الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السماء من وجهة نظر مؤلف القرآن.!!

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما يتمعن الإنسان في نصوص الأديان كلما يجد فيها إشكالات لا حلً لها،وتزداد هذه الإشكالات حينما تفترض أن مصدر وقائل هذه النصوص هو الخالق الذي يتصف بالعلم والمعرفة المطلقة ألذي خلق هذا الكون الفسيح، وبالتالي هذه الإشكالات والثغرات تجعلك تقرُ وتعترف ببشرية هذه النصوص وأن ما موجود فيها من كلام لا يصدر الا من أشخاص لهم معرفة بسيطة ومحدودة وساذجة، ولحسنِ حظنا فنحنُ ولدنا في زمن توصًلَ العلم فيه الى مراتب متقدمة بحيث كشف لنا الكثير من الحقائق التي غابت عن مخيلة أجدادنا الذين سطًروأ وكتبوا لنا نصوصهم الدينية، واليوم بات معروفاً وواضحاً لكلِ عاقلٍ متجرد أنه كلما تقدم العلم درجة ومرتبة كلما أزاح الأديان وآلهتها الى الوراء وجعلها تهربُ مذعورة وخائفة.!!

فعلى سبيل المثال حديث القرآن عن السماء ووصفِ محمدٍ لها، فنصوص القرآن الواردة في ذكر السماء تجعل المرء يضحكُ عليها من شدة سذاجتها وبساطتها، فمؤلف القرآن صوًرَ السماء بأكثر من معنى في القرآن، فمرة تكون كسقف البيت، ومرة تعني المطر والسحاب، ومرة هي زينة ورجوم للشياطين، ومرة أخرى عبارة عن صحيفة أو ورقة.!!

فعندما يصفها كسقف خيمةٍ أو بيت مرفوع، فمحمد المسكين لأنًهُ لم يرى أعمدة أو حيطان يستند عليها هذا السقف، قال التالي: {رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش}، وقال {وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون}، {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}، وأخيراً حين أجهزَ على أقواله بفضيحتهِ المدوية وهدًد أبناء قريش والجزيرة العربية بأن الله يمسك السقف ويمنعهُ من السقوطِ عليهم {أَلَمْ تَر أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، فخدع البسطاء منهم وأوهمهم بأن السقف مرفوع بدون أعمدة أو أوتاد، وأن الله قادر على مسكٍ هذا السقفِ دون أن يقع عليهم.!!

ولمًا رآى هذا السقف أبيضاً محمًلا بالغيوم والسحاب، ورآى قطرات المطر تهطلُ عليهِم، قالَ لهم التالي: {أَلَمْ تَر أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}، وقال {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ}، وكأنه بقولهِ هذا أتى بشيء أو إخترع لهم علم جديد.!!

ثمً زادَ على ذلك بخيالهِ فجعل لسقف الخيمة او البيت مصابيح وتارة جعلَ هذه المصابيح زينة وتارةً أخرى جعلها رجوماً للشياطين حينما قال: {فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماءالدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم}، وقال {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِير}، والمشكلة أنهُ الى اليوم لم نرى شيطاناً واحداً ولا ندري أين ومتى ضربت النجوم (المصابيح) هذه الشياطين ومتى هاجمتهم وكيف؟؟ وبالتالي لم نرى يوماً بأن هناكَ شيطاناً شهيداً أصيبَ بجروحٍ أو مات ووقعَ على الأرض صريعاً.!!

ولكن الانكى من ذلك كله والأشد حينما صوًر لهم السماء (السقف) كأنها عبارة عن صحيفة أو ورقةَ يمكن لإلههِ الخالق طويها ولفها متى ما شاء حين قال {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه}، وزادَ على ذلك بقولهِ { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}.!!

نعم يا سادة، فمحمد أو من كتبَ القرآن من بعدهِ لا يعرف أي شيء عن نظرية الأكوان المتعددة أو الأوتار الفائقة او النظرية الكمومية (الكوانتية)، ولا نظرية التضخم والإنفجار العظيم، ما يعلمهُ محمد فقط هو الأرض الذي يعيش عليها والسماء السقف الذي يضلهُ هو وقومهِ كي لا تقع عليهِم.!!

ولكن مصيبتنا اليوم بمن جاءَ من بعدهِ من فطاحلِ المدلسين والمزورين والمرقعين والمفترين على العلمِ والسارقين لجهودهم وأبحاثهم ونظرياتهِم ، فألتفُوا على النصوص المطًاطية وأظهروا إعجازِ القرآن العلمي على أكتاف العلماء الذين كلًما صرًحَوا بنظرية جديدة برزَ أبناء الإسلام وقالوا "لقد قالها محمد قبل مئات السنين، فكيف عرف كل ذلك؟؟ أليس هذا إعجازٌ عظيم".!!

لم أحب ألإطالة أكثر ولم أرفق أقوال المفسرين من الأقدمين والآخرين وآرائهم الكثيرة والمختلفة في شرحِ معاني الآيات التي وردت في هذا المنشور، فقط أبحثوا عنها وستكتشفون كذب مدًعي الإعجاز من أمثالِ عدنان ابراهيم وزغلول النجار ومنصور الكيالي وعبد الدائم الكحيل وغيرهم من المدجلين والمحتالين وإلتفافهم على سلفهم، وإنظروا اليهم وهم يتلاعبون بعقولِ البسطاء من المسلمين، وكيف أنهم يضحكون عليهم كما ضحكَ محمد على مساكين قريش وأبناء جزيرة العرب.!!ِ

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س