الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعوك فقالوا ... جمعة مباركة!

ادم عيد
(Adam Eid)

2018 / 3 / 2
كتابات ساخرة


منذ قليل كنت اتناقش مع صديقة عزيزة عن يوم الجمعة وكان محور النقاش عن هل الجمعة مباركة .. ام "فيها ساعة نحس" كما نقول في مصر؟
وهو ما دعاني لكتابة هذا المقال عن هذا اليوم الغير مبارك بالمره ..

هذا اليوم الغير مبارك بالمره ارتبط معي بكثير من الأحداث والذكريات الغير مباركة والغير سعيده بالمره سواء علي المستوي الشخصي او علي المستوي العام ..
فعلي المستوي الشخصي ارتبط هذا اليوم عندي بانقطاع المياه فأنا اسكن في مبني مكون من 14 دور اسكن في الدور الخامس منه وقبيل صلاة الجمعة اللعينة بساعة تنقطع المياه في الصنابير لأكثر من ثلاث ساعات نظرا لكثرة عدد الجوامع ، ونظرا لأ اليوم الذي يسبق الجمعه هو الخميس وهو يوم مبارك حقا وله قدسية لدي الشعب المصري فهو اليوم الذي تتم فيه الباقيات الصالحات من الاعمال فالخميس عيد ميلاد ابليس يوم الممارسة الجنسية الأسبوعية لدي الشعب المصري فينام غالبيتهم ويصحي قبيل صلاة الجمعة ويبدأو في الأستحمام سريعا فيحصل ضغط مضاعف بجانب ضغط الوضوء فالشعب المصري المتدين ظاهريا لا يصلي طوال ايام الاسبوع ولكن يهتم كثيرا بصلاة الجمعه تحديدا نظرا لانه في الموروث الثقافي المصري اذا لم تصلي الجمعه اربعة مرات متتالية فقد خرجت من دين الأسلام!
ويرتبط ايضا معي بالزحام الشديد في المساء فبعد ان ينتهوا من صلواتهم يبدأو في الخروج اما لزيارة اقاربهم او التنزه فيحدث تكدس رهيب في الشوارع ...
بخلاف هذا فكثيرا او في الحقيقة معظم أسوأ الأحداث الشخصية التي مررت بها كانت تقع في هذا اليوم ..

هذا علي المستوي الشخصي اما علي المستوي العام فحدث ولا حرج ..
فبداية من قطع الطرقات الرئيسية والجانبية لممارسة عبادتهم الأسبوعية والتي لا اري فيها سوي رياء خالص لوجه الناس واستعراض عددي كما يحلوا لهم دائما ان يتفاخروا بأعدادهم التي تجاوزت المليار ونصف كما يحلوا لهم ان ان يقولوا لن اتحدث عن فقرهم المدقع وحروبهم سنة شيعة ولا عن انقسامهم لمليار ونصف طائفة ومذهب كلا يكفر الأخر ولن اتحدث الديكتاتوريات العسكرية والدينية التي يعيشون فيها سأترك هذا جانبا وسأتحدث فقط عن استعراضهم العددي امام العالم فيتركون المساجد في باريس ولندن وفينا خاوية علي عروشها ويفترشوا الطرقات لفتا للأنظار ولا يعنيهم تعطيل حال البلاد والعباد ولكن كل ما يهم ان يراهم الغرب الكافر وهم يتوجهون بمؤخراتهم الي السماء!!

وأيضا يختص رعاع وهمج الأسلام هذا اليوم دونآ عن غيره بالقيام بالمظاهرات العنيفة والتي تخرج من الجوامع بعد ان يتم شحن بطاريات العنف والأرهاب علي يد الأئمة والشيوخ داخل الجوامع فيخرجون لممارسة هوايتهم المفضلة في حرق الأعلام وتكسير وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة في كل ارجاء المعمورة ، ناهيك عن القتل والتعذيب والتنكيل بمسيحيوا هذا البلد بسبب وبدون سبب ..
وبعد هذا كله يأتي الرد الفارغ من الحكومة بأنها ألقت القبض على مجموعة من المعتدين وبدأت التحقيق، ولكن هل قامت أي حكومة على مر العصور بملاحقة الثور الأكبر إمام الجامع الذي حرض على هذا العمل؟ هل ستقوم بمحاكمة الكتاب الذي دعا أصحاب العقول الفارغة والذي استند إليه الثور الأكبر في فتواه بقتل المسيحيين وحرق كنائسهم؟ هل ستقوم بسحب ذلك الكتاب من الأسواق ومحاكمة مؤلفه؟ طبعا لا، فالإنسان ارخص بكثير لدى الحكومة من الخرافة. بل على العكس، ستلقي التهمة على الضحية بأنهم خالفوا دستور وقوانين الحكومة عندما قاموا بإصلاح صنبور مياه في مرحاض الكنيسة دون إذن رئيس الدولة والمتخصص في المراحيض. سيأتي الرد بأن المجرمين المسيحيين لم يحترموا مشاعر المسلمين بترميمهم لحائط كنيسة قدّر لها المسلمون والحكومة السقوط بسن القوانين العادلة التي تمنعهم من ترميم وبناء دور عبادة بهدف سقوطها، وإن سقطت، فذلك قضاء الله وقدره، ومعجزة للإسلام حيث أن الله أسقط وهدم بيت الكفر، ولا دخل لذلك بالقوانين الهندسية التي ترى أن السبب هو عدم الترميم، فمن أصدق؟ الذين يعلمون أم الذين لا يعلمون؟
ولكن اسواء ما يحدث في هذا اليوم فهو تخصيص المسلمين سواء كانوا جماعات إرهابية او افراد لهذا اليوم الملعون للقيام بأعمالهم الأرهابية شرقا وغربا فبعد ان يغسلوا ايديهم وأرجلهم ومؤخراتهم وبعد ان يركعوا ويسجدوا لجزار السماء يقوموا بأعظم فريضه في الأسلام وهي الجهاد فأما بسيارات مفخخة او احزمة ناسفه او دهس وطعن للأمنين في الطرقات ولا فرق هنا مابين عسكري ومدني رجل او امرأة شيخ او طفل فالكل اعداء لله جزار السماء اله المسلمين والكل في نظرهم ذبائح تقدم للتقرب له كي يدخلهم ماخور السماء حيث ايلاج بلا انثناء ، فبكل خسة ونذالة وحقارة يقوموا بالقتل والتنكيل في الأمنين مقبلين لا مدبرين بلا اي ندم ولا تأخذهم رأفة ولا رحمه!..
إن تكرار عمليات الإرهاب والقتل والعنف ومسلسل حرق الكنائس وقتل وتشريد المسيحيين في مصر والعراق وباكستان وإندونيسيا وفي كل مكان تذكر فيه شهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، دلالة قطعية وبما لا يدع مجالا للشك أن الإسلام دين إرهاب صاف، لا تلوثه كلمة محبة أو احترام أو حرية وحقوق إنسان واحدة. وأراني لا أبالغ في القول إن قلت أن الإرهاب دينه الإسلام، ومن نراهم من مسلمين معتدلين إنما هم نتاج الحضارة الحالية، وتربيتهم البعيدة عن المساجد ودور العبادة الإسلامية، ودليلي في ذلك هو أن البلاد التي تنتهج الإسلام منهجا تربويا لطلابها (مثل السعودية و باكستان، وقريبا مصر) هي أكثر البلدان إنتاجا للإرهاب والإرهابيين، وأكثر المجتمعات تخلفا وقمعا وهضما لأبسط حقوق الإنسان. وأختم بالقول أن الإسلام هو المشكلة..... فكيف يكون هو الحل ، وأيضا اذا كانت كل هذه المصائب تحدث في هذا اليوم فقط فكيف يطلقون عليه جمعة مباركه اعتقد الأصح هو ما يقال في المثل التراثي المصري "الجمعة فيه ساعه نحس" بل والحق اقول لكم هو يوم نحس من اوله الي اخره..
اقول قولي هذا واستغفر العقل لي ولكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادم عيد
نصير الاديب العلي ( 2018 / 3 / 2 - 17:12 )
مقالة رائعة في وصفها للعقلية العربية وظروفه و واقع مستقبله
ما هذه الفضائح انها العهدة العمرية التي قبرت معه عندما فوتنا الفرصة عليه ولكن وثيقة الادانة بقت ولم تمزق ... مجرم ينطح مجرم واخر يزاحم مجرم
انا اعاتب القوى التقدمية والعلمانية والشيوعية ماذا فعلت عندما تمكنت القوى الاسلامية الراديكالية من تجفبف الفكر العربي من التفكير وحولته الى صحراء قاحله لا يستفاد منه الا ان يرمي ويحرق
اين حركة التقدميين العرب من مناصري الثورية والعلمانية؟
العرب في حالة يرثى لها لنفتح باب تقديم الرثاء والتعازي لشعب كان في الجاهلية شعب متقدم له ثقافته وتجارته وسمعته وتحول بقدره الهه المجرم الى شعب منبوذ


2 - الكاتب يهذي
الجندي ( 2018 / 3 / 2 - 18:01 )
التفاخر باعدادهم
اخر واحد يحكي عن التفاخر باعدادكم هم انتم يا عزيزي
مليار ونصف طائفة
هناك طائفتين اسلاميات كبار وطوائف اسلامية اخرى
السنة والشيعة كبار
والطوائف الاخر احمدية ومعتزلة واقرانيين واباضيين وغيرهم
المهم لو جمعتهم لا يصلون الى ربع الطوائف المسيحية
كاثوليك وبروتستانت وانجيلين وانجليكانيين وشهود يهوه ومورمن وسبتيين واميش واشوريين وغيرهم
مع العلم انك شكلك ما بتميز بين الطائفة واتحداك تثبت ان الاحمدية او المعتزلة او الاباضية او القرانيين يقومون بتكفير الاخر وهذا تحدي بيني وبينك
ايضا الا تكفرون بعضكم البعض ففي الاسلام لا يوجد لدينا مرجعية معتمدة يعني بابا او ماما ولكن في المسيحية هناك قساوسة وبابوات فهل اعرض لك راي البابا شنودة الثالث ببقية المسيحين ام ماذا ؟؟


3 - ادم عيد
الجندي ( 2018 / 3 / 2 - 18:02 )
إن تكرار عمليات الإرهاب والقتل والعنف ومسلسل حرق الكنائس وقتل وتشريد المسيحيين في مصر والعراق وباكستان وإندونيسيا وفي كل مكان تذكر فيه شهادة -لا إله إلا الله، محمد رسول الله-، دلالة قطعية وبما لا يدع مجالا للشك أن الإسلام دين إرهاب صاف
1 الاردن؟؟؟؟؟؟ظ
اما باكستان هو قديش عدد المسيحين
اما اندونيسيا مرة اخرى اتحداك
في الحقيقة في ودي ان اكتب مقالة ترد عليك ولكن الحوار المتمدن يمنعنا من الرد عليكم خوفا على مشاعركم


4 - سيد نصير
الجندي ( 2018 / 3 / 2 - 19:04 )
هل يمكن لن تثبت صحة العهدة العمرية اسلاميا او تاريخيا
2 لو كان الاضطهاد حقيقي كيف لم يختفي مسيحي المنطقة خلال القرون الواحد والعشرين بل ظهر منهم علماء وشعراء ؟؟؟؟؟؟
العرب في حالة يرثى لها لنفتح باب تقديم الرثاء والتعازي لشعب كان في الجاهلية شعب متقدم له ثقافته وتجارته وسمعته وتحول بقدره الهه المجرم الى شعب منبوذ
الجاهلية قبل 1400 سنة
فاثبت لن لها ثقافة وووووووو ؟؟؟ فانت تقول ان العرب كان لهم ثقافة قبل 1400 سنة
اثبت ذلك ؟؟؟؟
اما مسالة عرب وبش عارف ايش
هل الاسلام دين العرب فقط ام نسيت ان رواة الاحاديث الستة نفسهم بش عرب ؟؟


5 - الجندي
نصير الاديب العلي ( 2018 / 3 / 2 - 22:14 )
اسكت وبش بش


6 - طلبت ان تصبت
الجندي ( 2018 / 3 / 2 - 22:50 )
طلبت ان تصبت ورايتك قلت بش بش
قد يكون هذا اسم مءرخ ولكن تبين لاء
قد يكون اسم كتاب تاريخي ولكن تبين لاء
قد يكون كلمة من لغة اخرى ولكن عند عرضها في ترجمة جوجل كونه يعطيني الكلمة يعني اللغة التي يجب ان احول لها تبينانها لا تنتمي لاي قاموس
بالعامية سيد نصير لا عتب على جماعة الصليب فهم ضعيفوا الحجة ومعدوم منها
ولو عندهم حجة لردوا على المعلقين

اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج