الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بإتجاه القضاء على التطرف الاسلامي في معقله

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التطرف الاسلامي، هذا الوحش و الغول الذي صار أمرا واقعا بعد أوضاع و ظروف تهيأت له، لايبدو من إنه سيترك الساحات العربية و الاسلامية و الدولية من دون مواجهته و إستئصاله من الجذور، وبقناعتنا فإن الشروع في مواجهة حقيقية ضده، يتطلب بالضرورة البحث و التدقيق في الاوضاع و الظروف التي هيأت له الظهور و البروز و صيرت منه أمرا واقعا، وبطبيعة الحال، فإنه ومن خلال نظرة متأنية يتبين لنا بأن التطرف الاسلامي لم يکن موجودا أبدا قبل 39 عاما، وانما بدأ بالظهور بعد ذلك.
قبل 39 عاما، تأسس النظام الديني المتطرف في إيران و الذي أخذ على عاتقه مهمة الدعوة الى التطرف الاسلامي و نشره في المنطقة و العالم، وقد بدأ هذه الدعوة تحت ستار ماسماه"الصحوة الاسلامية"، والذي کان ستارا من أجل تنظيم و ترتيب و تأسيس و تشکيل المجاميع و التنظيمات و الاحزاب الاسلامية المتطرفة"سنية کانت أم شيعية"، ومن بعد ذلك فقد بدأت العمليات الارهابية بالظهور هنا و هناك والتي کانت تنطلق کلها من تحت عباءة الدين، وقطعا فإن تأسيس المنظمات و الاحزاب و الميليشيات المتطرفة التي کما يعرف العالم کله، تمت و تتم تحت إشراف و علم و توجيه ملالي إيران، و لم يأتي إدانة التدخلات الايرانية في المنطقة من جانب المنطقة و العالم کمسألة إعتباطية و عرضية وإنما جاءت مبنية على أسس و مقومات تستند على واقع و تأريخ تصرفات هذا النظام.
صيرورة قضية مواجهة التطرف الاسلامي، مسألة حتمية لامناص منها، جاءت بعد جهود طويلة و مضنية بذلتها المقاومة الايرانية منذ قرابة أربعة عقود بهذا الاتجاه، حيث إنها حذرت و على الدوام من الدور المشبوه الذي يقوم به نظام الملالي في الوقوف خلف نشر هذه الظاهرة السلبية، وشددت على إن إستمرار مواقف التجاهل و التغاضي الاقليمية و الدولية تجاهها"أي تجاه التطرف الاسلامي"، وتجاه دور النظام الايراني، فإن الخطر سيتفاقم کثيرا و ذلك مايخدم نظام الملالي لأنه يجد إستمراره في إنعدام الامن و الاستقرار في المنطقة، ويبدو واضحا بأنه قد صار هناك تفهما إقليميا و عالميا لهذه القضية خصوصا عندما بدأ يظهر عزم و حزم إقليمي و عالمي من أجل مواجهة هذا الظاهرة ولاسيما في عقر دارها في طهران وذلك لن يکون إلا بتإييد المطلب الاساسي للشعب الايراني و المقاومة الايرانية بإسقاط النظام في طهران و الذي هو أساس الشر و البلاء في المنطقة و العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي