الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنه شعب يريد الحياة رغم أنف الملالي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لابد للعالم من أن يشيد بالمقاومة الاسطورية للشعب الايراني و المقاومة الايرانية ضد الاستبداد و القمع غير المسبوق لنظام الملالي و الذي لايوجد له نظير في هذا العصر، وأن يقف الى صفهما وهما يواجهان أکثر الانظمة الاستبدادية و الديکتاتورية وحشية و دموية، خصوصا وإن هدا النظام لا و لم و لن يتورع عن إستخدام أقسى و أسوء و أفظع الاساليب و الوسائل البربرية ضد الشعب و المقاومة الايرانية من أجل ثنيهما عن السير في طريق الحرية النضال من أجل التغيير في إيران.
إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي التي کانت بمثابة زلزال هز النظام بقوة بحيث أطاح و دمر کل مظاهر الکذب و الدجل و الخداع و أظهره کما هو و على حقيقته دونما رتوش، کانت أکثر من ضربة موجعة للنظام لأنها سحبت من تحت أقدامه البساط و سلبت منه قدرة المناورة و اللعب على الآخرين، خصوصا وإن إنکشاف حقيقة أن منظمة مجاهدي خلق"البديل السياسي ـ الفکري الجاهز للنظام"، کانت هي التي تقود الانتفاضة وهذا مايعني جدية المساعي و المحاولات الجارية من أجل تغيير هذا النظام و إسقاطه.
إنتفاضة 28، کانون الاول 2017، قد صارت مأثرة تأريخية أخرى للشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق في طريق النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، وقد کانت من القوة بحيث لم يتمکن النظام من التستر عليها و إخفائها ففضحته و کشفته کم هو نظام مکروه و مرفوض من جانب شعبه، وکما هو معروف عن هذا النظام و شائع عنه فقد بادر للقيام بحملة إعتقالات عشوائية طائشة للآلاف من المنتفضين و زجهم في السجون و المعتقلات و إخضاعهم لأسوء أساليب التعذيب النفسي و الجسدي الطي لايمکن أن يوجد لها من نظير إلا في القرون الوسطى، وهو ماأدى بأن يقتل 13، معتقلا تحت التعذيب، ومع إن النظام إدعى کذبا و زورا بأن الذين ماتوا في السجون و المعتقلات قد إنتحروا، لکن العالم لم يصدق هذا الزعم السخيف و البائس و بادر الى المطالبة بکشف الحقيقة و الافراج عن المعتقلين، والذي أزعج النظام و جعله يفقد صوابه و إتزانه هو إن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق على وجه التحديد قد کانت وراء الکشف عن هذه المعلومات و الدفع بإتجاه الضغط على النظام.
ماقد أعرب عنه الأمين العام للأمم المتحدة، في أحدث تقرير له إلى مجلس حقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في إيران الرازحة تحت حكم الملالي عن قلقه زاء مصير الأشخاص الذين اعتقلوا خلال انتفاضة الشعب الإيراني، و إلى التدابير القمعية للنظام بهدف فرض الرقابة على وسائل الإعلام الإنترنتية والاجتماعية، ووسائل الإعلام وأعرب عن قلقه ازاء تصرفات نظام الملالي اللاإنساني في السجون وخاصة ممارسة التعذيب وغيره من سوء المعاملة الظالمة وضد الإنسانية اوالسلوك اوالعقوبة المهينة، بهدف إنتزاع الاعترافات تحت التعذيب، وظروف السجناء اللاإنسانية والمهينة في الاعتقال والترهيب والإهانة والشتائم والحبس الانفرادي لفترات طويلة في سجون النظام الإيراني. کل هذا قد صار دليل إدانة إضافي جديد ضد هذا النظام القمعي الدموي الذي يسعى من أجل إيقاف عجلة التطور و التأريخ و الوقوف دون جدوى بوجه شعب يسعى من أجل الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة