الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواطن ~ عار عن الصحة

كمال تاجا

2018 / 3 / 29
الادب والفن


مواطن ~عار عن الصحة

أبحث عن طلتي العابرة
بين وجوه المارة
كقاطع سبيل انفراج
شفة
~
وأفتش في تقطيب
الجبين
عن تصبب حبيبات عرق
كل دواعي قلق
~
وأقلب سحنات السابلة
عن من سرق
ضحكاتي المولعة
بعد تمزيق شدقيّ
بسكاكين
فغرات الذهول
~
وتستلقي نزهاتي الترفيهية
على الشطآن الساحرة
بين تلاطم
وهدوء
~
وتحتد خفقات أمواجي
الداحمة لرؤوس الجباه
الرافعة الرأس ~
الصلبة
مراس التضاريس
~
وأنوائي الهائجة
ما تزال تحرس
أمواج الخضم
وفي عرض مدهش
لترادف عجيب
~
وأياد مهلكة
تلقي بجثث الغرقى
من الفشل بالتخبط
على رمال الشواطئ
المزدحمة
بين الفينة والفينة
بأشلاء العجز
~
وتترك المجال
أحياناً
لالتقاط أنفاس
لناج من الغرق
مجهول النسب
~
والهبوب يندرج
فوق أمواج الخضم
ليتحفنا
بعاصفة عاتية
تحطم قلوع
ما بأيدينا
من شق صدر
أمواج بحر
~
ولذلك ترانا
نحن ربابنة الريح
ومع بحارة رفع الأشرعة
ومد المجاديف
نضع قدماً هنا
على اليابسة
ورجلاً مكسورة
باليم
~
وننتهك الأغوار
لنلقي بشباك صيد
سمك صدفة
~
ونتفقد الجحافل
العابرة للسبيل
على صهوة
تجهم تكشيرة
قرع طبول
حرب
~
وغنائمي
توزع دقيق الوقت
لصناعة أرغفة
تقصير قوائم
مائدة مقتضبة
لإطعام أفواه فقراء
لانهاية لها
من إضاعة فرص
كل فتات عهن
~
والجشع
يضرب بعرض الفائض
بكل دواعي طمع
لسد رمق
عوز
أمس الحاجة
~
دون أن أشهر
أسمي
كمسدس كاتم للصوت
يتخلص من الباحثين عنه
بطلق متواري
وبصمت مطبق
~
و مظهري
يحافظ
على كتم صرخة
وجوده
~
دون أن أعرّف
عن هويتي
كعابر وهج
كطائر وميض
على ضوء شمعة ضليلة
~
وأضع نفسي عرضة
للتدقيق ببصمتي
كمجهول عابر
بالخفاء
~
وأنا عار عن الصحة
كوهم
لا يتبدى
ولا يذاع له سر

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه