الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على صفيح ساخن:حكومة الشاهد والاتحاد العام التونسي للشغل.

بسام الرياحي

2018 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يتواصل السجال السياسي في تونس وبوتيرة سريعة مع إقتراب الانتخابات البلدية، بالامس إستمع البرلمان التونسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي عرض اجراءات حكومته وآخر ما تم تحقيقه في الاصلاحات ومحاربة الفساد والتقليص من العجز التجاري والمديونية...الشاهد واصل تأكيده على ضرورة مواصلة الاصلاحات والتمسك بحكومة ما يسمى الوحدة الوطنية وبمسار الاصلاح، في الجهة المقابلة اليوم تحرك الإتحاد العام التونسي للشغل في الجهات في حركة هي بمثابة الحشد لأنصاره أو عملية إستنفار لخطوات مستقبلية ربما قد يقوم بها الاتحاد ضمن مسار مقاومة ما يسميه التفويت في القطاع العام وهضم حق الطبقة الشغيلة واثقال كاهل المواطن من خلال اجراءات الحكومة الجبائية المتعددة والتي مست شرائح واسعة من مجتمع تونسي الذي لا يزال ينتظر ثمار الاستقرار بعد ثورة اطاحت برموز نظام سابق من المفروض القطع مع ماضيه وممارساته الغنيمية والزابونية.العلاقة بين الشاهد والاتحاد متوترة على أكثر من صعيد وخاصة في الآونة الأخيرة، رئيس الحكومة المنتمي للحزب الحاكم نداء تونس والمتستر بمظلة الوفاق الانتخابي بين اليمين الديني الممثل بحركة النهضة ويمين ليبرالي يمثله النداء ولفيف من قوى ديمقراطية وسطية كان قد وعد بعد اسقاط حكومة الحبيب الصيد بمحاربة الفساد ومباشرة الاصلاحات الاقتصادية المأمولة، لكن بعد إجتماع قرطاج الأخير وفي ذكرى الاستقلال تحدث رئيس الدولة الباجي قايد السبسي الذي قام بتزكية الشاهد عن مؤشرات سلبية رغم الصورة الايجابية التي تعطيها التجربة التونسية خارج الحدود لا سيما في حقوق الانسان وحرية الصحافة والاعلام والتداول السلمي على السلطة...سلوك جديد من قصر قرطاج هو من الناحية السياسية رفع للحصانة والغطاء الذي كان ممنوح للشاهد من رئيس الدولة ما فتح باب التأويل حول إمكانية الاطاحة به بعد الانتخابات البلدية،الإتحاد العام التونسي للشغل رفض نبرة الشاهد في خطابه الاخير حول المالية العمومية وخاصة حول التهديد المعلن لنقابة التعليم الثانوي التي تمثل بمنضويها فرع أساسي من فروع الاتحاد وقال على لسان أمينه العام أن الحكومة تدفع للقوة ونحن مستعدون للتعامل مع توجهاتها.تهديد ضمني من منظمة عتيدة ساهمت لحد كبير في عدم انحراف المسار الديمقراطي في تونس الى نزاع اهلي ايضا وضعت حجر الاساس لاتفاق قرطاج الذي منع الفراغ السياسي في البلاد .البلاد التونسية من الناحية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية تمر بوضع صعب وصرف قسط من القرض الممنوح من قبل صندوق النقد الدولي لن يغير في المعادلة شئ ما دامت عجلة الانتاج معطلة والميزان التجاري مختل والديون تتضاعف، نحن في تونس نحتاج لعمل قوى وطنية لها رؤية وبرامج انقاذ حقيقية بعيدا عن سوق الشعارات المفتوحة وأيضا لدور المنظمة الشغيلة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يمثل صمام آمان الأمن الاجتماعي في البلد تونس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينفذ هجوما جويا -بمسيّرات انقضاضية- على شمال إسرائي


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يغلقون جسرا في سان فرانسيسكو




.. الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي: -لن أتولى أكثر من


.. رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما




.. ارتفاع ضحايا السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا