الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وليمة السهر
احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
2018 / 2 / 25
الادب والفن
(وليمة السهر)
لا أعرفُ أحداً
في هذهِ القَوقعة المُحيطة بيّ
ربما سوء الحَظِّ خلقَ ليّ منها وَطن
وَجَعلني جسراً لعبورِ المَسامير
أتمخضُ بِوجعي الصَّامت
وأنفضُ جَسدي من تُرابِ التَّأوه
كي لاتبطئ المَساميرُ عبورَها
وهي تقفِّزُ عليَّ مثلَ كنغرٍ غبي
أكورُ نَفسي بعدَها
ألوذُ مُسرعاً في ذلك الثَّقب البَارز
في جوربِ أبي
أختبئُ بينَ أصابعِ أقدامهِ المُرتجفة
علَّني أجدُ سبيلاً مختصراً
للعودةِ إلى قاعِ صلبه
هروباً من تَجمهرِ المَعارك حَولي
وَأنا بِمفردي مُسلحٌ بِالهَزيمة !!
__________________________
أوكلما
تجهد المرايا بوجه الظلام
يكون لزاما على وجهي
أن يتحمل شظاياها المتناثرة !!
فمن يقيل آخر شقوة للتبسم
وليس بوجهي سوءة
تضاهي تعثر الأنفاس
على شفا الاختناق
وكأن الهواء معبأ بالصخور
لم تغربله الأيام بسواد مرورها
الأيام لوحدها
تضطجع على صدر جبهتي
كعروس خجلة
والمصفقون ذكور من اليأس
حاموا حولها
بحجة أنها يتيمة
وأن (الدعوة عامة) !!
_______________________
قتلائيل
السماء امرأة أرملة
لديها من الأولاد ما لذ وطاب
لكنها في كل يوم
تثكل بموت أحدهم ببشاعة مطلقة
والعراق خال أسود
ينام على خدها المكتنز بالذبول
تلطم وجهها بلا دراية
كلما بلغها أمر مقتل أحدهم
إلا أنها تضيق وتحبس دموعها
ليكون كافيا
لمن يموت بالمستقبل الغريب
وهكذا يجف العراق تماما
أحيانا تنتفض بوجه المرآة
وتصك أسنانها كلما رأت العراق متورما
ما الذي يساعدها على التخلص منه
لا أحد ...
ولأنها تود أزالته
من على سطح بشرتها
قررت أن تمطر أدوات حادة !!
_________________________
كيف يمكن لقلبي
أن ينال قسطا من الارتواء
وقلبك الجاثم فوقي
شتاء دون مطر !!
_______________________
بينما أنت تداعبين لي قراءة النصوص
ينام العالم أمامي من شدة الخدر !!
___________________________
في داخلي هم متورم
يجثو على راحتي مثل جبل عنيد
أحتاج لمعجزة قيمة
أو كاسحة ألغام إلهية
يقودها نبي لايعرف المزاح
لتنفض عني هذا الغبار
أقول غبارا لأن الناس يرونه هكذا
طالما هم لم يتذوقوا وزنه الثقيل
____________________________
أنا نبيٌ أخرق
ضيعتُ تَعاليمي
في أولِ باصٍ قادَني إليكِ
لايَهمُني ذَلك أبداً
سأدعو النَّاسَ لدينِ التَّبسم
وأنا غَارقٌ في البُكاء
__________________________
أمي لاتعد لنا شطائر النوم
إلا وقد شبعت عيناها تماما
من وليمة السهر
____________________________
يمكنني مداعبة الغد بأصابع الماضي
يمكنني ركل الماضي بأقدام الغد
يمكنني أيضا رطم رأسيهما ببعض
وأهرب باتجاه مستشفى الأمراض النفسية
لكن يا إلهي
كيف يمكنني مقاومة الحاضر
وهو مصر على أن يجثم فوقي مثل مرض عضال
وأنا مجرد من عبير المناعة !!
_____________________________
لطالما كان الناس يعتقدونني معوقا
لأنني أخفي أحدى أقدامي في المدرسة
لست منفردا بهذا الإعتقاد
فأخي كذلك يعتقدونه معوقا أيضا
كوننا لا نملك إلا حذاء واحدة
___________________________
تعلمت من الليل
كيف أزرع وسادتي بحبات الخيال
حتى تنمو عليها أشجار من الراحة
وهكذا أخدع النوم بالمجيء
_____________________________
في مراهقتي
كنت منتعشا بزقزقة النعيم
أراود أغصان التبسم عن نفسها
أرمم وجه الليل بمساحيق ملونة
أنعش كل أرض أطأها بأقدام النظر
لست مباليا لكثرة الشهب الناعمة
وهي تتخذ من أسعادي هدفا لها
إلى أن جاءني يوما ما
رجلا مشتعلا وقال :
أي الطرق أسرع للانطفاء ؟
قلت له :
أرم نفسك في المحيط...
وهكذا سمع نصيحتي ومات.
وبعد فترة وجيزة
تضاءلت أحوال مقدرتي
وأصبحت مقيدا بسلاسل العتمة
أتناثر ك تراب تحت أقدام الهاربين
كأنني لست سوى معاق
في زمن الأرجل
فسألت عرافتي عن السبب
قالت :
يابني، كان عليك أن تعلم
إن حظك المسكين مات غرقا !!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح