الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:10974الهوية الوطنية للأمة السورية.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 3 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عشتار الفصول:10974
يمكن أن يُصبح القلق هماً، والأسئلة دوار من خلال الحديث عن الهوية الوطنية، خاصة لو كنا نتحدث عن الهوية الوطنية للأمة السورية.
= ماهي عناصرها؟!!=تاريخها التراكمي وإشراقاته
= أسئلتها الوجودية ومكوّناته؟!!!
= مشروعيتها في القلق العالمي والأطماع العالمية
= سوريا الحضارات المتعاقبة قبل المسيحية.
= سوريا الحضارات المتعاقبة مع المسيحية
= سوريا مع الفتح العربي الإسلامي لها؟!
= سوريا الأمة بمكوّناتها وأسئلتهم المشروعة؟
الأمة السورية كمشروع حضاري كيف نوفر عناصر ومقومات الحياة لديه؟!!
= هل الأمة السورية التي ترتسم في المناهج التعليمية والتعلمية هي أمة دينية راديكالية أم أنها تتجاوز الدين لكونه مرحلة فكرية من مراحلها المختلفة؟
= الأمة السّورية باعتبارها شخصية اعتبارية منذ سبعة آلاف عام هل نختصرها بالفترة العربية ونقف عندها ؟
= سوريا الجديدة ماهي هويتها ؟ هل هي عربية أم آرامية سريانية آشورية أرمنية كردية تركمانية جاجانية ؟ أم هي خلاصة هذا التنوع العرقي والقومي واللغوي والديني والوجداني؟!!
=ماهي أولى مهام الدولة الوطنية هل هو الدفاع عن الحدود أم بناء الإنسان ؟!!
= هل نقرأُ المتغيرات العالمية أم نبقى في حدود مفهوم البطل الثوري الذي ينتحر وينتحر معه وطنا بأكمله وتتهدم حضاراته المتعاقبة؟
=أيّ تاريخ ٍ نأخذ من التاريخ السوري؟ وأية حقبة علينا أن نتبنى خلاصتها؟
= هل الشخصانية السورية تتمظهر في كلّ مراحلها ويُعمل على أن تُبنى تلك الشخصانية بهوية متميزة وفريدة تتسلح بالعلم والعقل والمعرفة الجادة وغير الجامدة ، المعرفة والثقافة والقدرة على استنباط المتغيرات في جسد الحالة الفكرية لنصل إلى اجابات عن الأسئلة الكبرى والصغرى وما يُحيط بالفكر من معوقات.وكل هذا لدراسة الشخصانية السورية يجب أن يمر من خلال المنهج التاريخي المتكامل والشامل وغير المنقوص والمقطوع والمتقطع في صيرورته المتتابعة وحركة عناصرة البشرية التي صنعته بمختلف مراحله ،وما حملته تلك المراحل من محمولات سواء منها الغث أو السمين ، ذلك المنهج التاريخي الجدلي القائم على احداث متغيرات متقدمة للحالة التي نقف عليها لنتجاوزها نحو المستقبل.
إنّ أيّ فصل بين الوحدة الجغرافية ومحمولاتها العسكرية والسياسية ، وبين حركة المجتمعات بعناصرها العسكرية والفلاحية والتعليمية والتعلمية والصناعات على اختلاف أنواعها وتسمياتها والإنتاج بمقوماته وفضل قيمته والتطور في آليته ، والبناء العمراني في تغيراته ، يعني كل هذا لازلنا نقف على شطٍّ لا نعرف ما الذي ينتظرنا به الغد لهذا نطرح الأسئلة التالية.
=ماهي هوية الدولة الوطنية السورية القادمة؟
إنّ أي مكوّن قومي أو ديني أو مذهبي سوري يعتبر نفسه بأنه أولى من يكتب التاريخ السوري ويحمل في أعماقه تقديسا لقوميته ودينه ومذهبه يعني أن دماء جميع الذين قُتلوا وشردوا وتهدم الوطن السوري كان عبارة عن مؤامرة اشترك فيها الجميع على قدر واحد وعلى مسافة واحدة.
=فمهمة المشروع الوطني للأمة السورية يبدأ على ما أعتقد من.
آ= الإقتناع بإيجاد مناهج تربوية تقوم على رسم معالم الحضارة السورية بتنوعها العرقي والقومي واللغوي والديني والمذهبي والتاريخي.على أساس أن تكون هناك لجان مسؤولة على الصياغات لانقول عنها بأنها يجب أن تكون واقعية لأن الواقع يعني أنني سأبقى أسيرا لشوفينية معينة.وهذا يجعل من المشروع التربوي والتعليمي والتعلمي عبثا وهدرا للطاقات .
إن المهمة الوطنية الأولى هي أننا نتوافق ونتفق على أنّ لا مقدس هناك غير الإنسان السوري ،أما الأديان فهي عبارة عن منظومات فكرية كانت قد تشكلت في فترات ٍ مختلفة وهي عبارة عن تجليات لنشاط العقل البشري تجاه الأسئلة الكبرى التي كان يواجهها ،ليس إلا.
ومهمة الدولة الوطنية تبدأ في تقديمها مشروعا حضاريا يقوم على أساس العلم والثقافة والمعرفة والحق والخير والعدل والجمال ، وعلى أن تتبنى مجموعة مشاريع وطنية تقوم على أسئلة تكوّن عناصر مشروعها العتيد أن توجده جميع المكوّنات السورية بدون أي قرصنة أو فرض القوة في صياغته ـ وإلا نحن أمام قراصنة وليسوا بسوريين ـ.
= والسؤال هنا من يشترك في صنع هكذا مناهج ، وهكذا طريقة للولوج إلى المستقبل؟
إنها مسؤولية الدولة للأمة السورية.
إن الإبقاء على المفاهيم وطنية كانت أم قيمية أم اجتماعية أم دينية أم أخلاقية.الحالية والتي سبقت الدماء وهذا التدمير، هو التدمير المستقبلي للأمة السورية. التي أرى أنها على أعتاب هاوية سحيقة من الانقسامات، والتشظي إن لم يوجد برنامج وطني سوري لايقوم على اكتاب مرحلة معينة أو قومية معينة . إنما مقوماته واضحة المعالم فليس سوريا ومستقبلها ،للعربي وحده ولا للأرمني وحده، ولا للتركماني وحده، ولا للآرامي السرياني والماروني والآشوري وحده ،ولا للجاجاني ولا للكردي وحده.
إنّ فرض أجندة أي ّ مكوّن على مشروع الدولة الوطنية السورية القادمة ،هو انتحار للقيم التي ضحى من أجلها الأبطال الميامين في ساحات القتال.
= إنّ مشروعية المفاهيم ، كل المفاهيم والقيم التي تتواجد على الساحة السورية اليوم تُصبح نيراً على رقاب المشروع المستقبلي للأمة السورية لو لم نتخلص من الماضي بكل أمراضه ومحمولاته .ولهذا نؤكد على أن أولى المهام الوطنية للدولة السورية ،هو إيجاد آلية مقنعة وواقعية لتفتيت كل المفاهيم التي سبقت دماء السوريين.
والسؤال الأخير يقول:
هل الإنسان السوري بكلّ مكوّناته غير قادر على تقديم مشروع وطني متكامل ؟!!
أم أن الشوفينية القومية العنصرية تحول دون كتابة ذاك المشروع؟
المشروع يبدأ من نقطة هي المعضلة والإشكال ..الخريطة الجغرافية ليست مقدسة، والنص الديني ليس مقدسا، والقومية المسيطرة ليست مقدسة.والفكر التاريخي السائد ليس مقدسا ولايحمل في طياته القدرة على بناء منظومة فكرية حداثوية بل بالعكس هو يجتر الماضي بكلّ عناصره ،ولهذا نحن مقبلون على انفجار سلفي غير مسبوق إذا أبقينا على أن الدين يجب أن يكون من أولويات المشروع السوري المستقبلي. فالدين أحد الأنشطة الفكرية للإنسان بشكل عام والإنسان السوري بشكل خاص ، وهذا يجب أن يُحجم لصالح قدسية الإنسان.
سوريا المستقبل إن لم تجدد في شكلها وجوهرها ومشروعيتها المحيطية والعالمية ،لن تكون سوريا سوى ولايات لآمراء الممالك والقوميات والحروب ....
سوريا لا تصنعها عقول الشخصيات الانتهازية والتجارية والقراصنة.
يصنعها المثقف المتزن الذي يقف على الحياد ولأجلها يتخلى عن كل محتويات دماغه وإلا فنحن ننفخ في قربة مثقوبة.
وللحديث أسئلة نطرها على المتنورين وليس أولئك الذين تجمدوا في محيط العفونة والعنصرية والبغضاء والتكفير
اسحق قومي
29/3/2018م
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر