الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قياصرة روسيا وفراعنة مصر وجهان لعملة شيطانية واحدة

طارق المهدوي

2018 / 3 / 11
السياسة والعلاقات الدولية


رغم أن الفئات المسيطرة على الثروات وبالتالي على السلطات في مختلف بلدان العالم هي التي تزرع داخل مجتمعاتها المنظومات الأخلاقية الأنسب لضمان استمرار سيطرتها، وبما أن المرونة هي إحدى الضرورات اللازمة لتغلغل المنظومات الأخلاقية مجتمعياً، فإن هذه المنظومات الأخلاقية بمجرد اكتمال ملامحها الذي يستغرق فترة زمنية طويلة تكتسب استقلالية حركية نسبية عن الفئات المسيطرة، لذلك فقد يختلف مدى ونوع تجاوب المنظومات الأخلاقية عن الاحتياجات المباشرة للفئات المسيطرة تجاه بعض المتغيرات الميدانية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية، وقد يستمر التغلغل المجتمعي للمنظومات الأخلاقية فترة زمنية طويلة عقب زوال الفئات المسيطرة التابعة لها وأيضاً قد يزول التغلغل المجتمعي لهذه المنظومات في ظل استمرار سيطرة تلك الفئات، وهو ما حدث في روسيا حيث كان التغلغل المجتمعي للمنظومة الأخلاقية التضامنية التكافلية البروليتارية قد زال قبل زوال سيطرة الشيوعيين السوفييت على الثروة والسلطة عند حلول عام 1992، تحت وطأة ضربات الإمبريالية العالمية بتوابعها الانتهازيين الإقليميين وضربات البيروقراطية المحلية بما مارسته من فساد على كافة المستويات، لكن حتى اليوم ورغم مرور ربع قرن زمني على زوال التغلغل المجتمعي للمنظومة الأخلاقية البروليتارية في روسيا فإن أية منظومة أخلاقية متكاملة لم تحل محلها، إذ مازال الروس يكتفون بالتقليد الأعمى الظاهري لقشور المنظومات الأخلاقية الأخرى سواء كانت قومية أو دينية أو ليبرالية دون مضامينها الجوهرية فيعرضون أنفسهم والمتعاملين معهم للعديد من الأخطار الوجودية، وبالعودة إلى أمثالنا الشعبية المصرية نجدها تتفق على أن المرء مهما أصابت تقديراته النظرية يظل مخطئاً تجاه الآخر حتى يتعامل معه شخصياً فيكتشف حقيقته التي ربما تكون مناقضة تماماً لكل تقديراته السابقة حوله، وهذا تحديداً هو ما صدمني أثناء معاملاتي الاضطرارية المتكررة خلال عام 2017 مع الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية في روسيا التي طالما دفعتني المعلومات السابقة الموجهة بشأنها إلى تقديرات مفرطة في إيجابيتها، ولمن لا يعلم فقد أصابني العمى كنتيجة مباشرة لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة سيارة مسرعة عكس الاتجاه دون لوحات في القاهرة بما أعقب ذلك من رفض مستشفيات العيون المصرية علاجي إلا واحد كان ينتظرني فيه خطأ طبي مدبر، وعند استغاثتي بأصدقائي المقيمين خارج مصر طلباً لتوجيهي نحو مستشفى عيون أجنبي جيد تراوحت ردود فعلهم بين متجاهل أو محذر من تكاليف مليونية لجراحات العيون، مع استمرار الأجهزة الأمنية المصرية في منع سفري للخارج كي أعرض نفسي بنفسي على أطباء عيون أجانب، وفي تلك الأثناء وصلتني رسالة إليكترونية من مصدر مجهول تستعرض إنجازات معهد "فيودورف" لجراحات العيون بالعاصمة الروسية "موسكو" الخارقة، في تزامن مع رسالة شفوية من مصدر مسؤول بتراجع الأجهزة الأمنية وموافقتها على سفري لعلاج عيوني في روسيا تحديداً بعد أن كانت قد رفضت سفري لعلاج عمودي الفقري بألمانيا، وهكذا أمضيتُ أربعة شهور كاملة هي يونيو ويوليو ثم أكتوبر ونوفمبر من عام 2017 تحت العلاج داخل روسيا الواقعية المعاصرة التي اتضح لي أنها على نقيض روسيا النظرية التاريخية التي طالما توهمها العرب فأحبوها، لأن روسيا الدولة أصبحت اليوم تعاني فيما تعانيه من شراهة مهووسة لاستعادة نفوذها الإمبراطوري الخارجي كلياً أو جزئياً هنا أو هناك، حتى لو كان ذلك مقابل عيون صديق لجأ إلى مستشفياتها كملاذ علاجي أخير يتم التضحية بها وبه ضمن صفقة أمنية قذرة بين الدولة الروسية ودولة هذا الصديق المتضررة من مشاغباته، وروسيا الدولة أصبحت اليوم تعاني فيما تعانيه من فساد مستشري داخل أروقتها البيروقراطية بحيث يستطيع الجاني أن يتحول إلى مجني عليه ليتحول المجني عليه إلى جاني، عبر بعض الرشاوى المالية والجنسية مع بعض ألاعيب المحامين تماماً كما يحدث في بلادنا العربية المهترئة، وروسيا الدولة كانت ومازالت حتى اليوم تعاني فيما تعانيه من استبداد شرقي شمولي طاغي بحيث تصعب على أية جهة معارضة أو مستقلة المكافحة الحقيقية لمظالم الفساد والبيروقراطية وصولاً إلى إزالتها عن المبتلين بها، أما المجتمع الروسي فقد أصبح اليوم أكثر فساداً من دولته حيث يسود أوساطه النخبوية ندماً شبه جماعي على ما سبق أن أضاعه الآباء والأجداد فيما تعتبره النخب المعاصرة "خرافات" التضامن والتكافل المجتمعي داخلياً وخارجياً خلال الحقبة الشيوعية، بما ترتب على ذلك الندم النخبوي من سعي مجتمعي نفعي محموم لتعويض خسائر هذه "الخرافات" عبر تشجيع السمسرة والعمولات والتدليس والسرقة والنصب والغش التجاري، الذي طال كل المجالات حتى طب العيون لاسيما لو كان المجني عليه عربياً مسلماً أو شيوعياً من فلول "خرافات" التضامن والتكافل، أما بقايا النفوذ الإمبراطوري فقد أصبحت تتجلى لدى المجتمع الروسي في تعالي عنصري شديد يصل إلى درجة أن بعض الأطباء الروس أو مساعديهم العنصريين قد يفقئون عمداً عين مريض عربي مسلم أو شيوعي من الفلول أثناء استسلامه لهم تحت تأثير الثقة والمخدر الطبي، وهو نفس التعالي العنصري الذي يجعل جميع الروس حتى الأطباء منهم يمتنعون عن التحدث مع الأجانب بأي لغة غير الروسية فيما عبر عنه أحدهم بقوله إن المحتاج لنا يجب أن يتعلم لغتنا، وإزاء عدم وجود مستشارين طبيين في كافة سفارات الدول العربية لدى روسيا فإن المرضى العرب المتجهين إلى هناك لعلاج عيونهم بعشرات الألوف في كل عام يضطرون إلى الاستعانة بمترجمين ميدانيين يشبهون "الخِرَتية" الذين يدلسون على السياح الأجانب في مصر لانتزاع بعض أموالهم، مع فارق أن "خِرَتية" مصر يعملون لصالح السائح الذي ينتزعون أمواله بينما "خِرَتية" روسيا يعملون لصالح الجهات التي يتعامل معها هذا السائح، وأخيراً وليس آخراً فالمجتمع الروسي كان ومازال حتى اليوم يعاني فيما يعانيه من استشراء وتنامي النزوع السلوكي العدواني العنيف تجاه الآخر بحيث يمكن لأحدهم فقئ عين غيره دون رحمة أو تأنيب ضمير، وإذا كان كل ما سبق ذكره هو مجرد غيض من فيض الظروف الموضوعية العامة غير المواتية التي أحاطت بسفري لعلاج عيوني في معهد "فيودورف" بروسيا، فإن جميع تفاصيل تجربتي العلاجية الذاتية المؤلمة مع بعض الروس في الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية سواء كانوا من الكارهين للعرب المسلمين مثلي أو كانوا من الكارهين للشيوعيين الفلول مثلي كانت كالتالي:-
أولاً: استغرقت الرحلة العلاجية الأولى شهري يونيو ويوليو بينما استغرقت الرحلة العلاجية الثانية شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2017 أي بإجازة بينية مدتها شهرين فقط، وفي الرحلتين تم ترتيب وتنفيذ كل إجراءات السفر والدخول والإقامة وحجز المستشفى والسكن بمعرفة السفارة المصرية لدى روسيا مع السفارة الروسية لدى مصر، وفي الرحلتين كان مستشار السفارة المصرية ينتظرني عند وصولي إلى مطار موسكو بسيارة السفارة لتوصيلي إلى مستشفى "فيودورف" كما كان يقلني في رحلة العودة من المستشفى للمطار أيضاً بسيارة السفارة، مع حرص هذا المستشار وهو إسلامي قلباً ودولجي قالباً على لفت نظري في كل لقاء بشكل غير مباشر إلى استيائه من تأدية هذه المهمة التي يؤديها حسب التعليمات، بينما كان بعض قادة وكوادر الدولة المصرية الذين ربطتني فيما مضى علاقات زمالة وصداقة بهم يتهربون مني كلما حادثتُهم قبيل أو أثناء سفري العلاجي في أي أمر يخص هذا السفر أو ذلك العلاج، حتى أن أحدهم قال لي باللهجة العامية المصرية "يا عم انتم عسكريين مع بعض وأنا رجل مدني إيه اللي يدخلني وسطكم" علماً بأنني المدني والقائل هو العسكري، في حين خاطبني غيره هاتفياً بعد سفري ليطلب مني إلغاء خطة علاجي بروسيا والعودة دون أن يشرح لي أحدهم شيئاً مما يدور ضدي في كواليس الشر الأمر الذي جعلني أواصل خطة علاج عيوني بمستشفى معهد فيودورف الروسي، بل أنني أتذكر الآن بكل وضوح أن بعضهم وضع عمداً في طريق سفري عدة عقبات ميدانية متتالية لكن آخرين كانوا أقوى أزالوا عمداً تلك العقبات واحدتها تلو الأخرى!!.
ثانياً: نظراً لأن أطباء ومديري مستشفى "فيودورف" كغيرهم من الروس المعاصرين يرفضون عمداً التحدث بأية لغة غير الروسية رغم اقتصار معاملاتي على ما يسمونه قطاع العلاقات الدولية في المستشفى، ونظراً لغياب وظيفة المستشار الطبي المختص بمتابعة أي حالة مرضية مثل حالتي عن السفارة المصرية كغيرها من السفارات العربية المكتظة بالمستشارين الأمنيين رغم وجود عشرات الألوف من المرضى العرب تحت العلاج في روسيا، فقد سلمتني سفارتي إلى أحد "مجاهدي" مدينة حماه السورية كان قد سبق أن فر لروسيا هرباً من هجوم الرئيس حافظ الأسد على المدينة عام 1982، فجاء إلى روسيا حيث تعاقد مع بعض المستشفيات كسمسار ترجمة ميداني للمرضى العرب، وذلك عقب تضليلي من قبل السفارة بادعاء أنه مسؤول طبي كبير في المستشفى لاسيما أنه كان يرتدي خلال لقاءاتنا داخل المستشفى رداء الأطباء الأبيض دون اعتراض إدارة المستشفى لتمرير التضليل على عقلي المدقق، وقد تعمد سمسار الترجمة الإسلامي إطالة أمد معاملاتي عبر اقتيادي إلى عدة معامل خاصة خارج المستشفى لإجراء عدة فحوصات طبية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بعيني، لأكتشف لاحقاً أنه يحقق من وراء ذلك مكاسب مالية مزدوجة ضخمة فعمولته المخصومة مني بلغت خمسين دولاراً عن كل يوم شاهدني فيه ولو خمس دقائق، كما أن عمولته مناصفة مع بعض مسؤولي المستشفى المخصومة من المعامل الخاصة التي اقتادني إليها بالتدليس بلغت ربع قيمة المبالغ التي تم إجباري على دفعها لتلك المعامل، وعندما شكوته للمستشفى قالو لي إنهم بعد التحقيق في الشكوى قرروا فقط إلزامه بخلع رداء الأطباء الأبيض الذي كان يرتديه داخل المستشفى لأنه ليس طبيباً!!.
ثالثاً: يضطر المرضى تحت عدة ضغوط مباشرة وغير مباشرة للإقامة خلال المدد الزمنية السابقة واللاحقة على فترة علاجهم في مستشفى "فيودورف" إما بالسكن الفندقي التابع للمستشفى والواقع داخل أسواره أو في الغرف المفروشة التابعة للسماسرة المترجمين والواقعة داخل منازلهم، وقد اختارت السفارة لي السكن الفندقي التابع للمستشفى والذي يشبه المدن الجامعية المجانية في مصر لكنه بمقابل مالي خمسين دولاراً عن كل يوم مبيت فقط وهو غارق حتى أذنيه في عنصرية بغيضة، تتجلى ليس فقط عبر الامتناع عن الحديث بغير اللغة الروسية وليس فقط عبر منع العرب من مغادرة الأسوار فيما بين الثامنة مساءً والثامنة صباحاً بينما يدخل الروس ويخرجون كيفما يشاءون وقتما يشاءون، لكنها تتجلى أيضاً في معاملات يومية كاشفة للعنصرية منها على سبيل الأمثلة لا الحصر تلك الليلة التي أصابتني فيها وعكة صحية تطلبت قياس الضغط وتعاطي بعض العلاجات الأولية البسيطة خصوصاً مع منعي من مغادرة الأسوار فامتنع المسؤولون بحجة عدم وجود هذه المتطلبات لأكتشف في اليوم التالي وجودها لديهم، وذلك الصباح الذي رغبتُ فيه أن أحتسي شاياً فقط دون إفطار فأخذتُ قدح الشاي وجلستُ كي أتناوله بالردهة الخارجية الملاصقة للمطعم تحاشياً لروائح الطعام فاهتاجوا وأجبروني على العودة لتناوله في المطعم، رغم أنني كنت أرى النزلاء الروس يدخلون المطعم أثناء وجبة الإفطار حاملين معهم حقائب بلاستيكية فارغة يملأونها على مرأى ومسمع من الجميع بكل أنواع الطعام ليتناولونه لاحقاً كوجبتي غداء وعشاء دون دفع قيمتهما، وقامت الدنيا ولم تقعد مرة عندما جلستُ على أريكة الردهة واضعاً إحدى الساقين تحت الثانية ومرة أخرى عندما سحبتُ مقعداً من مكانه في الردهة لأجلس عليه بعيداً عن تيارات الهواء الباردة ومرات عديدة شبيهة إزاء تصرفات عادية شبيهة!!.
رابعاً: خلال إقامتي وتحركاتي الطبيعية في أروقة مستشفى "فيودورف" وسكنه الفندقي الملحق ورغم إحاطتي من قبل عناصر الأمن العلنيين والسريين المصريين والروس فقد اقتحمني بأسلوب أمني معروف جيداً لأمثالي ثلاثة أطباء عيون مدربين تدريباً أمنياً مميزاً، أولهم شيشاني مسلم يتحدث اللغة العربية نصحني بعد تودد مفتعل أن أتوجه إلى تركيا لعلاج عيوني حيث سأجد الأصدقاء هناك، وثانيهم يهودي شرقي يتحدث اللغة العربية نصحني بعد تودد مفتعل أن أتوجه إلى إسرائيل لعلاج عيوني حيث سأجد التقدم العلمي هناك، أما ثالثهم فكان روسياً من أصول عربية ولم يسعفه الزمن لكشف أوراقه بتوجيه النصح نحو أي هناك حيث أنني غادرتُ موسكو بينما هو لم يزل في مرحلة تودده المفتعل لي عبر جلب نساء ترفيه روسيات إلى فراشي!!.
خامساً وهو الأهم لأنه يتعلق بعدم علاج عيوني الذي سافرتُ أصلاً من أجله:-
1 - في الرحلة العلاجية الأولى طلبتُ من أطباء المستشفى بكل وضوح عبر سمسار الترجمة عدم التعامل مع عيني المستقرة نسبياً لحين انتهاء معاملاتهم مع عيني العمياء حفاظاً على الحد الأدنى المتبقي في نظري، فإذا بهم يستغلون تخديري وخضوعي تحت سيطرتهم لحقن العين المستقرة مع استمرارهم في حقنها أربع مرات يومياً لمدة عشرة أيام متتالية بمواد غامضة نتج عنها لاحقاً ارتباك شديد جداً فيها مازال يتدهور من سيء إلى أسوأ، مما كان المترجم قد فسره لي حينها بأنه قرار أطباء المستشفى لتقوية العصب البصري في العين المستقرة بهدف منع تكرار ما حدث للعين العمياء فيها الأمر الذي نفاه أطباء المستشفى مؤكدين أنه تم حسب طلبي الذي نقله لهم المترجم، بينما فسره المرضى بالرغبة في مضاعفة الأتعاب المالية المنتزعة مني عبر التدليس إلا أن التكرار العمدي اللاحق من قبل أطباء المستشفى في الرحلة العلاجية الثانية لإلحاق الأذى بعيني قد فتح أمامي تفسيرات أخرى ذات صلة مع جهات أخرى.
2 - في الرحلة العلاجية الثانية كان يفترض أن يجري لي الأطباء عملية جراحية مزدوجة بعيني العمياء لإزالة التليفات الصلبة والارتشاح السائل عن الشبكية، فطلبتُ أنا منهم لو نجحت عمليتهم زرع عدسة صناعية جديدة محل العدسة الرديئة المعتمة السابق زراعتها في القاهرة، إلا أنهم لم يقوموا بإزالة التليفات أو الارتشاح ولم يزرعوا عدسة جديدة رغم أنهم حاسبوني مالياً على الإزالة والزراعة بالأسعار السياحية، وأثناء الجراحة في عيني العمياء حاول الطبيب الجراح عدة مرات غرز إصبعه داخل عيني المستقرة التي كانت تغمض تلقائياً لحماية نفسها رغم الجرعات المكثفة التي تم حقني بها من المخدر النصفي والمخدر الموضعي معاً، وعقب الجراحة استطاعت طبيبة زميلة له أثناء الفحص أن تغرز إصبع جهاز السونار في عيني العمياء الفاقدة لرد الفعل التلقائي تحت تأثير المخدر مما نتج عنه إتلاف القرنية، ليكتمل بذلك مثلث العمى التام بين قرنية أتلفها الأطباء الروس وعصب بصري أتلفه الأطباء المصريون وشبكية أتلفتها محاولة الاغتيال الفاشلة التي كانت الأجهزة الأمنية المصرية قد نفذتها ضدي في القاهرة قبل عام مضى!!.
سادساً: فور عودتي إلى القاهرة عرضتُ نفسي على أكبر أربعة مستشفيات عيون في مصر وهي المستشفى الوطني للعيون بمصر الجديدة ومستشفى العيون الدولي بالدقي ومستشفى دار العيون بالشيخ زايد واللجنة القومية لجراحات العيون في مستشفى التأمين الصحي بالمقطم، وبعد إجراء آشعات وفحوصات وتحاليل جديدة ومقارنتها بمثيلاتها التي سبقت سفري إلى روسيا اتفقوا جميعاً على ارتكاب الأطباء الروس لعدة جرائم عمدية ضد عيوني رغم اختلافهم حول بقية التفاصيل المتعلقة بالتشخيص وبكيفية إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من عيوني فيما تبقى من عمري!!.
سابعاً: لما كان السفير الروسي بالقاهرة ومرؤوسه المستشار الإعلامي للسفارة قد سبق لهما إبداء "مظاهر الدعم" لحالتي أثناء اتخاذ إجراءات سفري إلى روسيا في المرتين فقد توجهتُ إليهما في مقر السفارة بالدقي عقب عودتي شاكياً مما أصابني على أيدي الأطباء الروس، فإذا بباب السفارة الذي كان قبل سفري ينفتح أمامي مع ترحيبات حارة باللغة العربية فور نطق اسمي لا ينفتح، وإذا بصوت استفزازي يحدثني عبر جهاز "الإنتركم" باللغة الروسية ليبلغني أنه لا أحد في هذا المكان يتحدث لغة أخرى غير الروسية وبالتالي فكلماتي العربية والإنجليزية غير مفهومة، مما اضطرني إلى تقديم شكواي للمسؤولين الروسيين الاثنين عبر بريدهما الإلكتروني مع نشرها في بعض وسائل الإعلام لكن أياً منهما لم يرد حتى الآن رغم مرور ثلاثة شهور على تقديم الشكوى!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757