الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يرکز نظام الملالي على العراق؟

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الوقت الذي لايزال نظام الملالي يتفاخر بمختلف الطرق و يدعي من إنه صاحب الدور الاکبر في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الارهابي الذي هو في الاساس عرابه الاکبر، ويزعم بأنه يعمل من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، فإن کل الدلائل تشير الى إن الدور السلبي لهذا النظام المعادي للإنسانية لايزال مستمرا بقوة عن طريق أذرعه في بلدان المنطقة.
منذ الاحتلال الامريکي للعراق و قيام الولايات المتحدة الامريکية بتسليم العراق على طبق من ذهب لنظام الملالي، فإن الاخير لم يکف ولو للحظة واحدة عن التدخل في الشٶون الداخلية للعراق و السعي لإستغلال الاوضاع و تسييرها بسياق يخدم مصالحه و أهدافه في هذا البلد خصوصا و في المنطقة عموما، ولم يعد سرا بأن نظام الملالي و ببرکة الامريکيين، صار اللاعب الرئيسي في العراق، وإن أي أمر أو تطور يحدث فيه فإنما بعلم و إرادة من هذا النظام.
نظام الملالي ومنذ تغلغله في العراق و بسط نفوذه و هيمنته بمختلف الاتجاهات، قام بزرع عملائه و وکلائه و التابعين له في کل أنحاء العراق و بشتى الطرق و الوسائل، وإن مايجري الان من تخبط سياسي مثير للسخرية في هذا البلد ولاسيما وهو على أعتاب الانتخابات القادمة التي ستجري في أيار القادم، انما هو من نتاج و تداعيات و توجيهات هذا النظام الذي يحاول جهد إمکانه إفشال و عرقلة أي جهد يسير بإتجاه مخالف لسياساته و أهدافه المشٶومة في العراق، والمثير للسخرية و الاستهجان معا هو إن نظام الملالي و من خلال نفوذه و هيمنته البغيضة على العراق يقوم بالشئ و نقيضه، ومن هنا فإنه يسعى ومن خلال إمساکه بخيوط الازمة السياسية الحالية على تحريکها بالاتجاه و السياق الذي يخدم مصالحه کما هو حاله دائما.
نظام الملالي الذي تمادى کثيرا في إستغلاله للأوضاع في العراق و دفعها بإتجاهات تسببت و تتسبب في إحداث المصائب و المآسي و الکوارث، يعتبر المسٶول الاول عن ما آلت إليه الاوضاع في العراق وإن هذا النظام الفاشل الذي قام بإفقار و تجويع الشعب الايراني و دفع إيران الى زوايا ضيقة بسبب من سياساته المشبوهة المعادية للشعب الايراني قبل شعوب المنطقة، يحاول جاهدا خلط الاوراق في العراق من أجل لفت الانظار و تقليل الضغط و الانتباه على داخل إيران حيث يواجه النظام أوضاعا حرجة و صعبة بعد الانتفاضة الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق، خصوصا وإنه يعلم جيدا بأن الانتفاضة لم تنته کما يزعم بل إن الشعب لايزال يقف على أهبة الاستعداد لکي ينقض في اللحظة المناسبة على النظام و يزيله من الوجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س