الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على شاطِئِ الأَمْسِ

كمال التاغوتي

2018 / 3 / 20
الادب والفن


مَــا أنْعَمَ الذِّكْرَى

مَلْسَــاءُ مِثْــلَ فَرْحَــةِ العِيــدِ

كَــجُرْعَــةِ الأَفْــعَى

فِي هُــوَّةِ الهُـــمُــومِ

كَـــغُرَّةِ البُشْرَى،

عَلْيَــاءُ مِــثْلَ بَيْــدَرِ الجِيــدِ

أوْ حَبَّةِ القَمْحِ؛

...........................

كَمَا تشُبُّ النَّارُ فِي العُرُوقِ

نَشَبْتُ فِي حَشَاكِ مِخْلَبِي

أُمَــزِّقُ الأَفْرَاحَ والغَــيْمَ الجَرِيحَ

أُحَــرِّقُ الأَبْرَاجَ، أَبْرَاجَ الرَّحِيقِ

وأَرْتَوِي كالعُنْكُبِ


مَــا كُنْتُ إلاَّ شَهْقَــةَ البُرْكَانِ

يَــا هِجْرَتِي إلَى مَدَافِنِ النُّجُومِ

وَزَوْرَقِي يُقَلِّبُ الأَمْوَاجَ والرِّيَاحَ

فِي صَدْرِكِ المُكْتَظِّ بِالنَّــخِيلِ

كَيْ يَــجْتَنِي ذَوَائِبَ الشُّمُوعِ والأَغَانِي


فَلْتَعْلَمِي يَــا مَرْهَمَ اللَّحْنِ المُعَذّبِ

أَنِّي هَــلُوعٌ كالغَرِيقِ

وأَنَّنِي طِفْلٌ تَحَطَّمَتْ رِمَــالُهُ

قَصْرًا بَعْــدَ قَصْرٍ

فَعَــانَقَ الرِّمَــاحَ،

مَــا كَــانَ يَــدْرِي أَنَّ مَرْجَكِ الفَسِيحَ

كَشَــاطِئِ الرَّبِيعِ،

وأَنَّنِي جِسْرٌ تَقَطَّعَتْ حِبَــالُهُ

بَــرْقًا بَــعْدَ بَرْقٍ

فَــأَهْدَرَ الخُيُــولَ

واغْتَــالَ فُرْصَةَ الفَرَاشَاتِ الوَلِيــدَة؛


فَجَمِّــعِي أشْلاَئِيَ الشَّرِيدَة

كَمَــا تُنَــمِّــينَ الحُــقُولَ

والسَّمَكَ المُــلَوَّنَ

فِي خَصْرِكِ المَخْمُــورِ،

رُجِّي خِيَــامِي

مَرَّةً أُخْرَى

فَتَنْــتَشِي عِظَامِي

لِتَجْــعَلِيهَــا مِغْــزَلاً لِلْمَرْفَإِ المَكْسُورِ،

عُودِي إلى مِحْرَابِكِ

يَــا أوَّلَ الأَسْمَــاءِ فِي جُرْحِي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع