الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:10971 الثورة الرقمية كارثية والبشرية أمام استحقاقات المرحلة المقبلة

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 3 / 28
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لماذا ستتغير كلَّ المفاهيم ، والبديهيات الأخلاقية، والقيم الاجتماعيىة ، وحتى القوانين الوضعية،لدى المجتمعات المشرقية خاصة؟ والعالمية عامةً!؟!!
إنّ الثورة الرقمية، وما رافقها من تكنولوجيا متطورة،كلها نتاج التقدم والتطور في رأس مال الصناعة الليبرالية ، وأعتقد جازما أنها ثورة مسلحة شرسة ممنهجة ذات اجندات ٍ متعددة الفروع، والأغصان، والأهداف والغايات ،ولم توجد بشكل عفوي بل من أجل تحطيم الفكر ومنطلقاته أولاً ، وعندها تسهل مهمة تدمير كلّ القيم الأخلاقية ،والعادات ،والتقاليد التي احتفظت بها المجتمعات البشرية عبر أزمنها وأخص تلك المرحلة التي جاءت بعد انتهاء الديانة الشمسية ،وسيطرة الفكر الديني للديانات التي نسميها سماوية ،وفي حقيقتها المثيولوجية ماهي إلا ذاك التطور لعناصر الفكر وأبجدياته عبر تجربته العملية، لأنّ الفكر والعمل توأمان ،ومن يريد التأكد فعليه أن يعود إلى الفكر الذي وجد في بلاد مابين النهرين ومجموعة المنظومات الفكرية والعقائدية وغيرها التي عاشت فترات طويلة وأخذت عنها الموسوية أولا.وتم رصد جميع مقومات الفكر البيت نهريني في كل من الموسوية والمسيحية والإسلام ،وحتى العادات والتقاليد وكتاب الملل والنحل للشهرستاني خير دليل في هذا الجانب بالإضافة إلى الدراسات الدينية المقارنة تُبين لنا صحة ما نزعم به . ونعود إلى الثورة الرقمية ،لقد بشكل تطوري بعدما وضعوا لها برامج وخطط تقوم على العلمية والموضوعية والدراسات منذ أكثر من سبعين عاماً ،وجعلوها في برامجهم وخططهم النصف قرنية من قبل الدول الكبرى التي تصرف على البحث العلمي والتكنولوجي مايُساوي ميزانية الشرق برمته ، والغاية تقوم لإقناعنا بأنّ التغيير في معتقداتنا وأفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا ،حالة صحية في كلّ شيء، لهذا نجد تأثير هذه الثورة على آخر معمرة في المشرق ،وأخر معمر هناك ،وفي كلّ مكان ،حيث تظهر جلية في تعاملنا مع الهواتف الذكية وأخص الإيفون وما أدراك ما الإيفون. إنّ تدمير الأسرة التاريخية ، وتفسيخ قوانينها، وأنظمتها هو مهمة مدروسة من قبل الصناعة الغربية، التي هي بالأصل مصادرة من قبل جماعة تكاد تُصادر العالم برمته في كلّ جوانبه، إن مهمة تلك الجماعة هي تدمير المعهود لإيجاد حالة بوهيمية من المرتكزات والأنشطة المؤثرة في صناعة القرارات النهائية .
1. إنّ النتائج الكارثية، التي نتوقعها من تدمير لكلّ التكوين الاجتماعي ،والفكري، والجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى هي نتائج حتمية وضرورية، وذلك للتكاثر السونامي لتلك المجتمعات .فلو فكرنا لمدة ربع ساعة ماذا ستكون عليه أعداد المشرقيين لو ظلوا على هذه الحالة من الولادات مع تحسن وتوفر الطب والمختبرات. إننا أمام أعدادٍ تفوق التصور.
إن ّ من يُخططون للحروب في منطقتنا، يمكن أنهم بدون أخلاقٍ كما ننعتهم بها ، ،
لكنهم بالحقيقة هم ينظرون للمسألة من زاوية أخرى.
إنّ منطقة الشرق الأوسط ،مقبلة على حروب ستستمر إلى سبعين عاما بشكل تُحتمه المخططات وواقعية تلك المجتمعات ، وعناصر تلك الحروب متوفرة ونحن نعيش الاستعدادات لها من الأطراف التي تم تعيينها بالوكالة عن من يُخطط.
إننا لن نجد مهما سعينا وفعلنا ،وتمنينا لن نجد. الشرق بعد عشرة أعوام كما تركناه ، أو عرفناه.
ستتغير فيه أولاً القيم الوجدانية ، وقد تغيرت حالياً ،والإنسانية والأخلاقية والسياسية، وستعم الفوضى أرجاء الشرق ،إن شئنا أم أبينا ،إلا إذا ـ وهذا مستحيل ـ لو أهل الشرق اقتنعوا أن يُغيروا مافي أنفسهم وأفكارهم تجاه
1= الأرض الوطنية ومفهوم قداسة الوطن ، وتقسيمه على أساس المكوّنات القومية واللغوية والدينية والمذهبية التي تعيش فيه ، ضمن برنامج وطني يكون مقدمة للتعايش دون أي غبنٍّ أو اضطهاد لأيّ مكوّن كان.
الثروة المائية.=2
يجب وضع دراسات جدية وتفاهمات إقليمية بشأن الثروة المائية.
3= وضع برامج وطنية وإقليمية، وعالمية بشأن الزواج على مختلف تجلياته ،وأنواعه وأشكاله وحالاته، وتعدد الزوجات والولادات السونامية.إن القنبلة المشرقية والتي ستدمر العالم قريبا هي الولادات من الصين فالهند فالمشرق الإسلامي كلّ هذه المواطن هي قنابل موقوتة لن تكفي الثروات الوطنية ولا الإمكانات التعليمية والتعلمية والطبابة والغذاء .وغيرها مع تلك الزيادات المرعبة .ولهذا نرى .
4= تقنين الولادات ،على أن لا يحق للشخص المتزوج والمرأة المتزوجة بأن يكون له ولها أكثر منثلاثة أولاد حتى في حالة الطلاق والزواج المتكرر ـ نحن مقبلون على زيادة سكانية في الشرق وأسيا تفوق 3مليارات خلال 65 عاماً.
إنها أرقام خيالية، ومخيفة. وهذه الأرقام هي عبارة عن نتائج دراسات حقيقية، لمعاهد غربية .بينما سنرى في الجانب الغربي ، حالة عجز كامل وعقم للولادات حيث العبثية والديانات المناهضة للمسيحية والتي بدأ تأثيرها ،يأخذ دوره بشكل ملفت للنظر.وهذه الحالة تكاد تُشكل حالة تدميرية لغياب الإنسان الأبيض.لهذا لابد من وضع قوانين في الغرب لحماية المكوّن الإنساني بعيداً عن الفكرة الدينية برمتها ، فنحن لانبحث هنا بشكل ديني ،فهي بالأساس ستتغير عبر الأزمنة،وهذه حتمية ـ وقول السيد المسيح القائل:( ألعلي أجد انسانا واحداً مؤمنا باسمي في مجيئي الثاني؟!) هنا نقرأ الواقعية والحتمية التاريخية في المنظور الديني ، ولي أن أطرح مثالاً على أن الديانات حالة ستتغير فمن ينظر إلى حجارة معابد الشمس في بعلبك بلبنان ،والتي وقفت أمهامها طويلاً أقرأ تاريخ الديانة الشمسية وما سيطرتها على الفكر الإنساني ، سيتبين لنا بأن الديانات حالة فكرية متغيرة باستمرار.
لكن الحفاظ على جميع الثقافات والحضارات الغربية والمشرقية هي مهمة كونية وضرورة مستقبلية للبقاء على الشكل البيولوجي والفكري للمجتمعات الحالية مع تغيرها نحو الأفضل في صنع السلام والآمان والإخاء بين أبناء البشرية عامة. ..
العالم لن يستقيم، بإنسان أبيض، دون الأسمر، والأصفر ،والبني وغيرها من ألوان إنسانية.إن الوحدة الكونية، فكريا وواقعيا ،تقوم على التنوع .مع قناعتي بأنّ الزواج الأممي ـ أقصد الزواجات التي بدأت تختلط بها الأجناس والأنواع والديانات ـ ستفضي إلى أننا سنجد تنوعا غريبا في التشكيلات اللونية والمزاجية والعرقية وستختلط بها جميع الأجناس.
إنّ الأممية التي لم يستطع الفكر الماركسي اللينيني ،تحقيقها من خلال الثورة البلشفية التي قامت في روسيا القصرية، والتي دامت أكثر من سبعين عاما ، وتم فيها العديد من الانجازات العملاقة على صعيد الصناعات بمختلف أنواعها وأجناسها، ولكنها لم تستطع تغييب وتغيير الجينات الوراثية وما تحمله من عاطفة دينية ، وهذا رأيناه واضحاً في الجمهوريات الاسلامية التي شكلت جزءاً هاما من الاتحاد السوفيتي السابق وهكذا روسيا بالذات.إن الأممية التي ستتحقق من خلال الزواج المختلط والذي سيؤدي إلى اختلاطات في الصبغيات الوراثية وتلك بدورها ستعمل على تكوّينات بشرية تمتزج بها الأشكال والحجوم والألوان والقوى العقلية والفكرية وجميع أنواع النشاط الدماغي ،وذلك من خلال الزواج المختلط للأنواع والأجناس والديانات في الدول الغربية خاصة.
إنها مرحلة العالمية التي ستأتي من خلال الانفتاح عبر جميع النشاط البشري.
إنّ العولمة حالة صحية ،ومتقدمة ومفيدة، ولكن على أصحاب القرار وضع برامج جدية تحمل في جيناتها
القيم التي ستحافظ على الإنسان، وليس الإنسان الآلي الذي تُبشر به، إنه قنابل موقوتة لتدمير الإنسان الحقيقي.
إنّ الإنسان الآلي، وبرنامج الدول المصنعة له هو مقدمة لقهر الشعوب الفقيرة،وزيادة عددها ومعاناته ، لابل سيزيد من البطالة وعندها ستنتج حالات لايمكن أن نتوقعها.
إنّ العالم برمته بحاجة إلى مؤتمر تحضيري وتأسيسي لوضع نظام عالمي جديد يعمل على حفظ التوازن بين الثقافات المختلفة ،ويُنظم الولادات والزواجات ،ويبتكر وسائل تقنين للمياه ،والثروات الباطنية والسطحية والغذائية ، ووضع برامج سياسية، لإعادة توزيع عادل للأرض التي تتسع لجميع مكوّناتها .
إن الآمال ،والأماني ،والرجاء ،والأحلام، والدعاء . لاتصنع لعالماً له مقومات العدالة والحق والخير والجمال . إنما المنهج الحقيقي والواقعي والإنساني ،يأتي من خلال دراسات جادة وعاملة على تقديم الحقائق عن العواطف . إنّ المشكلة الحقيقية لمصير البشرية وحلها ، تكمن في التعصب العرقي والقومي والديني والمذهبي قبل كلّ شيء ،وفي تلك الحالات ووضع برامج ودراسات متطورة وحديثة وإنسانية يكمن حل مصير البشرية برمتها.
اسحق قومي
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري