الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التواري ينهمرُ مطراً !..

يعقوب زامل الربيعي

2018 / 3 / 21
الادب والفن


في مركز الوليف،
عندما أخذ ذراعها
راحت النقاط تتقاطر
ونقطة من سمت عينيها المبهورتين
انتفضت ملتصقة بطعم الجرح
والشفتين، كانت وردة مشتعلة.
هو المد ينتثر
والارض على شكل مروحة، كانت،
وستارة متوحشة تطير
غير واعية بماهية الخجل
ويمتد البحر بعيدا،
تلك غابة تردد دوي الارداف
وغمامة جوف الرعشة
بعد المكابدة
تنام دون عظام،
ونحو التواري ينهمر مطراً.
يقول الماء طوقني بما تستطيع
أطلقك نورساً على غير هدى
تتبعك الفساتين الصامتة،
وللعشقِ لِساناً يطأ لسعة الاتجاهات.
في الدغل يبتل بماء الصيف
وقشعريرة تحمل كل حبيبات البردِ،
وبما يأتي من شهيق
يستشعر أوان الوشائج،
" السلالة ما تزال تسكن سّرة الطين الأولى
والأوفياء لا ينسون الملح والزاد "
وفي لحظة ارْتَفعتْ بكل ما للملح والنتوءات،
وفي عمق الليل الغارق
قَرَأ بلون المرارة،
وكان حقل النحيب حاضراً:
" أنا غريب فانتصر ".
والحب والوفاء حاضريَّن،
لربة المنديل والجنبد
راح يوشم لحم جسدها الراعش بالقُبل.
في تلك اللحظة،
نازعته رائحة شجرة ذراعيها..
اختبأت أوكار القصب بقلب الحلم.
لا شيء هناك غامضا
سوى أنه كان وحيداً.
امرأة النرجس المذهب
والأنف المأخوذ بقيض الآهات
وزهر التفاح الخارق،
لم تستوعب ما حدث..
ولماذا الشمس أقل من هاجسها،
ولماذا..
لماذا،
انفرج ليل الكهرب
وحواس الضوء المستبطن..
وثمة شيء عائم،
انبثق كما عباد الشمس؟
ولماذا
بلذع لفتات غارقة بالحيّرة،
قالت:
" آه "؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار