الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع حقوق الانسان في إيران بعد إنتفاضة 28 کانون الاول 2017

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 10
حقوق الانسان


منذ تأسيس منظمة مجاهدي خلق في اواسط عقد الستينيات من القرن العشرين، أثبتت و بکل وضوح أمانتها و مصداقيتها في تبني القضايا المختلفة المرتبطة بالشعب الايراني، وناضلت و تناضل بکل إخلاص من أجل ذلك حتى صار ذلك من طباحها الاساسية التي لايمکن أن تحيد عنها أبدا، ولذلك فلم يکن من السهل على النظام الملکي ومن بعده النظام الديني المتطرف القضاء عليها و إنهاء دورها لأنها نجحت في خلق حالة من التفاعل و التداخل مع الشعب الايراني بحيث من المستحيل فصم عراها.
منظمة مجاهدي خلق، وطوال أکثر من نصف قرن من النضال الدامي المتواصل الذي قدمت خلاله أکثر من 120 ألف شهيد و تحملت ماتحملت من آثار و تداعيات ذلك، کانت ولاتزال تعتبر النضال من أجل المثل و القيم الانسانية فوق کل إعتبار و قد حرصت دائما على هذه المسألة لأنها تعتبر الانسان بجوهره الخلاق الذي يمکن أن يکون أساسا للرقي و السمو، مادتها الاساسية، ومن هنا کانت تصر على قضية الحرية لأنه الانسان من دون الحرية ليس يمتلك أية ماهية و لايمکنه الرقي و التقدم و المضي للأمام، وإن نجاحها الکبير و الاستثنائي في إيصال و عکس ملف حقوق الانسان في إيران و مايواجهه الشعب الايراني بمختلف شرائحه و أطيافه و بشکل خاص المرأة من إنتهاکات فظيعة، قد کان دليلا عمليا على موقفها بهذا الخصوص.
إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي کانت جهدا نوعيا من جانب منظمة مجاهدي خلق أثبتت من خلالها دورها و مکانتها في الساحة الايراني کما إنها قد ألقمت النظام حجرا بخصوص الاصرار على إنکار دورها و حضورها في داخل إيران، لم تکن مجرد حادثة طارئة يمکن المرور مرور الکرام عليها، خصوصا وإن المنظمة کانت صاحبة الدور و الباع الاکبر فيها، فقد إستمرت آثارها و تداعياتها في التأثير على الفاشية الدينية الحاکمة في طهران و فضحها و کشفها على حقيقتها البشعة، وقد کانت من آثار و تداعيات تلك الانتفاضة، إقامة ندوة حول واقع حقوق الانسان في إيران بعد الانتفاضة التي جرت في ديسمبر الماضي، والتي تم عقدها في العاصمة الفرنسية باريس مساء الثلاثاء المنصرم بدعوة من منظمات غير الحكومية كل من فرانس ليبرته (مؤسسة دانيل ميتران) و الجمعية الدولية لحقوق الإنسان للمرأة، الحزب الراديكالي لمناهضة العنف، حركة المناهضة العالمية لمناهضة العنصرية وصداقة الشعوب (مرآب) والجمعية العالمية لتطوير التعليم، حيث تحدثت شخصيات سياسية بارزة ونواب برلمانييون وكذلك شخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان يناقشون استمرار الجرائم التي يقترفها النظام الحاكم في إيران في مواجهة الإنتفاضة الشاملة للشعب الإيراني .
الانتفاضة التي يظن نظام الملالي من إنه قد قضى عليها و إنتهى أمرها، يعلم قبل غيره کذب و زيف ذلك ولاسيما وإن حالة الخوف و الرعب التي يعاني منها قد تضاعفت و صار هاجس الامن يشغله على مر الوقت وإن تأکيد قادته و رموزه على ذلك يثبت بأن الانتفاضة مازالت مستمرة لأن حالة الرفض و الاستياء قائمة مثلما إن البديل السياسي للنظام موجود و جاهز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا