الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيل لى انه الربيع !

سليم نزال

2018 / 3 / 6
الادب والفن




محظوظ من ينهض فى الصباح الباكر يشهد ولادة اليوم .و كان احد اصدقائى ممن كان معظم عمله فى الليل يقول انه مشتاق ان يجلس يشرب الفهوة و يراقب ولادة الصباح.

و كنت فى سالف الايام استمع الى برنامج صباحى على اذاعة لبنان اسمه مع الصبا ح و كانت تقدمة مذيعة فلسطينية من يافا اسمها ناهدة فضل الدجانى .
كانت الدجانى تملك صوتا و اداء جميلين و ثقافة شعرية غنية و قد كانت هى نفسها شاعرة .و بين كل بضعة كلمات كانت تضع مقطعا من اغانى فيروز.

كان الاستماع لهذا البرنامج الصباحى من طقوسى الصباحية . و شعرت بحزن عندما توقف البرنامج و سمعت ان المذيعة هاجرت الى امريكا و توفيت هناك رحمها الله .

اما يوم الاحد فقد كان لى موعد مع سيدة امريكية اعرفها على الفيس لاعوام و قد جاءت لزيارة اوسلو لانها تعرفت على رجل نرويجى فى مشروع علاقة عاطفية.اتصلت و قالت انها قادمة الى اوسلو و اتفقنا ان نلتقى على فنجان قهوة. و الطريف اننا التقينا فى مقهى قريب جدا من مكان سكنى الاول عندما جئت لهذه البلاد و كان فيه ذكريات زمن الانطباعات الاول.

كان لقاء لطيفا و لا ادرى لماذا تذكرت فجاة شخصية راجح فى بياع الخواتم و كانت اولى بواكير مسرحيات فيروز..و قد التفيت مرة بطبيب اسمه راجح و لم يكن قد سمع براجح كما فى مسرحية فيروز .و لما سمعها سعد كثيرا لذلك الدور . و كنا حين نلتقى كان يردد هو يبتسم مقطع الحوار الشهير بين فيروز و راجح حين تكتشف انه راجح المنيح !اما راجح المعتم فقد اخذته الريح !

اما صديقى المرحوم نبهان فقد كنت حين التقيه اغنى له مقطع الاغنية الذى كان يردده الاشرار فى المسرحية عبدو و عيد تحت اسم راجح و هم يخططون لتخريب حديقة نبهان ! .
تخريب جنينية نبهان , و تفليت العنزة فى الليل !و كان رحمه الله يفرح كثيرا عندما كنت اردد هذا المقطع .

ودعت السيدة و مضيت فى الطريق .مررت بقرب البيت القديم الذى كنت اسكنه منذ زمن طويل.المكان لم يزل رغم التغيرات واضح الملامح كما كان . كنت اسير و انا انظر لكل ما حوالى من امكنة . الزمن يتحرك و الامكنة تبقى !
و قبل يومين شاهدت مشاهد الربيع من جليل فلسطين .تاملت صورة ورود البرقوق و الحنون و الحقول الخضراء الممتدة و انا اكتم شعور الحنين الى بلادى .
كانت السماء تثلج بين الحين و الاخر .لا ادرى لم خيل لى انى سمعت على مقربة من بيتى القديم صوت زقزقة عصفور . تساءلت هل لللامر علاقة بما شاهدته من صورة لربيع فلسطين او ربما لحنين لذكريات المكان او الاثنين معا .لا ادرى! لا اعرف ان كان الامر حقيقة ام لا .لكنى قلت فى نفسى لا بد انه صوت بشائر الربيع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق