الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعرة كوليت كلاين وَ الشاعرة كلارا ريجي في بيت الشعر لمدينة بواتيه Les poètes , Colette KLEIN et Clara REGY dans la Maison de poésie de Poitiers

رابحة مجيد الناشئ

2018 / 3 / 19
الادب والفن


في جوٍ من البهجةِ، استقبل بيت الشعر لمدينة ﭙﻭاتيه الشاعرتين الفرنسيتين ، كوليت كَلاين، وَ كلارا ريجي ، وقد غصت قاعة بيت الشعر بالحاضرين من الشاعرات والشعراء ومن مُحبي الأدب والشعر الذينَ قدموا للترحيب بهاتين الشاعرتين والاستماع اليهما.

كوليت كلاين، شاعرة ورسامة ومن مواليد عام 1950 في مدينة ﭙﺎريس. تحدثت الشاعرة عن حياتها وعن سنوات الحرب ومآسيها والتي اثرَت وما زالت تؤثر على حياتها الشخصية والفنية، كما تحدثَت عن بداياتها الابداعية، وَ كَشَفَت للجمهور الحاضر عن طبيعتها المزدَوَجة كَشاعرة وَكَرسامة بقولها :

‹‹ بَدأتُ بكتابة الشعر عندما اقتربتُ من اللوحة، حيث بدا لي على الفور، ان لا مفَرَ من التكامل بينهما. الكتابة تستدعي الفكر، لكن الرسم جَسَدي ويتطَلَب التزامات جسدية واهتزازات لاستخدام الألوان لأجل خلق الكمال الكُلي الذي يولد للحياة ››.

كوليت كلاين، لها 15 مؤَلَف في الشعر والنثر والمسرح والقصص، ومن هذه المؤلفات اخترتُ للقراء المؤلفات التالية :

- La neige sur la mer ne dure pas plus que la mort- 1997.
- Les jardins de l’invisible – 2002.
- Le silence du monde- 2003
- La Guerre, et après…-2015.

حصَلت كوليت كلاين على جوائز كثيرة، منها ″ جائزة الزهرة الذهبية ″، ومن شعرها اخترت ان اترجم للقارئ القصيدتين التاليتين :

″Il sera dit ″
سوفَ يُقال

سوفَ يُقال بأنَ الليلَ
أعطى معنى
لِخَطَواتِنا في الصَحراء.

لكنني ولدتُ بينَ الأعشاب،
تحتَ الرَماد،
معَ الحربِ بِداخلِ الدَم.

وَدَمي
لا يَخدِمُ
الّا الصَمت
والمُداهنة
بالحُلمِ،

وَ كُل الزهور التي سَتولَد
منَ الصَقيع
سَتُصابُ كذلك بالتَشوِّش.

من " إنها الأرض التي تَسيرُ تحتَ أقدامنا "


" Apprenti du désastre"
المُتَمَرِّن على الكارِثة،

أحسِب الأيام التي تَفصلَني عن ظِلكَ.
أَلتَقِطُ الكَلِمات التي تَسقُط مِنَ العُتمة،

أنا الوسيط الذي يَسهَرُ عليكَ
والذي يَتَدَخَل ما بينَ الضوءِ والجِدار،
في إصغاءٍ للدَم
الذي سَيفرِجُ عني.
من " إنها الأرض التي تَسيرُ تحتَ أقدامنا "

كوليت كلاين عضوة في الجمعية العامة للكتاب ونادي الفنانين الفرنسي، ابداعاتها في الشعر وفي الرسم تستحضر الكون الحالِم، وهي تعرض لوحاتها في صالات العرض وفي المسارح والمكتبات والمقاهي.

الشاعرة كلارا ريجي، من مواليد 1959 في مدينة أُونجه وهي تعيش الآن في بروتان.

بدأت الشاعرة بالحديث عن طفولتها وعن بداياتها، وكيف كانت تخترع القصص وهي تلميذة في الابتدائية ، وتنشرها في صحيفة المدرسة ، وفي سن المراهقة بدأت بكتابة الشعر لتعبر به عن الحياة القاسية التي كانت تعيشها، لكنها بعد ذلك اعتزلت الكتابة واصبحت تكتفي بقراءة الشعر وحضور القراءات الشعرية فقط، وظلت على هذه الحال الى ان هزها الحزن بوفاة والدتها فشعرت بالحاجة للعودة الى الشعر لأجل التعبير عن حزنها ، وهذا ما جعلها تستمر في الكتابة ولا تستطيع الابتعاد عنها.

كتبت كلارا ريجي الكثير من الشعر، لكنها لم تفكر في النشر الّا مؤخرا ، قبل بضعة اعوام، ومن كتبها اخترت للقارئ ما يلي :

- Ourlets- 2015.
- Furet -2015.
- Vingt ( ½ )- 2017.

المجموعة الشعرية الاولى لكلارا ريجي احتوت على 12 قصيدة وكل قصيدة في صفحة، تسرد فيها لحظات خاصة من الحياة . اما في المجموعة الثانية ″ فوريت ″ ، فهي تروي طفولتها والحياة الشاقة في مزرعة بمساحة 20 فدان، حيث يتكرر هذا الرقم في العديد من قصائد هذه المجموعة،و بصدور هذه المجموعة حصلت كلارا ريجي على جائزتين، جائزة تروفرس، وجائزة مدينة تُوكيه.

قرأت كلارا ريجي العديد من القصائد اخترت ان اترجم للقارئ بعضاً منها :

20 fois

عشرونَ مرة
كِفاحٌ ضد الريح

ننحَني كُلَ يوم
مُمتَصينَ من قِبَل التُربة
التي تُعيدُ لنا
الطفولة

لكِنَ
الوِحدة
تنغَمِرُ
في جوفِ
بطوننا

هيَ
لَم تَنقُذكِ

والريحُ
اكثرَ قوَةً
…………
Que restera-t-il

ماذا تَبقى
من دَفتَر العالَم الكَبير

العُقعق
بِلِباسِ يوم الأحَد
في المَطبخِ
خائفاً

يَهرب الطِفلُ
مُرتاعاً
وعلى شاطئ الطيور

بعض الريشِ
وَكَلِمات

تعمَل كلارا في مجلةٍ الكترونية عنوانها : " أرضٌ لسماء ″، ويتميز اسلوبها الشعري بالدقة والنعومة ، وبمنصَةٍ مُتَنَقِلةٍ حية، تَعرِف كلارا كيفَ تستحضِر، شظايا من طفولتِها القاسية والمُذهلة، مشاهداً احتَفَظَت بها في صندوق ذاكرتِها لتجعلها تحيا من جَديد.

جمهور بيت الشعر كان سعيدا ومبتهجاً بالتعرف الى هاتين الشاعرتين وبسماع قصائدهما. لقد كانت أُمسية رائعة بفضل الحضور الجميل لهاتين الشاعرتين الرائعتين كوليت كَلاين، وَ كلارا ريجي.

Le public de la Maison de la poésie de Poitiers était ravi de cette soirée et de faire la connaissance de ces deux poètes et d’entendre leurs poésies. C’était une soirée exceptionnelle, grâce à la belle présence de ces deux poètes exceptionnelles, Colette KLEIN et Clara REGY.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد