الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استهداف المفاعل السوري في أحكام القانون الدولي

سمير دويكات

2018 / 3 / 26
الادب والفن


استهداف المفاعل السوري في أحكام القانون الدولي
المحامي سمير دويكات
كتبنا فيما سبق عن هجمات اسرائيل غير القانونية على الاراضي السورية، وكون ارض سوريا وخاصة الجولان محتلة من قبل اسرائيل فان الامر يحتاج الى رؤية قانونية ذات ابعاد حقيقية وهي ان الهدنة منذ سنوات بعيدة ما تزال. وماذا عن تعقيب الجانب السوري؟ فربما ان سكوت السوريون عن اي تعقيبات لن يفسر على انه ضعف او عدم اكتراث، بل هو رؤية عسكرية وسياسية سيبان تاثيرها الاستراتيجي فيما بعد، مع انني افضل ان يقوم السوريون بالرد المباشر على اي اعتداء للجم اسرائيل المعتدية وهو ما حصل اثناء اسقاط الطائرة العسكرية الصهيونية.
الذي يمكن قوله ان اسرائيل تمادت كثيرا حتى باعلانها انها استهدفت الارضي السورية وهو ما يضعها مرة اخرى انها معتدية على احكام القانون الدولي والتعامل الدولي اكثر من كونه اعتداء على الأراضي السورية، والذي يمكن قوله انها حالة طبيعية غير قانونية كون ان اسرائيل في الاصل مخالفة للقانون الدولي بوجودها فوق الاراضي الفلسطينية واعتداءاتها المتكررة على كافة الجبهات حتى في تمييزها العنصري ضد الفلسطينيين المتواجدين في فلسطين الداخل.
والثابت ان الدول كلها وقت اذن واذ اذكر طبيعية العدوان وقتها ان الدول لم تسارع الى لجم اسرائيل ولم يعترف السوريون انه مفاعل نووي بل قالوا انه عبارة عن بنايات قديمة لا يوجد فيها اثر للاشعاع النووي وهو ما يبطل كل الروايات الصهيونية ويضع اسرائيل في موقف المعتدية من الطراز الاول.
اسرائيل بهذا دولة مارقة، ويجب على الدول ان تتذكر افعال اسرائيل عندما ياتي الرد من اي طرف ولو ادى الموضوع الى حرب شاملة لن تكون بعيدة وفق نظرية اسرائيل الامنية القائمة على فرض وصاية ودكتاتورية خبيثة في العمل الدولي، وان اسرائيل كانت تغطي اعمالها العدوانية تحت مسميات السلام وفي ظل انسداد الافق في اي عملية سياسية وفق ما قرر في مدريد على اسرائيل ان تتحمل في الايام القادمة نتيجة افعالها وان الرد ممن يؤمنون بالعمل العربي وان فلسطين محتلة سيكون مزلزل لها وهي مسالة وقت وعلى اسرائيل ان تعلم بان هذا هو الذي جنته على نفسها من افعالها القبيحة والسيئة والاجرامية.
لقد لعب الصهاينة بمنظومة امنهم عندما اعلنوا انهم استهدفوا الاراضي السورية بكل وقاحة لم تعهدها اعمال الدول وهو نتاج سابق ولم يؤثر فينا لاننا كنا نعلم هذا الامر ولكن عليهم ان يستعدوا لما هو قادم واشرس ضدهم.
فالايام الحبلى بالرد على اعتدائهم قادمة وستكون قوية ووقت اذن لن تتجرا اسرائيل ان تقول هذا اعتداء على سيادة دولة لانها هي من حطمت القانون الدولي واحكامه وخلقت هذه الاحكام ذات الطبيعية الاجرامية، ودائما البادىء اظلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا


.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه




.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة