الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابات مغتربة

احمد عناد

2018 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بعد عقود من الزمن لم تستطع الصمود امام الحنين والهوى الى مسقط الرأس ومهوى القلب وبعد ان شاهدت بغداد جسورها شوارعها بناياتها كل شي فيها الذي لازال يحافظ على جماله وبعضه الذي صار يتهاوى امام مكانة الزمن صار وحي الحب والحنين يسطر بحروف أنيقة تعيد اعناق الحاضر بالماضي والإرث التاريخي لهذا البلد الرافديني الذي كانت به الحضارة وترقرقت حكاياتها مع ترقرق ماء فراتيه دجلة والفرات الذي كان ولازال شاهدا على عجلة الزمن وغفت على ضفتيهما الالف الحكايات الالف ليله وليله تعود من جديد بقلم مغتربة تضع لوعة حبها للوطن بأسطر وحروف من ذهب وتستذكر حضارته بين الداخل والخارج وما وضع في متاحف العالم
وهي تنتفض لحضارتها امام متحدتثها الفرنسية إليكم ماكتبت المغتربة عن زيارتها لمتحف اللوفر ووقوفها اما حضارة وادي الرافدين.
ومسلة حمورابي

من ذاكرة …..مغتربة

حين زرت متحف اللوفر في باريس سألت احدى الموظفات لتساعدني للوصول الى الجناح الخاص بأرض الرافدين .. وفي الطريق الى الجناح قالت لي انها صدفة رائعة حيث انها تعمل منذ فترة بالمتحف ولم يتسنى لها رؤية ذاك القسم الا في اليوم السابق حيث كانت مسؤولة عن ذاك الجناح … واخبرتني انها كانت تتسائل طيلة ذاك اليوم فيما بينها وبين نفسها ..كيف وصل الحال باصحاب حضارة بهذا القدم والعنفوان ان ينتهوا الى ما نسمع عنهم في الاخبار! …ثم رمت هذا التساؤل في وجهي وكانت تنتظر مني اجابة!!! قصة الالم طويلة ومتشعبة … لم ارد البوح بحزني او مناقشة الامر .. لم اشأ ان اتعرى امام الغرباء .. تهربت من الاجابة … وقلت لها انه لامر محزن اليس كذلك ؟ انه امر يحزنني كثيرا … اوصلتني … تشكرت منها ودخلت … وقفت مبهورة امام حضارة ارض الرافدين … اي هيبة كانت .. فوق الوصف … شعور بالفخر والانبهار والتقدير … ثم الحزن
كان في راسي صوت يفاخر هذا انا .. واخر يقول هؤلاء اجدادي ..وفي قلبي انين ..اين نحن منهم ؟؟؟
حمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه انهم سرقوا اثارنا وحافضوا على ما سرقوه .. لو كانت عندنا ما كنا لنعطيها المكان الذي تستحقه جريا على عادتنا في تصغير العظائم والمحاصصة.
ثم انها ليست كل ما تسرب من اثارنا.. هنالك الكثير في ارجاء الدنيا .. كانت على ارضنا اكثر من حضارة .. والكثير من الازدهار.. لا تخلوا محافظة من حضارة واثار .. نحن امة من خلاصة امم.. وهذا ما يثير الخوف والحسد والتآمر علينا.
اتذكر اني وقفت مذهولة امام مسلة حمورابي … تلك الاسطوانة الكبيرة …قالوا لنا في المدرسة انهم كتبوا كل القوانين فيها ..نعم ..لا تجد سنتمترا من الفراغ.. ..
تعجبت كيف لامة شرعت وكتبت كل هذه القوانين قبل الاف السنين وشعبها اليوم لا يحترم حتى قانون اشارة المرور!!

لبنى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل