الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القتل تحت التعذيب شيمة نظام الجلادين في طهران
فلاح هادي الجنابي
2018 / 3 / 3حقوق الانسان
ليس هناك من نظام دموي مجرد من کل أنواع القيم و المبادئ و صلف في تعامله مع المجتمع الدولي، کما هو الحال مع نظام الملالي الجلادين القتلة في إيران و الذين لايعرفون أية لغة أو اسلوب للتعامل مع الشعب الايراني عموما ومع من يعارضهم سوى السجن و التعذيب و القتل و الاعدام، وهم يستغلون أقل فرصة سانحة لکي يعمهوا في نهجهم الوحشي هذا أکثر فأکثر.
إنتفاضة کانون الثاني 2018، والتي کانت إنعطافة في نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، صدمت نظام الملالي و أفقدته صوابه ذلك إن هذا النظام وفي الوقت الذي کان منهمکا بالعمل من أجل خداع العالم بلعبة الاصلاح و الاعتدال المزيفة، فقد جاءت الانتفاضة لتفضح النظام و تعريه تماما ولذلك کان من الطبيعي و المنتظر أن يصب هذا النظام جام غضبه على الالاف من المنتفضين الذين إعتقلهم بشکل عشوائي ليقوم بسجنهم و تعذيبهم في أقبيته و دهاليزه الرهيبة، ومع إن النظام حاول کثيرا إبقاء مايقدم عليه من إجراءات دموية ضد المنتفضين بعيدا عن الاضواء، لکن إنکشاف الحقيقة من خلال الشبکات الداخلية الفعالة للمقاومة الايرانية و تبين بأن هناك أعدادا من المعتقلين يلقون حتفهم من جراء التعذيب الوحشي القرووسطائي، فإن النظام بادر وبجهله و سطحيته الى تبرير ذلك بأن هؤلاء قد إنتحروا!
آخر التقارير التي تناقلتها المقاومة الايرانية عبر مصادرها في الداخل، تفيد بأن المواطن"طالب بساطي وند"، من معتقلي الانتفاضة، قد قضى نحبه تحت التعذيب الوحشي في مدينة إيلام حيث بلغ بذلك دد معتقلي الانتفاضة الذين استشهدوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 13 شخصا. وهذا مايعني بأن النظام ماض قدما في تصفية المعتقلين واحد تلو الآخر تحت التعذيب الوحشي ولاسيما وأن المجتمع الدولي لم يتخذ لحد الان إجراءات عملية لردع هذا النظام و إجباره على ترك اسلوبه هذا و إطلاق سراح المعتقلين کافة.
على المجتمع الدولي عموما، و المنظمات المعنية بحقوق الانسان وبالاخص منظمة الامم المتحدة، أن يرفعوا الصوت عاليا من أجل الوقوف بوجه ممارسات هذا النظام الوحشية وعدم ترك المنتفضين من أجل الحرية و الديمقراطية لوحدهم، وإننا کما قلنا و أکدنا مرارا و تکرارا من إن هذا النظام الهمجي المعادي للتقدم و الانسانية لايمکن أبدا أن يتخلى عن اساليبه و نهجه هذا مالم تکن هناك إجراءات صارمة ضده بحيث تضعه في الزاوية الضيقة و تفهمه بأن جرائمه بحق المنتفضين المطالبين بحريتهم لن تمر بدون عقاب أبدا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأونروا تحذر من اجتياح رفح
.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من مليون شخص في غزة يوا
.. قلق واستياء في غزة مع إعلان الأونروا عدم قدرتها على تشغيل عم
.. بعد 11 عاما من التحقيقات في قضية بلعيد.. القضاء التونسي يصدر
.. برنامج الأغذية العالمي: شمال قطاع غزة تحول إلى بؤرة للجوع