الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر إيمانية

طارق المهدوي

2018 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلم والمسيحي واليهودي هم هؤلاء الأشخاص الطبيعيين المؤمنين بمعتقداتهم الدينية الملتزمين بتعليماتها الممارسين لشعائرها سواء كلياً أو جزئياً مثلهم في ذلك تماماً مثل الهندوسي والبوذي وغيرهما من أتباع الديانات الأخرى وبشكل مختلف قليلاً مثل اللاديني والملحد، لكن إذا رأى أحدهم نظرياً أفضلية لنفسه عن غيره بسبب معتقداته الدينية لم يعد مؤمناً بل أصبح عنصرياً، وإذا ميز نفسه عملياً عن غيره بسبب معتقداته الدينية لم يعد عنصرياً بل أصبح إقصائياً، فإذا عاقب غيره علي أي نحو موجب أو سالب بسبب معتقداته الدينية لم يعد إقصائياً بل أصبح فاشياً، أما إذا حاول أحدهم تغيير المعتقدات الدينية لغيره كي يفرض على هذا الغير معتقداته هو الدينية عبر أية تصرفات عنيفة مباشرة أو سياسية غير مباشرة أو دعوية تبشيرية فقد أصبح إرهابياً، مع تغيير الصفة الدينية الأصلية لأي شخص فور انتقاله من خانة "مؤمن طبيعي" إلى أية واحدة من الخانات الشاذة الأخرى "عنصري – إقصائي – فاشي – إرهابي"، حيث تحل صفة إسلامي محل مسلم وصفة صليبي محل مسيحي وصفة صهيوني محل يهودي ويتبرأ المؤمنون الطبيعيون المسلمون والمسيحيون واليهود منهم جميعاً، علماً بأن الآلية المذكورة أعلاه تتكرر بشكل يكاد يكون متطابق مع أتباع جميع الديانات الأخرى وبدرجة أقل نسبياً مع اللادينيين والملاحدة!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س


.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: صيغة تريتب أركان الإسلام منتج بش


.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى




.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة