الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخريف وسقوط الاوراق 3

شعوب محمود علي

2018 / 3 / 29
الادب والفن


3
كأنّ كتاباً ينقش الدهر سفره
وإن مطرت صبحاً سلافاً تدرّه
وإن قد شكونا البرد جمراً تصرّه
لليلة سعد كان حلواً أمرّه

وإن مطرت خمساً فخمساً نذورها
سقطن على احفادنا من قدورها
وانّ كتاب العهد ناراً نصرّها
نغنّي مناحاً ام نغنّي شجونها

بيارق أهلي نكّست ساعة ارتجلْ
قصائد شعر بكر أيّامها احتفلْ
كأنّ لنيرون معاداً وقد سفلْ
لإشعال بغداد اليتيمة والاهلْ

كأن لبغداد السفين سفيرها
وسعدها في قاع الفرات مكبّلا
تدرّ دموعاً والانين سميرها
ويرتضع المجنون درّ حليبها

زهوت زماناً يوم مرّت مواكبُ
اغنّي لها ظمآن إن أنجد النبع
تظل حما أهلي فينعشها القربُ

مزارعنا في البيد باركها الربُّ

أنام على أطراف ضفّة بيتها
لعلّ غناءً ام مناحاً لصوتها
يمرّ جحيماً ام نسيماً طوافها
لآخر عمري لا أبارح ظلّها

شرعت أغنّي والهواجس تسرحُ
كأنّ قطيعاَ في المزارع يمرحُ
وما كان في طيني الأصمّ سأشرحُ
كلابكَ خذها طول ليلتي تنبحُ

مضامين هذا الفكر مشعل متّقدْ
وعند قرأت الهواجس لا تردْ
ستسقلها الايّام إن يرفد السندْ
ولا يفلح التسويف ان يسند العددْ

ركبت حماقاتي وجهلي بما مضى
وقلت هنا تيني ومزرعة الرضا
ولم احتسب يوما لسهمك يا قضا
جنان حياتي حينما اخترت لا اللظى

تمرّ خيول العمر تصهل في الساحِ
وأنت مع الخمّار حطّمت أقداحي
وعشت لدنيا في ملاعب اشباحِ
وعانقت ليل الحزن في ضوء مصباح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه