الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة

طلال الشريف

2018 / 3 / 4
القضية الفلسطينية



دعونا نتحدث سياسة ونكشف الحقيقة .. المصالحة لن تتم دون إتمام المصالحة الخليجية لإن هناك ربط جدلي من الناحية السياسية الاستراتيجية بين محاور المنطقة وملحقاتها من مناطق تستخدم لعض الأصابع مثل قضية الإنقسام الفلسطيني وأزمة غزة كما في ليبيا بالضبط.

للأسف الشديد أن يظهر طرفي الإنقسام الفلسطيني حيادهما وترديد نغمة عدم التدخل في شؤون الدول العربية ليتبعاها برفضهما التدخل من تلك الدول في فلسطين وهو كلام للإستهلاك والتغطية علي العورات فالجميع يعرف كيف لعبت قطر في التحريض ودعم الانقسام منذ البدء وكيف تقيم قطر علاقات وتحالفات جيدة مع الرئيس عباس حماس ولعل آخر زيارة العمادي كشفت بكل فجاجة الصراع بين مصر وتحالفاتها وبين قطر وتحالفاتها وما يجري من تبادل اللكمات في زيارتة العمادي الأخيرة لغزة وبقراءة لحدث بسيط وهو حجز فندق المشتل كاملا لمنع نزول الوفد المصري فيه ومن هنا يمكن فهم ما يدور علي صعيد المصالحة الفلسطينية وكان يجب منع تبادل اللكمات علي الأرض الفلسطينية لكي لا تتطور مثلما يحدث علي أرض سيناء وهو ليس ببعيد لو بقي الفلسطينيون توابع.ومناطق لعض الأصابع ويجب تحديد مصالحنا ومواقفنا.

القطريون سمحوا لحماس بخطوات محسوبة من حماس مع دحلان والتيار الإصلاحي ومصر دون وصول التفاهمات حد الضربة لتحالف قطر وحماس بل أرادت قطر أن تلهي المنطقة في ملعب غزة والمساعدات الانسانية دون هزيمة حليفها عباس أيضا ولكن لا تصل العلاقة بين أطراف التفاهمات لدرجة تقلل من النفوذ القطري علي حماس وعباس.

وفي الجانب الآخر يذهب العمادي لرام الله ليضبط أيضا دور عباس وفريقه دون الوصول لتنفيذ المصالحة حيث نجاح مصر في تحقيق المصالحة الحقيقية يعتبر ضربة قاضية للدور القطري ذو الرأسين في فلسطين حيث تدير معركة الانقسام ومحاربة المصالحة من خلال علاقاتها بحماس وعباس وغزة كما قلنا هي منطقة من مناطق عض الأصابع والاستخدام في الصراع بين دول الخليج ومصر في مواجهة قطر وتركيا وكلما أحرزت مصر خطوة للأمام في المصالحة يأتي العمادي بتعليماته لحماس وعباس لتخريب كل خطوة وستستمر الحالة هكذا طويلا طويلا ولن تحدث مصالحة إلا بتغيير موازين القوي في النظام السياسي الفلسطين.

الآن التفكير الاستراتيجي يحتاج هدوء وتؤدة وإرادة ... لكي تنفذ بنود المصالحة لابد من سحب البساط من تحت أقدام قطر في هذا الملف لماذا وكيف؟

لماذا لأن مصر هي حليف الفلسطينيون أصلا وهي حاملة الملف الفلسطييني من جامعة الدول العربية ولأن مصالحها من مصالح الشعب الفلسطيني ولنا معها تجربة صادقة منذ بدأ الصراع مع إسرائيل ولأن قطر بعيدة عن مصالح الشعب الفلسطيني وتريدنا ملعبا لتصفية حساباتها مع دول الخليج و تلعب قطر بمواقف حماس وعباس وببساطة لا يستطيع عباس وحماس رفض طلبات قطر لإرتباط مصالحمها بقطر وقطر مستميتة في إستمرار حركتها ضد مصر بعلاقاتها مع حماس وعباس واستخدام نفوذها عليهم علي حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته معتبرة قطر أنها الدولة ذات السيادة علي الشعب الفلسطيني من خلال عباس وحماس والاسرائيليين أيصا فيدها حرة تسرح وتمرح وترش الأموال وتطلب فبنفذ الجميع.

المصريون لهم علاقة نعم بالنائب دحلان وتياره الاصلاحي وهو قريب من الموقف المصري ويدعم مصر وخاصة في مواجهة قطر وتركيا ولذلك فالمعادلة هنا ناقصة وتحتاج إحداث توازن استراتيجي في الخارطة السياسية الفلسطينية وهذا التوازن لا تستطيع إلا الجبهة الشعبية إحداثه بالوقوف لجانب مصر لإتمام المصالحة وبإعتقادي أنه آن الأوان للجبهة الشعبية أن تتراجع خطوات عن إستمرارها في منح أولا الرئيس عباس وم.ت.ف شرعية الخضوع لقطر وتلاعباتها بالسكوت وعدم اتخاذ موقف جرئ وفاعل من العلاقة أيضا مع حماس الذي تبنيه علي أساس مبدأ المقاومة دون المس بموقف الجبهة من المقاومة وهنا الحديث عن الضغط لإتمام المصالحة لتلعب الجبهة دورا هاا للشعبنا وإنهاء معاناته و ليس مطلوبا أن تصبح في التحالف الآخر ولكن لتضغط علي طرفي الانقسام اللذان تتلاعب بهما قطر لمصالحها كي تطيل عض أصابع المصريين وهي لا تعض أصابع المصريين بل تدمر شعب غزة ومستقبل أجياله ومن باب أولي للجبهة الشعبية أن تنقذ شعبنا وتحافظ علي مستقبل أجيال غزة وبعيدا عن نغمة التساوق مع الصفقة ومواقف هي في الحقيقة غير واردة وغير واضحة وبالقطع مرفوضة لدي المصريين حكومة وشعبا ورئيسا ولكن الواضح هو صراع ديوك الخليج في الملعب الفلسطيني والمتضرر هو الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية تستطيع لجم كل هؤلاء بمواقفها الحاسمة بجانب مصر لكي لا تبقي تشرعن تصرفات عباس الذي يتم الضغط عليه وعلي حماس من تلك الامارة التي تسمي قطر لتخريب المصالحة.

هددوا بالانسحاب من المنظمة وابتعدوا عن عباس أكثر و حماس لتصبحوا قوة فارقة في احداث التوازن الاستراتيجي في الخارطة السياسية الفلسطينية وتوافقوا مع مصر أكثر وساعدوا مصر فمصر مازالت الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية ونحن عمقعها الاستراتيجي ولا تعتبرنا مناطق عض أصابع كما قطر وعندها سيحدث توازن في المعادلة وتتم المصالحة وعندها يصبح الشعب الفلسطيني ونظامه السياسي أقوي في مواجهة صفقة ترامب.

خطوات حاسمة تنقل وزن الجبهة لكفة مصر في صراعها مع قطر علي الملف الفلسطيني ليس لتكن الجبهة الشعبية في تحالفات الآخرين بل لتحدث حراكا ناجحا لمصلحة الشعب والقضية.

هي فرصة لأخذ المواقف الجريئة ونهوض الجبهة الشعبية ونهوض الشعب الفلسطيني فهل تغتنم الجبهة الشعبية الفرصة لصالح شعبنا ورفع المعاناة عنه وليس كما يغتنمها الآخرون لمصالح فئوية وذاتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟