقيمان ويتقاطعان.
يؤكد هذا نظريتى التى بنيتها على تأملاتى انه لا يوجد فى الطبيعة مستقيم فى حالة منفردة مطلقة فالطبيعة والوجود تميل للخطوط المغلقة فمهما بدا لنا أن هناك مستقيم فى الطبيعة فهو فى النهاية ضمن منظومة مغلقة-هذا ما أعنيه بفكرة المستقيمان المتوزايان
احترامى ويسعدنى حضورك وتأملاتك


3 - الحل العقلاني والحل الغيبي الخرافي
حميد فكري ( 2018 / 2 / 24 - 22:21 )
لو ان هذا المدرس وذاك الطالب ،اكتفيا بالقول ،ان المستقيمان المتوازيان لايلتقيان ابدا ،حسب ما تؤكده الرياضيات ،لربما حضيا بشيء من الاحترام والتقدير .لانه حينها سنقول انهما التزما بالمنطق الرياضياتي كما هو معروف الان .ولكن للاسف -وهذا في الواقع غير مستبعد من هذا النوع من البشر -التجءا كعادتهما الى الغيب ،ليستجدا به ،وهنا ينطبق عليهما القول الماثور (استنجد الغريق بالقشة فغرق )فالله دوما عندهم هو الحل والمفتاح لكل لغز ،.
لكن عند العقلانيين -وهم الكفار بالنسبة لهؤلاء الغيبيين -تجد اعقد المساءل حلولا لها .اذكر هنا درس الاكسيوماتيك ،في مادة الفلسفة ،حين درسنا الهندسة الاقليدية ،والتي تقول في احد مسلماتها :انه من نقطة خارج مستقيم لايمكن ان نرسم سوى خط مواز له ،وظلت هذه المسلمة قرون دون ان يتمكن احد من حلها الى ان جاء كل من لوباشوفسكي وريمان ،وقدما حلين مختلفين ،وبهذا ابتداء عصر مايسمى بالهندسة اللا اقليدية .
هكذا اذن يتقدم العلم ومعه المجتمع والانسانية ،وليس بالعصى السحرية الالاهية (باذن الله ).


4 - شعوب تعتمد الخرافة والجهل لن ترى تقدم
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 26 - 20:30 )
تحياتى مجددا اخ حميد
ينتابنى التشاؤم واليأس من حاضر ومستقبل شعوبنا التى تعتمد الخرافة والوهم ولا تكتفى الأمور بتصديق الخرافات فى عصر العلم بل تتحمس وتتشنج تجاه خرافاتها.
فعندما تعيش فى القرن ال21 فمازالت تمرر وتبلع الخرافة وليذهب العلم والعقلانية للجحيم.
الحالة الفكرية للمؤمنين بفكرة الإله متردية ومزرية ومتهافته فالاقدمين كان لهم كل العذر فى تصديق الخرافة فهم عاشوا فى الجهل وإفتقدوا العلم والمعرفة أما المؤمنين الحاليين فهم أكثر تهافتا بدون مبرر.
ترى حضور للعلم فى مجتمعاتنا ولكن لا شأن له بمنهجية التفكير والبحث فيتم إلقاءه عند أقرب صندوق قمامة عند الإقتراب من الخرافة .
هناك بعض المحتالين الذين يمارسون الدجل عندما يتوهموا ان خرافاتهم ذات شأن ولها مكان فى العلم وهؤلاء يجب الطرق على أدمغتهم بقسوة.
هذه الإزدواجية الغربية بين إعتماد الخرافة والعلم ستنتج عقليات عندما تتعامل مع الواقع فلن تزيد عن ميكانيكى طبيب وميكانيكى مهندس وهكذا فلا يتوقع أحد أى إبداع أو إضافة وتقدم علمى فالعلم صار كنهج الكتاتيب والتلقين الدينى بدون أى محتوى ومنهج فكرى بحثى .


5 - ولماذا يبدعون ....؟
حميد فكري ( 2018 / 2 / 26 - 22:27 )
ولماذا يبدعون ويكلفون انفسهم عناء البحث والتفكير ،فكتبنا المقدسة قد احتوت كل شيء ،من اتفه الامور حتى اعظمها ؟ يكفينا شيخ او فقيه ،ليستخرج كنوزها ،فهي تفيض بالخيرات .
اما الاخرون فهم ليسوا سوى مجرد لصوص ،يقومون بعملية سطو وسرقة للعلوم التي وردت في كتبنا تلك ،،والتي نحن سبقناهم اليها . فالله تكلف بوضعها هناك ،واعفانا من شر ومتاعب اكتشافها . الكثير من هؤلاء لايخجل من نفسه،حينما يردد هذا الكلام بدو ن كلل او ملل.بل هم يطربون لسماعه لانه يحقق لهم تعويض نفسي ،عن الانحطاط والتردي الذي ننعم فيهما .


6 - الاخ سامي لبيب
سعيد من الجزائر ( 2018 / 2 / 27 - 13:51 )
فى الحقيقة حتى الإلحاد واللادينية والمغيرون لعقائدهم فهذا لا يعنى ولا يثبت حرية الفكر بل دائرة ظروف جديدة أثرت محصلتها على هذه الحالة الفكرية الجديدة , فهل بعد ذلك تستطيع القول أنك تمتلك الحرية وإدراك الحقيقة ؟
...............................................................
هذا توقيع منك اخ سامي بعدم امتلاك الحقيقة حتي بالنسبة للملحدين اي كل حججك السابقة تحت عنوان ...مئة حجة...لا تقوم علي الموضوعية وحرية الفكر وانما هي محصلة ضروف عدة
اثرت وانتجت افكارك هذه

تحياتي لك وللجميع








7 - بدل ماتعتبر هذا موضوعية ومصداقية إتخذته ضد الإلحاد
سامى لبيب ( 2018 / 2 / 27 - 18:05 )
أهلا اخ سعيد من الجزائر
تستغل قولى(فى الحقيقة حتى الإلحاد واللادينية والمغيرون لعقائدهم فهذا لايعنى ولا يثبت حرية الفكر بل دائرة ظروف جديدة أثرت محصلتها على هذه الحالة الفكرية الجديدة , فهل بعد ذلك تستطيع القول أنك تمتلك الحرية وإدراك الحقيقة)لتعتبر هذا مقوضا لكتاباتى اللادينية والإلحادية مسقطا حالتك الفكرية التى تطوع العقل لخدمة الثقافة والفكرة.
بدل من أن تحترم موضوعيتى ومصداقيتى وشفافيتى وحياديتى تتصور ان هذا يبدد كتاباتى النقدية السابقة!
شوف حالتى الفكرية اللادينية والإلحادية هى نتاج ظروف موضوعية توفرت لسامى لبيب ولم تتوفر لواحد مثل حضرتك مثلا ولكن لا يعنى هذا هراء الموقف الفكرى فكل البشر لديهم قناعتهم نتيجة ثقافتهم وإرثهم فلا يعنى سخافة أفكارهم أتوماتيكيا فسخافة الفكر أو حجته يأتى من الصراع الفكرى العقلى والمنطقى والعلمى وليس لكونه موروث أو نتاج ظروف موضوعية أنتجته.
للأسف هذا ما يعيب الفكر الدينى فبدلا من إحترام النقد ومواجهته بموضوعية يتم شيطنت صاحبه فهذا ملحد زنديق وذاك صليبى حاقد وهذا مسلم إرهابى بينما قولى أن الجميع ملك ظروفه وعلينا أن نواجه الفكر بالعقل والمنطق وليس بالانتساب


8 - الاخ سامي لبيب
سعيد من الجزائر ( 2018 / 2 / 28 - 17:57 )
صدقني كل هذا الذي ذكرته من شيطنة و عدم احترام للنقد وتسخيف....الخ لم اقصده كما يتبادر ويبدو لك وان فهمت مني ذلك فعذرا اخ سامي وليس من طبيعتي تسفيه اراء وافكار الاخر مهما كانت فضلا عن الشخص نفسه....ولا نتكلم عن الذي يسب ويشتم و يخرج عن نطاق الحوار ولا يقدم شيئا فهذا شان اخراخ لبيب ونحن لسنا في هذا الصدد...
قصدي ان اعطيك امثلة تشرح ما فهمته حسب مقدماتك..... هل تمتلك حقا حرية الفكر والإعتقاد أو للدقة هل هناك شئ اسمه حرية ؟ السلوك والتفكير هو نتاج حظوظ من الجغرافيا والتاريخ والبيئة والثقافة فهى التى تشكل مفردات السلوك والحرية المزعومة بينما الأمور لا تخرج عن محصلة لكافة الظروف المادية القاهرة ,
الي ان تناولت بنفسك حتي الفكر الالحادي......فى الحقيقة حتى الإلحاد واللادينية
وانا فقط ذكرت ما اراه استنتاجا لمقدماتك وكان يمكن ان اتناول كمثال اي كتابات غير كتاباتك ...واكرر بدون مجاملة لم اقصد ما تظنه
وتحياتي


9 - الفكرة أننا مخيرون فيما نحن مسيرون فيه
سامى لبيب ( 2018 / 3 / 1 - 10:54 )
الأخ سعيد من الجزائر
بداية أرى أن الأمور لاتستحق الإعتذار فمقولتى فيها إلتباس ليمكن لأى احد أن تختلط عليه الأمور ويفهمها بشكل مغاير عما اعنيه
هى رؤيتى لمفهوم الحرية والتى تعمقت فى مفهومها وماهيتها منذ الصف الثالث الإعدادى لأكتشف أن المفهوم المثالى للحرية هراء ولأصل لتعريف أن الحرية هى حركة نقطة داخل شكل هندسى تساهم أضلاعه وزواياه فى مسار تلك النقطة.
يمكن التعبير عن رؤيتى هذه بصياغة دينية بأننا مخيرون فيما نحن مسيرون له فنحن نتحرك كمحصلة لظروف جبرية قسرية لنمارس ما يمكن القول به تحفظا حرية من خلال محددات.
لايعنى كوننا مجبرون على ممارسة سلوك وفكر أننا مزيفون فى افكارنا وادائنا سواء كنا ملحدين او مؤمنين فالبوتقة التى جمعت الظروف الموضوعية صادقة .
لا يعنى ايضا ان الظروف الموضوعية التى انتجت سامى لبيب كملحد وسعيد من الجزائر كمسلم أنها تعطى صحة الفكر او ضلاله أتوماتيكيا فتبيان الصحة يأتى من منطقية وعقلانية وعلمية الفكر وقدرته على الصمود وفى النهاية نحن نبحث عن الحقيقة فى خضم عالم نسبى متغير يموج بالحركة والتغير فمن أدرك هذا إحتفظ بالصحة والقدرة على البقاء .
تحياتى وانتظر حضورك بمقالى الجديد


10 - الفكرة أننا مخيرون فيما نحن مسيرون فيه
سامى لبيب ( 2018 / 3 / 1 - 11:53 )
الأخ سعيد من الجزائر
بداية أرى أن الأمور لاتستحق الإعتذار فمقولتى فيها إلتباس ليمكن لأى احد أن تختلط عليه الأمور ويفهمها بشكل مغاير عما اعنيه
هى رؤيتى لمفهوم الحرية والتى تعمقت فى مفهومها وماهيتها منذ الصف الثالث الإعدادى لأكتشف أن المفهوم المثالى للحرية هراء ولأصل لتعريف أن الحرية هى حركة نقطة داخل شكل هندسى تساهم أضلاعه وزواياه فى مسار تلك النقطة.
يمكن التعبير عن رؤيتى هذه بصياغة دينية بأننا مخيرون فيما نحن مسيرون له فنحن نتحرك كمحصلة لظروف جبرية قسرية لنمارس ما يمكن القول به تحفظا حرية من خلال محددات.
لايعنى كوننا مجبرون على ممارسة سلوك وفكر أننا مزيفون فى افكارنا وادائنا سواء كنا ملحدين او مؤمنين فالبوتقة التى جمعت الظروف الموضوعية صادقة .
لا يعنى ايضا ان الظروف الموضوعية التى انتجت سامى لبيب كملحد وسعيد من الجزائر كمسلم أنها تعطى صحة الفكر او ضلاله أتوماتيكيا فتبيان الصحة يأتى من منطقية وعقلانية وعلمية الفكر وقدرته على الصمود وفى النهاية نحن نبحث عن الحقيقة فى خضم عالم نسبى متغير يموج بالحركة والتغير فمن أدرك هذا إحتفظ بالصحة والقدرة على البقاء .
تحياتى وانتظر حضورك بمقالى الجديد

اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك