الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمانيين ( إن وُجِدوا ) .. 2 ..

هيام محمود

2018 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


2 - دفاع عن ( الفرد ) :
أُذكِّر ببعض ما قيل في الجزء السابق وأواصل .. كلامي لا يخص اليابان أو أستراليا بل يخصك "أنت" شخصيا , أنت من تعيش الآن تحت حكم دولة يُقال عنها "عربية – إسلامية" وتتساءل إلى متى سيبقى مجتمعك هكذا ؟ القادم يُعطيك الأصول التي بها تستطيع "أنتَ" أن تتحرّر أولا وهو "الأهم" الآن , ركِّز معه رجاء ولا تظننَّ أنه "شوية كلام" لأني سأزعم أنه الحقيقة التي يجهلها أو يهرب منها "كل" من يدّعون أن بيدهم الحلول وهم "المشكل" .. التاريخ يصنعه ( الفرد ) ( حصرا ) وليس الشعوب التي تتبع "فقط" فيُنسب لها "زورًا" مجد ( الفرد ) : عندما كانت "كل" الشعوب تغطّ في سُباتٍ عميقٍ بِسببِ خرافات أديان البدو قال كوبرنيكوس (1473-1543) أن الأرض تدور حول الشمس ولم تقبل كنيسة الجهل والتخلف الفكرة إلا بعد قرون , كوبرنيكوس لم يكن أول من قال ذلك بل سبقته نصوص في الفيدا الهندية منذ القرن 9 ق م وعند الإغريق في القرن 5 ق م ( Philolaus -470 -385 ) والـ 3 ق م ( Aristarchus of Samos -310 -230 ) وهذا الأخير الذي قال بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس اِعتمد عليه كوبرنيكوس "مباشرة" , كتاب كوبرنيكوس (De revolutionibus Orbium Coelestium في ثورات الأفلاك السماوية ) الذي لم يصدر إلا آخر أيامه سنة 1543 خوفًا مِن إرهاب السلط المسيحية والتي من أقوالها مثلا : وصفه "المصلح !" مارتن لوثر بِـ "الغباء" لأن الشمس لا يمكن إلا أن تكون ثابتة إعتمادا على خزعبلة إيقاف "الرب" لها "كرامة لعيون" ذلك السفاح الدموي يشوع ( فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه . أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر؟ فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل . ) .. نظرية كوبرنيكوس لم تكن مجرد نظرية فيزيائية أو معادلات رياضية بل كانت نقطة مفصلية في التحرر من جهل الأديان وتسلطها وإرهابها باسم "المقدس" فالأرض لم تعد مركز الكون والإنسان لم يعد المركز الذي يدور حوله الكون كما اِدعتْ "كل" الأديان ! كوبرنيكوس ( الفرد ) كان نقطة مفصلية في تاريخ البشرية جمعاء كما كان داروين من بعده : ( أفراد ) عظام قدموا للإنسانية الأسس العلمية والمنطقية التي عليها بُنِي كل شيء ننعم به اليوم , وعوض شكرهم "وحدهم" نجد قطعان السذج إلى اليوم تشكر الآلهة الخرافية التي لا تُوجد إلا في عقولهم التافهة !! [ ( انظروا يا عالم ماذا يُعلِّم هؤلاء الجهلة المُجرمين الأطفال https://www.youtube.com/watch?v=STnrMrQ9tQA , بقية الإرهاب والإجرام في القصة يُدرَّس لهم عندما يكبرون قليلا ( مثلا "وكل غنيمة تلك المدن والبهائم نهبها بنو إسرائيل لأنفسهم وأما الرجال فضربوهم جميعا بحد السيف حتى [أبادوهم] لم يبقوا نسمة" !! ) كـ "حقيقة تاريخية" الشيء الذي فنّده علماء الآثار الإسرائيليون أنفسهم وقالوا أن القصة خرافية ولا يُوجد أي دليل على وقوعها , سؤال : ما دخل الطفل بهراء وأكاذيب كمشة بدو عبرانيين ؟ أليس من الأجدر أن يُعلَّم التاريخ الحقيقي لبلده ؟ ألا تُؤسِّس الأيديولوجيا العبرية لخيانة الوطن وللاستلاب الهوياتي ؟! والأمر سيان مع الإسلام وعروبته .. أليست هذه الأيديولوجيا اِستعمارا ؟! ) ]

أحاول دائما أن لا أترك أمام القارئ إلا خيار اِتخاذ القرار : إما كلامي "هراء مكانه المزبلة" وإما حقّ عليه التفكير فيه جيدا , وسأقول وبكل وضوح وبما أني أخاطب ( الفرد ) أني لن أقبل منه إلا أحد الخيارين فقصة الآلهة والأديان إما أن يأخذها كلها أو يرميها كلها وليس أكذوبة "أنت لا تملك الحقيقة المطلقة" التي سأعود إليها لاحقا , كلامي ليس "يوتوبيا" بل حقيقة نستطيع معاينتها عند ( الفرد ) فقط وهو هدفي , وسأقول وبأعلى صوت : إذا كانت هذه الشعوب المغيبة يلزمها قرون لتستيقظ فالفرد يستطيع ذلك في ساعة أو نصفها أو بضعة دقائق لا غير .. قد طفح الكيل وشخصيا لا يمكن بأي حال أن أدّعي شيئا يخالِف ما أراه "اليقين" الذي "لا" و "لن" تنتابني فيه ذرة شك : الأيديولوجيا العبرية مكانها الوحيد هو المزبلة ولا حاجة لي ولك لذرة من نصوصها وتاريخها وثقافتها البدوية , أذكرك أني أكلمك أنت ( حصرا ) وأنت تستطيع أن تكنس من عقلك كل ذلك السفه القميء وإذا وصلتك رسالتي جيدا أكيد ستعمل طوال عمرك على التخلص من رواسب "ثقافة" هذه الأيديولوجيا التي لو بحثتَ في مساوئك ستجدها "كلها" أتتك من تلك الأديان المنحطة وثقافاتها البالية . قد أُلام على منهجي لكني لا أملك غيره وأي طريقة أخرى لن أكون فيها إلا منافقة , حبي لهذا ( الفرد ) من الأسباب الرئيسية لذلك فأنا أراه "يستحق" حياة أرقى بكثير من حياة تحكمه فيها ترهات شوية بدو بدائيين إلى اليوم يحكمون عالما تجاوزهم بملايين السنين الضوئية , هذا ( الفرد ) لن يشهد تحرر مجتمعه في حياته لذلك أريده أن يتحرر "هو" بالكلية فيعيش الحياة الكريمة التي يستحق على الأقل بينه وبينه نفسه ومع المقربين منه وإن كان ذلك وسط عالم بائس أقل ما يقال عنه أنه "غابة" آخر من يُحترم فيها الإنسان وكرامته وحريته .. لذلك أرى أن مهادنة هذه الأديان اليوم "جريمة" وشخصيا لا يمكن أن أغفرها لكل من يستطيع أن يتكلم بحرية , لن تغفرها الأوطان ولا يجب أن يغفرها الإنسان مهما كانت دوافعه ولا عذر له لأن الموجود في بلداننا اليوم ليس "أديانا" و "روحانيات" كما يدّعون بل "استعمار" و "عبودية" بكل ما في الكلمتين من معان .. موقفي أنّ جرائمَ الأديان جرائمٌ ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم ولا تغتفر , يوما ما سنصل في دولنا إلى مؤسسات دينية تعتذر عن الماضي كالفاتيكان , ذلك اليوم سأرفض أن أصفح ولن أغفر بل سأدعو إلى القصاص العادل ومن أفواه كل أولئك القتلة والمجرمين , لن أطلب الكثير بل فقط سأطلب منهم أن يقولوا الحقيقة : حقيقة أديانهم وآلهتهم القذرة أمام كل الشعوب لتحكم عليهم ولترى فيهم ما يجب فعله , ولن أذرف دمعة على مصيرهم الذي اِستحقوه وحضّروا له بأيديهم وبأقوالهم وأفعالهم التي لمْ تَجْنِ منها الشعوب إلا الجهل والتخلف والدماء .. هذه الأديان تحكمنا وتستعبدنا ليس بتعاليمها "السامية" كما يدّعي أتباعها الجهلة منهم واللصوص المرتزقة وكل المنافقين الانتهازيين من خارجها , بل بالكذب والتدليس وتزوير التاريخ والحاضر وتزييف الحقائق , جهل شعوبنا بالحقيقة هو العامل الرئيس لاستمرار وجود الأيديولوجيا العبرية وهذا الجهل سيتواصل إلى الأبد ما لم يُصَرَّحْ بالحقيقة "كما هي" إلى أن يصل الوطنيون "الحقيقيون" الشرفاء إلى السلطة , قول الحقيقة كاملة هو حجر الأساس والتحضير للثورة الحقيقية وهو التنوير الحقيقي الذي دونه لن يتغير شيء في بلداننا ومجتمعاتنا التي - وبالرغم من كل شيء – أراها تستحق حياة أحسن وأكرم من حياة الذل والمهانة التي تعيشها اليوم بسبب هؤلاء الأراذل والسذج الذين يُريدون من أمثالي قبول أن هراءهم الذي يُدمِّر كل شيء "حرية عقيدة" و "علمانية" عليّ الإذعان لها والقبول بها .

كلامي عن ( الفرد ) هو "فلسفتي" الشخصية والتي خلاصتها : ( الفرد ) هو "الإله" الذي سَـ "يخلق" الوطن , وليستطيع ذلك يَجبُ أن تصله الحقيقة "كاملة" واضحة وُضوح الشمس كي لا يضيع وقته , ولا أُبالِغ عندما أقول : " لا إله إلا ( الفرد ) هو "الأمل الوحيد" " . وصف الفرد بالإله يعني إعطاءه كل الصلاحيات لكنها مُقَيَّدة بالوطن لكي لا يَطغى , هذا الفرد الذي سيتجاوز الأيديولوجيا العبرية برمتها هو الذي عندما سيحكم سيضع القاطرة على السكة الصحيحة و "لا" و "لن" يَبْقَ إلى الأبد لأنه لا يحمل ذرة من ثقافة البدو التي حكمتْ كل الحكام المجرمين الذين حكموا بلداننا منذ بداية مصيبة العربان ودينهم , سيكون أعظم من مانديلا لأن السلطة لن تعنيه بل وطنه الذي "خلقه" بيديه بعد أن عرف الحقيقة "كاملة" : لا وطن ولا وطنية مع وجود الأيديولوجيا العبرية وكل فكر يستعملها ويُطبِّع معها وأقصد "اليسار العربي" في الداخل ورأسمالية الغرب في الخارج .

( الفرد ) أجعل منه "إلها" نعم لكنه وعلى رأي أديان البدو "إله وثني" وليس "إلها عبرانيا" أي ليس لا يهوه ولا المسيح ولا الله , آلهة البدو "آلهة دكتاتورية" كلية الحقوق لا تستطيع الحياة إلا على موت أتباعها , الإله الذي أتكلم عنه هو "إله حقيقي" يعيش دون الضرر بِـ "بشر" ودون أن يطلب موت الآخرين كليبرالية الغرب الرأسمالي اليوم , هذا ( الفرد ) "الإله" لن يستطيع الوجود والحياة الكريمة إلا على "جثث" آلهة البدو وثقافاتهم العنصرية البدوية البدائية , ولا ولن يستطيع الوجود والحياة ما لم يخرج من دوامة السفه العقلي الذي يحكمنا اليوم والذي يدّعي أن من حق يهوه والمسيح والله الوجود إلى الأبد .. أنا أقول لهذا الفرد أن وجودك وكرامتك من سحق الآلهة الثلاثة التي لن تعرف الكرامة الحقيقية والراحة وأنتَ تستعمل منها في حياتك "ذرة" .. كلامي واضح وهو يخص ( الفرد ) ( حصرا ) وهو بعيد جدا عن مستوى اِدراك الشعوب بل وحتى الكثيرين من الملحدين الذين وللأسف لم يفهموا إلى اليوم ما معنى "اِستعمار" وما معنى "عبودية" فهم يرون أديان البدو هذه "فكرا" سيُصلحونه بتنويرهم المزعوم , كلامهم عن الحريات والعلمانية "قد" يصلح للمجتمعات لكنه "مصيبة" على ( الفرد ) الذي من حقه أن تصله الحقيقة كاملة ليستطيع أن يتحرر بالكامل فيعيش الحياة التي يستحق والتي لن يراها إلا في عالم شخصي هو من سيخلقه وسيعيش مُهدَّدًا في أي لحظة بالإفناء من آلهة البدو وأتباعها الذين لا يَعترِفون أصلا بالحريات ويأتون للحوار وغيره ليدّعون أنهم "أساتذة" الأخلاق والمنطق والحريات والعلمانيات والكل يعرف أنهم كذبة منافقون ولكم أن تتتبَّعوا مقالات كتابهم ومعلقيهم لتروا مدى إرهابهم و "تعصبهم" البغيض والذي لا يُسنِده أي دليل .

كلمة "صغيرة" عن ما يُسمى زورًا وكذبًا بِـ "التعصّب" وهو من الأكاذيب التي اِنخدع بها كثير من الملحدين تحت "خيمة" العلمانية المُزيّفة التي يُنادون بها , وأُسَمِّيها "خيمة" لأنها "علمانية بدوية" بما أنها تَسبح في مستنقع العروبة وهي علمانية أستطيع تشبيهها بالمسيحية التي لمْ يَجْنِ منها أتباعها إلا الذل والذمية , تماما كحالنا نحن فلم تزدنا هذه العلمانية إلا مهانة واِضطهادًا بل وتفرقة ففي كثير من الأحيان يُهاجِم الملحدُ الملحدَ بزعم أنه "مُتعصّب" و "غير علماني" من أجل عيون ومشاعر الإرهابيين والجهلة الذين وعندما ستَسنح أول فرصة لن يتورّعوا عن قطع رأس هذا الملحد "العلماني" الذي يُدافِع عن "حَقّـ !" ـهم في عقيدتهم الإجرامية التي أساسها "الأول" شيطنته والقضاءُ عليه !

سأقرن الكلام عن "التعصّب" بأكذوبة كبرى يرددها تقريبا الجميع اليوم أي أكذوبة "المطلق والنسبي" والتي كل من يرفضها يسمى "متعصبا" أي "يدّعي اِمتلاك الحقيقة المطلقة التي لا يملكها أحد" وهو كلام نقرأه فقط هنا في الحوار أما على الأرض فلا يوجد إلا "قال الله" "قال الرسول" "قال الرب" "قال الكتاب" أي أنت لا صوت لك أصلا يا ملحد تفتح فمك تُقتل وتُضطهد وتُدَمَّر حياتك بالكلية , بمعنى أولئك الكتاب والمعلقون المتدينون يأتون هنا يدّعون كذبا أن أديانهم هي العلمانية والحرية ومن حقك يا ملحد أن تنتقدها وتكون "مؤدبا" بالطبع ! وإلا فإنهم سيُعلمونك أدب الحوار لكن لا "تتعصب" يا ملحد فأنت "لا تملك الحقيقة المطلقة" ! أي أهلا بوجود إلحادك لكن مع ديني : هذا الكلام يقولونه ونحن على الأرض لا يُسمح لنا بالكلام أصلا بل الإلحاد جريمة نُعاقب عليها بالسجن وإن استطاعوا بالقتل , وعندما تسألهم لماذا لا تنتقدون أديانكم ؟ هل كل شيء فيها صح سليم ؟ يقولون : أكيد وهل في ذلك شك ! وعندما تسألهم ألا ترون الخراب الذي تسببه أديانكم في بلداننا ؟ يقولون أن كل ذلك لا علاقة له بأديانهم فالأزهر وحوزة النجف مثلا يمثلان الهندوسية والبوذية أما الأرثوذكسية فتمثل السيخية ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بتعاليم "السيد المسيح" !!

أنا أعطيك حقيقتهم يا عزيزي الملحد "العلماني جدّا" , القصة أشبهها لك بعصابة إجرامية مافيوزية تحكم بلدك وتستعبد شعبك , هذه العصابة عندها قادة مباشرون هم الحكام الساسة ورجال الدين الذين في الداخل تفتح معهم فمك "يسحلوك" والأمر اِستمرّ على تلك الحال قرونا حتى ظهور النات ومواقع التواصل و .. الحوار , بعد ظهورها اِستطعتَ الكلام وفضحتَ أديانهم وممارساتهم الإجرامية المدعومة عالميا من نظام عالمي يسرق مع العصابة ثروات شعبك على مرأى ومسمع من الجميع , لكي يسكتوا صوتك "جَنّدوا" لك فرقا من "المجاهدين الإلكترونيين" فيهم الإرهابي مثلهم وفيهم من يدّعي العلمانية وفيهم من يدّعي الفلسفة والمنطق وفيهم من يدّعي العلوم وفيهم من يأتي بمفرده "على نياته" يُدافع عن دينه "العظيم" , فيهم من يُنكر الطوائف وفيهم من يُنكر الحديث وفيهم من يُنكر حتى كتبهم كالمسيحيين الذين لا يعترفون بما يُسمونه "العهد القديم" أو المسلمين الذين عند مناقشتهم لا يتكلمون حتى من القرآن وفيهم وفيهم .. النتيجة تكون اِستمرار الوضع كما هو , على الأرض يقتلوننا وعلى النات وفي الإذاعات والفضائيات "يُعلموننا" الحريات والأخلاق والعلمانية والديموقراطية !!

عزيزي الملحد , هذا اِسمه "ذل" "عبودية" "خنوع" "مازوشية" "ذمية" "اِستعمار" فهل أنت مسيحي مصري تُقبِّل أيادي "أسيادك" "القداسات" ؟ أم أنت مسلم عندك زبيبة وتنهق فداك أبي وأمي يا رسول الله ؟ .. طيب , اِفترض أنهم قتلوا عزيزا عليك أو طردوه من وظيفته أو .. أو .. هل سيُفيدك بشيء كلام هؤلاء المتدينين الكذبة وشركاءهم الملحدين "التنويريين" ؟ .. دعني أذكرك للمرة لست أدري كم أني أخاطِبك "أنت وحدك" وهدفي أن تعي حقيقة الأيديولوجيا العبرية فتخرج منها "أنت" , وكلامي لا يعني هيا نقتل المتدينين أو نُبيدهم , بل كلامي يعني أن تعلم أن أديانهم كلها مكانها المزبلة وهي مجرد خرافات وأيديولوجيات نازية للحكم ولخيانة الأوطان وللعمالة للمستعمِر الخارجي لا أكثر ولا أقل وقولي هذا عليه مليار دليل فكل حرف في كتبهم التافهة ينسف أكاذيبهم التي إلى اليوم لا يخجلون من ترديدها وكل لحظة في تاريخهم الأسود منذ بدء خرافاتهم وإلى اليوم تفضحهم وتُفنِّد كل سخافاتهم وأراجيفهم التي لا يمكن لمن له ذرة عقل وأخلاق وكرامة أن يَقْبَلها .. قلتُ : "لا يخجلون" , أضيف : "ولن يخجلوا إلا بالقوة" كما حدث مع المجرمين القتلة الكاثوليك والبروتستانت الغربيين . أكيد كلامي هذا سيقولون عنه أنه "تعصّب" وزعم بأني أمتلك "الحقيقة المطلقة" وأقول : قد يُمرَّر هراء الربوبيين في زعمهم بوجود إله وهو إله من المفروض لا علاقة له بحياتنا ولا يحشر أنفه في أمورنا الاجتماعية والسياسية و .. و .. لكن الذي لا يمكن قبوله هو الادّعاء بأن هذا الإله أرسل كتبا لتحكمنا ولتحدد لنا نمط حياتنا وأخلاقنا ومبادئنا واِهتماماتنا و .. و .. , طيب أعطي أمثلة وبعدها أسأل أسئلة , قلتُ : "أمثلة" وإلا فهي لا تُحصى !! .. لنرى .. مثلا .. شوية "سلام" وشوية "تكريم" للمرأة :

( تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ )
( فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ . وَكُلَّ اِمْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا )
( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً ، طِفْلاً وَرَضِيعًا ، بَقَرًا وَغَنَمًا ، جَمَلاً وَحِمَارًا . )
( وقال للمرأة تكثيرا أكثر أتعاب حبلك . بالوجع تلدين أولادا . والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك )
( فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا ، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا )
( لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا )
( أيها النساء اِخضعن لرجالكنّ كما للرب )
( لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع
ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل ، بل تكون في سكوت ،
لأن آدم جبل أولا ثم حواء ، وآدم لم يغو ، لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي .
ولكنها ستخلص بولادة الأولاد ، إن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل . )
( وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها )
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ )
( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ )
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ )
( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )
( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن )
( واللائي لم يحضن )
( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي اليتامى فَانـ .. مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مثنى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذلك أدنى أَلَّا تَعُولُوا )
( أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخرى )
( فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حتى تَنْـ .. زَوْجًا غَيْرَهُ )
( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ )
( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

قبل أن أسأل أسئلتي أُذكِّر بقصة "العصابة المافيوزية" : على الأرض هذه النصوص تُطبَّق كما هي والنتيجة الجهل والتخلف والإرهاب الذي نعيشه , أما هنا في الحوار فالأمر مُختلِف .. نحن "حمير !" لم نفهم , قصده وما قصدوش و .. و .. و "رأيي ورأيك" و "العلمانية" و "تبادل الأفكار والمعارف والثقافات" و .. بقية "الحدوتة" التي تعرفونها جيدًا .

الأسئلة : هل عندما أقول أن هذه القاذورات البدوية مكانها الوحيد هو المزبلة , كلامي "أرض تدور" لن يشكك فيه إلا الجاهل الأحمق المغيب أم أنا "متعصبة" أدّعي اِمتلاك "الحقيقة المطلقة" ولا أحترم المُخالِفَ لي ؟!! هل هذه القاذورات البدوية "فكر" أم "ترهات" ذكرها فقط ومجرد الكلام عنها هو مضيعة وقت بل وجريمة ضد الإنسانية ؟ هل يعقل أن هؤلاء البشر يُصدِّقون أن هذا الهراء قاله إله ؟ هل يعقل أن يُدرج هذا الإرهاب والعنصرية تحت ما يسمى "حرية عقيدة" ؟ لماذا يحظرون النازية ويسمحون بوجود الأيديولوجيا العبرية ؟ هل القصة علمانية وحقوق إنسان و .. و .. أم سياسة ومصالح ؟! هل أستطيع تعريف الإيمان بأنه "الوقاحة وقلة الحياء" , وإلا ماذا يُسمَّى الدفاع عن هذه القاذورات التي تُدمِّر حياتنا وتُخرِّب أوطاننا ؟! أم أني هكذا ينقصني "أدب الحوار" ؟! .. هذه هي الحقيقة كما هي والتي يعرفها الجميع لكنهم لا يقولونها : أيضا هنا لا أدع لك إلا خيارين : من أصحاب "الأدب والحياء" ؟ أنا وأمثالي أم هم ؟! هل عندما أقول أن آراء هؤلاء لا تعنيني أصلا , أنا أدّعي أني "عالمة زماني" ولست أدري ماذا أم أنه حقّ يجبُ أن يُصرِّح به كل ملحد وملحدة ؟ .. أجوبتي بيّنة من طرح الأسئلة وأُذكِّر بأنّ الغالبية الساحقة لهؤلاء المتدينين "سلفيون" و "عباد نصوص" ولا علاقة لهم بكل المزاعم التي يدّعونها من اِحترام المُخالِف لهم , وأنا لا أعلم كيف سيحترمني من لا يعترف بوجودي أصلا ويتبع أيديولوجيا إرهابية تأمر بقتلي واِستعبادي وبحرماني من كل شيء ؟! .. كلمة أخيرة هنا لا يجب أن تُنسى : نحن لا يمكن "بأي حال" أن نُقارَن بهؤلاء أو أن نُوضَع في نفس "الإطار" فهم الحكام ونحن المحكومون , هم الجلاد ونحن الأسرى , أديانهم هي الحاكمة لمجتمعاتنا ولدولنا وهي سبب ما نحن فيه من تخلف وليس الحادنا , نحن من نُدافِع عن وجودنا هم من يُهاجِم , نحن سلاحنا الوحيد هو الكلمة هم سلاحهم القتل والعنف والكذب والتزييف والتشويه وكل الأساليب المنحطة اللاأخلاقية واللاإنسانية , نحن "المستضعفون المحرومون" من كل شيء في أوطاننا هم من يتمتعون بكل شيء دون أدنى استحقاق , المكان الوحيد الذي نستطيع الكلام فيه هو "هنا" هم عندهم كل موارد شعوبنا مُسخَّرة لهم ليبثوا أكاذيبهم وسمومهم !!! المسألة ليست "فكر" وتبادل آراء , بل هي ثورة على المستعمِر الظالِم الذي لا ولا ولن يستحِ إلا بالقوة ! وهل سمعتم يوما باستعمار قال سأغادِر وحدي مشكورين ومع السلامة ؟! هل سمعتم بدين قال بمفرده هذه الأمور لا تصلح اليوم لنستحي ونتجاوزها وحدنا قبل أن نُجبر على ذلك ؟! لم يحدث ولن يحدث أبدا !! الإسلام والمسيحية في بلداننا لن يستحيا إلا بالقوة .

..

يتبع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح ..
هيام محمود ( 2018 / 3 / 27 - 20:04 )
(( وصفه -المصلح !- مارتن لوثر بِـ -الغباء- لأن الشمس لا يمكن إلا أن تكون [ثابتة] إعتمادا على خزعبلة إيقاف -الرب- لها -كرامة لعيون- ذلك السفاح الدموي يشوع )) .. بالطبع الصحيح - مُتَحَرِّكَة - .

القادم كلام موجز عن ما يُسمَّى - ماركسية - و - يسار عربي - وعن .. - فلسطين - ..

الـ - عنصرية - الـ - غير علمانية - - مالكة الحقيقة المطلقة - تُحييكم .


2 - سيدة هيام ومارتن لوثر
الجندي ( 2018 / 3 / 27 - 21:09 )
يا سيدتي مارتن لوثر ليس مصلحا بل محتالا كبيرا
الي اصلح اوروبا ليست الثورة الاصلاحية الاوروبية وانما الثورة العلمانية التنويرية
مارتن لوثر لغى اي شيء غير الكتاب المقدس وهكذا رجع المسيحية اكثر من الف سنة للوراء ودمرها
لانه فتح مدرسة التفسير الحرفي للكتاب المقدس وهذا ما اوقعنا بمصائب
يعني اية مثلا
اقطع يدك بدلا من ان تقع بخطية
عند فلسفة هذا اللوثر يجب ان تقطعها ان خفت ان تقع بمعصية
قطع حقيقي
اتمنى مشاهدة هذا الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=vD-8XAIA_E0&t=213s

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س