الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الحنين للحياة

طلال الشريف

2018 / 3 / 10
القضية الفلسطينية


في الحنين للحياة

د. طلال الشربف

كانت لحظات من فراغ الامل بعودة الحياة

كان التفكير مستعص علي التصور بحدوث فعل حيوي حقيقي للنجاة

جلستتا الدائمة في حيز البحر والدرابزين الحديدي الذي تفتت كما حياتنا

مرت الأيام ونحن نتبادل الحديث عن مآسي وعقد الحاضر المزمن المقيم بثبات في ربوعنا ونفوسنا بتوقف الحركة

الساعة وأنا واقفان عند ذلك الدرابزين البحري نرتكز عليه قليلا نعمل النظر في الأفق فلا تغيير عن البارحة

تنزل الرأس قليلا كدرا ثم تعيد النظر في هذا البحر القديم هل هو يوم جديد أم مازلنا في نفس اليوم

اليوم هو الأمس ونفس المشهد لا يتغير هو كما تراه كل يوم مملا صحيح فيه لمسة جمال لكنه مربك قاتل ساكن لا يتحرك

تعود الخطوات للحوش الخشبي العتيق للكرسي صديق السكون مطئطئ الرأس بنفس الحركات الرتيبة تجلس علي كرسي أصبح هو الأخر ساكن في مكانه مثل سكون كل شييء

تقلب الأيام فلا حراك في شيء نحو نبضة في الزمن فقد كان الوقت والمكان ثابتين ساكنين ساكتين تائهين

تسمع صوتا خفت مع الأيام يدعوك لتناول الطعام فتسأل هل من جديد فتأتيك الإجابة كما الأمس وأول أمس وأول أول أمس

تجول بناظريك فلا تجد إلا السكون فتسكن وتمتنع عن الرد ولماذا الطعام للساكنين فالسكون صفة الأموات ولا أحد يخبرك بأن صالح إبن صالح قد لفظ آخر الأنفاس

يسير الجميع متثاقلين في موكب الوداع

ياه الوداع هو الحركة الوحيدة في المشهد الساكن في بلاد ساكنة تحتاج الأمل بالحركة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع