الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصلحة من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل اعمق الأزمات الداخليه

محمود الشيخ

2018 / 3 / 22
القضية الفلسطينية


في ظل تزايد التعديات الإسرائيليه على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا،وازدياد وحشية تعامل الجيش الإسرائيلي مع شبابنا ،وتزايد التعديات اليوميه للمستوطنين على قرانا واهلنا وارضينا،ومنذ اعلن عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكيه وقبلها وإعلان ترمب عن نيته نقل السفارة الأمريكيه الى القدس وإعلانه مقاطعة السلطة الفلسطينية،كان على الرئاسة الفلسطينيه والقيادة السياسيه ان تعد نفسها للمعركة القادمه بإعتبار انها الأشرس في تاريخ نضالنا الوطني والتي سيقودها ترمب ونائبه.
الا ان القياده ابقت الأمور على حالها ولم تحرك ساكنا ،أي انها لم تتخذ تجراءات على الأرض لمواجهة النهج المتشدد لترمب واليمين الإسراائيلي،زبدأ ترمب باجراءات اكثر خطورة من نقل السفاره وهو اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل،ورغم الضجه التي أسست لها القيادة الفلسطينيه على المستوى العالمي،الا انها أخطأت التصرف في تحديد المسارات والبدايات فبدايات النصر تبدأ من الوطن وشعب الوطن ونمنهي في الوطن وليس من الخارج،صحيح ان الخارج له دور الا ان الدور الرئيس يلعبه اهل الوطن.
فبدلا من ان تقوم الرئاسة والقيادة بإجراءات حماية المشروع الوطني الفلسطيني ومنع تنفيذ أي جزء من صفقة القرن،وإلإعلان عن المشاركين فيها من العرب لفضحهم وتعريتهم،ومن اجل شل أيديهم من خلال تحريض شعوبهم عليهم واستنهاض قواهم السياسيه،والتعاون معها لمنع حكام تلك الدول من أي تصرف يساند صفقة القرن،خاصه وان دورهم علني في شراكتهم بتنفيذ صفقة القرن يظهر دور دولة مصر السيسي والسعوديه ودولة الإمارات،ولمالهم دور كبير في تنفيذ صفقة القرن.
وفي نفس الوقت استغلت إسرائيل التأييد المطلق من أمريكا لها ودفاعها عنها في المحافل الدوليه دون خجل ولا اهتمام من الموقف العالمي المؤيد لقضيتنا ولشعبنا،وهي اليوم تنوي قطع المساعدات الماليه عن اربعين دولة ايدت قرارت الجمعيه العامه للام المتحده التي لم تؤيد فحسب الإعتراف الأمريكي بان القدس عاصمة لإسرائيل بل اعترفت في القدس عاصمة لدولة فلسطين.
مما يشير بان المؤامره شرسه وتحتاج اكتاف قويه تستطيع حمل المهمه والدفاع عن القضيه بهمم عالية وبوحدة وطنية متينه وراسخه تقف كل القوى السياسيه الفلسطينيه في الخندق الامامي وفي مواجهتها،خاصه وان مهمة صفقة القرن تصفية القضية الفلسطينيه لذا تفرض عوامل التصدي لها ومن اجل اسقاطها ان تتهيأ الساحة الفلسطينيه في الضفة والقطاع والشتات،لمقاومة شعبية عميقه عمق الإنتفاضة الشعبيه الأولى والتي حجمت دور الأله العسكريه الإسرائيليه،وحققت انتصارات اضاعها اتفاق أوسلو المذل والمسخ.
وكل متتبع وليس منذ تم التفجير في موكب السيد رئيس الوزراء والسيد ماجد فرج مدير المخابرات العامه بل ان انفجار الوضع الداخلي الفلسطيني سبق ذلك بسنوات عندما ( شحطت) غزه وفصلت عن الضفة الغربيه وتشكلت فيها سلطة موازية لسلطه الضفة الغربيه،وبقي حلم من انقلبوا على انفسهم اولا كونهم كانوا هم يقودون السلطه ثم انقلبوا على السلطه،ولا اريد العودة للوراء بل ان نوايا من انقلبوا يبدو اانها لا زالت في اذهانهم والا لماذا لم تسلم غزة حتى الان للسلطه طالما تم الاتفاق على ذلك لماذ تخلق ذرائع ليس لها أولا ولا اخر،وقد مر على اتفاق المصالحه اشهر وليس شهر،وهؤلاء أيضا ليس في نيتهم مواجهة صفقة القرن فلوا كانت نواياهم جاده في المواجهه لذللوا كافة الخلافات واتفق على أساس المواجهه وتسلحوا بشعبنا لمواجهة إسرائيل وامريكا والعرب القابعون في مواخير إسرائيل ينتظرون ساعة الصفر للبدء في التطبيع العلني،كدولة البحرين مثلا والتي تعد من الدول المتقدمه جدا في سباق ( الدعاره) اذ انها تاتي في المرتبة السادسه عالميا،ودولة الأمارات كما صرح ضاحي خلفان بان فنادقهم مليئة بالداعرين والداعرات ولا يمكن وقفها،واما السعوديه فارقام نسبة الطلاق فيها تفوق كل دول العالم اذ ان نسبتها بلغت (%25) والبطالة فيها تزيد عن (%11) هذه الدول هي التي ستمول تنفيذ صفقة القرن وهي التي تدعوا الى توسيع التطبيع مع إسرائيل،وهي التي لن تقف مع صفقة القرن وضد قضيتنا فلماذا السكوت عنها ولماذا لا يتم فضحها وتعريتها.
على اية حال ان الساحة الفلسطيمية محشوة بالأزمات الداخليه ولا يمكننا مواجهة شراسة المؤامره الأمريكيه العربيه والإسرائيليه الا اذا تجاوزنا تلك الأزمات ويقف على راسها عدم عقد المجلس الوطني الفلسطيني الا بعد ان تتم المصالحة الفلسطينية وبشكل سريع ثم الاتفاق أولا على صيغة نضالية تستند الى المقاومة الشعبيه أساسا لأسقاط صفقة القرن،ثم والاساس في العلاقات الوطنية الوطنيه ان ينتهي التفرد في سلطة اتخاذ القرار الفلسطيني،فان قلنا ان حماس مخطئه وارتكبت جرما في الانقلاب واعاقة المصالحه فان القياده هي الأخرى لديها أخطاء ضاره جدا في السياسة الفلسطينيه تقف على راسها التفرد في اتخاذ القرار،ثم عدم الاستناد الى الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامره،وأيضا مطلوب منها الإعتذار لشعبنا عن اتفاق اوصلنا الى الجحيم.
ان عقد اجتماع المجلس الوطني في هكذا ظروف داخليه لن ينتج مجلسا او لجنة تنفيذية الا بمقاسات معينه لا تستفيد القضية منها،والمهم ليس تجديد الهيئات بقدر محاسبة من عطل الهيئات ومن شل دور ( م.ت.ف) ومن ورط شعبنا باتفاق سيء فاذا بقي الحال على ما هو عليه فلماذا اذن عقد المجلس الوطني ومن قبله عقد المجلس المركزي ولم تنفذ قراراته حتى الان ،اذن ما الغايه من عقده أولا نفذوا قرارت المركزي،ووحدوا الصفوف واتفقوا على صيغة كفاحيه واستراتيجيه سياسيه تنطلقوا منها وشعبنا حتما سيكون معكم وغير ذلك لا اعتقد ان امورنا ستكون على ما يرام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا