الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الارتقاء .. والانحطاط

بدر الدين شنن

2018 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


منذ استخدام السلاح في الظروف السورية ، ومن تثم عزيزها بعدوان اإلإهاب الدولي ، استخدم المسلحون ، والمعتدون الإرهابيون ، وسائل قاتلة ، طاولت المواطنين الأبرياء ، بالعبوات الناسفة ، والسيارات المفخخة ، ثم أطلق استخدام الصواريخ ، والقنابل عن بعد ، على التجمعات السكانية ، والساحات العامة والمرورية ، والتقاطعات المتحكمة بحركة المرور في المدن ، وعلى الجامعات ، والمدارس ، والمراكز الإنتاجية ، والعابد . وقد أطلق المستخدمون على هذه الأساليب ، والآليات القاتلة ، توصيفات ثورية .. بل وبعضهم الأكثر هيستيرية وجنوناً اعتبرها جزءاً هاماً من الثورة التي .ز التي يخوضونها .. حسب اعتبلرهم الجنوني. ..

بخوضونها ، بوعي ارتزاقي وبدونه .. بقيادة ، أكثر القوى الاستعمارية عراقة .. وأكثر الدول العربية رجعية .. وتخلفاً سيايساً .. ومعتقدياً .. وثقافياً .. بزعم أنهم ضد استبداد مزمن في سوريا ، لإزالته من طريق سيطرتهم ، على المقدرات السورية .. الجغرافية ـالسياسية .. والقيم .. والثروات البترولية والغازية .

وقد تواصل أسلوب القتل للمواطنين العزل ، وبخاصة لتلاميذ المدارس .. والتجمعات المدنية .. هنا .. وهناك . بل وازداد توحشاً .. مع تزايد خسائر المسلحين في ميادين الاشتباكات العسكرية المرهقة .

وخلال السنوات الحربية العدوانية ، جرى تداول مصطلحات توصيفية لعمليات القتل المتوحش هذه ..تبعد عن .. وتدنس مصطلحات ، اكتيسبت الاحترام .. والتقديس .. عبر التاريخ . فقد أطلق على قتل العزل .. والتلاميذ .. الوحشي .. أطلق توصيف ثورة . والثورة بعيدة عنهم بعد السماء عن الأر

إن المصطلح المطابق لهذه الممارسات المتوحشة .. هو الانحطاط .. وربما كان الانحطاط يأبى أن تسمى جرائمهم باسمه .
وما زال المسلحون المهووسون بالانحطاط والقتل .. رغم كشف زيف ثورتهم .. القاتلة للأبرياء .ز أنى تيسر لهم ذلك .. دون أي اعتبار يتمتع بشيء من الإنسانية ..

وقد رد المواطنون ، والحريصون كافة ، على الحفاظ القيم السياسية ، والإنسانية بعامة .. ردوا على الانحطاط المتوحش .. بتوصيف الضحايا التي تقع بآليات الانحطاط ، العقلية ، والقاتلة ، بتوصيف " الشهيد " واعتبروا فقدانه بهذه الوسيلة " القذرة " ارتقاء .. وسمواً مدنياً وأخلاقياً وإلهياً .

وتم في العقل السوري المسلح وغير المسلح .. تم تسجيل مفارقة لغوية وسياسية .. بين المصطلحين .. هما " الانحطاط .. و" والارتقاء " ويتمتع الانحطاط بالعار والازدراء .. فيما يتمتع الارتفاء " يالسمو والافتخار " .

ما يستدعي بكل الوسائل الداخلية والخارجية .. وقف الحرب .. ومعاقبة المسؤولين عن جرائمها المسلحة ، والسياسية والأخلاقية . للخلاص من توحش .. وعار .. وكوارث .. ودموية ونتانة الانحطاط .. وحفظ كرامة وسمو وارتقاء الشهداء وعدم ضياع حقوقهم هدراً وقذارة .. وارتقاء الشهداء .. واستعادة الوطن .. ووحدته .. وسيادته .

وفتح مجالات عودة السلام والأمان .. والنهوض .. والتقدم من جديد .. وبشكل خالد أبدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد واقعي
غسان صـابور ( 2018 / 3 / 12 - 11:35 )
يـا صديقي وزميلي الطيب
عادة أنا لا أعلق.. إلا بحالات نادرة.. ونادرة جدا عندما تخنقني غرابات -بحصة- لا تحتمل... وخاصة عندما أسمع مقارنات ما بين حضارة وانحطاط... واختفاء الأولى كليا من واقعنا التاريخي الحقيقي وتمترس الثاني (الانحطاط) مع الغزوات الدينية التي تدوم وما تزال تمنع أي بصبوص نور أو أي اوكسيجين فكر أو حضارة...
يا صديقي.. ما لم نتخلص كليا من الفكر الديني الذي غلق أفكارنا بنفطه الأسود القادم من صحاري الغباء المتغلغل بجيناتنا... سوف نتابع غرقنا ومواتنا البطيء.. بلا أمل تسرب أية حضارة لدى القليل النادر من بعض أفكارنا الحرة...
ولك ديمومة مودتي وصداقتي واحترامي... وأصدق تحية فولتيرية كاملة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا

اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة