الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاأمان للملالي القتلة أعداء الانسانية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك من شك بأن نظام الملالي وبعد إندلاع الانتفاضة الشجاعة ضدهم، صار يعيش في هاجس فريد من نوعه و لذلك وکعادته دائما يعود لأساليبه و نهجه المعهود في ممارسة القمع و البطش بالشعب الايراني من أجل أن يطمئن على مستقبله المهزوز، ولعل ماقد إرتکبه من قمع وحشي مفرط يوم الاربعاء الماضي بحق الدراويش الغوناباديين، حيث بلغ عدد المعتقلين منهم 400، حيث تم نقلهم إلى سجن طهران الكبير، وتؤکد المعلومات الواردة من طهران وفقا لشهود عيان، أن السجناء قبل دخولهم إلى سجن بالأمس والليل قام مأمورون مجرمون وقمعيون في خارج السجن باحاطتهم وانهالوا علي جميع المحتجزين بالضرب بطريقة وحشية. ونتيجة ذلك نقلوا عددا كبيرا من المصابين إلى العيادة وتم تضميدهم.
وتزامنا مع هذا الاجراء القمعي الدموي، فقد ناشدت المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، من أجل اتخاذ عمل عاجل وفاعل لإنقاذ حياة السجينين المضربين عن الطعام السيدة غولرخ إيرايي والسيد سهيل عربي حيث حياتهما مهددة بالخطر. کما إن الاجراءات القمعية للنظام متخذة على قدم و ساق من أجل ضمان أمن النظام بعد التهديد الکبير الذي حدق به على أثر إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق، ولأن هذا النظام المعروف بهروبه الدائم للأمام و مراهنته على القمع و الاعدامات، فإنه يتصور بأنه ومن خلال سياسة الحديد و النار سيدرء الخطر المحدق به من جانب الشعب و قواه الوطنية الحرة وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، ولکن أکدت الايام بعقم و فشل هذه السياسة خصوصا وإن إنتفاضة کانون الثاني 2018، قد أثبتت ذلك بکل وضوح.
نظام الملالي ومن خلال التصعيد في إجراءاته القمعية التعسفية ظنا منه بأن ذلك سيکفل له الخلاص و النجاة، فإنه يعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق التي تتربص به منذ 39 عاما و تتابع جرائمه و إنتهاکاته عن کثب، سوف لن تدعه و شأنه و لن تسمح أبدا أن تمر ممارساته القمعية الاجرامية من دون جواب، وإن المنظمة کما هو معروف عنها تکثف من نشاطاتها و تحرکاتها على مختلف الاصعدة من أجل لجم هذا النظام و إيقافه عند حده من حيث إرتکابه للجرائم و المجازر، مثلما إن المنظمة أکدت و تؤکد دائما من إن کل الجرائم التي إرتکبها و يرتکبها هذا النظام سوف يدفع تبعاتها آجلا أم آجلا ولايمکن له أبدا أن ينفذ بجلده من العقاب الصارم الذي ينتظره.
إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي جاءت اساسا بسبب تفاقم و تعاظم ظلم النظام و ممارساته القمعية و سرقته لقوت الشعب، فإن الايام القادمة کفيلة بإندلاع ماهو أکبر منها لأنه وفي کل الاحوال لاأمان للملالي القتلة أعداء الانسانية و التقدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر