الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاخام، وثلاثون زوجة!

توفيق أبو شومر

2018 / 2 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


إليكم هذين الخبرين من الصحف الإسرائيلية:
"حكمت محكمة تل أبيب على الحاخام، غوئيل راتسون، البالغ من العمر أربعةً وستين عاما، يوم 28/10/2014 بالسجن لمدة ثلاثين سنة، بتهمة ارتكابه تسع جرائم، أبرزها، سفاح المحارم، الاغتصاب، التعذيب، الجمع بين ثلاثين زوجة، وله تسعةٌ وأربعين ولدا، وهو يعامل زوجاته كخادمات.
اعتقلته الشرطة في شهر يناير 2010 بتهم عديدة ،أبرزها استعباد النساء بادعاء أنه يملك قدرات خارقة سحرية، وأنه الماشيح المنتظر، ويجمع بين حوالي ثلاثين زوجة، ويتحرش جنسيا ببناته القاصرات، ويُتهم بالاغتصاب، واللواط، وممارسة سفاح الأقارب، ومعاملة زوجاته الثلاثين كخادمات وجاريات.
وجهت له تهم عديدة، وأودع السجن في بئر السبع، منذ ذلك التاريخ. (يديعوت أحرونوت 28/10/2014)"
ظهرتْ القصة نفسُها من جديد، في ثوبٍ جديدٍ، بتفصيلات جديدة، يوم 20-2-2018م"
"ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على دجَّال يهودي، اسمه، غوئل راتسون، منذ سنوات، وحكمت عليه بالسجن ثلاثين عاما، بتهمة زواجه بأكثر من عشرين امرأة، أسَّسَ هذه الأسرة الشاذة عام 2009م !! له عدد كبير من الأطفال لا يَعرف أسماءهم، ادَّعى أنه يملك قدرات خارقة.
تمكن من السيطرة على النساء بواسطة الإيحاء، والتنويم المغناطيسي، على الرغم من أنه لم يتعلم.
عملت نساؤه خادمات، وكن يجمعن له النقود، يضعنها في صندوق العائلة الكبيرة،
وضع وشما على أجساد نسائه العشرين، ألبسهن ثيابا طويلة، حظر عليهن التحدث مع الرجال" انتهى الخبران.
الخبران السابقان أعادا إليَّ تأثير الإعلام الإسرائيلي وسطوته على الرأي العام في العالم، هذا الإعلام الذي أبرز صورةً وحيدة للمرأة، وهي المرأة الإسرائيلية المتحررة، الحضارية، التي تحمل بندقية إم 16، وهي تلبس البيكيني على البحر، فقط لا غير، لتعزيز (بربوغندا) صورة إسرائيل (واحة الحضارة وسط صحراء التخلف والجهل العربية.)
استُخدمت صورة المرأة الإسرائيلية المتحررة في الأساس كطُعمٍ في سنارةِ صيادٍ لجلب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، بخاصة، من الدول الأوروبية، لإبراز أن حرية النساء في إسرائيل لا تُشابه فقط هذه الدول، بل تتفوَّق عليها في مساحة الحرية الممنوحة للمرأة في تلك الدول!
في الوقت نفسه نجحت إسرائيلُ في إخفاء صورة المرأة اليهودية المضطهدة والمقموعة في الوسط الديني الحريدي، هذا الوسط الحريدي لم يعد هذه الأيام استثناءً، بل أصبح يُشكِّلُ حوالي ثلاثين في المائة في المجتمع الإسرائيلي.
إنَّ صورةَ المرأة اليهودية الحريدية هي الأشد قهرا من كل نساء العالم. هؤلاء الحارديم يعتبرون النساءَ كلَّهنَّ (نجاسة).
يشكرُ المصلونَ الذكورُ في صلاة الصبح، شحريت، يشكرون اللهَ لأنه لم يَخلقهم إناثا!! ويحرمون على نسائهم الإمساك بالكتب الدينية، ويفرضون عليهن طقوسا عديدة؛ فإذا ولدتْ ذكرا، تظلُّ نجسةَ أربعين يوما، أما إذا ولدت أنثي تُضاعف فترةُ النجاسة إلى ثمانين يوما!!
لماذا عَمِدَتْ إسرائيلُ إلى تكبير وتضخيم صورة قمع النساء في محيطها الفلسطيني والعربي، ونشرها وتوزيعها؟!
لكي تُحقِّق أمرين:
الأول، تعزيز رسالتها التضليلية، وهي أن المجتمع الفلسطيني، يضطهد المرأة، ويُبيحُ تعدُّدَ الزوجات، فهو إذن، غيرُ جديرٍ بالنُّصرة والدعم من الآخرين، لأنه مجتمعٌ ينتهك حرية النساء، وهي شقٌّ رئيس من الديموقراطية، والحرية.
أما الأمر الثاني، فهو ترسيخ صورة المجتمع الإسرائيلي الحضاري الديمقراطي (الوحيد)!! في الشرق الأوسط، لأن الدليل على الحُريات هو صورة المرأة الإسرائيلية المتحضرة!!
ذكرتُ القصتين السابقتين للردِّ على فتاة فلسطينية جامعية، حينَ تَغزَّلتْ بمساحاتِ الحرية الممنوحة للنساء في إسرائيل، لاحظتُ، خلال المحاضرة، أن كثيرات استحسنَّ حديثَها وجَهِلنَّ صورة الوجه الآخر للمرأة اليهودية المختفي بخطة وسياسة مدروسة.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - راسبوتين (السكسي) الاسرائيلي ؟
سيلوس العراقي ( 2018 / 2 / 28 - 07:55 )
الاخ توفيق
مرحبا
لا تكن شديد الحساسية من هذه الاخبار
فهي حالات فردية
لكن مهمة لانها تخلق ابتسامة على وجه القاريء الذكر ـ الفحل
ان برلسكوني رئيس وزاء ايطاليا الاسبق
له قابلية جنسية قوية كالفحل المذكور في مقالك
لكن القانون يمنعه من الزواج من اكثر من واحدة
لكنه يمارس الجنس في ذات اليوم أكثر من مرة واحدة
ولا حاجة للزواج إن كانت لديك قابلية جذب النساء الى فراشك
من دون ان ترتبط بزواج معهن

وثانيا وهو سؤال
يشكرون اللهَ لأنه لم يَخلقهم إناثا
لما يشكرون الله برأيك ؟
تحياتي لك واتمنى لك كل الخير


2 - العزيز سيلوس
توفيق أبو شومر ( 2018 / 2 / 28 - 12:34 )
عزيزي ، هم يشكرون إلههم، ، فله مواصفات خاصة، فهو فحلٌ قويٌ ، وعلى كلِّ مُصلٍّ يودُّ أن تُقبل صلاتُه أن يقكر بأن هذا الإله، يجامع أنثاه( الشخيناه) حتى يغفر لهم.وحتى يتقبَّل دعاءهم!


3 - تكوين 2:6
شجاع وبيخاف ( 2018 / 2 / 28 - 13:55 )
اخ توفيق لم يعد لليهود اي تكليف او ولاية دينية على احد منذ ولادة سيدنا عيسى عليه السلام كرسول مخلص لبني اسرائيل من الكهنوت الساقط بانواعه وثم خلعت منهم الرسالة بعد ان استفحل الكهنوت الجديد على يد بولص والقديسين المزعومين بعد رسالة الاسلام واستمر المخاض البشري لصناعة معابد الدجل والكهنوت والقداسة والمعصومية التي تنتهي دائما بفضائح جنسية ومالية لان الكاهن تلك صنعته ان يصل للملذات الحياة من مال ونساء ووطعام بالدجل باسم الرب وهو هم اكفر جماعة به لانهم لو خافوه وعرفوه لما كذبوا باسمه تعالى على الناس
اما موضوع احتقار النساء فمن هنا اجدها فرصة للتاكيد على اصل العنصرية والفوقية عند اليهود ولا اقول بني اسرائيل فلكي يتميزوا كذبوا في رسائل كهنتهم بانهم ابناء ملائكة عاشرت نساء البشر يعني بلا مؤاخذة جواكر (نص ملائكي واخر بشري من طرف الانثى)
وتساسلوا فمنهم فوقيته انهم ابناء الملوك والوزراء وتقسيمة عنصرية ليس لها مثيل وكصيرة الشبه بالهندوسية والبوذية التي هي انتاج الكهنوت اليهودي ابان السبي البابلي التي تعتمد التقسيمات الطبقية بناء على الاصل والنوع مثل ملوك اليابان وكوريا ابناء اله الشمس؟؟


4 - تحياتي
عاطف زيد الكيلاني ( 2018 / 2 / 28 - 14:06 )
يا رفيقنا العزيز : وهل تعتقد أن ( بعض ) مشائخنا وحكامنا أفضل من حاخاماتهم ؟! ... شكرا لك على هذا المقال
... أعدنا نشره في موقع - الأردن العربي - تحت هذا الرابط
http://www.arabjo.net/?p=27038
نرجو مراسلتنا على الإيميل
[email protected]
أو الإتصال هاتفيا

00962791328422


5 - تحية للحاكم الذي حكم هذا الحاخام المهوس
كنعان شــــماس ( 2018 / 2 / 28 - 16:38 )
الواقع يا اخ ابو شومر من مفاخر الحكومة الاسرائيلية التي تستحق الاحترام انها تضع في الســــــــــــــــــــــــــــجن من يطبق شـــــرائع التوراة باعتباره خبــل وخطر على الناس الاســوياء وهذا ما لاتجده كما اظن في اي بلد عربي او اسلامي فيما يخص تطبيق الشرائع القرانية تحية

اخر الافلام

.. استشهاد امرأة فلسطينية وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهد


.. اعتقال ناشطات معارضات للحرب في قطاع غزة والسودان




.. في حوار لـ-العربية ENGLISH-.. أندرو تيت الملقب بـ-كاره النسا


.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA




.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي