الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوم تجمعهم الصرخه

علي العجولي

2018 / 3 / 19
المجتمع المدني


المتتبع للتاريخ الاجتماعي العراقي يجد ان تآثير العقل الجمعي في الانسان العراقي لا اثر له فهو لحظوي التصرف وكما وصفه الامام علي ( انتم قوم تجمعكم الصرخه وتفرقكم العصا )فما حدث قبل ايام مع المهوال خليل الجبوري الذي وقف امام عمار ضانا انه المتنبي وقدم نفسه بكل خيلاء وكبرياء وهو بين قومه فهو خلف حدار حصين متآثرا باغنية فواد سالم ( جنت اكعد بسدهم مهيوب وبسد هله تاخذني جلمة هله توديني جلمت هله ) سرعان مااكتشف انه وحيدا الا من عقاله الذي سقط من راسه بعد ان تركه عمار متجاهلا ومستهجنا ماقال ولانه لم يكن بدهاء ( سقي) المهوال الذي اغراه اهل واسط بالذهاب معهم للحجاج بعد عجزوا عن دفع اذى فيل الحجاج الذي عاث دمارا في المدينه واسواقها وساكنيها.. لكونه شاعرا ويجيد التحدث مع الحكام والقاده الكبار كما حدثوه.. وانهم سيعطونه ما يريد فقبل بشزط ان يكونوا معه.. وذهبت الجموع الى قصر الحجاج ..وسقي امامهم وعند وصولهم خرج عليهم الحجاج من على شرفة القصر.. فخاطبه سقي ياحجاج لقد حئتك انا واهل واسط نطلب منك ان تتصرف مع فيلك ..
فرد الحجاج ..منهم الذين معك ..فانا لا ارى احد غيرك .
قال سقي هولاء القوم يقفون خلفي .
قال الحجاج ياسقي لا احد خلفك انت تقف وحدك ..انظر لترى .
نظر سقي خلفه فلم يجد احدا سوى ظله ..
فكر لقد دفعوني اولاد… الى الجب وجعلوني وحيدا فريدا في مواجهة دب هائج ..تماسك وقال في نفسه سآريهم من هو سقي ..
قال الحجاج..والان مالذي تريد قوله يا سقي لقد اطلت وقوفك .مالذي تريد قوله يا سقي لقد اطلت وقوفك .
قال سقي.. ايها الامير لقد جلبت فيلا وتركته وحيدا لا انيس معه ولا شريكه يسعده وقد كلفني اعيان واسط وتجارها بان اطلب منك ان تجلب لهذا الفيل فيله تشاركه حياته وتتركهما في اسواق الندينه وحواريها ينشرا الفرح وتقر عيون الناس بمشاهدتهما .
قال الحجاج.. الهذا جئت .
اجابه سقي نعم يامولاي الامير..
وهكذا انتقم سقي من الذين دفعوه وحيدا وانسحبوا لجبنهم اما مهوال اليوم فلم يفعل الا ان زاد الطين بل بعد ان ذهب ليقبل الايادي ذليلا باكيا فبعد ان كان يطمع بالجائره والمجد تبردع بالذل والذنب ليس ذنبه بل ذنب العقل الجمعي العراقي فقد حدث هذا مع مسلم ابن عقيل الذي استقبل من اقبل اكثر من اربعين الف وبعد الصلاة لم يجد خلفه في المسجد الا عددالاصابع وعند خروجه من المسجد لم يجد من يرشده في ازقة الكوفه الا عجوزا اوته في بيتها قبل اث يسلمه ابنها لجنود عبيد الله ابن زياد كذلك مافعل بهاني ابن عروه وهو شيخ قبيله عندما جاء قومة يطالبون ابن زياد بالافراج عنه فرمى لهم الدراهم ومعها راس زعيمهم فتركوا الرآس ونحنوا يلتقطون المال.. .فلا عقل جمعي يحركنا بل نحن قوم تجمعنا الصرخه وتفرقنا العصا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب