الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشبكات المحلية و الدولية لمراقبة الانتخابت و مدركات الفساد الانتخابي

صباح حسن عبد الامير

2018 / 2 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



يجري التداول لدى بعض الجهات الحكومية و البرلمانية و منظمات المجتمع المدني ، الحديث عن طلب الاشراف الدولي على مراقبة الانتخابات العراقية الجديدة 2018 ، بأعتبارها أحد الحلول لأيقاف الفساد في العملية الانتخابية ،
دون النظر ، أن العملية الانتخابية في العراق يشوبها الكثير من التساؤلات بدأا من قوانين الانتخابات السابقة و قانون الاحزاب و مراكز مراقبة الفساد حتى تشكيل المفوضية العليا للانتخابات التي تم تشكيلها بمحاصصة حزبية واضحة و على عينك يا تاجر كما يقول المثل الشائع ، و المراقب الذكي لكل هذه القوانين و الاجراءات سيشم رائحة مدركات الفساد فيها ( مدركات الفساد تعني البؤر و الخلل الذي منه يمكن للفساد أن يكون فاعلا فيها ) ، و التجربة العملية لنا في مراقبة العديد من الانتخابات العراقية السابقة و تجارب الانتخابات العربية خاصة التي تمت بعد الربيع العربي ، نجدها أنهاكانت تضيف القبول الدولي بها من خلال المنظمات العالمية للمراقبة الانتخابات وما تجربة مصر و العراق الا شاهد قوي عليه .
أن المنظمات الدولية لا تستطيع أن تحد من أستخدام المال السياسي لجذب الاصوات و لا أن تضبط التوعية و الدعاية الانتخابية للاحزاب المتحكمة في البلاد و العباد ، وان المنظمات والشبكات المحلية المعنية بمراقبة الانتخابات ليس لها التمكين القانوني لمتابعة النتائج الانتخابية بعد التصويت بشكل فعال حتى أعلان النتائج و تتعرض الى ضغوط المفوضية العليا للأنتخابات في المراقبة الجدية ، و نحن نتذكر الموقف الذي أتخذته المفوضية من شبكة شمس لمراقبة الانتخابات في الانتخابات الماضية 2014 عندما جرى تجميد أعمالها ومنعها من المراقبة لأنها اعترضت عن طريقة عمل اجراءات البطاقة الالكترونية .
في ضل هذه الضروف المتشابكة سيبقى عمل المنظمات الدولية و المحلية لمراقبة الانتخابات في العراق قاصرا عن المراقبة الفعلية ، و لكن هناك بعض الحلول التي يمكن أن تحدد من الفساد في عملية الانتحابات تعتمد على ان يتألف عمل المنظمات المحلية و الدولية بشراكة حقيقية من حيث القرار المستقل أولا و وجود مراقبين منهما يتابعون المفاصل الرئيسية في عمل المفوضية و على الاخص في المراحل النهائية لا بقصد التسقيط او المناكدة بل في سبيل ارتقاء العمل الانتخابي بوحهه الصحيح الشراكة بين المنظمات الدولية و المحلية و عمل المفوضية سيحد أحد اركان الفساد في العمل الانتخابي وفي ضمان نتائج مهما تكون الضغوط عليها و التي تمثل اصوات الناخبين ( حسب القوانين المعتمدة على الاقل ) و يبقى صوت الناخب العراقي عهدة برقبته في اختيار الامثل و الاجدر .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف