الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرب الكفيل زي أكل الزبيب

حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)

2018 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


اعتدنا على تكرار حوادث الإعتداء التي يقوم بها الكفيل في دول الخليج على العاملين المصريين لديه، وصار ألأمر شبه يومي، والقصص متشابهة إلى حد مخزي ومؤلم، وخاصة وأن السلك الدبلوماسي كما هو الحال في كل الوظائف الهامة والغير هامة في بلادي، هو حكرا على أسر بعينها ولا ينال شرف العمل فيه إلا من كان مرضيا عليهم، ولذلك فإن هؤلاء لا يعنيهم أنات وصرخات المقهورين والمظلومين في بلاد الكفيل بقدر ما يعنيهم ما ينالوا من مميزات تحتم عليهم الطاعة العمياء، فإذا كنت في وظيفتك للأسباب الخطأ لن تهتم بالقيام بواجباتك التي تفرضها عليك هذه الوظيفة وستظل تخدم من كان سببا في وصولك إلى ما أنت فيه.

أما الجديد والذي كان متوقعا أيضا فهو اعتداء الكفيل على المصري داخل مصر، وكما أن المصري المعتدي عليه في الخارج لا يجد سندا ولا نصيرا، فإن المصري المعتدى عليه داخل مصر لا يجد أيضا سندا ولا نصيرا.

وهذا هو ما واجهته أمال ماهر التي اعتدى عليها الرئيس الشرفي للنادي الأهلي تركي آل شيخ والتي تعرضت للضرب دون أن تجد من يأخذ بحقها إذ أن القانون لا يسري على الكفيل السعودي.
وأتوقع أن تتكرر مثل هذه الحالات في القريب العاجل وبشكل أكثر فداحة بسبب بيع أراضي وشركات ومصانع مصر للسعودي والإماراتي والكويتي فأصبحنا مضطرين للعمل لديهم حتى في بلادنا.

ويحق لهؤلاء مساندة النظام المصري الحالي الذي لم يألوا جهدا في تمكينهم وبيع مصر لهم بأرضها بشعبها بالقطاعات الحيوية فيها والمواقع الاستراتيجية الهامة فهو نظام حريص على تبديد كل غالي ونفيس!!

والحقيقة أن هذا النظام يقدم كل ما يلزم من خدمات للكفيل، وحتى إذا تصورت أنك قد تخلصت من أذى هذا الكفيل بترك العمل والعودة إلى ما يفترض أنه بلدك يمكن للكفيل السابق أ، يجند عليك أجهزة بلدك المزعوم لإيذاءك فكل شئ في مصر قابل للبيع وكل شخص تحت أمر الكفيل و"رز" الكفيل.

وبعد أن كان المشاهير من نوع أمال ماهر يتلقون رعاية خاصة من قوات الشرطة إذا ما تعرضوا لإعتداء أصبح هؤلاء مثل أي "مواطن عادي" في دولة العسكر المحكوم من الكفيل لا يمكنهم نيل حقهم طالما أن المعتدي ومغتصب الحق هو الكفيل.

المدهش أن من أضاع الأرض وأهان الكرامة وفشل فشلا ذريعا في كافة الملفات الداخلية والخارجية يدفع الناس دفعا بالبلطجة تارة وبالمصلحة تارة للتغني بانجازاته وبالأمن والأمان والكرامة التي نتمتع بها في عهده!!
نظام يكذب كما يتنفس!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا