الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب الإسرائيلي أيضا

محمود الشيخ

2018 / 2 / 25
القضية الفلسطينية


تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب الإسرائيلي أيضا

بقلم : محمود الشيخ

كافة السياسيين ينعتون جكومة إسرائيل باليمينيه،لأنها تقود شعبنا الى اقصى المواقف المعاديه للشعب الفلسطيني والمعاديه للسلام والمعاديه للانسانيه،وتشكل لديهم ظاهرة الإستعلاء القومي، منذ احتلالهم الضفة الغربيه والقطاع وباقي الأراضي العربيه، كونها شكلت لديهم إحساس ان كل العرب بغض النظر عن عددهم وقوتهم الماليه والتفطيه والجغرافيه والسوقيه الا انهم لا يساوون جزء بسيط من القوة الإسرائيليه العسكريه والتكنولوجيه والعلميه،وفي نفس الوقت تعزز لديهم الشعور بالإستعلاء القومي لانهم يعتقدون بانهم شعب الله المختار،ومنذ احتلالها للضفة الغربيه وقطاع غزه تعمقت لديهم هذه الذهنية الإستعلاء والترفع القومي فمثلا في قطاع العمل لن تجد يهوديا يعمل في الأشغال الشاقه في قطاع البناء،بل هذه الأعمل مقتصره على العرب،ولا أيضا في مجال الوظائف الدنيا الخدميه،بفعل ما تشكل في عقولهم من ان هذه الوظائف والأعمال مفصله للعربي،لا يجوز ان يعمل فيها اليهودي.
ونحن نتحدث عن الدلائل التي أظهرت المجتمع اليهودي بانه يميل نحو السلوك العنصري والفاشي او النازي تبدأ بصور سلوكيه وتتعمق باشكال مختلفه لكن النتيجه واحده،فبفعل الهزائم التي لحقت بالعرب منذ عام 1948،شجعهم ذلك اليوم الى تصعيد تسريع الإستيطان،والإمعان في نهب أراضي شعب اخر،وإقامة المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي دون أي حساب لا لقوانين ولا لشعوب ولا لدول،تدعمهم أمريكا على كل المستويات.
وتشكل مجموع التعديات التي يقوم بها المستوطنين احدى اشكال العنصريه والفاشيه يدعمهم في ذلك الجيش الإسرائيلي بل يتشاركون معا في اقتحام القرى العربيه والمواطنين العرب من تعديات على البيوت والمساجد وحرقهم للزيتون وهدمهم للبيوت وكافة اشكال التعدي على كل ما هو عربي،كل ذلك يؤكد ان المجتمع الإسرائيلي برمته يتجه نحو الفاشيه والنازيه في سلوكهم،فهم يمارسونها وبشكل يومي،يشجعهم على لك سلوك حكوماتهم وتصرفاتها،والعنجهيه التى يتحدث فيها حكام اسرائيل،وأول دالة على نازيتهم هو استمرار تمسكهم في احتلالهم لأرض شعب اخر وهذا اعظم دالة على نازياهم وفاشيتهم واكبر داله على معاداتهم للانسانيه ولحقوق الناس.
والمؤشرات كثيره الداله على غرق إسرائيل شعبا وحكومة في العنصريه منذ لحظة احتلالهم للضفة والقطاع،انتشرت بين صفوفه ظاهرة الإستعلاء القومي،انتشار النار في الهشيم،وبدؤوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني من منطلق انهم شعب الله المختار وانهم الشعب المميز والشعب المنتصر والشعب الأكثر وعيا وتنظيما ورقيا وديمقراطيه.
وشكل الإستيطان أيضا احد اهم عوامل التسلط على شعب اخر احتلوا ارضه ونهبوها وامعنوا في نهب الأرض واليوم يسرعون في ليس نهب الأرض فقط بل وفي إقامة المستوطنات لتحقيق غايتهم خلق توازن ديمغرافي في الضفة الغربيه كي تثبت بان البلاد متنازع عليها بين شعبين،وهو أيضا شكل من اشكال العنصريه والنازيه التي باستمرار تبحث عن طريقة تنهب من خلالها أراضي شعب اخر وتستمر في احتلالها لهم وتتنكر لحقوقهم ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدوليه وحقوق الإنسان
شيء طبيعي ان تتعمق ظواهر الفاشية والإرهاب والعنصرية في مجتمع يقوم على احتلال ارض الغير بالقوة من جهة وتقوم حكومته بشحنه بفكر عنصري تتجلى فيه اعلى درجات التمييز العنصري،وتسعى جاهدة الى تعزيز العنصريه سلوكا وفكرا تقوم على العرق اليهودي فقط بدعوى انها دولة اليهود...
وتستند الحكومات الإسرائيلية المتعاقبه وفي مختلف اشكال توسعها الإستيطاني وازدياد مساحة الأرض التى تقوم عليها على نهب اراضي شعب اخر مقيم منذ الأزل على ارضه ويتم سرقتها بحجج مختلفة وتشجع جيشها ومستوطنيها على استمرار التعدي على ممتلكات شعبنا بكل انواعه حتى بلغ به الأمر التعدي على ارواحهم فمن قتل القاضي الأردني على الجسر بدم بارد ودون وازع من ضمير،ثم قيام حارس السفاره الإسرائيليه في عمان بقتل دكتور وشاب في السفارة الإسرائيليه في عمان بحجج واهيه،ويقوم رئيس الوزراء بتهنئة الحارس عند عودته لإسرائيل ويسأله اثناء المكالمه (هل اخذت موعدا مع صديقتك ) وعن ممارسات الجيش مع التظاهرات الفلسطينيه لا تسأل إجراءات تعسفيه وقتل وجرح وغاز واعتقال وهدم بيوت،ومنع الاذان في مكبرات الصوت،يعني العمل على خنق شعب الفلسطيني.
تؤكد ان شهية القتل مفتوجه لديهم ،والجيش الذى يقوم بتصرفات غير لائقه ليش جيشا نظامي يحترم نفسه كاعتقال الاطفال وترويعهم هذه تثبت انهم جيشا يتمتع بوحشية كبيره تضعه امام مسؤولياته لو كان هناك عربا بمقدورهم محاسبته،ا في بيوت ابناء شعبنا التى يدخلها وايضا نشأ في هذا المجتمع منظمات تقوم على الفكر الإرهابي موالعنصري الإجرامي تقوم بحرق اجساد من تخطفهم دون وازع من ضمير..
والعرب يتفرجون والعالم ايضا يتفرج ونحن ايضا لا اقول نتفرج بقدر ما اننا لسنا بمستوى الأحداث التى تواجه شعبنا بل دونها قسم يخاف على مصالحه وقسم يخاف على نفسه وقسم لا يريد التعارض مع السلطة خوفا على مكتسباته التنظيمية والشخصية..
اما شعبنا فهو في واد والقيادة السياسية للأسف تعمل وهي بعبدة عن شعبها ،ولا تعتمد عليه، على اعتبار انه سندها وسياجها، في واد اخر معتقدة ان شعبنا اعمى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم فهل هناك اصعب وامر من الأيام التى نعيشها بعد ان اصبح امننا مفقود واطفالنا عرضة للإختطاف والقتل والحرق والدهس ما الذى تريده القياده من شعبنا وكيف تريد حمايته من اجرام المستوطنين والجيش بعد ان اصبحنا في خطر المرور على الطرق وفي داخل بيوتنا او والناس ذاهبة الى المساجد لأداء صلاتها.
مطلوب من القيادة التحرك السريع من اجل تنظيم صفوف شعبنا وتوحيد صفوفه فمعركة شعبنا قاسيه والمؤامره ضخمه وكبيره بحاجه الى توحيد كافة الجهود واعتماد المقاومه الشعبيه طريقا لنضال شعبنا.
وقبل ان انهي مقالي هذا لا بد من القول ان اي مجتمع تنتشر فيه ظواهر الفاشية والإرهاب والعنصريه سترتد عليه يوما من الأيام ولن يجني غير اتساع الفكر الفاشي الذى حتما سيكون مناهضا للديمقراطية وحرية الراي والراي الأخر لذلك سيدفع المجتمع الإسرائيلي ثمن توسع وانتشار ظواهر الفاشية والإرهاب يوما من الأيام.ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت