الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رنة خلخال بنت شامية

كمال تاجا

2018 / 3 / 19
الادب والفن


رنة خلخال بنت شامية

الحفيف اللطيف
والذي تذروه الريح
كعزف قيثارة
حنين
إلى الماضي
يعدو في مجرى السمع
~
كرنة خلخال
بنت شامية
تقفز كغزال الريم
فوق شغاف القلب
~
وتتنقل النضارة
بين البساتين
المثمرة
في بلاد الشام
كلثمة مذاق
ليس لها مثيل
~
وإلى حيث أجمات
ياسمين وارفة
ترفل
فوق سفوح رطبة
من أعشاب
ندية
~
والعذوبة الفائقة
تهز الأرض طرباً
وهي تتلبد
كرقرقة طل
مع موسيقى مزنة
في مرمى
ألحاظ النباتات المتهاوية
من العطش
على الأرض
~
وألحاظها تعتكف في
منقلباً لنا
بين جنبات
جنات نعيم
بتطويقة أيكة
ومن سواعد ندى
وثاق من
الألفة قديم
~
وهي التي كنا نألفها
للسكنى الحميمية
بين ضوع الشذى
بين أعطافنا
المائلة إليها
~
وهي دون هز خصر
تتراقص لها
أعطافنا
من العجب
~
ولا لم تقع عيني
على أبهى من حسنها
في تجوالي
على صفحات النسيم
ولا في رحلات طوافي
بالقارات السبع
~
واتضح لي دون أدنى شك
أن الشام
هي القارة السابعة
وعاصمتها القلب
دمشق وحلب
وحمص وحماة
وكل مدينة بالشام
~
ونحن نهم بتلمس
أصابع قدميها
الراسخة بالتراث
لتقفز أفراحنا
من ملاطفة سجايانا
لثراها العظيم
~
وهي تكاد
ترينا الضوء
بانسكاب بريق
ساقيها المصقولتين
كرخام الثلج
~
ونلمحها تهز طبلة
جدار السمع
مع يا شادي الألحان
آه واسمعنا
~
وبعزف رنة السلوان
وتنتشر ضحكاتها
على أوراق الشجر
المصفقة
مع أجنحة
يا طيرة طيري
يا حمامة ~ الأيك
من بلودان
إلى عرنة
وتقع مغشياً عليها
فوق كسب
ولاتغادر قامشلوا البتة أبداً
كخبط جناح
~
ويلي شو صار فينا
هذه شامنا
مهما أطلقوا عليها
من أسماء عدة
وكل ذرة تراب فيها
مسقط رؤوسنا
جميعا
~
و مع كل عصفة
ترقص أفراحنا
عارية
على أسوار حقل
اتساع برارينا
~
ويتلفت نبضنا
في رحابها
كغانية
تكاد تتهادى
لهبوب ريح
وجدنا المنفلت
بين جنباتها
~
ونحن ننتشي
بقدها المياس
يا عمري
عند تنسم روائحها
الطيبة
للعليل المتجاذب

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا