الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تؤمن الأحزاب السياسيه بشعاراتها تنتزع المرأه حقوقها ( في الثامن من اذار )

محمود الشيخ

2018 / 3 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


شهدت الضفة الغربيه وقطاع غزه في السنوات الأخيره الكثير من التعديات الصارخه على المرأة وحقوقها وكان اقسى التعديات قرار حركة حماس الغاء عطلة عيد الثامن من اذارفي القطاع فهو ايضا شبيه بالقتل ولما لا هذا من جهه، ومن جهة اخرى ايضا القتل على خلفية الدفاع عن الشرف سواء في الضفة الغربيه اوفي القطاع ،ومن الغريب ان المرأة لم تحرك ساكنا غير خطوات استعراضية لا اكتر من قبل بغض النساء المتوليات مسؤوليات في تنظيماتهن السياسيه وفي المؤسسات النسوية .
والملفت للإنتباه ان دور المرأه يتعاظم في الحياة الإجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه وغدت تحتل مواقع وظيفية متقدمة في السلك الحكومي والعمل المدني،ومع ذلك قدرتها في الدفاع عن نفسها لا زالت متدنيه ولم ترتقي للمستوى الذى وصلت اليه المرأه في مختلف جوانب الحياة وباتت عرضة للتعدي على حقوقها فقد وصل الأمر ببعض قادة المجتمع مرحلة دفن المرأه في قوائم الإنتخابات البلديه والمحليه السابقه في منطقة الخليل مثلا وتسجيلها تحت مسمى ( حرم فلان ) او( زوجة فلان ) يعني ذلك عدم قبول المرأه كقائده لا اجتماعيه ولا سياسيه بل وعدم قبولها لأي دور في المجتمع غير اعتبارها ماكنة تفريخ.
وهذا السلوك تعبير عن تعاظم سيادة العقلية الذكوريه من جهه،وضعف دور المرأه في تنظيم نفسها في اطار مؤسسات نسويه جديه لديها القدره ليست الإستعراضيه في الدفاع عن المرأه وحقوقها،بل الدفاع الحقيقي عنها وعن حقوقها كحارسه ليس للعائله فقط بل وللوطن ايضا،
وتلام هنا تنظيماتنا السياسيه مجتمعه التى تطالب ليل نهار بمنح المرأه حقوقها،وعند الجد تجدهم واقفين لا حول لهم ولا قوه،مما يدل على مسألة ذات اهمية قصوى ان الشعارات التى ترفعها تلك التنظيمات لم تقرنها بالعمل الجدي لتطبيقها بل ترفعها لتحقيق غاية في نفس يعقوب،فإما انه قصور منها او انها غير مقتنعه بشعاراتها،وترفعها كبرستيج ليس اكثر من ذلك.
ان مجتمعنا يعيش مرحلة تحرر وطني،وفي ظلها تلعب المرأه دورا رئيسيا في نضال شعبنا ادت واجبها كغيرها دون تقصير ولا ملل فيصبح من حقها ان تنال كافة حقوقها وان تتساوى مع الرجل (الأجر المتساوي للعمل المتساوي ) ثم ان تجبر السلطه على سن قوانين حماية المرأه من هوس الإدعاء بالقتل على ذمة الدفاع عن الشرف،والسؤال الهام هنا هل الشرف يتعلق بالمرأة وحدها ام انه ايضا يتعلق بالرجل،في الوقت الذى يقدمون على القتل دون التحقق من الأمر بل استنادا الى اشاعات مغرضة في معظم الأحيان تستهدف توريط الأب او الأخ على قتل ابنته او اخته بدواعي الدفاع عن الشرف،واذا الشرف يهم هؤلاء لماذا ايضا لا يقتل الرجل ام ان الرجل لا يعيبه الإخلال بالشرف،مع ان القوانين الجديده التي وافق عليها مجلس الوزراء ستنال من الرجل ولن يفلت من العقاب..
ان هؤلاء الذين ينتقصون من حق المرأه ومن دورها لم يقرؤوا التاريخ بتفاصيله ولم يسمعوا عن دلال المغربي ولا عن رجاء ابو عماشه ولا عن ليلى خالد،ولا عن سمحيه خليل ولا عن ام القاهر ورقيه نجاب وليلى زوجة الرفيق سليمان نجاب والمثير ان النساء رفعن رايتنا ورؤوسهن مرفوعه والبعض من الرجال طأطأ الرأس.
والحقيقة التى نعرفها بان مسؤولية تقدم المجتمع فكره ووعيه وثقافته،تقع على عاتق القوى السياسيه والأحزاب من جهه،وكوننا نعيش مرحلة تحرر وطني يعني هذا ان المرحلة ملائمه لتحقيق تقدم نظري فكرا وتطبيقا في هذا الإطار كون للمرأه دور ليس بسيط في الحركة السياسيه لمختلف قوانا السياسيه،لكن هناك قصور من المرأه ومن القوى السياسيه التى يقودها رجل بعقلية ذكوريه، وتعيش في مجتمع ذكوري وهي جزء منه.
لهذه الأسباب وغيرها ان المرأه غير منظمه في مؤسسات نسويه قادرة ان تحمل هموم المرأه وتقلب الأرض اسفلها اعلاها،وغير واعيه ونسبة الأميه ايضا تلعب دورا في ذلك، مما يدفعها للقبول بالحياة والدور الذى تعيشه،و لا زالت المرأه في مجتمعنا الفلسطيني تعتبر ان الرجل مسؤولا عنها وولي امرها،لهذا وذاك سيبقى الفكر الداعشي الذى يحرم المرأه من احتلال مكانتها في المجتمع واخذ حقوقها كاملة قائما الى ان تتغير المرأه وتأخذ زمام امور الدفاع عن نفسها،وتؤمن القوى والأحزاب السياسيه عمليا بشعاراتها التى ترفعها عن حقوق المرأه ومكانتها،وتؤمن السلطه بأهمية سن قوانين تحمي المرأه من تغول الرجل عليها،وتسقط من عقولنا ثقافة موروثة عن المرأه ،ويجري احتلال ثقافة اخرى محلها،تعتبر المرأه فعلا النصف الثاني في المجتمع حارسه له وحاميته وبانيته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات


.. المحتجة إلهام ريدان




.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل