الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلول ومقترحات بشأن الخروج من الأزمة الحالية لعفرين

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 3 / 14
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
هناك الكثير من الجدل والنقاش حول مصير عفرين والمخارج الممكنة للخروج بالمنطقة وشعبنا من الأزمة الراهنة، طبعاً وقبل طرح الحلول أو المخارج تلك لا بد من التأكيد؛ بأن العدوان التركي مع تلك المجاميع الإخوانية مرفوض بالنسبة لنا، لكن وعلى ضوء الواقع الراهن حيث إحتلالهم لنسبة كبيرة من أراضي المنطقة وبلداتها، نود أن ندلو بدلونا بخصوص أفضل المخارج وذلك فق رؤيتنا وقراءتنا للمسألة والتي يمكن تلخيصها بعدد من الحلول والمقترحات وسنسردها بحسب الأفضلية:

1- توافق كردي كردي بحيث يضم كل الفصائل السياسية الكردية الفاعلة في ساحة عفرين وبحكم معرفتنا بالواقع الحزبي، فإن الكتل هي؛ "حركة المجتمع الديمقراطي ممثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي ممثلةً بالحزب الديمقراطي الكردستاني وأخيراً التحالف الديمقراطي ممثلةً بحزب الوحدة" وتكون إلى جانب هؤلاء هناك مجموعة شخصيات وطنية تمثل مختلف الشرائح الثقافية والدينية والاقتصادية وكذلك تمثيل للإخوة العرب بحسب النسبة المئوية وبقناعتي لا تتجاوز ال 5% من نسبة سكان عفرين وتكون هذه الإدارة تحت إشراف دولي إقليمي.

2- إنهاء الاحتلال التركي وخروج القوات الغازية وعودة الإدارة وتفعيل مؤسساتها من جديد مع الضغط عليها؛ بأن يصبح حزب الوحدة شريكاً فاعلاً فيها كمرحلة أولية إلى أن تبدأ حوار بين حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الكردي من جديد وبرعاية إقليم كردستان لتعود المياه تجري في طاحونة حوارات هولير ودهوك بحيث يتم توافق سياسي ومن ثم تنظيم إنتخاب وإدارات محلية تضم كل مكونات عفرين المجتمعية والسياسية .. وبالمناسبة المكونات المجتمعية هم فقط الكرد ونسبة ضئيلة كما ذكرنا من العرب ولا يوجد لمكونات أخرى بعفرين.

3- إن تعذرت هذه الحلول يكون من الأفضل دخول القوات السورية للمنطقة وتشكيل إدارة محلية من أبنائها وتكون مهمة الجيش فقط الحفاظ على الأمن والنظام والحدود وبالتالي سحب الحجة من يد تركيا بأن هناك تهديد لأمنها القومي.

4- وأخيراً إذا أصبح الاحتلال واقعاً فإنه من الأفضل أن تسلم المنطقة للمجلس الوطني الكردي مع شخصيات وطنية مستقلة تمثل كل الشرائح المجتمعية، كما ذكرنا، لإدارة المنطقة خلال هذه الفترة إلى أن يتم تسوية الأوضاع في سوريا ويجلس كل الأطراف حول طاولة الحوار للتوافق على حكومة وطنية ودستور مدني علماني يكون الوطن للجميع دون تمييز طائفي أو عرقي أو سياسي أيديولوجي.

نأمل أن تصل رسالتنا للأطراف والقوى الفاعلة في الملف السوري وعلى الأخص في ملف عفرين حيث إبقاء الأمور على ما هو عليه الحال يعني الذهاب إلى حرب استنزاف، كون ليس بمقدور تركيا وتلك المجاميع الإخوانية _حتى وإن دخلت قلب مدينة عفرين_ من أن تتحكم بها وذلك من دون التوافق السياسي مع الإدارة السابقة حيث حينها ستتحول كل شجرة زيتون وصفصاف وعناب في جاي كرمنج؛ "أي كرداغ - جبل الأكراد" إلى مقاتل ومقاتلة في وجه العدوان التركي .. وبالأخير نأمل كل السلامة لشعبنا والمنطقة مع التأكيد على نقطة جد مهمة؛ بأن على الذين في الداخل التمسك بالأرض وعدم الرحيل عنها وذلك تحت أي ذريعة وحجة أو إدارة وحكومة مقبلة، فإن هجرتكم ستعني إنتهاء كردية عفرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تستبق الاجتياح البري لرفح بإنشاء مناطق إنسانية لاستي


.. إسرائيل.. تزايد احتمال إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرات ا




.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا


.. اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة الرشوة




.. هل ستطبق دول أوروبية نموذج ترحيل طالبي اللجوء؟ | الأخبار